يشير تقرير صادر عن منصة "لينكد إن" إلى أن وظائف الاستدامة ستشهد طلبًا متزايدًا عالميًا، رغم التحديات السياسية المرتبطة بفوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية 2024. 

ويتوقع أن يستمر الطلب المتزايد على مهارات الاستدامة بسبب الالتزام المتزايد من الشركات حول العالم بالتحول نحو الاقتصاد الأخضر.

الطلب المتزايد على وظائف الاستدامة في 2024

يتوسع سوق العمل المستدام حول العالم، حيث يسعى أصحاب الأعمال إلى توظيف خبراء في الطاقة المتجددة، إدارة النفايات، والاستدامة البيئية.

 ويعكس هذا التوجه زيادة الوعي بأهمية الحد من الآثار البيئية السلبية، مع تضاعف الطلب على المهارات الخضراء بنسبة كبيرة في السنوات الأخيرة.

تحديات وتناقضات في سوق وظائف الاستدامة

رغم ازدياد الطلب على المهارات الخضراء بنسبة 80% في الولايات المتحدة، يواجه الشباب، وخاصة جيل "زد"، صعوبة في اقتحام هذا المجال، ويرجع ذلك إلى أن العديد من الوظائف تتطلب خبرة سابقة. 

وأشار إفريم بايسر، رئيس شراكات الاستدامة في "لينكد إن"، إلى أن الشركات غالبًا ما تبحث عن ذوي الخبرة، مما يصعّب على الخريجين الجدد الحصول على هذه الفرص.

تأثير فوز ترامب على نمو وظائف الاستدامة

رغم التوجهات السياسية لدونالد ترامب لتوسيع إنتاج النفط والغاز، إلا أن شركات عالمية عديدة لا تزال تواصل التزامها بالاقتصاد الأخضر. 

ويؤكد بايسر أن التحول نحو الطاقة النظيفة سيتواصل على الصعيد العالمي، حيث تعمل الكثير من الشركات الأمريكية بشكل دولي، مما يعزز الحاجة إلى المهارات الخضراء.

أبرز مجالات ووظائف الاستدامة المطلوبة في 2024

تشمل وظائف الاستدامة المطلوبة حاليًا:

مهندسي الطاقة المتجددة: مختصون بتصميم الحلول لتحسين جودة البيئة.محللو الاستدامة الاقتصادية: يدعمون المستثمرين في اختيار الاستثمارات المستدامة.متخصصو التنمية المستدامة: يساهمون في تحسين الظروف المعيشية للمجتمعات المحلية.المهارات الخضراء الأكثر نموًا في الاتحاد الأوروبي

تشمل قائمة أسرع المهارات الخضراء نموًا:

تخطيط العمل المناخي: 152.7%.التعليم المستدام: 140.4%.محاسبة الكربون: 130.1%.تكنولوجيا المعلومات الخضراء: 91.4%.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وظائف الاستدامة المهارات الخضراء الاقتصاد الاخضر تغير المناخ الطاقة المتجددة وظائف 2024 المهارات الخضراء وظائف الاستدامة الاستدامة ا

إقرأ أيضاً:

نقابة أطباء السودان تستبعد القضاء على الكوليرا في ظل استمرار الحرب .. حمدوك يخاطب العالم… و«أطباء بلا حدود» تحذِّر من ازدياد الإصابات

الشرق الأوسط: تفشى وباء الكوليرا وغيره في الخرطوم و6 ولايات سودانية بشكل واسع ومخيف، وتحول لكارثة إنسانية تهدد حياة الآلاف، في ظل تراجع مريع للخدمات الصحية والعلاجية، وشُح مياه الشرب النقية، وتلوث بيئي ناتج عن الحرب المستمرة للسنة الثالثة على التوالي. وذكرت مصادر رسمية أن عدد الإصابات في أسبوع واحد تخطَّى 2700، بينها 172 حالة وفاة.


وقال رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، إنه أجرى اتصالات بكثير من الجهات الإقليمية والدولية ذات الصلة بالمجال الصحي والإنساني، وأطلعها على الأوضاع الكارثية في البلاد، ولا سيما تفشي الكوليرا وأوبئة أخرى في الخرطوم وبعض الولايات.


وأوضح -وفقاً لصفحته الرسمية على منصة «فيسبوك»- أن الأوبئة تحصد الأرواح يومياً في ظل «نظام صحي منهار تماماً»، وأنه حضَّ الجهات والمنظمات الإنسانية على «التدخل الفوري لإنقاذ السودانيين، وبذل كل ما يمكن لاحتواء الكارثة الصحية».


وكشفت منظمة «أطباء بلا حدود» عن تفشي الكوليرا بصورة كبيرة في ولاية الخرطوم، وقالت إنها تعمل مع وزارة الصحة لتعزيز جهود الاستجابة لتفشي المرض. وناشدت أيضًا الجهات المانحة والأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية: «للارتقاء بجهود تعزيز المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في الخرطوم على وجه السرعة، للحد من تفشي المرض».


ووفقاً لمنصتها على الإنترنت، أكدت المنظمة وجود 13 فريق عمل في ولاية الخرطوم، تدعم منها 7 فرق «لضمان عملها بكامل طاقتها، وبأمل توسيع قدراتها».


وقال المتحدث باسم نقابة أطباء السودان، ونقيب الأطباء السودانيين السابق في كندا، الدكتور سيد محمد عبد الله لـ«الشرق الأوسط»، إن الأعداد الرسمية للإصابات تتراوح بين 600 و700 حالة أسبوعياً، وهي الحالات التي وصلت إلى المستشفيات، وهناك كثير من الإصابات والوفيات في المنازل. وآخر إحصائية تضمنت وفاة 360 شخصاً، وأضاف: «نعتقد أن العدد أكبر بكثير. والإصابات تزداد بصورة متسارعة».


وأرجع عبد الله ازدياد حالات الإصابة: «إلى الوضع المادي الصحي المتدهور الذي تعيشه البلاد جراء الحرب»، وقال: «إن تفشي الوباء بالصورة الكارثية الحالية يرجع إلى قصف محطات الكهرباء، ما أدى لتعطل محطات المياه، واضطرار المواطنين لشرب مياه غير صحية من النهر مباشرة، إلى جانب تردي أوضاع البيئة، وفشل نظام الصرف الصحي الذي يؤدي لتكاثر الذباب الناقل للكوليرا».


ووفقاً للمتحدث باسم نقابة الأطباء، فإن وزارة الصحة السودانية أعلنت عن الكوليرا رسمياً في أغسطس (آب) 2024، وأن 24880 إصابة سُجلت خلال 4 أشهر، وكان أول ظهور وبائي في مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض، بعد ضرب محطات الكهرباء، واضطرار الناس للشرب من مياه نهر النيل مباشرة، ومصادر المياه الأخرى غير النظيفة، فضلاً عن سوء التغذية الذي يتسبب في إضعاف مناعة الناس.


وقال عبد الله إن 90 في المائة من الإصابات تتركز في ولاية الخرطوم، مع وجود حالات كثيرة في 6 ولايات أخرى هي: سنار، والجزيرة، وشمال كردفان، والجزيرة، ونهر النيل، والشمالية.


وكانت نقابة الأطباء السودانيين قد وجَّهت «نداءً عاجلاً للمنظمات الإنسانية، ولا سيما منظمة الصحة العالمية و(اليونيسيف)، والضمير العالمي، لتدارك الكارثة، وتقديم العون للمواطنين بكافة السبل، بما في ذلك الإسقاط الجوي»، وقال عبد الله: «إن أعضاء النقابة من الأطباء يعملون في ظروف قاسية، ولا تتوفر لهم المعينات اللازمة لمواجهة انتشار الوباء، بما في ذلك الرواتب؛ لكنهم صامدون في تقديم العون للمواطنين».


واستبعد القضاء على الكارثة ومواجهتها في ظل استمرار الحرب، وأضاف: «طالبنا منذ البداية بوقف الحرب، وحذَّرنا من انهيار النظام الصحي، وانتشار الأوبئة الكثيرة، بما في ذلك الملاريا وحمى الضنك، وأمراض سوء التغذية»، وتابع: «إن ثلثي سكان البلاد بحاجة للغذاء».


وحذَّر من تفاقم الأزمة الصحية في موسم الأمطار الذي يتوقع أن يؤدي لازدياد معدلات الإصابة بالكوليرا والحميات، مثل الملاريا وحمى الضنك التي قد تنتج من انتشار البعوض، في ظل تردي الوضع البيئي وانعدام التوعية وتكدس النازحين. وقال: «من الصعوبة بمكان تقديم الخدمات الصحية مع استمرار القتال، بما في ذلك إيصال العاملين في المجال الصحي والمعينات الطبية».


ونقلت تقارير صحافية أن 45 شخصاً توفوا بالكوليرا في ولاية الجزيرة، و3 بولاية نهر النيل، و57 بولاية شمال كردفان، و246 في الخرطوم، وذلك وفقاً لما نسبته «سودان تريبيون» لنقابة الأطباء.


وكشف اجتماع «مركز عمليات الطوارئ الاتحادي»، أن عدد الإصابات بلغ 2729 خلال أسبوع، مع 172 حالة وفاة، وإن 90 في المائة منها حدثت في ولاية الخرطوم، خصوصاً في محليات: كرري، وأم درمان، وأم بدة، وشمال كردفان، وسنار، والجزيرة، والنيل الأبيض، ونهر النيل.


وذكر الاجتماع أن عدد الإصابات بحمى الضنك بلغ 12886، بينها 20 حالة وفاة، وأن 6 ولايات سجلت 54 إصابة بالحصبة مع حالتي وفاة، وإن الالتهاب السحائي انتشر في 6 ولايات، وبلغت الإصابات 134، و12 حالة وفاة، وثلاثة أرباع الإصابات تقريباً لولاية الجزيرة، وأن ولاية كسلا (شرق) سجلت 91 في المائة من الإصابات بالتهاب الكبد الوبائي.

 

مقالات مشابهة

  • “رويترز”: كبرى الشركات خسرت 34 مليار دولار بسبب حروب ترامب التجارية
  • من التشريع إلى التنفيذ.. الإمارات تسبق المنطقة في معركة التغير المناخي
  • كبرى الشركات خسرت 34 مليار دولار بسبب حروب ترامب التجارية
  • ليست مغامرة للربح السريع... تحديات تحيط باستثمار الشركات اللبنانية في سوريا
  • أسعار النفط تتراجع بأكثر من 1% بفعل مخاوف الطلب الصيني وترقب عقوبات جديدة على روسيا
  • استقبال طلبات التسجيل في «شباب الطاقة النظيفة»
  • طفرة "بيتكوين" تشعل سباق الشركات نحو اقتناء العملات المشفرة
  • "عمانتل" تواصل تحقيق الإنجازات البيئية لتحقيق "الحياد الصفري" بحلول 2050
  • نقابة أطباء السودان تستبعد القضاء على الكوليرا في ظل استمرار الحرب .. حمدوك يخاطب العالم… و«أطباء بلا حدود» تحذِّر من ازدياد الإصابات
  • توبيخ أمريكي لروسيا بعد تصريحات تنذر بصراع عالمي