مفتي الجمهورية يستقبل وفدا إندونيسيا لبحث تعزيز التعاون في مجال تدريب المفتيين
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
استقبل الدكتور نظير عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، وفدًا إندونيسيًّا رفيع المستوى من مؤسسة السلام في العالمين بإندونيسيا، برئاسة معالي الوزير الدكتور شفر الدين كامبو، رئيس مؤسسة السلام في العالمين ورئيس مجلس الأمناء لرابطة المعاهد الإسلامية، وذلك لبحث سُبُل تعزيز التعاون بين دار الإفتاء المصرية والمؤسسة، خاصة في مجال التدريب على الإفتاء.
ورحَّب المفتي بالوفد الزائر، مُعربًا عن عمق العلاقات بين دار الإفتاء المصرية والمؤسسات الدينية في إندونيسيا، والتي تمتدُّ عبر سنوات طويلة. وأشاد بالدَّور الرائد الذي تنهض به مؤسسة السلام في العالمين في مجالها، متمنيًا لها السداد والتوفيق، وأكَّد على أهمية هذه الزيارة، مشيرًا إلى أنها تأتي تأكيدًا للصلة الوثيقة بين المؤسستين، وتفتح مجالات جديدة للتعاون بما يخدُم مصالح البلاد والعباد.
وأوضح مفتي الجمهورية، أنَّ هذا التعاون ينسجم مع الدَّور الذي تقوم به المؤسسة الأزهرية، والتي تُعد دار الإفتاء المصرية إحدى أذرعها العريقة. وأشار إلى أنَّ دار الإفتاء تُعد من أقدم المؤسسات الإفتائية على مستوى العالم، وأنها مؤسسة علمية متعددة الخدمات لا تقتصر على الإفتاء فقط، بل تضم مراكز ووحدات تقدم خدمات متنوعة للمجتمع، منها مركز سلام لدراسات التطرف والإسلاموفوبيا، ووحدة حوار لمواجهة الفكر الإلحادي والمنحرف، ومركز الإرشاد الزواجي الذي يُعنى بإعداد دورات للمُقبلين على الزواج ويُسهم في حل المشكلات الأسرية.
كما تحدَّث المفتي عن الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، التي تضم في عضويتها 111 مؤسسة من مختلف دول العالم، وتسعى لتعزيز التعاون الإفتائي الدولي وتنظيم العمل الإفتائي بما يتماشى مع التحديات المعاصرة.
وأوضح مفتي الجمهورية، أن الأمانة العامة تلعب دورًا بارزًا في توحيد الجهود الإفتائية ومواجهة القضايا المشتركة، كما توفر برامج تدريبية وورش عمل متخصصة تهدف إلى رفع كفاءة المفتين وتأهيلهم لمواجهة التحديات الفكرية والدينية.
وأشار إلى أن دار الإفتاء المصرية، على أتم استعداد للتعاون مع مؤسسة السلام في العالمين لتقديم الدعم في مجال تدريب وتأهيل المفتين، سواء عبر التدريب المباشر أو عن بُعد، وتنظيم دورات تدريبية مهنية تشمل مهارات الإفتاء وصناعة المفتي.
من جانبه، عبَّر معالي الوزير الدكتور شفر الدين كامبو عن سعادته بهذا اللقاء، مؤكدًا على مكانة دار الإفتاء المصرية في إندونيسيا وبين الطلبة الإندونيسيين الذين يدرسون في الأزهر الشريف والمعاهد الدينية في إندونيسيا، حيث تُعد مرجعية إفتائية عالمية تسير على منهج الأزهر الوسطي. كما أشاد بجهود دار الإفتاء في ترسيخ الفكر الوسطي والتعامل مع القضايا المعاصرة بشكل متوازن.
وأكد الدكتور شفر الدين كامبو، سعيَ مؤسسة "السلام في العالمين" إلى تطوير العلاقات مع دار الإفتاء المصرية وتعزيزها والاستفادة من خبراتها في مجال تدريب المفتين وتأهيلهم ورفع مستوى التعاون بين الجانبين لتحقيق الأهداف المشتركة وتعزيز السلم المجتمعي.
اقرأ أيضاًاحتفالا بالعيد القومي للمحافظة.. وزير الأوقاف ومفتي الجمهورية ومحافظ كفرالشيخ يؤدون صلاة الجمعة بمسجد العارف بالله إبراهيم الدسوقي
مفتي الجمهورية يُجري جولةً تفقُّدية لأعمال إنشاءات فرع دار الإفتاء بالسويس
مفتي الجمهورية: التراث مليء بالجوانب المضيئة التي تأخذ بيد العباد إلى الصلاح والنجاح
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المؤسسات الدينية في إندونيسيا دار الإفتاء المصرية مفتي الجمهورية وفد إندونيسي مفتی الجمهوریة یستقبل وفد دار الإفتاء المصریة وفد ا إندونیسی فی مجال
إقرأ أيضاً:
دفاع النواب: تعزيز العلاقات المصرية البريطانية يعكس رؤية استراتيجية لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة
أشاد النائب يحيي الكدواني، عضو لجنة الدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب، بتطور العلاقات المصرية البريطانية في الفترة الأخيرة، مؤكدًا أن هذه العلاقات تمثل خطوة هامة نحو بناء شراكة استراتيجية تعود بالنفع على الشعبين وتساهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي.
وقال الكدواني في تصريح خاص لـ"صدى البلد"،: "تعتبر العلاقات المصرية البريطانية من العلاقات الاستراتيجية التي تمثل أهمية بالغة على المستويين السياسي والاقتصادي. ترفيع هذه العلاقات إلى شراكة استراتيجية سيفتح آفاقًا جديدة للتعاون في مجالات عدة، وخاصة في مجالات الدفاع والأمن، مما يعزز الأمن القومي المصري والاستقرار الإقليمي في المنطقة."
وأضاف النائب: "في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط، تأتي هذه الشراكة لتسهم في تحقيق استقرار المنطقة وتعزيز التعاون المشترك في مواجهة التهديدات الأمنية. كما أن هذا التعاون سيعزز من دور مصر كلاعب رئيسي في المنطقة."
وأوضح الكدواني أن دعم مصر الثابت للقضية الفلسطينية وموقفها الراسخ في الدعوة إلى تحقيق حل الدولتين سيظل في صلب السياسة الخارجية المصرية، وهو ما يعكس التزام مصر بالعدالة وحقوق الإنسان على المستوى الدولي. مشددًا على ضرورة أن تواصل مصر الضغط الدولي على إسرائيل لوقف العدوان على غزة وتوفير الحماية للمدنيين.
وختم الكدواني تصريحاته قائلاً: "إن تعزيز العلاقات مع بريطانيا ليس فقط فرصة لتعزيز التعاون الاقتصادي، ولكن أيضًا فرصة لتحريك القضايا الإقليمية العادلة، خاصة القضية الفلسطينية، في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق السلام والعدالة."