هآرتس: جرائم مكتب نتنياهو قد تضاهي جرائم عصابات المافيا
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
في افتتاحيتها ليوم الاثنين، تناولت صحيفة هآرتس اليسارية الإسرائيلية بالتعليق 3 قضايا تورط فيها مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، واصفة إياها بأنها ترقى إلى نوع الجرائم التي ترتكبها عصابات المافيا.
وقالت إن ما يكمن وراء تلك القضايا لم يكن نهبا للمال، بل هو تعطش للسلطة، وأنها، في ظاهرها، تبدو محاولة لاستخدام معلومات حساسة لاختلاق قصة تخدم رئيس الوزراء.
وأضافت أنه لا ينبغي النظر إلى تلك القضايا الثلاث على أنها غير مرتبطة ببعضها، إذ إنها جميعها تشترك في هدف واحد وهو طمس مسؤولية نتنياهو عما تسميه "مجزرة" طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ومحوها من كتب التاريخ وتقديم رواية أخرى له يمكنه استخدامها لتحميل المؤسسة العسكرية -حصريا- مسؤولية ما حدث في ذلك اليوم، وكذلك للسيطرة على آراء الجمهور وقمع الاحتجاجات ضد نتنياهو.
3 قضايا تلاحق مكتب نتنياهو: تغيير محاضر مجلس الوزراء المصغر وابتزاز ضابط كبير واستخراج معلومات حساسة من أنظمة الحاسوب الخاصة بالجيش الإسرائيلي بشكل مخالف للقانون
وأوضحت الصحيفة أن القضية الأولى تتعلق بشبهات تدور حول محاولة مكتب رئيس الوزراء تغيير محاضر اجتماعات المجلس الوزاري الأمني المصغر التي عُقدت خلال مجريات الحرب، وكذلك النصوص الرسمية للمحادثات.
واعتبرت أن تغيير المحاضر والنصوص يعني عمليا تحريف الأدلة بما يفيد نتنياهو في أي تحقيق تجريه لجنة حكومية تسعى إلى تحديد دوره في "كارثة" طوفان الأقصى. كما أن تغيير المحاضر والسجلات يساعده أيضا في إعادة كتابة التاريخ، وفق الافتتاحية.
ولكن من أجل تغيير تلك السجلات، كان لابد من الحصول على فرصة للاطلاع عليها، وهو ما أدى إلى التورط في قضية تحقيق ثانية. ولكي يتسنى الوصول إلى تلك المحاضر في الأيام الأولى من الحرب، فإن هناك مزاعم بأن موظفي مكتب رئيس الوزراء "ابتزوا" ضابطا كبيرا في الأمانة العسكرية كان يعمل مع المكتب حتى وقت قريب.
أما التحقيق الثالث فينبع من شبهات بأن موظفين في وزارة الدفاع استخرجوا معلومات حساسة من أنظمة الحواسيب الخاصة بالجيش الإسرائيلي بشكل مخالف للقانون، وأعطوها لإيلي فلدشتاين، الذي عمل متحدثا باسم مكتب رئيس الوزراء.
وذكرت الافتتاحية أن تلك المعلومات التي تم التلاعب بها وجدت طريقها إلى وسائل الإعلام العالمية، حتى إن الأمر انتهى بصحيفة "بيلد" الألمانية إلى نشر تقرير غير دقيق يزعم أن زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الراحل، يحيى السنوار، استمد التشجيع من الاحتجاجات الشعبية ضد الحكومة الإسرائيلية.
وخلصت هآرتس إلى أن تصريحات نتنياهو تعزز الانطباع بأن مكتبه منخرط في سلوكيات تشبه أفعال عصابات المافيا، إذ قال يوم الأحد "دون أي إحساس بالخجل" إن "هذه حملة شعواء منظمة تستهدف النيل من قيادة البلاد".
وختمت الصحيفة بالتشديد على ضرورة متابعة التحقيقات في القضايا الثلاث لكشف الحقيقة وعدم التوهم بأن ذلك يشكل سببا كافيا لهزيمة الدولة العميقة الموالية لنتنياهو.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات مکتب رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
لابيد تلقى أمرا سريا قبل لقائه بن زايد.. وغضب في مكتب نتنياهو بسبب الدعوة الإماراتية
قال الصحفي والكاتب الإسرائيلي بن كسبيت، إن زعيم المعارضة يائير لابيد كشف عن تفاصيل مثيرة سبقت اجتماعه مع رئيس الإمارات محمد بن زايد، موضحا أنه تلقى اتصالًا عبر "الهاتف الأحمر" من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قبل دخوله اللقاء، تضمن معلومات سرية طُلب منه نقلها إلى بن زايد.
وخلال الاجتماع، أبلغه الجانب الإماراتي بأن مكتب بنيامين نتنياهو عبّر عن استيائه من دعوة لابيد إلى الإمارات، رغم أن نتنياهو لم يُدع حتى تلك اللحظة منذ توقيع اتفاقيات أبراهام، وفقا لبن كسبيت.
יאיר לפיד מספר עכשיו ב״פגוש״ שבכניסה לפגישה עם מוחמד בן זאיד נשיא האמירויות הוא דיבר בטלפון האדום עם לשכת ראש הממשלה שעדכנה אותו בעניין סודי מסויים שצריך לעדכן את MBZ, ואז בתוך הפגישה האמירטים סיפרו לו שלשכת נתניהו זעמה על הזמנתו לשם, כשנתניהו עוד לא הוזמן מאז הסכמי אברהם. — Ben Caspit בן כספית (@BenCaspit) July 5, 2025
والخميس، نشر لابيد صورة تجمعه بوزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد في أبو ظبي قائلا، "بحثت مع صديقي وزير الخارجية الإماراتي الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق في غزة".
????زعيم المعارضة الإسرائيلية "يائير لابيد" عبر موقع "X": بحثت مع صديقي وزير الخارجية الإماراتي الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق في غـ .ـزة.#عربي21 #الإمارات pic.twitter.com/cLcEezub6E — عربي21 (@Arabi21News) July 5, 2025
وقال: "ناقشنا التطورات الإقليمية، والأهمية القصوى لعودة جميع المختطفين (الأسرى لدى حماس)".
ولم يصدر تعقيب رسمي من الإمارات بشأن الزيارة التي تحدث عنها لابيد.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وتزامنت زيارة لابيد التي لم يعلن عنها سابقا، في وقت تقوم فيه الحكومة الإسرائيلية الأمنية المصغرة بمشاورات بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة.
وسبق أن دعا لابيد حكومة بنيامين نتنياهو للمضي قدما في التوصل لاتفاق، يتضمن عقد صفقة تبادل للأسرى، مشيرا إلى أن المعارضة ستوفر له غطاء داخل الكنيست لتمرير الاتفاق، في ظل تهديد أحزاب يمينية متطرفة بإفشال الصفقة.
يذكر أن المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أكدوا مرارا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، لا سيما استمراره في السلطة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 192 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.