لبنان ٢٤:
2025-06-04@10:48:55 GMT

مكتوبٌ على اللبنانيين أن ينتظروا...فهل يقدرون؟

تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT


قبل الثلثاء الأميركي الطويل انتظر اللبنانيون أكثر من ثلاثة أشهر على وقع التكهنات لمعرفة من سيكون الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة الأميركية. وبعد فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالرئاسة الأميركية للمرة الثانية على اللبنانيين أن ينتظروا ما يقارب الشهرين والنصف ليعرفوا على أي أساس سيكون عليه تصرّف الإدارة الأميركية الجمهورية الجديدة مع أزمات المنطقة، وفي شكل خاص مع أزمة لبنان مع إصرار رئيس حكومة الحرب الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على الاستمرار في اعتماد سياسة الأرض المحروقة في الجنوب وفي كل منطقة يستهدفها القصف المدّمر.

وما إقالة وزير دفاعه يواف غالانت سوى حلقة في سلسلة من المواقف، التي يجب أن ينتظرها اللبنانيون من الآن وحتى يحين موعد تسلم ترامب مفاتيح البيت الأبيض بعد أن يقسم اليمين الدستورية.

وهكذا يعيش اللبنانيون كل يوم بيومه على وقع الانتظارات والاستحقاقات الدولية والإقليمية، على أمل أن يحمل كل استحقاق من هذه الانتظارات ما يمكن أن ينهي أزمتهم الطويلة، والتي أصبحت أعتى من قدرة اللبنانيين على الاحتمال، مع ما يصحب عمليات القصف الممنهج من تداعيات اقتصادية على واقعهم المعيشي، الذي كان في الأساس وقبل 8 تشرين الأول من العام الماضي يرزح تحت أعباء مشاكل اقتصادية ومالية واجتماعية لا عدّ لها ولا حصر، وقد جاءت "حرب المساندة" وما تلاها من هستيريا إسرائيلية لم يكن أحد من "حزب الله" يتوقع أن تكون بهذه الوحشية، التي هي عليه اليوم، لتزيد من معاناة جميع اللبنانيين، سواء الذين يتعرّضون للتهجير والتشريد بعدما دمرّت قراهم، أو أولئك الذين يتضامنون مع أخوتهم النازحين، مع ما يتطلب منهم هذا الواقع الجديد من تعامل يرقى إلى مستوى التضامن الأخوي الصافي، وهم أنفسهم سبق لهم أن تضامنوا مع النازحين السوريين، وذلك على رغم المشاكل اليومية الناتجة عن سوء تقدير من قِبل الجميع لهذا الواقع الجديد، والذي يمكن أن يطول أكثر مما هو متوقع، من دون استبعاد عامل تنشيط "الخلايا النائمة"، التي تعمل تحت جنح الظلام لبث الاشاعات المغرضة بهدف خلق أجواء غير صحية بين النازحين من قراهم وبين مستضيفيهم في المناطق، التي لا تزال في منأى عن الجنون الإسرائيلي.

وفي الانتظار فإن أقصى ما يخشاه المسؤولون السياسيون والعسكريون المعنيون مباشرة بهذه الأزمات المتراكمة والمتوالدة والمتكاثرة كل يوم أكثر من اليوم الذي مضى، هو عدم تمكّن اللبنانيين من الاحتمال أكثر مما لا قدرة لهم عليه، خصوصًا في غياب أي مبادرة لوقف النار بعدما دخلت واشنطن في مرحلة الاستعداد لعملية التسليم والتسلم، مع ما يرافقها من حركة داخلية لتركيب الإدارة الجديدة، التي يفترض أن تكون جاهزة قبل موعد القسم الدستوري، ولمعرفة من هي الشخصية التي ستتولى ملف المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل بعد آموس هوكشتاين بعد تعيين وزير خارجية جديد خلفًا لأنتوني بلينكن.

وفي الانتظار ما على اللبنانيين سوى الانتظار. ولكن هذا الانتظار سيكون طويلًا ومكلفًا ومؤلمًا؛ هو طويل نسبيًا بالنسبة إلى الذين "يأكلون" العصي، وهم غير الذين يعدّونها. فليل الموجوع كما نهاره طويل كيوم الجوع؛ وهو مكلف بطبيعة الحال لأن كل منزل يُهدم على رؤوس من فيه يتطلب تمويلًا غير متوافر، وإن تأمن فبالقسطاس والقطارة. ويُحكى عن أكثر من 120 ألف وحدة سكنية قد تم استهدافها حتى الآن؛ وهو مؤلم لأن كل قطرة دماء تسيل هي دماء لبنانية، وهي تدمي القلوب، لأن الجسم اللبناني وحدة متكاملة الأجزاء، بحيث أن الجسم كله يتألم لمجرد تعطّل خلية واحدة من خلاياه.   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

تقليص أوقات الانتظار بين الأذان والإقامة في جوامع ومساجد المنطقة المركزية بمكة المكرمة خلال موسم الحج

وجّه وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، رئيس اللجنة العليا لأعمال الوزارة في الحج والعمرة والزيارة، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، فرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة، بالتأكيد على أئمة ومؤذني الجوامع والمساجد بتقليص مدة الانتظار بين الأذان والإقامة خلال موسم الحج، وذلك في جميع الجوامع والمساجد التي يقصدها الحجاج في العاصمة المقدسة، والمنطقة المركزية، والمشاعر المقدسة بمكة المكرمة.

ويأتي هذا التوجيه مراعاةً لما تشهده هذه الجوامع والمساجد من زيادة ملحوظة في أعداد المصلين خلال موسم حج هذا العام 1446هـ، واتساقًا مع الجهود المبذولة لتحقيق أعلى معايير الراحة والطمأنينة لضيوف الرحمن القادمين لأداء مناسك الحج في أجواء إيمانية ميسّرة.

وأوضحت الوزارة إلى أن تقليص الوقت بين الأذان والإقامة متفاوت، ففي صلاة الفجر الوقت ما بين الأذان والإقامة (15) دقيقة، فيما قُلص الوقت في صلاة الظهر إلى (10) دقائق والعصر إلى (10) دقائق والمغرب إلى (5) دقائق والعشاء إلى (10) دقائق، بما ييسر على المصلين ويحقق أعلى مستويات الراحة والسكينة والطمأنينة، والإسهام في الحد من الازدحام في المنطقة المركزية ومحيط المشاعر.

وزير الشؤون الإسلاميةأخبار السعوديةمكة المكرمةأخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • أفضل دعاء يوم عرفة مكتوب.. ردد هذه الصيغة وانتظر فضلها في حياتك
  • الترحيل والمنع 10 سنوات للحجاج الذين يخالفون تعليمات الحج
  • جمانة صدّي شعيا أول امرأة تترأس تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين
  • الانتظار بوصفه فكرة أو ذاكرة
  • فضل الله: الحكومة عاجلت اللبنانيين بضريبة بدل معالجة أزماتهم
  • تطبيق إنستجرام على أجهزة iPad يقترب من أن يصبح حقيقة بعد سنوات من الانتظار
  • تقليص أوقات الانتظار بين الأذان والإقامة في جوامع ومساجد المنطقة المركزية بمكة المكرمة خلال موسم الحج
  • واشنطن بوست: الشرع يواجه تحدي الأجانب الذين ساعدوه في الإطاحة بالأسد
  • السوداني:تبرعنا إلى لبنان (20) مليون دولار رغم الأزمة المالية التي يمر بها العراق
  • سليمان يستذكر كرامي: سيبقى في ذاكرة اللبنانيين