كيفية الرد على أسئلة الأطفال المحرجة؟.. عالم أزهري يوضح أفضل إجابة
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
قال الدكتور حسن القصبي، الأستاذ بجامعة الأزهر، إنه ينبغي على الآباء الرد على الأبناء حتى لو محرجة فى فترة المراهقة، فالتربية الجنسية وحدود العلاقة بين الآباء والأبناء موضوع مهم للغاية، خاصة في مرحلة المراهقة.
. سبب واحد لا تعرفيه كيفية الرد على أسئلة الأطفال المحرجة
وأوضح “ القصبي” في إجابته عن كيفية الرد على أسئلة الأطفال المحرجة حول الجنس ؟ ، أن الأطفال في هذه المرحلة - المراهقة - قد يبدأون في طرح أسئلة محرجة تتعلق بالجنس، وهو ما يتطلب من الآباء إجابات مدروسة للرد على أبنائهم .
وأشار إلى أن الأسرة تلعب دورًا حاسمًا في تربية الأطفال، منوهًا بأنه يجب أن يكون الآباء على وعي كامل بالمعلومات التي يتلقاها أبناؤهم، خصوصًا في ظل الانفتاح على وسائل التواصل الاجتماعي التي قد تعرضهم لمحتويات غير مناسبة.
وأضاف أنه يجب تعليم الأطفال بطريقة تتناسب مع أعمارهم، مشددًا على أهمية تعليم الأطفال كيفية الاعتناء بأنفسهم في مرحلة البلوغ، بما في ذلك كيفية الاغتسال، وهذا جزء من الفطرة والطبيعة التي خلقها الله، ولذلك التعليم يجب أن يتم في جو من الأخلاق الحميدة، حيث إن الدين يساهم في تهذيب السلوك ويعلم الأطفال أهمية الحفاظ على أنفسهم.
الرد على أسئلة الأطفال الوجوديةونبه الدكتور مختار محمد، أحد علماء الأزهر الشريف، إلى أن هناك دوافعًا متعددة وراء الأسئلة التي يطرحها الأطفال، مما يستدعي من الأهل فهم هذه الدوافع لتقديم الإجابات المناسبة.
وبين “ محمد ” أن الأطفال قد يشعرون بعدم الاهتمام، مما يدفعهم لطرح أسئلة مثل: "بابا، أخويا جاء منين؟"، حيث لا يطلبون المعرفة فقط، بل يسعون للحصول على اهتمام ومحبة، مشيرًا إلى أن معرفتنا بهذه الأسئلة يفرق في الإجابة عليها وكيفية الرد،.
واستطرد: فالذي يسأل "أخويا جاء منين" لا يريد منك مجرد إجابة، بل يريد أن يشعر بالاهتمام وأن هذا أخوه وحبيبه، وأنك ستلعب معه وتعتني به، لذا، يجب أن نكون واعين لدوافع هذه الأسئلةـ قد يكون الطفل متأثرًا بأصدقائه أو بقنوات معينة، مثل ما نشاهده على اليوتيوب، أحيانًا، قد لا تكون الأسئلة مجرد رغبة في المعرفة، بل لها أغراض متعددة".
وأفاد بأن الإجابة الأساسية لكل أولادنا حاليًا هي المعايشة التي نراها أيضًا في حياة سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، نجد فيه القدوة والأسوة التي تتجلى في هداية البشر، عندما يسأل الطفل "أخويا جاء منين"، نجد سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم يلعب مع الحسن والحسين، ويحتضنهما، ويمثل لنا نموذجًا في كيفية احترام عقول أولادنا، وعدم شعورهم بالتهميش أو الاستهزاء".
واستكمل: "في أحد المواقف، كان النبي صلى الله عليه وسلم جالسًا مع طفل على يمينه، وكان هناك كبار من الصحابة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "هل تأذن أن أبدأ بالكبار؟" لكن الطفل أجاب: "لا، والله يا رسول الله، أنا أريد أن أشرب قبلك"، هنا نرى قيمة الاحترام والمكانة في المجتمع".
وأضاف: "النبي صلى الله عليه وسلم أعطى الطفل فرصة للشرب أولًا، مما يعكس أهمية تعزيز النفسية السوية للأطفال، كما قال أمير الشعراء أحمد شوقي: "مشط الطاوس يوماً باختيال الطاوس"، أي أن الصغار يتبعون سلوك الكبار".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النبی صلى الله علیه وسلم کیفیة الرد
إقرأ أيضاً:
حكم اصطحاب الأطفال لصلاة الجمعة.. الأزهر للفتوى يوضح
ما حكم اصطحاب الأطفال لصلاة الجمعة؟ سؤال أجاب عنه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.
وقال الأزهر للفتوى عبر صفحته الرسمية على فيس بوك: إن اصطحاب الأطفال غير البالغين إلى المسجد لصلاة الجمعة بغرض تعويدهم على أداء الصلاة أمر مستحب؛ ويتأكَّد استحباب ذلك إذا كانوا مُميِّزين؛ لتنشئتهم على حُبِّ المسجد وشهود صلاة الجماعة؛ مع الحرص على تعليمهم آداب المسجد برفق ورحمة، من احترامه والحرص على نظافته وعدم إزعاج المُصلِّين؛ فقد روي عن سيدنا رسول الله ﷺ أنَّه كان يحمل أحفاده وهو يؤُم المُصلِّين في المسجد.
واستشهد بما جاء عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ، انه قَالَ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَؤُمُّ النَّاسَ وَأُمَامَةُ بِنْتُ أَبِي الْعَاصِ، وَهِيَ ابْنَةُ زَيْنَبَ بِنْتُ النَّبِيِّ ﷺ عَلَى عَاتِقِهِ، فَإِذَا رَكَعَ وَضَعَهَا، وَإِذَا رَفَعَ مِنَ السُّجُودِ أَعَادَهَا». [متفق عليه]
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي إِحْدَى صَلَاتَيِ الْعِشَاءِ وَهُوَ حَامِلٌ حَسَنًا أَوْ حُسَيْنًا، فَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَوَضَعَهُ، ثُمَّ كَبَّرَ لِلصَّلَاةِ فَصَلَّى فَسَجَدَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ صَلَاتِهِ سَجْدَةً أَطَالَهَا، قَالَ أَبِي: فَرَفَعْتُ رَأْسِي وَإِذَا الصَّبِيُّ عَلَى ظَهْرِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَهُوَ سَاجِدٌ فَرَجَعْتُ إِلَى سُجُودِي، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الصَّلَاةَ قَالَ النَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ سَجَدْتَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ صَلَاتِكَ سَجْدَةً أَطَلْتَهَا حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ قَدْ حَدَثَ أَمْرٌ أَوْ أَنَّهُ يُوحَى إِلَيْكَ، قَالَ: «كُلُّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ وَلَكِنَّ ابْنِي ارْتَحَلَنِي، فَكَرِهْتُ أَنْ أُعَجِّلَهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ».[أخرجه النسائي]
الأطفال في عهد الرسول
كان الأطفال يحضرون إلى المسجد في عهد الرسول ﷺ وكان عليه الصلاة والسلام يخفف الصلاة ويقصرها عندما يسمع بكاء طفل في المسجد، بل إنه عليه - الصلاة والسلام – قطع خطبته وحمل الحسن والحسين، لما دخلا المسجد فرآهما يعثران في ملابسهما فحملهما.
فإن كان الطفل لا يعبث في المسجد ولا يؤذي المصلين فلا حرج في حضوره للمسجد، – وعليه يحمل حديث الحسن والحسين – والأفضل أن يكون بجوار أبيه أو أحد أقاربه الكبار، ويعلم آداب المسجد، وأن يحذر من أذية الناس وتخطيهم ونحو ذلك قبل أن يؤتى به إلى المسجد
ويجب نهى الأطفال عند اصطحابهم للمسجد عن التشويش على المصلين أو العبث في المسجد؛ بشرط أن يكون ذلك برفق ورحمة، وأن يُتَعامَل مع الطفل بمنتهى الحلم وسعة الصدر من غير تخويف أو ترهيب له.
ردود الأفعال العنيفة التي قد يلقاها الطفل من بعض المصلين ربما تُوَلِّد عنده صدمةً أو خوفًا ورعبًا من هذا المكان، والأصل أن يتربَّى الطفل على حبِّ هذا المكان ويتعلق قلبه ببيت الله –تعالى-، كما جاء في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله: «ورجل قلبه معلق بالمساجد»؛ فالمسجد مكان مليء بالرحمات والنفحات والبركات.