منذ إعلان المرشح الجمهورى لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب فوزه فى السباق الرئاسى الذى جرى الأسبوع الماضى، تباينت الآراء والتحليلات حول مستقبل الوضع المتأزم فى الشرق الأوسط مع وجود حاكم جديد فى البيت الأبيض معروف بأفكاره وميوله وآرائه.
المتفائلون يرون أن الرئيس الأمريكى القادم ربما تكون لديه القدرة على حسم الأزمة ووضع حد للحرب الدائرة فى لبنان وغزة والعربدة الصهيونية فى المنطقة بصفة عامة، كون ترامب يملك علاقات متميزة مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ويملك جرأة القرار ولديه الشخصية القادرة على فرض الأمر الواقع، كما أنه رجل أعمال وبطبعه لا يحب الحروب والنزاعات التى من شأنها تؤثر على الاقتصاد والبيزنس.
وفى فترته الرئاسية الأولى التى انتهت قبل ٤ أعوام سحب ترامب العديد من القوات الأمريكية المتمركزة خارج البلاد وأعلن عن أنه ضد الحروب ولا يميل لها.
وفى حملته الدعائية خلال الانتخابات الحالية، قال ترامب إنه سيعمل على إنهاء الفوضى فى الشرق الأوسط، وربما أن نجاح ترامب فى الانتخابات كان من بين أسبابه دعم وتأييد قطاعات عريضة من المجتمع الامريكى الرافضين لسياسة الرئيس الحالى جو بايدن وعدم تدخل امريكا الحاسم لإنهاء النزاعات المندلعة وفقدان أمريكا لهوينها وشخصيتها القيادية فى العالم، والدليل أن قطاعات كبيرة من العرب والمسلمين الامريكيين انتخبوا ترامب على عكس العادة.
أما المتشائمون فيرون أن وجود ترامب على رأس السلطة فى أمريكا يعنى مزيدًا من سفك الدماء ومزيدًا من التجاوزات والانتهاكات الإسرائيلية، والدليل أن إسرائيل كثفت ضرباتها وعملياتها فى لبنان وغزة فى الأيام الأخيرة بعد إعلان فوز ترامب، ولما لا وهو الذى أيد ودعم الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وتم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، فضلًا عن إعجابه بشخصية نتنياهو ودعمه الصريح له وميوله الشخصية السلبية تجاه العرب والمسلمين.
ونحن نرى أنه لا يمكن الإفراط فى التفاؤل، لأن هناك ثوابت فى السياسة الأمريكية تجاه الكيان الصهيونى أهمها الدعم المطلق الأعمى، وإن اختلفت الأساليب ما بين الديمقراطيين والجمهوريين.
ربما يسعى ترامب لوقف الحرب ولكن كيف وعلى أى تسوية وبأى منطق.. هذا هو السؤال الذى سيظل يبحث عن اجابة، ولا نتوقع أن أى حل سيطرحه ترامب وتقبل به إسرائيل سيكون مرضيًا للجانب الآخر، لأن أى حل لا يقوم على الثوابت الفلسطينية والمصرية ومنها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود ما قبل يونيو ١٩٦٧، لن يوقف النزاع ولن ينهى الأزمة حتى لو أخذت الحرب هدنة.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ترامب وإسرائيل المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
بعد وساطة ولي العهد.. أمريكا ترفع رسميا العقوبات عن سوريا
رفعت الولايات المتحدة الجمعة رسميا العقوبات الاقتصادية عن سوريا، في تحوّل كبير للسياسة الأمريكية يفسح المجال أمام استثمارات جديدة في البلد الذي دمّرته الحرب.
وجاء في بيان لوزير الخزانة سكوت بيسنت، أنه يجب على سوريا "مواصلة العمل لكي تصبح بلدا مستقرا ينعم بالسلام، على أمل أن تضع الإجراءات المتّخذة اليوم البلاد على مسار نحو مستقبل مشرق ومزدهر ومستقر".
بدبلوماسية #ولي_العهد .. #سوريا بلا عقوبات اللقاء الأول بين #ترامب والشرع #اليومhttps://t.co/lVg10nFmF9 pic.twitter.com/R4mAmWrTcp— صحيفة اليوم (@alyaum) May 14, 2025رفع العقوبات عن سورياكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد قرر رفع العقوبات عن سوريا، وذلك بعد طلب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
أخبار متعلقة استشهاد 16 فلسطينيًا في قصف الاحتلال على قطاع غزة اليوم"الصحة العالمية" تطالب بوصول المساعدات وتعزيز النظام الصحي في غزةوقال الرئيس الأمريكي خلال كلمته بمنتدى الاستثمار السعودي الأمريكي، في الرياض، إنه يأمل أن تنجح الحكومة السورية في إعادة الأمن لبلادها، وأن يكون رفع العقوبات فرصة جديدة لها.