دراسة طبية حديثة تكشف عن لغز طول عمر "الفئران الخالدة"
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة قام بها العلماء الروس والأمريكيين عن لغز طول عمر خلايا ما يسمى بـ"الفئران الخالدة"، وأن هذه الخلايا تقوم بقمع عمل الحمض النووي غير المرغوب فيه وفقا لما نشرته مجلة PNAS العلمية.
وقال الباحثون إن ما يسمى بالنواقل الرجعية وهي أجزاء شبيهة بالفيروسات من الحمض النووي "غير المرغوب فيه" وتشغل ما يقرب من نصف طول جينوم الثدييات بالكامل، وأن تلك النواقل لا تزال في حالة سبات على مدى ملايين السنين، والأمر الذي يشير إلى وجود صلة بين نشاط مناطق الحمض النووي المتنقلة هذه وطول العمر ومقاومة السرطان.
وتوصل إلى هذا الاستنتاج فريق من الباحثين بقيادة أندريه غودكوف النائب الأول لرئيس مركز روزويل بارك لأبحاث السرطان عند دراسة بنية الجينوم لدى "الفئران الخالدة" وكذلك فئران المختبر والجرذان والقوارض الأخرى التي انفصلت أسلافها عن بعضها البعض منذ ملايين السنين.
وأراد العلماء معرفة كيف تؤثر عملية تطور هذه الحيوانات على النواقل الرجعية الخاصة بها وكيف تنتشر النسخ الجديدة من أشكال مختلفة للحمض النووي غير المرغوب فيه في جميع أنحاء الجينوم الخاص بها.
ومن أجل دراسة العواقب التطورية والبيولوجية لانتشارها طور العلماء خوارزمية PPG Finder التي تسمح لهم بتتبع ودراسة ما يسمى بالجينات الكاذبة والنواقل الرجعية السابقة التي فقدت القدرة على التكاثر. وباستخدام هذا البرنامج، قارن العلماء كيفية تغير نشاط النواقل الرجعية في جينومات لدى"الفئران الخالدة" العارية والقوارض الأخرى على مدى ملايين السنين الماضية.
وأظهر تحليلهم أن جميع الجينات الكاذبة الموجودة في جينوم "الفئران الخالدة" العارية تحتوي على عدد كبير من الطفرات، ما يميزها ليس عن الفئران والجرذان، فحسب بل عن جميع الثدييات الأخرى بما في ذلك البشر وهذا يعني أنه في الحمض النووي لهذه القوارض يقترب مستوى نشاط النواقل الرجعية وتكرار ظهور نسخ جديدة منها من الصفر على مدار عدة ملايين من السنين من وجود هذا النوع.
فمن المحتمل أن يفسر ذلك سبب عيش "الفئران الخالدة" العارية لفترة أطول بكثير من القوارض الأخرى ذات الحجم المماثل كما إنها لا تعاني إلا نادرا من السرطان نظرا لأن كل من عملية الشيخوخة وتكوين الأورام الخبيثة غالبا ما تكون مصحوبة بانتشار متسارع للناقلات الرجعية داخل خلايا الجينوم.
يذكر الباحثون أن "الفئران الخالدة" العارية هي قوارض ملساء دون شعر تعيش تحت الأرض وتزن 30-50 غراما ومنذ نصف قرن لاحظ علماء الأحياء أن هذه المخلوقات تعيش أطول بعشرات المرات من الحيوانات المثيلة ولا تصاب أبدا بالسرطان.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دراسة العلماء الحمض النووي لغز الحمض النووی
إقرأ أيضاً:
«كيزاد» توقّع اتفاقية مع شركتين لإقامة مستودعات حديثة
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت مناطق خليفة الاقتصادية أبوظبي - مجموعة كيزاد، عن توقيع اتفاقية مساطحة لمدة 50 عاماً مع كل من شركة «ستوك سبيس»، الرائدة في تشغيل المستودعات من الفئة الأولى، وشركة «أكسيون ديفلوبمنت»، المطور الرئيس للمشروع، وذلك لتأسيس منشأة مستودعات حديثة في منطقة كيزاد-أ (كيزاد المعمورة).
وخصّصت «ستوك سبيس» استثمارات بقيمة 50 مليون درهم لتطوير المنشأة الجديدة على مساحة 14.2 ألف متر مربع، والتي ستتضمن مستودعات ومساحات تخزينية وتشغيلية عالية الجودة، من المتوقع أن تسهم بشكل كبير في دفع نمو قطاعي الأغذية والمشروبات والسلع الاستهلاكية سريعة التداول بالمنطقة. كما ستوفّر المنشأة نحو 100 فرصة عمل جديدة ضمن المناطق التابعة لمجموعة كيزاد.
قال منصور المرر، نائب الرئيس لتطوير الأعمال الصناعية في مجموعة كيزاد: يُعد قطاع الصناعات الغذائية من القطاعات الحيوية ذات الأهمية الاستراتيجية، إذ يعتبر من القطاعات الأعلى مساهمة في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة أبوظبي، وانطلاقاً من دورنا كأحد الممكنات الرئيسية ضمن استراتيجية أبوظبي الصناعية، نحرص في كيزاد على تمكين التصنيع المحلي وتنمية الصناعات المساندة من خلال توفير بيئة عمل متكاملة تشجع الابتكار، وبنية لوجستية متطورة لتسهيل عمليات التوزيع، بما يسهم في دفع عجلة النمو المستدام في هذا القطاع.
وأضاف المرر: سنواصل تطوير منظومة القطاع الصناعي وتعزيزها بمنشآت ومرافق عالمية المستوى، بما يفتح فرصاً جديدة في أسواق الأغذية، وتمثل شراكتنا مع ستوك سبيس خطوة مهمة في هذا الاتجاه، نحو بناء القدرات وتعزيز المشهد الاقتصادي وتمكين القطاع الصناعي في كيزاد.
من جهته، قال جورجي غفيلافا، الرئيس التنفيذي لشركة ستوك سبيس: مع بداية شراكتنا مع كيزاد، نؤكد أننا ننطلق برؤية واضحة لمواصلة الالتزام بالابتكار المستدام كوسيلة لتحقق أهدافنا طويلة الأجل.
وقال دانييل إيليزاروف، الشريك الإداري في أكسيون ديفلوبمنت: ينصب تركيزنا الأساسي على تطوير منشأة حديثة في موقع استراتيجي مثل كيزاد، بما يعزّز من قدراتنا الإنتاجية في خدمة القطاعات ذات الأهمية الاستراتيجية، والتي تشهد نمواً متسارعاً في أسواق دولة الإمارات.
وتؤدي إمارة أبوظبي دوراً محورياً في دفع عجلة النمو في قطاع السلع الاستهلاكية سريعة التداول، إذ تنتج الإمارة ما يعادل 36% من إجمالي الإنتاج الغذائي في دولة الإمارات. وتُعد كيزاد عنصراً أساسياً في تمكين القطاع من خلال تقديم بنية تحتية صناعية ولوجستية وتجارية متقدمة ضمن منظومة متكاملة مصممة خصيصاً لدعم هذا القطاع.