رمز سيادتنا وكرامتنا.. مغردون غاضبون من حرق جنود إسرائيليين العلم اللبناني
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
ووثق المقطع المتداول قيام جنديين إسرائيليين بإحراق العلم اللبناني وسط هتافات وترديد أناشيد عبرية ذات إيحاءات حربية من قبل جنود آخرين كانوا حاضرين في المشهد، مما ضاعف موجة الغضب والاستياء بين الناشطين.
وبحسب تقارير، فإن هذا التصرف يأتي في سياق نهج متواصل لجنود الاحتلال الذين لا يتوانون عن نشر مقاطع فيديو توثق تصرفاتهم الاستفزازية، سواء في قطاع غزة أو على الجبهة اللبنانية.
كما أنه يدعم تناقضا صارخا لادعاءات جيش الاحتلال المتكررة منذ سبتمبر/أيلول الماضي بأن هدفه في لبنان يقتصر على مواجهة حزب الله دون "المساس بالمواطنين اللبنانيين الأبرياء"، والسعي لتأمين عودة عشرات آلاف المستوطنين الإسرائيليين إلى الشمال.
مشهد مستفزوعبّر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن سخطهم وغضبهم من حرق جنود الاحتلال العلم اللبناني، واستعرضت حلقة (2024/11/10) من برنامج "شبكات" بعض تغريداتهم.
وفقا للمغردة ديانا، فإن حرق العلم مشهد مستفز للغاية، وعبّرت عن غضبها الشديد قائلة "كيف يمكن أن ترى علم بلدك يحرق ولا تغضب؟ لم يحرقوا علما حزبيا، يحرقون علم هويتنا ووطنا وسيادتنا وكرامتنا وكرامة كل لبناني، مشهد مستفز لأقصى درجة".
وفي السياق نفسه، أكد راشد أن المسألة تتجاوز مجرد حرق علم، مغردا "صحيح حبنا للبلد أكبر من علم، نغضب أكثر حين يموت إخوتنا وتتدمر منازلنا، لكن هذا العلم رمز لسيادتنا، هذا التصرف مشين".
ومن ناحيته، ربط الناشط كريم هذا التصرف بفشل الاحتلال وعجزه عن الفعل العسكري، وكتب "عندما فشلوا في الميدان عملوا فيديوهات تيك توك يستفزون اللبنانيين، تصرفاتهم الاستفزازية ليست سوى انعكاس لهذا الفشل".
دعوة للوحدةأما سمير فدعا -من زاوية أخرى- إلى الوحدة في مواجهة هذه الاستفزازات، وغرد "هيدا شي بزعل كتير (هذا شيء يثير الغضب) علم بلادي يحترق والوطن يحترق والناس عم بتموت أو تتشرد، يجب علينا أن نكون يدا واحدة وننسى الخلافات لكي ننتصر، وسننتصر أكيد".
وبعد السخط الذي أثاره الفيديو، دان جيش الاحتلال الإسرائيلي تصرف جنوده، ونشر الناطق باسمه أفيخاي أدرعي بيانا على منصة "إكس" جاء فيه "سلوك الجنود في الفيديو يتعارض مع الأوامر ولا يتماشى مع قيم الجيش الإسرائيلي، يجري التحقق من هوية الجنود وسيتم التحقيق في الحادث".
يذكر أن جنود الاحتلال سبق أن وثقوا مقاطع مستفزة لسلوكهم في لبنان، حيث نشروا فيديو لأحد الجنود وهو ينفخ في البوق جنوبي لبنان، كما مارسوا أعمالا شبيهة بما يحدث في قطاع غزة والضفة الغربية من انتهاك حرمة المساحد والمنازل.
10/11/2024المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
كندا تحقق مع جنود “إسرائيليين” مزدوجي الجنسية بتهم جرائم حرب
الثورة نت/وكالات كشفت صحيفة “تورنتو ستار” الكندية، صباح اليوم الثلاثاء، أن الشرطة الكندية فتحت تحقيقاً مع جنود “إسرائيليين” يحملون الجنسية المزدوجة بتهم ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة. وبحسب تقرير الصحيفة، بدأ التحقيق قبل عام ونصف تقريبًا، في أوائل عام 2024، ويُجرى بسرية تامة بعيدًا عن أعين الإعلام. وعقب صدور التقرير، أكدت الشرطة الكندية أنها تحقق في جرائم حرب متعلقة بما أسمته “النزاع المسلح بين إسرائيل وحماس”، لكنها امتنعت عن الكشف عن تفاصيل نطاق التحقيق أو أهدافه، وفق وكالة “معا” الإخبارية. ويُعدّ هذا التحقيق السري غير مألوف نسبيًا، ويتناقض مع النهج العلني البارز الذي اتبعته الشرطة الكندية في جميع المسائل المتعلقة بالتحقيق في جرائم الحرب في أوكرانيا. ففي حالة أوكرانيا، أنشأت شرطة الخيالة الملكية الكندية “خطًا ساخنًا” مخصصًا للاستفسارات، وموقعًا إلكترونيًا خاصًا، وأجرت مقابلات رفيعة المستوى ونشرت تسجيلات، إلى جانب إعلانات مكثفة تدعو إلى تقديم شكاوى وإدلاء شهادات الجنسية الكندية للاشتباه بارتكابهم جرائم ضد الإنسانية في غزة.