في كارثة غير مسبوقة: سانشيز يطلب دعم الاتحاد الأوروبي لإنقاذ إسبانيا مع ارتفاع عدد الضحايا إلى 211
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
شهدت إسبانيا أسوأ الفيضانات المدمرة في تاريخها الحديث، حيث أسفرت هذه الكارثة عن وفاة ما لا يقل عن 211 شخصًا، ولا يزال العشرات في عداد المفقودين، بعد أن اجتاحت الأمطار الغزيرة منطقة فالنسيا الشرقية.
وقد طلب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز دعم الاتحاد الأوروبي لمساعدة إسبانيا على التعافي من "أخطر فيضانات شهدتها قارتنا حتى الآن هذا القرن".
ومن المتوقع أن تصدر الحكومة قرارًا بإعلان "حالة الكارثة" يوم الثلاثاء، مما سيسمح بسرعة الحصول على المساعدات المالية بعد أن أودت الفيضانات المدمرة بحياة 211 شخصًا حتى الآن.
كما أكّد سانشيز في بيان تلفزيوني أنه سيتم إرسال 5000 جندي إضافي من الجيش للمساعدة في عمليات البحث والتنظيف، بجانب 2500 جندي تم نشرهم بالفعل. وأضاف: "إنها أكبر عملية تقوم بها القوات المسلحة في إسبانيا خلال زمن السلم".
وتشير التقديرات إلى أن هذه المأساة تعد الأسوأ في أوروبا منذ عام 1967، عندما أودت الفيضانات بحياة 500 شخص في البرتغال.
0.5 متر من الأمطار خلال 8 ساعات فقطوفي سياق متصل، تقدّم المتطوعون إلى مركز مدينة الفنون والعلوم في فالنسيا للمشاركة في أول عملية تنظيف منسقة نظمتها السلطات الإقليمية، حيث تم تحويل هذا المكان إلى مركز العمليات الرئيسي للمساعدة.
Relatedإسبانيا: الأمطار الغزيرة تتسبب في فيضانات تودي بحياة 72 شخصًا على الأقللحظة إنسانية.. هليكوبتر تنقذ امرأة مع كلبها وقططها من فيضانات فالنسياإسبانيا تواجه أسوأ فيضانات منذ نصف قرن.. أكثر من 205 قتيلا والبحث مستمر عن مفقودينوفي ضاحية بيكانيا في فالنسيا، عبرت صاحبة متجر، إميليا البالغة من العمر 74 عامًا، عن مشاعر الإحباط قائلة: "نشعر بالتخلي عنا، هناك الكثير من الناس الذين يحتاجون إلى المساعدة. ليست مشكلتي وحدي، بل جميع المنازل، نحن نتخلص من الأثاث، نتخلص من كل شيء".
وأضافت: "متى ستصل المساعدة للحصول على ثلاجات وغسالات؟ لأننا لا نستطيع حتى غسل ملابسنا أو الاستحمام."
وفي نفس السياق، قالت الممرضة ماريا خوسيه جيلابيرت، 52 عامًا، التي تعيش أيضًا في بيكانيا: "نحن محبطون لأن لا يوجد بصيص من الأمل هنا في الوقت الحالي، ليس لأنهم لا يأتون للمساعدة، بل لأن المساعدة تأتي من جميع أنحاء إسبانيا، ولكن سيستغرق الأمر وقتًا طويلاً قبل أن تصبح هذه المنطقة قابلة للسكن مرة أخرى."
ومن جهة أخرى، أدت العاصفة إلى إصدار تحذير جوي جديد في جزر البليار وكاتالونيا وفالنسيا، حيث من المتوقع أن تستمر الأمطار خلال عطلة نهاية الأسبوع.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إسبانيا تحت الصدمة.. استمرار البحث عن الجثث بعد الفيضانات المدمرة إسبانيا: دمار هائل في ماساناسا بعد فيضانات اجتاحت المدينة فيضانات إسبانيا القاتلة.. عدد الضحايا يرتفع إلى 205 في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية فيضانات - سيول ضحايا إسبانيا أمطار بحث وإنقاذالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب روسيا حزب الله بنيامين نتنياهو الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب روسيا حزب الله بنيامين نتنياهو فيضانات سيول ضحايا إسبانيا أمطار بحث وإنقاذ الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب روسيا حزب الله بنيامين نتنياهو قطاع غزة فيضانات سيول إسبانيا إسرائيل الاتحاد الأوروبي الحرب في أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يرتب قائمته المالية السوداء.. الإمارات تخرج ودولتان عربيتان تدخلان
أعلن الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، شطب دولة الإمارات العربية المتحدة من قائمته للدول "عالية المخاطر" في مجال غسل الأموال، في خطوة ترافقت مع إضافة دول جديدة إلى القائمة، من بينها موناكو ولبنان والجزائر.
وقالت المفوضية الأوروبية في بيان رسمي إنها أدرجت عشر دول جديدة ضمن لائحة البلدان التي تتطلب مراقبة إضافية لآلياتها المعتمدة في مكافحة غسل الأموال، وهي: الجزائر، أنغولا، ساحل العاج، كينيا، لاوس، لبنان، موناكو، ناميبيا، نيبال، وفنزويلا.
وفي المقابل، قامت المفوضية بحذف كل من الإمارات العربية المتحدة، باربادوس، جبل طارق، جامايكا، بنما، الفيليبين، السنغال، وأوغندا من القائمة، بعد مراجعة مستجدات الأوضاع في تلك الدول.
وتأتي هذه التحديثات بعد إعلان "مجموعة العمل المالي" (FATF)، في شباط/فبراير الماضي، شطب الفيليبين من قائمتها للدول الخاضعة لرقابة مشددة، في حين أضافت لاوس ونيبال إليها.
وتُعرف "مجموعة العمل المالي"، التي تتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقراً لها، بأنها الجهة الدولية المخولة بمراجعة التشريعات والتدابير التي تتخذها أكثر من 200 دولة لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وتُدرج الدول في "قائمة رمادية" تخضع من خلالها تعاملاتها المالية لرقابة مشددة.
يُشار إلى أن إمارة موناكو أُدرجت في قائمة المجموعة منذ منتصف عام 2024، إلى جانب بلغاريا وكرواتيا، وهما دولتان عضوان في الاتحاد الأوروبي.
من جهتها، قالت مفوضة الاتحاد الأوروبي للخدمات المالية، ماريا لويز ألبوكيرك، إن "اللجنة قدمت الآن تحديثاً جديداً للقائمة الأوروبية، وهو ما يعكس التزامنا الثابت بالتوافق مع المعايير الدولية، لاسيما تلك التي وضعتها مجموعة العمل المالي".
وأوضحت المفوضية أن القائمة الأوروبية المحدثة ستُعرض على البرلمان الأوروبي ومجلس الدول الأعضاء لمراجعتها، على أن تدخل حيز التنفيذ خلال شهر واحد إذا لم تُسجل اعتراضات.
وفي رد فعلها على القرار، أصدرت حكومة موناكو بياناً قالت فيه إنها "أخذت علماً بهذا التحديث المنتظر، والذي من المحتمل أن يؤدي إلى إدراج الإمارة في قائمة الاتحاد الأوروبي، ما لم يعترض البرلمان الأوروبي أو مجلس الاتحاد".
وأكدت الحكومة الموناقاسية التزامها الكامل باتخاذ التدابير اللازمة من أجل شطب الإمارة من "القائمة الرمادية" الخاصة بمجموعة العمل المالي "في أقرب الآجال”.
في آذار/مارس 2022، أدرجت مجموعة العمل المالي الدولية (FATF) الإمارات ضمن "القائمة الرمادية"، وهي مرتبة أقل من "القائمة السوداء"، لكنها كانت كافية لتشكل ضربة اقتصادية مؤلمة للدولة الخليجية.
فقد جاءت هذه الخطوة في وقتٍ كانت فيه الإمارات تسوّق لنفسها منذ سنوات كواجهة مالية عالمية متطورة، وحليف استراتيجي للغرب، غير أن الاتهامات المتزايدة بانخراطها في تسهيل عمليات غسيل الأموال وتهريب الذهب والاستحواذ غير المشروع على ثروات الشعوب، قوّضت هذه الصورة اللامعة.
وفي تقريرها الرسمي، أشارت مجموعة العمل المالي إلى أن الإمارات لا تزال مطالبة بإجراء تحسينات جوهرية، تشمل تعزيز قدراتها في تتبع التهديدات المرتبطة بغسل الأموال عالية الخطورة، وإثبات تقدم مستدام في ما يتعلق بالتحقيقات والملاحقات القضائية الفعالة في هذا المجال.
وأوضحت المجموعة أن الإمارات لم تُعالج سوى نصف التوصيات الأساسية المتعلقة بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، مشيرة إلى ضرورة تحقيق مزيد من التقدم، لا سيما في تسهيل التعاون الدولي في التحقيقات المالية، وإدارة المخاطر في بعض القطاعات الحيوية، مثل وكلاء العقارات، وتجارة الأحجار الكريمة والمعادن، إلى جانب تحسين آليات رصد المعاملات المشبوهة داخل الاقتصاد الوطني.