شيخ الأزهر يدعو لصياغة منهج تعليمي لرفع الوعي.. ويؤكد: «العالم أصبح متعطشا للسلام أكثر من أي وقت مضى»
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن العالم اليوم أصبح متعطشًا للسلام أكثر من أي وقت مضى، بسبب ما نشهده من عدوان ومجازر وإبادات جماعية بشكل يومي دمرت مفهوم السلام وجعلته حلمًا بعيد المنال، مضيفًا أن أقصى أمانينا اليوم هي أن يحلَّ السلام في منطقتنا، بل وفي العالم كله، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وحصوله على حقوقه في إقامة دولته المستقلة والعيش في سلام وأمان كما هو الحال مع معظم شعوب العالم.
وأكد الطيب، خلال استقباله الدكتور شفر الدين كامبو، رئيس مؤسسة السلام في العالمين الخيرية الإندونيسية، والوفد المرافق له، أننا في الأزهر نحمل آلام عالمنا الإسلامي وتحدياته، ونسعى للمِّ شمل الأمة وإصلاح البيت الإسلامي من الداخل من خلال عقد حوارٍ إسلامي-إسلامي، لنتقدم للعالم بصوت إسلامي واحد، يمثل الجميع ويتسع للكل.
وأوضح أننا ندرك جيِّدًا صعوبة هذه المهمة بسبب بعض المذاهب المتشددة التي تتغذَّى على التفرقة والشقاق بين مدارس الفكر الإسلامي وإشاعة الفتن بين المسلمين، وهو ما حذَّرنا القرآن الكريم منه في قوله تعالى {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا}، وقوله تعالى {ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم}، وأن ما يجعلنا مستمسكين بالأمل ويدفعنا للاستمرار هو إدراكنا لأهمية هذا الموضوع وحيويته بالنسبة لمستقبل أمتنا الإسلاميَّة.
وأكد شيخ الأزهر، أهمية التعليم في مواجهة التحديات التي تواجهها الأمة، معربًا عن أمله في صياغة منهجٍ دراسي يعمم على دول عالمنا الإسلامي، يهتم بتثقيف أبنائنا ورفع وعيهم بالتحديات المعاصرة التي تواجه عالمنا الإسلامي، وتزرع فيهم قيم الوحدة الإسلاميَّة، وتفند المزاعم التي تقوم عليها المذاهب المتطرفة في زرع الفتنة والشِّقاق بين أبناء الأمة.
من جهته، نقل رئيس مؤسسة السلام في العالمين تحيات رئيس الجمهورية الإندونيسي الجنرال برابوو سوبيانتو لفضيلة الإمام الأكبر، وتمنياته له بدوام الصحة والعافية، والتوفيق في خدمة قضايا الإسلام والمسلمين، مؤكدًا أن الشعب الإندونيسي يشعر بالاعتزاز للانتماء للأزهر الشريف، منهجًا وتعليمًا، ويحمل تقديرًا واحترامًا كبيرين لعلماء الأزهر، وأن خريجي الأزهر في إندونيسيا يتمتعون بسمعة طيبة، ويتواجدون في مختلف المناصب القيادية في البلاد، ويشاركون في صناعة نهضة إندونيسيا وتقدمها.
اقرأ أيضاًفي ذكرى ميلاده.. أبرز 10 معلومات عن شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي
شيخ الأزهر يستقبل رئيس دائرة الثقافة والسياحة بأبو ظبي
شيخ الأزهر يُعزِّي أسر حادث طلاب جامعة الجلالة ويدعو بالشفاء العاجل للمصابين
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: شيخ الأزهر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب رفع الوعي تحديات العالم الإسلامي شیخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
فيصل الفايز يدعو من جنيف إلى نظام عالمي أكثر عدالة واستقرارًا عبر دور فاعل للبرلمانيين
صراحة نيوز- قال رئيس مجلس الأعيان، فيصل الفايز، إن بناء مستقبل آمن ومستقر يتطلب معالجة جذور الأزمات والصراعات، وتشجيع القيادات على اتخاذ قرارات تعكس القيم الإنسانية، إضافة إلى تعزيز حوار الحضارات والأديان، وترسيخ ثقافة التسامح والمحبة في المجتمعات.
وخلال مشاركته في جلسة المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات، الذي يعقده الاتحاد البرلماني الدولي بالتعاون مع الأمم المتحدة في جنيف، أكد الفايز أن البرلمانيين مطالبون ببناء أنظمة تدعم العدالة والاستقرار السياسي، وتحترم التنوع وحقوق الأقليات، وتعزز القواسم المشتركة بين الشعوب.
وأشار، بحضور السفير أكرم الحراحشة، المندوب الدائم للأردن لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في سويسرا، إلى أن العالم اليوم يواجه تحديات سياسية واقتصادية متصاعدة، إلى جانب اتساع رقعة الصراعات وتعمق الفجوة المعرفية والتكنولوجية بين دول الشمال والجنوب، مما أدى إلى هيمنة الفوضى والعنصرية وتراجع القيم الإنسانية مثل العدالة والتسامح والتعاون، التي باتت شعارات متداولة في المؤتمرات دون تطبيق فعلي.
وتساءل الفايز: “كيف يمكننا بناء عالم أكثر أمانًا واستقرارًا، في وقت بلغت فيه مبيعات الأسلحة نحو تريليوني دولار؟”، مشددًا على أهمية تحمّل البرلمانيين مسؤولياتهم في المساهمة في نزع فتيل النزاعات وخلق بيئة إنسانية خالية من العنف.
وأوضح أن تحقيق الأمن الاجتماعي والاقتصادي يتطلب من البرلمانيين المزيد من المرونة، خاصة في أوقات التوتر، إلى جانب تطوير المؤسسات البرلمانية، وتعزيز قيم حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، والبحث عن حلول سلمية للنزاعات بالتعاون مع الحكومات، التي غالبًا ما تُشكّل من رحم البرلمانات نفسها.