الجزيرة:
2025-07-30@15:08:24 GMT

رأس الناقورة كنوز جيولوجية طبيعية احتلتها إسرائيل

تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT

رأس الناقورة كنوز جيولوجية طبيعية احتلتها إسرائيل

رأس الناقورة منطقة تقع على الحدود اللبنانية الفلسطينية، احتلتها إسرائيل بعد حرب النكبة 1948، وأنشأت عليها أحد الكيبوتسات. نتجت المنطقة عن التغيرات الجيولوجية، وتضم كهوفا من الحجر الجيري الأبيض، وبعض المحميات الطبيعية.

موقع رأس الناقورة

تقع رأس الناقورة أقصى الشمال الغربي على الحدود بين إسرائيل ولبنان، شمال مدينتي نهاريا وعكا، ولها إطلالات على مدينة حيفا وتلال الجليل.

تتميز بلدة رأس الناقورة بتضاريسها المتمثلة بمنحدرات صخرية من الحجر الجيري الأبيض يصل ارتفاعها إلى 300 متر، ويلتقي بها البحر الأبيض المتوسط، وتوجد في جنوبها 3 جزر.

تُعرف رأس الناقورة بأهميتها لدى إسرائيل، إذ وُقعت فيها الهدنة الرسمية بين الاحتلال واللبنانيين عام 1949، والتي أنهت الحرب العربية الإسرائيلية التي اندلعت عام 1948.

وتعتبر المنطقة محمية طبيعية، مما يعكس أهميتها الجيولوجية والبيئية والسياحية.

تاريخ رأس الناقورة

قديما عرفت المنطقة الشمالية من رأس الناقورة باسم "سلم صور"، وكانت تعتبر بوابة الدخول والخروج من فلسطين منذ العصور القديمة، ومنها الإسكندر الأكبر إلى فلسطين عام 333 قبل الميلاد.

في فترة الخلافة العثمانية امتدت سكة حديدية من حيفا إلى بيروت عبر رأس الناقورة، وكانت جزءا من الخط الرئيسي الذي يربط القنطرة في مصر بحيفا وطرابلس.

شهدت المنطقة عدة هجمات من القوات البريطانية أثناء الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية، وكذلك القوات الإسرائيلية في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات من القرن العشرين.

في فترة الانتداب البريطاني أنشأ البريطانيون خطا للسكة الحديدية يربط مصر بأوروبا عبر فلسطين ولبنان وسوريا وتركيا، وكانت منطقة رأس الناقورة جزءا من هذا الطريق ضمن خط حيفا- بيروت – طرابلس.

بعد انسحاب القوات البريطانية استولت إسرائيل عام 1948 على رأس الناقورة، وحينها فجرت منظمة البالماخ أنفاق السكك الحديدية لمنع تقدم الجيش اللبناني أثناء حرب النكبة.

ساحل البحر الأبيض المتوسط لمنطقة رأس الناقورة (شترستوك) كيبوتس رأس الناقورة

يقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط قرب الحدود اللبنانية، أسسته منظمة الهاغانا عام 1949.

انضم إليه عدد من أعضاء الحركات الصهيونية، والمهاجرين اليهود الذين وصلوا من أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، وهو أحد أوائل الكيبوتسات التي أنشئت بعد إعلان قيام إسرائيل.

أبرز معالم رأس الناقورة المحميات الطبيعية

تضم منطقة رأس الناقورة عدة محميات طبيعية منها:

جزر رأس الناقورة: تبلغ مساحتها حوالي 311 دونما (الدونم يعادل ألف متر مربع)، وأعلنت رسميا محمية عام 1965. محمية رأس الناقورة: تبلغ مساحتها 500 دونم، وأعلنت رسميا محمية عام 1969، وأضيف إليها 765 دونما عام 1996. شاطئ رأس الناقورة: وتبلغ مساحته 230 دونما، أعلن محمية عام 2003. الحديقة الوطنية لرأس الناقورة: وتبلغ مساحتها 220 دونما. الكهوف الفيروزية

تشكّلت كهوف رأس الناقورة بفعل سلسلة من الصدمات الجوفية التي تسببت في تشقّق الحجر الجيري في المنطقة، ما أدى إلى تسريب مياه الأمطار عبر تلك التشققات، ما نتج عنه إذابة الصخور وتوسيع الفجوات تدريجيا على مدى آلاف السنين، حتى تكونت أنفاق وكهوف صغيرة، وهو ما يُعرف بالظاهرة الكارستية.

تتميز الكهوف بارتفاعات مختلفة، منها ما يقع على عمق 7 أمتار تحت مستوى سطح البحر، وبعضها على عمق يتراوح بين 3 و5 أمتار تحت مستوى سطح البحر.

عثر المنقبون على طبقة رسوبية فوق مسارات السكك الحديدية الأثرية على ارتفاع 8 أمتار فوق مستوى سطح البحر.

وأنشأت إسرائيل نفقا بطول 200 متر بهدف الربط بين الكهوف، متخذة التلفريك وسيلة نقل بينها.

وتعد هذه الكهوف موطنا للخفافيش، بينما تعيش في المنحدرات طيور الحمام الجبلي والسنونو.

رأس الناقورة تكوين جيولوجي يقع على الحدود بين لبنان وإسرائيل (شترستوك) الناقورة اللبنانية

بلدة ساحلية تنتمي لقضاء مدينة صور جنوب غرب لبنان على الحدود مع فلسطين، وهي المعبر الساحلي والبوابة الشمالية الوحيدة نحو الأراضي المحتلة.

تبعد عن العاصمة بيروت 103 كيلومترات، وتضم المنطقة مركز قيادة قوات اليونيفيل.

يحدها البحر الأبيض المتوسط من الغرب، وفلسطين المحتلة (إسرائيل) من الجنوب، وبلدة المنصوري من الشمال، ومن الشرق بلدتا علما الشعب وطير حرفا.

أُطلق على شاطئها الصخري اسم "رأس الناقورة"، ويضم الجانب الفلسطيني منه بعض المعالم السياحية لوجود الأنفاق المائية الطبيعية.

كانت البلدة خاضعة للاحتلال الإسرائيلي لكنها تحررت في مايو/أيار 2000.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات البحر الأبیض المتوسط رأس الناقورة على الحدود

إقرأ أيضاً:

"المركز الفلسطيني": "إسرائيل" تحوّل المساعدات إلى فخاخ موت وتواصل الإبادة

غزة - صفا

حذر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، بأن الوضع الإنساني في قطاع غزة يتدهور إلى مستويات كارثية غير مسبوقة، في ظل مواصلة الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ سياسات الإبادة الجماعية، وعلى رأسها استخدام التجويع كسلاح ممنهج.

وقال المركز في بيان له، الثلاثاء، إن سلطات الاحتلال تمنع تدفق الغذاء والدواء والوقود، وتفرض قيودًا مشددة على إدخال المساعدات، ثم تحوّل نقاط توزيعها المحدودة إلى ساحات قنص وقصف وقتل جماعي.

وأكد أنه بالتوازي، تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي هجمات عسكرية دامية على خيام النازحين، وعلى ما تبقى من منازلهم وأسواقهم وتجمعاتهم، ما يؤدي إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين يوميًا.

وشدد على أن هذا التصعيد الدموي يمثل مرحلة متقدمة من جريمة الإبادة الجماعية التي تُنفَّذ بصورة علنية وممنهجة، في ظل عجز دولي فاضح عن وقفها، ويأتي في ظل حملة دعائية وتضليلية إسرائيلية تحاول حرف الأنظار عما يجري من محوٍّ منظم وممنهج للإنسان والبنيان ومعالم الحياة في القطاع.

وأشار البيان إلى أن قوات الاحتلال الليلة الماضية، نفذت هجومًا بريًّا مصحوبًا بقصف جوي عنيف على شكل أحزمة نارية، على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 30 مواطنًا، بينهم 12 طفلًا و14 امرأة، وإصابة وفقدان العشرات.

وحسب البيان، عند حوالي الساعة 22:30 من مساء أمس الاثنين، نفذت آليات الاحتلال الإسرائيلي هجومًا بريًّا من محور نتساريم ومنطقة المغراقة باتجاه جسر وادي غزة، وصولًا إلى شمال وشمال غرب “المخيم الجديد” الواقع شمال غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وجاء هذا التوغل تحت غطاء كثيف من تحليق الطائرات المسيّرة التي فتحت نيرانها على كل جسم متحرك، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف أطلقته المدفعية المتمركزة على الحدود الشرقية للمحافظة، مستهدفة محيط المنطقة بشكل مباشر.

وما بين الساعة 23:20 23:50 من مساء اليوم ذاته، شن الطيران الحربي الإسرائيلي عدة غارات جوية استهدفت منازل مأهولة بالسكان في المنطقة، وفق البيان.

وخلال الهجوم، وردت مناشدات استغاثة عاجلة من مواطنين محاصرين داخل منازلهم، لا سيما في محيط مسجد "ذو النورين" غرب المخيم الجديد، إلا أن فرق الإسعاف والدفاع المدني لم تتمكن من الوصول إلى المنطقة نتيجة كثافة النيران وخطورة الوضع الميداني.

ومع ساعات الصباح الأولى من اليوم الثلاثاء، وبعد إعادة انتشار قوات الاحتلال خارج المنطقة، تمكن المواطنون وطواقم الإنقاذ من الوصول إلى المنطقة، وتبيّن أن الطيران الحربي قصف منازل عدة فوق رؤوس ساكنيها، تعود لعائلات أبو عطايا
صيام، وأبو نبهان. وتم انتشال 30 شهيدًا بينهم 12 طفلا و14 امرأة، معظمهم كانوا أشلاء ممزقة، من بينهم جنين وُلد شهيدا بعد استشهاد والدته.

وقال المركز: إن هذه الجريمة، تأتي في وقت تتعمق فيه المأساة الناجمة عن التجويع الإسرائيلي، وباتت تسجل يوميا حالات وفاة جراء سوء التغذية، حيث أعلنت وزارة الصحة، أمس تسجيل 14 حالة وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليصبح العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية 147 حالة وفاة، من بينهم 88 طفلًا.

وأشار المركز إلى أنه في حين تنخرط قوات الاحتلال في حملة دعائية عن إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، تظهر متابعة طاقم المركز، أنه لم يحدث أي تغيير جدين حيث دخلت عشرات الشاحنات فقط، مع غياب أي إجراء تأمين، واقتصر وصولها على مناطق تقع في نطاق سيطرة قوات الاحتلال، وهو ما يدفع آلاف المواطنين إلى المخاطرة بحياتهم والوصول إلى هذه المناطق شمال غربي مدينة غزة، وبين خانيونس ورفح، ليجدوا أنفسهم عرضة للنيران الإسرائيلية.

وأكد أن ذلك إلى استشهاد وإصابة العشرات خلال اليومين الماضيين، فيما كان على من نجا أن يخوضوا صراعا وتزاحما شديدا مع بعضهم ليحصلوا على حفنة طحين، بعد أن تنتزع آدميتهم وتمتهن كرامتهن، وهو ما يتنافى مع مبادئ الوصول الآمن للمساعدات، ويجعل من هذه الآلية أداة قتل وهندسة تجويع وليس إنقاذ.

وشدد على أن تعمد الاحتلال تجاهل الحل الجذري، المتمثل في فتح الممرات البرية والسماح بدخول الغذاء والدواء والوقود بكميات كافية ومستقرة، هو جريمة إنسانية قائمة بذاتها. لا يجوز اختزال الاستجابة الإنسانية في مشاهد استعراضية سواء عبر الإنزالات من الجو أو إدخال الشاحنات دون تأمين وتفريغها في مناطق خطيرة، تهدر كرامة الناس وتعمّق مأساتهم.

وحمل المركز المجتمع الدولي بجميع هيئاته مسؤولية فورية ومباشرة، وطالب بتحرك عاجل وفعّال لوقف سياسة الإبادة عبر التجويع والقصف، وإلزام دولة الاحتلال بفتح المعابر والسماح بدخول الإمدادات فورا دون قيود، وتوفير ممرات إنسانية آمنة، ومحاسبة كل من تورط في هذه الجرائم التي تهدد بمحو حياة جيل كامل.

كما طالب الأمم المتحدة وهيئاتها، وخاصة المقرر الخاص المعني بالحق في الغذاء، بالتحرك العاجل لإجراء تقييم ميداني شامل للوضع في قطاع غزة، وعدم الانتظار لإعلان قطاع غزة رسميًا منطقة مجاعة من الدرجة الخامسة.

وشدد على أن إنهاء التجويع إنما يتم عبر السماح بلا قيود للمساعدات والبضائع من الوصول إلى قطاع غزة، وتمكين الوكالات الدولية التابعة للأمم المتحدة للقيام بدورها، وكل ذلك يتطلب فتح المعابر ورفع الحصار، وضمان حركة آمنة ووقف القصف الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • تحليل بريطاني: القدرات العسكرية اليمنية أربكت أمريكا و”إسرائيل”
  • صاروخ «فلسطين 2» يضرب إسرائيل.. «أنصار الله» تؤكد استمرار العمليات العسكرية
  • جبل بثرة على خارطة المحميات.. زيارة ميدانية تبحث تحويله إلى محمية طبيعية
  • "المركز الفلسطيني": "إسرائيل" تحوّل المساعدات إلى فخاخ موت وتواصل الإبادة
  • مكتبة مصر العامة تنظم مناقشة ثرية لكتاب «كنوز من حجر»
  • صور| مخاوف من سيول وكوارث جيولوجية بالصين.. وإصدار إنذارين باللون الأحمر - عاجل
  • تحذير من لمس قناديل البحر على شواطئ الشرقية .. فيديو
  • اللواء لاوندس في الناقورة... وراية تقدير من اليونيفيل
  • محافظ البحر الأحمر يعلن الانتهاء من توصيل المرافق بالكامل بمنطقة الحرفيين
  • محمية الأمير محمد بن سلمان تحتفي بولادة أول”وعلين نوبيين”