٢٦ سبتمبر نت:
2025-07-30@15:56:14 GMT

تكتل جديد للمرتزقة في عدن بمظلة أمريكية

تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT

تكتل جديد للمرتزقة في عدن بمظلة أمريكية

 تم الأسبوع الماضي إعلان ما يسمى بـ (تكتل المكونات السياسية) الموالية لتحالف العدوان، بتوجيهات أمريكية معلنة، في سياق الدفع نحو التصعيد ضد الشعب اليمني والسلطة الوطنية؛ مِن أجلِ وقف العمليات العسكرية المساندة لغزة ولبنان؛ وهو ما شكّل فضيحة جديدة للمرتزِقة ولأمريكا على حَــدٍّ سواء.

وبحسب ما أعلنت السفارة الأمريكية بشكل صريح، فَــإنَّ التكتل الذي جمع ما يقارب 22 مكونًا من مرتزِقة العدوان، جاء برعاية ودعم مباشرَينِ من قبل "الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية" و"المعهد الوطني الديمقراطي" وهما كيانان يتبعان بشكل مباشر الاستخبارات الأمريكية، وقد تم الكشف عن بعض نشاطاتهما المخابراتية العدائية في العديد من اعترافات أعضاء وقيادات خلية التجسس الكبيرة التابعة للاستخبارات الأمريكية والصهيونية والتي ضبطتها الأجهزة الأمنية في وقت سابق.

ولم يأتِ توقيتُ إعلان تشكيل هذا "التكتل" مصادفة، حَيثُ جاء تزامُنًا مع تحَرّكات أمريكية صهيونية واضحة للتوجّـه نحو تصعيد جديد ضد اليمن بعد فشل العدوان المباشر والضغوط السياسية والاقتصادية في وقف العمليات اليمنية المساندة لغزة ولبنان أَو التأثير على القرار اليمني بمواصلة معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدَّس"، حَيثُ يبدو بوضوح أن العدوّ الصهيوني وأمريكا يحاولان استخدام "التكتل" الجديد للمرتزِقة كواجهة في إطار التصعيد.

هذا أَيْـضًا ما أكّـده بيان إشهار تكتل المرتزِقة الجديد، والذي أكّـد بصراحة أن هدفه الأَسَاسي هو مواجهة صنعاء والسلطة الوطنية، وليس "تعزيز السلام في اليمن" كما زعم بيان السفارة الأمريكية الذي كشف أن السفير ستيفن فاجن يقف بشكل مباشر وراء تشكيل التكتل الجديد.

وقد أظهر هذا "التكتل" حجم خضوع كافة أطراف المرتزِقة للولايات المتحدة الأمريكية، برغم الخلافات الكبيرة بين تشكيلاتهم؛ فعلى الرغم من أن ما يسمى "المجلس الانتقالي" المدعوم من الإمارات حاول الاعتراض على "التكتل" الجديد والتحفظ عن المشاركة فيه، إلا أنه لم يجد بُــدًّا من التعبير عن دعمه للتحَرّك ضد قوات صنعاء؛ وهو ما يكشف بوضوح أن التوجيهات الأمريكية لم تترك مساحة لإبداء أية تحفظات.

ويعتبر قيام الولايات المتحدة بتشكيل تكتل سياسي يمني، وبشكل معلَن، سابقةً فاضحةً تبين حقيقة إدارة واشنطن لكل تفاصيل العدوان المُستمرّ على اليمن منذ 2015، وزيف كُـلّ العناوين التي تغطي على حقيقة المرتزِقة وحقيقة الأهداف التي يعملون جميعًا لخدمتها، بَدْءًا بعنوان "الشرعية" وُصُـولًا حتى إلى عناوين الخلافات الداخلية فيما بينهم، حَيثُ بات واضحًا أن الولايات المتحدة هي من تتحكم حتى بهذه الخلافات وتوجّـه بتجاوزها في الوقت الذي تريده للأهداف التي تريدها.

 أما عن الهدف العدواني من تشكيل "التكتل" الجديد للمرتزِقة، والمتمثل في التصعيد ضد صنعاء على أمل الضغط لوقف العمليات المساندة لغزة ولبنان، فهو يكشف عن إفلاس كبير لدى الولايات المتحدة في مواجهة جبهة الإسناد اليمنية، حَيثُ يعكس اللجوء إلى إعادة تدوير المرتزِقة تخبُّطًا كَبيرًا وانعدامًا في الخيارات بعد فشل المواجهة العسكرية المباشرة على البحر، والقصف الجوي والبحري، وَأَيْـضًا الضغوط السياسية والاقتصادية؛ إذ سبق للمرتزِقة أن تحَرّكوا في ذات المسار لعدة سنوات وبدعم هائل تكفلت به السعوديّة والإمارات وفشلوا في تحقيق أي شيء، أما الآن فقد أصبح النظامان السعوديّ والإماراتي مقيَّدَينِ بمخاوف الردع اليمني الكبير والإرادَة الصُّلبة للقيادة اليمنية في مواجهة أي اعتداء، وهو ما ظهر جليًّا عندما تم إفشال التصعيد الاقتصادي الذي كان النظام السعوديّ قد تورط في رعايته ضد البنوك التجارية العاملة بصنعاء، في وقت سابق من هذا العام، بعد أن توعد السيد القائد بضرب المنشآت الحيوية داخل المملكة بكل صراحة.

وحتى إن تمكّن العدوُّ الأمريكي والصهيوني من إعادة تفعيل النظامَينِ السعوديّ والإماراتي في المعركة، كداعمَينِ للتصعيد الجديد خلف واجهة "التكتل" الجديد للمرتزِقة، فَــإنَّ فرصة تحقيق أي تأثير لن تكون أفضل، حَيثُ أكّـد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بوضوح الاستعداد المسبق لأي مستوى من التصعيد، وذكّر الولايات المتحدة في خطابه الأخير بأن صنعاء تمكّنت من مواجهة العدوان الأمريكي في السنوات السابقة وهي في ظروف أصعب بكثير من الظروف الحالية على مستوى القدرات والخيارات، وهو ما يمثل فجوة هائلة في الحسابات الأمريكية والإسرائيلية فيما يتعلق بالتصعيد.

هذا أَيْـضًا ما تؤكّـده الشهادات المُستمرّة من جانب قادة عسكريين ومسؤولين أمريكيين سابقين وحاليين بشأن المواجهة مع اليمن، والتي تؤكّـد بشكل صريح على أن أفق الانتصار الأمريكي في هذه المواجهة مسدود بوضوح، بل وأن صنعاء قد حسمتها مسبقًا، ومن آخر هذه الشهادات تصريحاتُ القائد السابق للمنطقة المركزية الأمريكية فرانك ماكنزي الأسبوع الماضي التي نقلها موقعُ "ميدل إيست آي" البريطاني والتي أكّـد فيها أن اليمنيين "انتصروا" وأن الجيش الأمريكي "فشل" محذرًا من أن استمرار المعركة سيجعل القوات المسلحة اليمنية تتمكّن من قتل جنود أمريكيين، في الوقت الذي جدّد فيه السفير الأمريكي السابق في اليمن، جيرالد فايرستاين، أن الطريقَ الوحيد المباشر أمام واشنطن لوقف عمليات جبهة الإسناد اليمنية هو وقفُ الحرب على غزة.

المسيرة

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

بقنابل أمريكية.. كيان العدو يمحو 3 أسر جديدة من السجل المدني في غزة

غزة|فلسطين المحتلة|يمانيون

ضمن مسلسل جرائم الإبادة الجماعية التي ينفذها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بدعم أمريكي.. أفادت مصادر فلسطينية باستشهاد وإصابة العشرات في القطاع غالبيتهم نساء وأطفال إثر سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي مكثف استهدفت مناطق سكنية متفرقة.

وأكدت المصادر  بأنّ 3 عائلات تم محوها من السجل المدني جراء مجزرة وحشية في منطقة المخيم الجديد شمال النصيرات مستخدما خلالها قنابل أمريكية شديدة الانفجار.

وأفاد مستشفى العودة في النصيرات بوصول 30 شهيداً إليه، غالبيتهم أشلاء، جرّاء قصف استهدف عدداً من المنازل في منطقة المخيم الجديد من بينها منزل يعود لعائلة أبو عطايا

وفي مخيم البريج وسط القطاع، أطلقت طائرات العدو المسيّرة نيرانها على منازل الفلسطينيين, فيما امتد القصف الإسرائيلي إلى غرب مدينة غزة، حيث استُشهد فلسطينيان وأُصيب آخرون بعد استهداف شقة سكنية تعود لعائلة البطش قرب دوّار حيدر, ومنزل آخر في حي الزيتون إرتقى على إثرها 5 شهداء وإصابة آخرين.

وفي شرق المدينة، قصفت مدفعية العدو مناطق مختلفة، وتركّز القصف في حي التفاح، فيما أقدمت قواته على نسف عدد من منازل حي الشجاعية.

وفي جنوب القطاع، استُشهد 4 من أفراد عائلة الآغا، وأُصيب 14 آخرون، من جراء استهداف العدو خيمة للنازحين في منطقة الميناء بمواصي خان يونس.

وفي مؤشر خطير على تفاقم الأوضاع الإنسانية، استُشهدت الطفلة نور أبو سلعة (10 أعوام) نتيجة سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية، في ظلّ الحصار الإسرائيلي المشدّد المفروض على القطاع، ومنع إدخال الغذاء والدواء والماء الصالح للشرب منذ أشهر.

فيما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بوقوع إصابات في صفوف طالبي المساعدات الإنسانية، من جرّاء إطلاق نار من قِبل “جيش” العدو المجرم قرب محور نتساريم، جنوب مدينة غزة.

وفي السياق نفسه، أعلن مستشفى العودة – النصيرات عن استقباله 13 شهيداً و105 مصابين، في إثر استهداف قوات الاحتلال لتجمّعات من المواطنين بالقرب من نقطة توزيع المساعدات على شارع صلاح الدين، جنوب منطقة وادي غزة وسط القطاع.

وفي السياق الإنساني، أكّدت المتحدّثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة أنّ “الوضع يتدهور سريعاً”، مشدّدة على “ضرورة فتح كلّ المعابر وتدفّق المساعدات الإنسانية فوراً ورفع جميع القيود المفروضة على عمل الفرق الأممية والإغاثية”.

يشار إلى أن ضحايا العدوان الإسرائيلي ارتفعت اليوم، إلى 60,034 شهيدًا و145,870 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م, فيما بلغ إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات إلى 1,179 شهيدًا وأكثر من 7,957 إصابة.

#العدوان_الإسرائيلي_على_غزة#جرائم_جديدة_بقنابل_أمريكية#شهداء_لقمة_العيش

مقالات مشابهة

  • ضغوط أمريكية على لبنان لنزع سلاح حزب الله
  • صحيفة أمريكية: كيف تتضور غزة جوعًا ونقف مكتوفي الأيدي؟
  • القوات اليمنية: استهدفنا مطار “بن غوريون” بصاروخ باليستي
  • 10 ملايين دولار.. مكافأة أمريكية مقابل معلومات عن العولقي
  • SVR: محادثات أمريكية بريطانية لاستبدال زيلينسكي بزالوجني
  • تفاصيل مباحثات وزير الداخلية مع السفارة الأمريكية في اليمن
  • بقنابل أمريكية.. كيان العدو يمحو 3 أسر جديدة من السجل المدني في غزة
  • اليمن يبحث مع روسيا آخر المستجدات على الساحة اليمنية والإقليمية
  • مستنقع اليمن.. لماذا لا تنتصر القوة الأمريكية على الحوثيين؟ (ترجمة خاصة)
  • مساع أمريكية وصينية لتمديد هدنة الرسوم الجمركية