الثورة نت/
قال موقع الدفاع الإفريقي defenceWeb، إن القوات المسلحة اليمنية انتصرت في البحر الأحمر على أمريكا والغرب.
مؤكدا أن العمليات العسكرية اليمنية المساندة للشعبين الفلسطيني واللبناني، لن تتوقف إلا بتوقف الحرب “الإسرائيلية” على غزة ولبنان.
جاء ذلك في تقرير تحليلي للموقع المختص بأخبار الدفاع والأمن في إفريقيا defenceWeb، بعنوان “الحوثيون ينتصرون في البحر الأحمر”.


وبدأ التقرير الذي أعده الخبير العسكري تيري هوتسون، بتساؤل: “من الذي سيفوز في معركة البحر الأحمر؟”، مضيفاً: “لو كنت أراهن الآن، لكان لدي بعض المال لصالح اليمنيين، لأنهم يبدو أنهم يحتفظون بالمبادرة. وهذا يعتمد على النتائج الحالية، ولا يمكن لأحد أن يتخيل أنهم سيكونون قادرين على الاستمرار في منع أكثر من 60% من حركة الشحن من استخدام الممر المائي الذي يفصل بين أفريقيا وآسيا”.
وأوضح الموقع أنه بمرور شهر تشرين الأول/ أكتوبر المنصرم، تكون قد مرت سنة على إطلاق القوات المسلحة اليمنية أول طائرة بدون طيار أو صاروخ على سفينة تبحر في مضيق باب المندب، ذات ارتباط بـ”إسرائيل”.. لافتاً إلى أن صنعاء أعلنت، حينها، استهداف المصالح “الإسرائيلية” إسناداً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

مركبات ذاتية تحت الماء
وذكر التقرير أن من بين الأسلحة التي تستخدمها القوات المسلحة اليمنية، في معركة الإسناد البحرية، مركبات ذاتية القيادة تبحر تحت الماء، مزودة بمتفجرات شديدة الانفجار، في إشارة إلى الطوربيدات المسيرة التي تمتلك البحرية اليمنية أجيالاً منها، وكان آخرها “غواصة القارعة” التي كشفت عنها القوات المسلحة مؤخراً.
وتطرق التقرير إلى السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، التي تم استهدافها قبالة السواحل اليمنية، طوال الفترة الماضية، مقدراً عدد الهجمات بأكثر من مائة هجمة، كان من أبرز نتائجها، إغراق سفينتين وإضرام النيران في بعض السفن، واقتياد سفينة مملوكة لرجل أعمال “إسرائيلي” إلى ساحل الحديدة.

حُماة “إسرائيل”
وذكر الموقع أن القوات المسلحة اليمنية عندما أطلقت أول صواريخها وطائراتها المسيرة على مواقع للكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة، أواخر تشرين الأول/ أكتوبر 2023م، لعبت السفن البحرية الأمريكية ما وصفه الموقع بـ”الدور المبكر والحاسم” في حماية الكيان الصهيوني، وبالإضافة إلى ذلك، شكلت الولايات المتحدة وحلفاؤها بشكل عاجل تحالفاً من القوات البحرية لتوفير وجود بحري في البحر الأحمر وخليج عدن لاعتراض الصواريخ اليمنية أثناء إطلاقها على المصالح “الإسرائيلية”.
وأضاف: “كما دخلت الطائرات الحربية في المعادلة، حيث قامت بمهام فوق الأراضي اليمنية بهدف الحد من قدرة اليمنيين على استهداف السفن المارة أو استهداف إسرائيل”.. مؤكداً أنه وعلى الرغم من ادعاء الولايات المتحدة وبريطانيا نجاح الضربات الجوية في القضاء على معظم قدرات “اليمن” العسكرية، إلا أن هجماتهم تواصلت واستهدفت الكثير من السفن.

هجمات متواصلة
تقرير موقع الدفاع الإفريقي، أشار إلى تأكيدات صنعاء بأن “الهجمات ستستمر حتى يتوقف العدوان والحصار على قطاع غزة، والعدوان على لبنان”.
وقال: “بالرغم من أن القوات الجوية الأمريكية والبريطانية نفذت العديد من الغارات في جميع أنحاء اليمن، في محاولة لتقليص قدرة اليمنيين على مواصلة هجماتهم، إلا أن الأخيرين يواصلون إطلاق صواريخ وتوجيه طائراتهم بدون طيار، دون كلل”.. مشدداً على أن “ردع اليمنيين” يظل صعباً، لأنهم “لا يحتاجون إلى منصات إطلاق متطورة أو مطارات لإطلاق طائراتهم بدون طيار أو حتى بعض الصواريخ. كما أنهم لا يحتاجون إلى معدات أو مرافق باهظة الثمن أو ملحوظة للتعامل مع عمليات الإطلاق.

ويمكن تخزين أو نقل إمدادات الصواريخ والطائرات بدون طيار بسهولة دون لفت الكثير من الانتباه”.
وتساءل الموقع: “إلى متى قد يستمر هذا الوضع في البحر الأحمر؟”، ليجيب على ذلك بالقول: “لا أحد يستطيع أن يتكهن في الوقت الحالي. فلا نهاية تلوح في الأفق للصراع في غزة، ولا يوجد سبب يجعلنا نعتقد أن اليمنيين سوف يتخلون عن دعمهم لحماس وحزب الله”.
ومنذ أواخر تشرين الأول/ أكتوبر 2023م، تنفذ القوات المسلحة اليمنية عمليات عسكرية بحرية ضد السفن “الإسرائيلية” وتلك المرتبطة بكيان الاحتلال أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، والسفن الأمريكية والبريطانية، إسناداً للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية في قطاع غزة، على مدى أكثر من عام، ودفاعاً عن اليمن الذي تعرض لعدوان أمريكي بريطاني، حماية للكيان الصهيوني.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: القوات المسلحة الیمنیة فی البحر الأحمر بدون طیار

إقرأ أيضاً:

الحصار البحري اليمني يجبر العدو على تحويل ميناء إيلات إلى “كازينو حكومي”

الثورة /

.قالت إدارة ميناء إيلات إن إغلاق الميناء جراء هجمات «الحوثيين» جعلنا نخسر نحو 1.1 مليون دولار شهريا.

ونشرت صحيفة “معاريف” العبرية تقريرًا كشفت فيه عن تحركات داخل بلدية أم الرشراش إيلات لإقامة «كازينو حكومي» في المدينة المطلة على البحر الأحمر في محاولة لتعويض الخسائر الاقتصادية الكبيرة الناتجة عن إغلاق الميناء وتراجع النشاط التجاري والسياحي.

وأشارت الصحيفة إلى تصريحات نائب رئيس البلدية الذي قال إن المشروع ليس ترفيهيًا بل خطوة اقتصادية ضرورية لمعالجة العجز الحاد في الميزانية بعد توقف حركة الملاحة وانخفاض الإيرادات بسبب الحصار الذي فرضته القوات المسلحة اليمنية على السفن المرتبطة بإسرائيل.

وأضاف المسؤول أن المشروع لا يزال قيد المناقشة مع الجهات الحكومية ويأتي ضمن خطط لتعويض المدينة عن الأضرار التي لحقت بها بعد شلل شبه كامل في نشاط الميناء وتحويل مسارات السفن إلى موانئ بديلة.

ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن المدير التنفيذي للميناء جدعون غولبر قوله إن هجمات الحوثيين على سفن الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن، تسببت في شلل تام للميناء الواقع في أقصى الجنوب الفلسطيني المحتل، حيث انخفض نشاطه بنسبة 90 %.

وأضاف أن هجمات الحوثيين لم تقتصر على تهديد الملاحة فحسب، بل طالت الميناء نفسه بعدة عمليات.

وأوضح غولبر أن الإدارة أبلغت ممثلي “وزارات” الاقتصاد والنقل والمالية في “حكومة” الاحتلال أن استمرار دفع رواتب الموظفين والضرائب دون أي عوائد تشغيلية أصبح مستحيلاً، مؤكدًا أن الميناء يخسر نحو أربعة ملايين “شيكل” شهريًا منذ 19 شهرًا”.

وطالب مدير الميناء تل أبيب بدفع ما يصل إلى نصف مليون دولار للسفينة الواحدة كحوافز لإجبارها على القدوم إلى إيلات، بعد أن تراجعت معظم شركات الشحن العالمية عن استخدام البحر الأحمر بسبب التهديدات اليمنية، ما انعكس على ارتفاع أسعار السلع ومدة الشحن.

وبيّنت الصحيفة أن أم الرشراش تواجه منذ أشهر أزمة اقتصادية خانقة مع تراجع عدد الزوار وركود قطاع الفنادق والخدمات وتوقف الميناء عن استقبال السفن بعد اتساع نطاق الهجمات اليمنية على السفن المتجهة لإسرائيل ما دفع شركات الشحن العالمية لتجنب المنطقة كليًا.

وقال موقع “زمان” العبري، إن على الحكومة الإسرائيلية أن تضمن إعادة تشغيل ميناء إيلات الذي يواجه إغلاقاً كاملاً بسبب الحصار البحري الذي تفرضه قوات صنعاء، وذلك لأن الميناء له أهمية استراتيجية كبرى كونه البوابة الوحيدة لإسرائيل إلى البحر الأحمر والشرق.

فيما قال معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إن التهديد الذي تواجهه السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر لم ينخفض أبداً وسيستمر، وأن الهجمات الأخيرة التي أغرقت سفينتي (ماجيك سيز) و(إتيرنتي سي) عكست تمتع قوات صنعاء بحرية تامة في تنفيذ العمليات في ظل عجز القوات البحرية الأمريكية والأوروبية عن تحقيق أي ردع.

ونشر المعهد نهاية الأسبوع الفائت تقريراً جاء فيه أن “الغياب الكامل للأصول العسكرية الدولية في جنوب البحر الأحمر يشير إلى أن الحوثيين باتوا يتمتعون بالحرية في مهاجمة وإغراق السفن التجارية كما يشاؤون، حيث لا تملك عملية (أسبيدس) التابعة للاتحاد الأوروبي سوى ثلاث وحدات بحرية في المنطقة.. كما أن الحضور النادر لمجموعتين من حاملات الطائرات التابعة للبحرية الأمريكية في بحر العرب لم يردع الحوثيين” حسب تعبيره.

 

مقالات مشابهة

  • مجلة بريطانية: القوات اليمنية تفتتح “مرحلة رعب جديدة” في البحر الأحمر
  • الحوثيون يعرضون مشاهد لاحتجاز 11 فردًا من طاقم سفينة أغرقوها في البحر الأحمر
  • الحصار البحري اليمني يجبر العدو على تحويل ميناء إيلات إلى “كازينو حكومي”
  • الإعلام الحربي يوزع شهادات طاقم السفينة “إترنيتي سي” ولحظات إنقاذ الطاقم والتعامل معه
  • الإعلام الحربي يوزع شهادات طاقم السفينة “إترنيتي سي” ولحظات إنقاذ الطاقم والتعامل معه
  • “ذا نيويورك صن”: تطور القدرات اليمنية يزيد قلق أمريكا و”إسرائيل” وحلفائهما
  • تداول 9 آلاف طن بضائع في مواني البحر الأحمر
  • مباحثات روسية فلبينية في الرياض بشأن الأزمة اليمنية وتأمين الملاحة في البحر الأحمر
  • القوات اليمنية: قررنا تصعيد العمليات العسكرية في ظل استمرار الإبادة بغزة
  • القوات المسلحة اليمنية تعلن عن خيارات تصعيدية مهمة بشأن ما يجري في قطاع غزة من حرب إبادة وتجويع ” نص البيان”