د. عباس شومان: ستبقى أمتنا قوية تسترد قدسها ومقدساتها
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
تقدم الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بالتهنئة إلى الدفعة الجديدة من الطلاب الوافدين الذين أقيم لهم حفلًا للتخرج اليوم باسم «شهداء غزة 2»، بمركز الأزهر للمؤتمرات بحضور نخبة من قيادات الأزهر، وعدد من سفراء الدول الأجنبية وممثلين عن السفارات، وحضور خريجين من 36 دولة حول العالم.
وقال خلال كلمته اليوم في الاحتفالية إن هؤلاء الطلاب الوافدين الذين يتخرجون اليوم محظوظون لأنهم التحقوا بالأزهر في عهد فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الذي يرعى الطلاب الوافدين ويهتم بهم اهتمامًا ليس له نظير، وقد انتسبوا وتخرجوا في أعظم مؤسسة تعليمية في العالم، تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، والتي يتمنى كثير من أبناء المسلمين في العالم أن يزوروها يومًا فضلًا عن الدراسة فيها، وهذه العمائم التي يحملها الطلاب فوق رؤوسهم تمثل مصدر فخر وعزة لهم.
ودعا شومان الخريجين من الوافدين إلى إدراك حجم المسؤولية التي يتحملونها بعد تخرجهم في الأزهر، فهم اليوم عليهم أمانة نقل رسالة الأزهر ومنهجه ونشر سماحة الإسلام ووسطيته، فما من موضع على الأرض إلا وللأزهر يد فيه؛ إما بطلاب تخرجوا فيه وإما من المبعوثين الذي أرسل بهم الأزهر ليؤدوا أمانة الدعوة والتعليم في هذه الدول، وإما بطلاب درَّس لهم علماء وشيوخ الأزهر، لذلك على كل الطلاب الوافدين والخريجين أن يعلموا أن بلادهم تحتاجهم وخصوصًا في هذه الأيام التي تطفل فيها على موائد العلم الشرعي جهلاء، رويبضة هذه الأزمنة، ضيعوا البوصلة الحقيقية لاهتداء الشباب لصحيح دينهم.
وأكد الأمين العام لهيئة كبار العلماء أن هؤلاء الأمم التي تكالبت على أمتنا قتلًا وتشريدًا وهدمًا جهودهم ستفشل، وستبقى أمتنا قوية تستعيد عافيتها وتسترد قدسها ومقدساتها وإن طال الزمان، ولا نخشى هؤلاء، موجهًا فضيلته الخطاب إلى خريجي الأزهر بأن يكونوا حائط صد أمام كل الأفكار الضالة والمضلة، وأن الأزهر وضع خريجيه على شطآن الأنهار والبحار وأنها تحوي الكثير من النافع وبعض الضار، وقد علمهم أن ينتفعوا بالنافع ويغترفوا منهم وأن يتعاملوا مع الضار ويصلحونهم متى استطاعوا ويجعلوا الماء الكالح المر عذبًا ينتفع به الناس، وإن لم يستطيعوا ابتعدوا عنه.
ووجه جملة من النصائح للخريجين، قائلًا: «كونوا رسل سلام، ووسائل إصلاح، ودعاة لمِّ شمل وجمع، أثبتوا للآخر الذي يخالفكم في دينكم وما تعتقدونه من أبناء وطنكم، أنَّ إسلامنا يتسع للجميع، وأنه أوصاكم بهم خيرًا. فكونوا جامعِين لا مُفرِّقِين، وانخرطوا معهم، واعملوا لمصلحة دولكم. إنَّ إسلامنا لم يأمرنا بمعاداة من خالفنا في الدين. يقول الله تعالى: {لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}، فاعدلوا مع من خالفكم في الدين من أبناء بلدكم، وأظهروا سماحة الإسلام ووسطيته التي تعلَّمتموها في الأزهر».
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أحمد الطيب شيخ الأزهر الدكتور عباس شومان الدفعة الجديدة هيئة كبار العلماء شهداء غزة 2 الطلاب الوافدین
إقرأ أيضاً:
السيد القائد عبدالملك الحوثي: ذكرى احتلال اليهود الصهاينة للقدس من أسوأ ذكريات أمتنا الإسلامية
قال السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي: المغتصبون الصهاينة لا يزالون يهاجمون منازل العائلات الفلسطينية ويشعلون النار فيها ويحرقون المحاصيل الزراعية.. كما أنه يواصل ممارساته الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني بكل أشكال الاستهداف.
وأضاف السيد القائد خلال كلمته الأسبوعية اليوم الخميس 2 ذو الحجة 1446هـ الموافق 29 مايو 2025م حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية: ذكرى احتلال اليهود الصهاينة للقدس من أسوأ ذكريات أمتنا الإسلامية.. كان من المفترض بأمتنا أن تلفت ذكرى احتلال القدس نظرها إلى مسؤوليتها من جديد وأن تدرك خطورة التفريط بمقدساتها.
وقال السيد القائد: ينبغي على الأمة أن تقيم وضعيتها والمخاطر المتزايدة على المسجد الأقصى مع استمرار العدو الإسرائيلي في خطواته العدائية الرامية إلى تدميره في نهاية المطاف.. العدو الإسرائيلي لا يخفي هدف تدمير المسجد الأقصى وهو هدف معلن والخطوات لتحقيقه مكشوفة وواضحة.. ما يقوم به العدو الإسرائيلي من اقتحامات شبه يومية بشكل متصاعد هو محاولة لأن يطبع وضع المسجد الأقصى بالطابع اليهودي.