الأمم المتحدة.. الألغام تنتشر بنصف مليار متر مربع من ليبيا وإزالتها تتطلب 15 عاما
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
قالت مديرة دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في ليبيا، فاطمة زريق، إن 444 مليون متر مربع من مساحة البلد “بحاجة إلى التنظيف” من مخلفات الحرب والألغام، وهو ما يمثل أكثر من 64 في المئة من الأراضي المصنفة على أنها تحتوي على مخاطر الألغام ومخلفات الحروب في البلد.
وقالت زريق، في حوار مع “أخبار الأمم المتحدة” إنه، وفقا للخبراء، سيستغرق تطهير ليبيا من مخلفات الحروب، في أفضل السيناريوهات خمسة عشر سنة، وأفادت بمقتل 16 شخصا، بينهم أطفال، منذ بداية العام بسبب الذخائر غير المنفجرة.
كما تحدثت زريق عن “الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الألغام التي طورها المركز الليبي للأعمال المتعلقة بالألغام، بالتعاون مع الأمم المتحدة، والتي تهدف إلى تنظيم القطاع وتعزيز الجهود المبذولة للتوعية بمخاطر الألغام. وأشارت إلى أهمية التعاون بين جميع الأطراف، بما في ذلك المواطنين والجهات الحكومية وغير الحكومية، لضمان نجاح هذه الجهود”.
وأكدت زُريق أن “التوعية بمخاطر الألغام تعتبر جزءا أساسيا من العمل، مشيرة إلى أن التوعية المجتمعية وتعاون المواطنين يعدان من العوامل الأساسية لحماية المدنيين، خاصة الفئات الأكثر عرضة للخطر مثل الأطفال والعمال الوافدين، مما يجعل هذه المهمة مسؤولية جماعية تتطلب التزاما وتنسيقا مستمرين”.
ولفتت زريق إلى أنه “تقدر المساحات التي لا تزال بحاجة إلى التنظيف بما يزيد عن 444 مليون متر مربع، وهذا يمثل أكثر من 64 في المئة من الأراضي المصنفة على أنها تحتوي على مخاطر الألغام ومخلفات الحروب، علما بأن عمليات المسح مازالت جارية، بمعنى أن هذا الرقم ليس نهائيا، وقد يكون آخذا في الازدياد”.
وتابعت، “نظرا لعدد الحوادث الناجمة عن مخاطر الألغام والمتفجرات يبدو الوضع سيئا للغاية، حيث إننا نتحدث اليوم عن 16 من الأبرياء الذين فقدوا حياتهم ومن ضمنهم أطفال، منذ بداية السنة إلى الآن، مقارنة بضحيتين فقط تم تسجيلهما في العام الماضي. هذه أرقام رسمية تم تحديدها بالاستناد إلى المركز الليبي للأعمال المتعلقة بالألغام، وهو شريكنا الرئيسي. فأعتقد أن هذه الأرقام توضح مدى خطورة الوضع في ليبيا”.
وكشفت زريق أنه “إذا قمنا بعمل جيد في ليبيا، ليلا ونهارا، بدون توقف وبدون استراحة العطلة الأسبوعية، فإن الأمر سيستغرق، تقريبا، خمسة عشر سنة، ولا أعتقد أن هذا يمكن أن يتحقق بهذه الطريقة”. “ونشهد ونسمع كثيرا عن انفجارات تحدث بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وبسبب دخول أطراف تحاول أن تأخذ المعادن”. “فأنا أعتقد إزالة التلوث تتطلب من دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام (أونماس) عملا جبارا وتتطلع إليه كل الأطراف الليبية”.
ووجهت رسالة للمواطن الليبي، “عليك أن يبتعد عن كل جسم غريب أو خطير ويبلغ، مثلما يفعل كل مواطن ليبي تقريبا. لأنه كل التدخلات من الجهات الحكومية وغير الحكومية، المنظمات وغير المنظمات، تقوم على الاتصال من المواطن، فكل عمليات الخروج من أجل تجميع مخلفات الحروب، والتدخل لإيقاف مثل هذه المخاطر تتم عن طريق الاتصال، فكل ما أطلبه من المواطن الليبي أن يبتعد عن الجسم الخطر، ويحاول أن يحذر الأقارب أو الناس المحيطين بالمنطقة، وكذلك يبلغ ويبلغ ويبلغ”.
ووفقا للأمم المتحدة، نجحت ليبيا في تنظيف حوالي 36 بالمئة من الأراضي الخطرة التي تمّ تحديدها، إلا أن حوالي 436 مليون متر مربع لا تزال “ملوثة”.
وأصيب أو قُتل أكثر من 400 شخص في حوادث مرتبطة بذخائر غير منفجرة، منذ انتهاء الحرب. وسجّلت 35 من تلك الحوادث العام الماضي فقط، وكان من بين ضحاياها 26 طفلا.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الالغام الامم المتحدة ليبيا مخلفات الحروب للأعمال المتعلقة بالألغام الأمم المتحدة متر مربع
إقرأ أيضاً:
رونالدو يشيد بموهبة اللاعب لامين يامال
أشاد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بالموهبة الصاعدة الإسبانية لامين يامال، البالغ من العمر 17 عاما، قبل المواجهة المرتقبة بين منتخبي البرتغال وإسبانيا في نهائي دوري الأمم الأوروبية المقرر في التاسع من يونيو الجاري.
وجاءت تصريحات رونالدو خلال مؤتمر صحفي عقد قبيل المباراة النهائية، حيث سُئل عن أداء نجم برشلونة الشاب بعد تألقه اللافت في نصف النهائي أمام فرنسا، والذي شهد تسجيله هدفين في مباراة مثيرة انتهت بفوز إسبانيا 5-4.
وقال رونالدو: “لامين يامال يقدم أداء رائعا ويستغل موهبته كما ينبغي. اتركوا الفتى يتطور”.
وأضاف: “لا تضعوا عليه الكثير من الضغط. اتركوه يتطور بهدوء، فالموهبة لديه موجودة ولا تنقصه الإمكانيات”.
النهائي المنتظر بين إسبانيا والبرتغال يجذب الأنظار، ليس فقط بسبب أهميته على مستوى البطولة، بل بسبب رمزيته كصدام بين أحد أعظم اللاعبين في تاريخ اللعبة، كريستيانو رونالدو، والنجم الصاعد الذي يُتوقع له مستقبل كبير، لامين يامال.
اقرأ أيضاًالرياضة“الرياض” يستهل مشواره أمام زيوريخ في بطولة تشيسترز توينز للبولو
ورغم بلوغه سن التاسعة والثلاثين، يواصل رونالدو تحطيم الأرقام القياسية، حيث سجّل هدفه رقم 937 في مسيرته خلال فوز البرتغال في نصف النهائي على ألمانيا. أما يامال، فيخوض عاما استثنائيا قد يدخله التاريخ من أوسع أبوابه.
تتزايد التوقعات حول ترشيح يامال لجائزة الكرة الذهبية لموسم 2024-2025، لا سيما في حال تتويجه بلقب دوري الأمم الأوروبية، بعد أن ساهم بالفعل في تتويج إسبانيا بلقب يورو 2024. وإذا تحقق ذلك، فقد يصبح أصغر لاعب في التاريخ يفوز بالجائزة، متجاوزا البرازيلي رونالدو نازاريو الذي نالها بعمر 21 عاما.
وفي المقابل، يسعى رونالدو إلى إضافة لقب جديد إلى خزينته الدولية، حيث سيكون الثاني له في دوري الأمم الأوروبية بعد تتويجه الأول عام 2019.