ووثق المقطع المتداول قيام جنديين إسرائيليين بإحراق العلم اللبناني وسط هتافات وترديد أناشيد عبرية ذات إيحاءات حربية من قبل جنود آخرين كانوا حاضرين في المشهد، مما ضاعف موجة الغضب والاستياء بين الناشطين.

وبحسب تقارير، فإن هذا التصرف يأتي في سياق نهج متواصل لجنود الاحتلال الذين لا يتوانون عن نشر مقاطع فيديو توثق تصرفاتهم الاستفزازية، سواء في قطاع غزة أو على الجبهة اللبنانية.

كما أنه يدعم تناقضا صارخا لادعاءات جيش الاحتلال المتكررة منذ سبتمبر/أيلول الماضي بأن هدفه في لبنان يقتصر على مواجهة حزب الله دون "المساس بالمواطنين اللبنانيين الأبرياء"، والسعي لتأمين عودة عشرات آلاف المستوطنين الإسرائيليين إلى الشمال.

مشهد مستفز

وعبّر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن سخطهم وغضبهم من حرق جنود الاحتلال العلم اللبناني، واستعرضت حلقة (2024/11/10) من برنامج "شبكات" بعض تغريداتهم.

وفقا للمغردة ديانا، فإن حرق العلم مشهد مستفز للغاية، وعبّرت عن غضبها الشديد قائلة "كيف يمكن أن ترى علم بلدك يحرق ولا تغضب؟ لم يحرقوا علما حزبيا، يحرقون علم هويتنا ووطنا وسيادتنا وكرامتنا وكرامة كل لبناني، مشهد مستفز لأقصى درجة".

وفي السياق نفسه، أكد راشد أن المسألة تتجاوز مجرد حرق علم، مغردا "صحيح حبنا للبلد أكبر من علم، نغضب أكثر حين يموت إخوتنا وتتدمر منازلنا، لكن هذا العلم رمز لسيادتنا، هذا التصرف مشين".

ومن ناحيته، ربط الناشط كريم هذا التصرف بفشل الاحتلال وعجزه عن الفعل العسكري، وكتب "عندما فشلوا في الميدان عملوا فيديوهات تيك توك يستفزون اللبنانيين، تصرفاتهم الاستفزازية ليست سوى انعكاس لهذا الفشل".

دعوة للوحدة

أما سمير فدعا -من زاوية أخرى- إلى الوحدة في مواجهة هذه الاستفزازات، وغرد "هيدا شي بزعل كتير (هذا شيء يثير الغضب) علم بلادي يحترق والوطن يحترق والناس عم بتموت أو تتشرد، يجب علينا أن نكون يدا واحدة وننسى الخلافات لكي ننتصر، وسننتصر أكيد".

وبعد السخط الذي أثاره الفيديو، دان جيش الاحتلال الإسرائيلي تصرف جنوده، ونشر الناطق باسمه أفيخاي أدرعي بيانا على منصة "إكس" جاء فيه "سلوك الجنود في الفيديو يتعارض مع الأوامر ولا يتماشى مع قيم الجيش الإسرائيلي، يجري التحقق من هوية الجنود وسيتم التحقيق في الحادث".

يذكر أن جنود الاحتلال سبق أن وثقوا مقاطع مستفزة لسلوكهم في لبنان، حيث نشروا فيديو لأحد الجنود وهو ينفخ في البوق جنوبي لبنان، كما مارسوا أعمالا شبيهة بما يحدث في قطاع غزة والضفة الغربية من انتهاك حرمة المساحد والمنازل.

10/11/2024

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

تآكل “جيش الاحتلال”.. التقديرات ترجّح وصول عدد الجرحى إلى 100 ألف

يمانيون |
كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن أزمة متصاعدة داخل صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن عدد الجنود المصابين منذ بدء العدوان على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تجاوز 18,500 جندي، بينهم آلاف يعانون من إصابات نفسية وجسدية شديدة.

ووفقاً للتقرير، فإن وزارة الأمن في كيان الاحتلال قدّرت أن هذا الرقم مرشح للارتفاع بشكل متسارع، ليتجاوز حاجز الـ100 ألف جريح بحلول عام 2028، بدلاً من عام 2030 كما كانت التقديرات السابقة، في ظل تضاعف معدلات الإصابة باضطرابات ما بعد الصدمة ومشاكل الصحة العقلية.

وأشارت الصحيفة إلى أن “هؤلاء الجنود لا يخرجون فقط من الخدمة العسكرية، بل يغادرون أيضاً سوق العمل، مما يعمّق الأزمة الاقتصادية ويزيد من التوترات داخل المجتمع الإسرائيلي”.

كما بيّنت أن ما يقرب من نصف المصابين المتوقعين خلال السنوات المقبلة سيواجهون تحديات نفسية عميقة، ما دفع المؤسسات المعنية في كيان الاحتلال إلى إعادة النظر في سياساتها وموازناتها العلاجية للتعامل مع هذا الانفجار في أعداد المتضررين.

وتعكس هذه المعطيات مؤشراً مقلقاً حول مدى استنزاف الحرب لجيش الاحتلال على المستوى البشري، وما قد يترتب عليه من آثار بعيدة المدى تمس بنية الجيش، والاقتصاد، والنسيج المجتمعي في الداخل الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • رفضوا العودة لقطاع غزة.. جيش الاحتلال يعاقب أربعة جنود بالسجن والإقصاء
  • تآكل “جيش الاحتلال”.. التقديرات ترجّح وصول عدد الجرحى إلى 100 ألف
  • كاتبة إسرائيلية: تصاعد حاد في معدلات الانهيار بين جنود الجيش
  • الحكم بسجن 3 جنود إسرائيليين بسبب رفضهم القتال في غزة
  • مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة ضابط في انفجار عبوة ناسفة بخان يونس
  • إصابة 5 جنود إسرائيليين في خان يونس
  • شبح غزة يلاحق جنود الاحتلال.. أرقام غير مسبوقة للمنتحرين والمرضى النفسيين
  • ارتفاع قتلى جنود الاحتلال في خان يونس بعملية المقاومة أمس
  • مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين وإصابة آخرين في هجوم معقد للمقاومة الفلسطينية
  • مقتل جنديين إسرائيليين في عملية نوعية بغزة.. وهذه تفاصيلها