إيران تحكم بالإعدام على 3 جواسيس لصلتهم باغتيال عالم نووي بارز
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية أصغر جهانغير، اليوم الثلاثاء (5 تشرين الثاني 2024)، صدور حكم الإعدام بحق المتهمين الثلاثة في قضية اغتيال محسن فخري زاده العالم النووي البارز والضابط في الحرس الثوري برتبة جنرال.
وكان فخري زاده رئيسًا لمنظمة البحث والابتكار التابعة لوزارة الدفاع وأحد الشخصيات الرئيسية وراء كواليس البرنامج النووي الإيراني.
وبحسب المتحدث باسم السلطة القضائية، فإن هذه القضية الآن في مرحلة الاستئناف.
وقال جهانغير: "بالإضافة إلى التجسس تحت ستار تهريب الكحول، حاول ثلاثة أعضاء من هذه العصابة نقل المعدات اللازمة لاغتيال فخري زاده إلى داخل البلاد".
وبحسب إعلان القضاء، فإن هذه القضية تضم ثمانية متهمين، وقضية المتهمين الخمسة الآخرين مفتوحة في قضاء محافظة طهران.
وكان فخري زاده أحد الشخصيات الرئيسية ومن خلف الكواليس في البرنامج النووي الإيراني، وقد اغتيل في أواخر تشرين الثاني 2020، على طريق أبسرد، على بعد حوالي 80 كيلومترًا شرق طهران.
وبعد مقتل فخري زاده، اتهمت السلطات الإيرانية إسرائيل علناً ووعدت "بالانتقام"، ولم تكن هناك معلومات عن فخري زاده قبل الاغتيال ولم يسمح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمقابلته.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فخری زاده
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الإيراني: اتفاق نووي مع واشنطن بات قريباً
البلاد – طهران
أعرب نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق قريب مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني، معتبراً أن أرضية التفاهم باتت أكثر نضجاً من أي وقت مضى.
وفي منشور نشره اليوم عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، أشار عراقجي إلى أن التصريحات المتكررة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي أكد فيها عزمه منع إيران من امتلاك سلاح نووي، تتقاطع – على نحو غير مباشر – مع السياسة الإيرانية التي تؤكد سلمية برنامجها النووي، ما قد يمهد الطريق لاتفاق مشترك.
وقال عراقجي: “الفرصة باتت سانحة للتوصل إلى اتفاق يضمن استمرار الطابع السلمي لبرنامجنا النووي”، مضيفاً أن المفاوضات، التي ستُستأنف الأحد المقبل، تحمل فرصاً حقيقية للتقدم، شريطة توفر الإرادة السياسية من الطرفين.
ورغم الأجواء الإيجابية التي عبّر عنها المسؤول الإيراني، إلا أنه ربط تحقيق أي اختراق فعلي في المحادثات بشرطين أساسيين: أولهما، مواصلة برنامج تخصيب اليورانيوم تحت إشراف كامل من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وثانيهما، الرفع الكامل للعقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران.
تصريحات عراقجي جاءت في أعقاب توتر جديد في التصريحات الأميركية. فقد اعتبر الرئيس دونالد ترامب، يوم أمس، أن طهران باتت “أكثر عدوانية” في مواقفها التفاوضية، ما قد يعقّد الجهود الدبلوماسية الجارية.
وفي السياق ذاته، أكد قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، الجنرال مايكل كوريلا، استعداد بلاده للتحرك “بقوة” في حال ثبت أن إيران تتجه نحو تطوير سلاح نووي. وصرّح بأن الجيش الأميركي وضع “خططاً بديلة” تحسّباً لفشل المفاوضات الجارية.
وكانت الولايات المتحدة وإيران قد خاضتا منذ 13 أبريل الماضي خمس جولات من المحادثات، وصفتها مصادر دبلوماسية بأنها “إيجابية من حيث الشكل”. إلا أن الجوهر لا يزال محل خلاف عميق، خصوصاً فيما يتعلق بمسألة تخصيب اليورانيوم داخل الأراضي الإيرانية.
ففي حين تتمسك طهران بحقها “السيادي” في التخصيب لأغراض سلمية، تعتبره واشنطن – وفق موقف إدارة ترامب – “خطاً أحمر” لا يمكن تجاوزه.
وبين التفاؤل الحذر والمواقف المتصلبة، تترقب الأوساط الدولية ما ستسفر عنه الجولة المقبلة من المفاوضات، وسط تصاعد القلق من انزلاق الوضع نحو مواجهة أوسع في حال فشلت المساعي الدبلوماسية.