دعت لطيفة أخرباش، رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، المنصات الرقمية إلى حماية المجتمعات من تداول محتويات تمس بالمصلحة العامة، من قبيل الإضرار بنزاهة الخبر والمعرفة، وتمس بالكرامة الإنسانية، وبقيم العيش المشترك، بالتماسك الاجتماعي.

وقالت أخرباش خلال مشاركتها بالمنتدى الدولي لهيئات التقنين المنظم بتايلاند يومي 4 و5 نونبر 2024: « كما أن لكبريات المنصات الرقمية الحق في حماية قانونية آمنة لعملها ولمصالحها التجارية، فإنه يتعين أيضا حماية المجتمعات من تداول محتويات تمس بالمصلحة العامة، من قبيل الإضرار بنزاهة الخبر والمعرفة، بالكرامة الإنسانية، بقيم العيش المشترك، بالتماسك الاجتماعي، إلخ ».

وقد قدمت في هذا الصدد عدة أمثلة تتعلق بالفضاء الرقمي المغربي والإفريقي.

وخلال مداخلتها في إطار الجلسة المخصصة لموضوع تقنين المنصات الرقمية الشمولية، ذكرت أخرباش التي تتولى أيضا رئاسة شبكة الهيئات الإفريقية لتقنين الاتصال، بأن المغرب على غرار بلدان إفريقية أخرى، يبذل جهودا ملحوظة لبناء مقدرة قانونية وتنظيمية تتيح تأطير الأبعاد المختلفة لعمل عمالقة التكنولوجيا الرقمية، لكن المجتمعات الإفريقية تظل معرضة بشكل كبير للمخاطر الرقمية، موضحة أن « هذه الهشاشة مردها في الآن ذاته، إلى النقص في البنيات التحتية والقدرات الرقمية، لكن أيضا إلى مواقف وسياسات كبريات المنصات إزاء القارة الإفريقية ».

وختمت أخرباش مداخلتها بتجديد تأكيد التزام هيئة التقنين المغربية لصالح التعاون الدولي في مجال تأطير عمل المنصات الرقيمة ولصالح نموذج تقنين يضمن في الوقت نفسه، حرية السوق، حرية التعبير، وحقوق مستخدمي الفضاء الرقمي في محتويات موثوقة وآمنة.

وعرف هذا المنتدى الدولي مشاركة أزيد من 200 ممثل لهيئات تقنين الإعلام والاتصالات، مسؤولين حكوميين، باحثين، خبراء وفاعلين في مجال صناعات الإعلام والاتصالات من كل أنحاء العالم.

جدير بالذكر أن الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري تعد عضوا بالمعهد الدولي للاتصالات الذي يعتبر منظمة غير حكومية ذات هدف غير ربحي، أسست بلندن سنة 1969 وتسهر كمركز تفكير، على إنعاش الحوار والتواصل بين متعهدي الإعلام والاتصالات، هيئات التقنين، أكاديميين، باحثين وممثلين حكوميين، من أجل تعميق التفكير بشأن التطور المتسارع الذي تعرفه هذه القطاعات.

واعتبرت أنه « من أجل فعالية أكثر وإنصاف أكبر، يتعين على المجموعة الدولية تعزيز مقاربة التقنين ليس فقط لحماية حرية السوق الرقمية الشمولية، بل أيضا لصون الحقوق الرقمية للأفراد في كل بلدان العالم »، وذلك خلال المنتدى الدولي لهيئات التقنين المنظم ببانكوك من طرف المعهد الدولي للاتصالات والهيئة الوطنية للبث والاتصالات بتايلاند.

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المنصات الرقمیة

إقرأ أيضاً:

انتهاء تركيب نظام تقنين تيار العطل بمسقط

مسقط- العمانية

انتهت الشركة العُمانية لنقل الكهرباء من كلّ الأعمال الإنشائية والتشغيلية لمشروع تركيب نظام تقنين تيار العطل على شبكة 132 كيلو فولت في محافظة مسقط، بتكلفة إجمالية تجاوزت 4 ملايين ريال عُماني.

ويتم تركيب مقننات تيار العطل للحدّ من تيار العطل إلى مستوى آمن دون فصل الشبكة، مما يوفر الحماية للمحولات وقواطع الدائرة والكابلات والبنية الأساسية الأخرى من الإجهاد الحراري والميكانيكي الزائد كما تسهم في تجنب الترقيات المكلفة للمعدات عندما تتجاوز مستويات التيار حدود التصميم نتيجة لنمو النظام أو ربط شبكات جديدة وضمان استقرار وسلامة وموثوقية شبكة الكهرباء مع التأكّد من استمرارية التغذية الكهربائية لبقية أجزاء الشبكة.

ويأتي تنفيذ هذا المشروع في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الشركة لتعزيز استدامة ومرونة شبكة نقل الكهرباء الوطنية، بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية للشركة للارتقاء بمستوى الكفاءة، والحدّ من أعطال النظام، والتأكّد من الاستجابة السريعة عبر استخدام أحدث التقنيات الذكية والممارسات العالمية في هذا المجال.

وأوضح المهندس مسعود بن سلام الريامي رئيس العمليات التشغيلية الشركة العُمانية لنقل الكهرباء أن المشروع يمثل خطوة استراتيجية مهمة في تعزيز كفاءة التشغيل وجودة الإمداد الكهربائي، وهو يعكسُ التزام الشركة في الاستثمار في البنية الأساسية الذكية التي تضمنُ أداءً أفضل للشبكة وتحقق أهداف التنمية الوطنية للطاقة.

وأشار إلى أن خطط الشركة الخمسية الاستراتيجية لتقييم حالة الشبكة وتنفيذ المشروعات المستقبلية والحالية تهدف إلى بناء شبكة نقل ذكية تتماشى مع أعلى المعايير الدولية، قادرة على مواكبة نموّ الطلب والتحوّل في قطاع الطاقة مؤكدًا على التزام الشركة العُمانية لنقل الكهرباء بالتطوير المستمر، والاستثمارات الفعّالة من حيث التكاليف، وتوظيف أنظمة ذات معايير عالية للحفاظ على موثوقية واستدامة شبكة نقل الكهرباء، وإن نظام تقنين تيار العطل يعدّ خطوةً رئيسة نحو تحقيق هذا الالتزام.

يذكر أن الشركة العُمانية لنقل الكهرباء، إحدى شركات مجموعة نماء، هي الشركة المسؤولة عن نقل الكهرباء والتحكم بها في شبكة نقل الكهرباء في سلطنة عُمان، حيث يتم نقل الكهرباء من محطات الإنتاج إلى مراكز الأحمال المتوزعة في جميع المحافظات، وتعمل شبكة النقل بجهد 132 كيلو فولت فما فوق لتغطي جميع المحافظات، كما تدير الشركة العُمانية لنقل الكهرباء خطوط الربط بين سلطنة عُمان وشبكة الربط الخليجي بجهد 220 كيلو فولت.

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس اتحاد العمال يحذر من تأثير التطبيقات والمنصات الرقمية على العمالة
  • مجدي البدوي من جنيف: نشارك مؤتمر العمل الدولي لحماية كرامة العامل في ظل التحول الرقمي
  • العامة للمرافق تناقش تحديات تطبيق تنظيمات العمل على المنصات الرقمية
  • ما هي المصلحة الأوروبية من فرض عقوبات على إسرائيل؟
  • انتهاء تركيب نظام تقنين تيار العطل بمسقط
  • القاهرة للدراسات الاقتصادية: موازنة العام المقبل ستركز على البعد الاجتماعي للمواطنين
  • وزيرا الإعلام والتربية يبحثان خطة العمل المشتركة استعداداً لامتحانات الشهادات العامة
  • «شؤون الحرمين» تُطلق مشروع ترجمة خطبة عرفة بـ 34 لغة
  • «الطفولة والأمومة» يتدخل لحماية طفلة المهندسين ضحية عنف والدها
  • “سلامة الغذاء” تؤكد أهمية حملة توعية ذبح الأضاحي: لحماية الصحة العامة والبيئة