في يوم القمة الإسلامية وبعد فوز ترامب.. نظرة استشرافية للشرق الأوسط
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
يجتمع اليوم الاثنين قادة دول العالم الإسلامي في الرياض، بعد فوز ترامب بمقعد الرئاسة في الولايات المتحدة، والسؤال الأكثر حضورا وإلحاحا على ألسنة الجميع: ما الذي ينتظر عالمنا العربي في العهدة الجديدة الترامبية؟ فالشرق الأوسط يواجه تحديات غير مسبوقة قد تقود المنطقة إلى موجات من الفوضى والتغيير الهيكلي، وسط مخاوف من تصاعد أعمال الإبادة والتطهير العرقي ضد الفلسطينيين وزيادة توحش الأنظمة الاستبدادية وطموحات إسرائيل في توسيع حدودها، من غزة إلى الضفة الغربية، مرورا بدول الطوق.
تبدو المنطقة على عتبة تغييرات دراماتيكية نتيجة للسياسات الإسرائيلية التوسعية، والاستقطاب السياسي العالمي، وتصدع الأنظمة الداخلية في العديد من الدول العربية، إمّا بفعل الاستبداد أو بفعل الاضطرابات الاقتصادية والاجتماعية الحاصلة حاليا.
يستعرض هذا المقال التطورات المحتملة في المنطقة العربية ومحيطها الإقليمي بعد فوز ترامب، وتأثير سياساته على مناطق الصراع والنفوذ في المنطقة، لعله يكون ناقوس خطر للقادة العرب والمسلمين المجتمعين في الرياض حاليا.
الكيان الصهيوني
لا يتوقع تهدئة للأوضاع في فلسطين المحتلة في عهد ترامب لأسباب عديدة منها:
أن جميع الأسماء المرشحة لمناصب حساسة في إدارة ترامب سواء الخارجية أو الدفاع والأمن القوي؛ يمينيون متطرفون مؤمنون بإسرائيل الكبرى من النيل للفرات ولدى بعضهم تصريحات علنية بذلك، وأبرزهم مايك بومبيو، وزير الخارجية السابق في إدارة ترامب الأولى وأحد صقور الإدارة.
أيضا براين هوك المرشح لمنصب وزير الخارجية، الصهيوني العتيد ومهندس الضغط الأقصى على إيران في فترة ترامب الأولى، فضلا عن تصريحات ترامب ذاته أثناء حملته الانتخابية بأن الكيان يحتاج للتوسع وضم أراض جديدة تسير في ذات الاتجاه.
على الجانب الآخر، عيّن نتنياهو وزيريّ للدفاع والخارجية يسرائيل كاتس وجدعون ساعر، وهما ممن يقفون على أقصى اليمين المتطرف في إسرائيل ويدعمون استمرار الحرب على غزة ولبنان وضم الضفة الغربية والتهجير لسيناء، وربما أبعد من ذلك وفقا لتغير موازين القوى لاحقا.
إذا أضفنا لذلك أن نتنياهو لا يريد وقف الحرب لأسباب شخصية ومنهجية فهذه الحرب هي فرصة يصعب تكرارها مستقبلا من وجهة نظره للخلاص النهائي من صداع غزة والضفة، فهو لا يضمن قدرته على إشعالها مرة أخرى في ظلّ الظروف الإقليمية والدولية الموالية له حاليا والتي لا يضمن استمرارها.
وبالتالي، للأسف الشديد الأوضاع تتجه للاشتعال أكثر والتفجر بشكل دراماتيكي أكثر مما هي عليه، حتى الذين يراهنون على وعد ترامب بوقف الحرب فسيفعلها لصالح الكيان بعد ممارسة مستوى أعلى من الضغط الحالي، وتشكيلة إدارته وإدارة نتنياهو لا تقولا غير ذلك.
التداعيات على الأردن ومصر: بين استقرار هش وتحديات أمنية
في حالة المضي قدما في سياسة ضم الضفة الغربية للكيان والتهجير إلى مصر فسوف يتسبب ذلك في موجة من الاضطرابات الداخلية المتوقعة للبلدين، فالأردن ومع تزايد الضغوط السياسية والاقتصادية، يخشى من موجة لجوء فلسطيني جديدة، ما سيزيد التوتر الداخلي ويهدد استقراره، وبينما تسعى القيادة الأردنية للحفاظ على علاقات وثيقة مع إسرائيل بأشكال متنوعة، فإن الشعب الأردني يعبر باستمرار عن رفضه لهذه السياسات.
من جهة أخرى، مصر يتوقع الضغط عليها لتمرير سيناريو التهجير إلى سيناء وهو ما يرفضه الجيش المصري -حتى الآن- بسبب الخشية من انتقال المقاومة المسلحة في غزة إلى أراضيها، وربما تتكون لها حاضنة شعبية من المصريين، فضلا عن التفاعل الشعبي بين المقاومة والشعب المصري والذي سترفضه السلطة بطبيعة الحال وتبدأ مواجهة أكثر عنفا مع الشعب، وإذا أضفنا إلى ذلك الانهيار الاقتصادي المتوقع نتيجة التعويم الجديد المنتظر وارتفاع التضخم وأزمة جديدة للدولار، فقد تنفجر الأوضاع في مصر بشكل لا يمكن تخيله، لذلك يبدي السيسي مقاومة حتّى الآن في ملف التهجير لعلمه جيدا أنه قد يكون السبب في الإطاحة به من قبل الجيش نتيجة الفوضى المتوقعة.
فهذه الفوضى لن تكون كسابقتها، ولكنها قد تعني موجات نزوح كبيرة لليبيا وأوروبا عبر المتوسط وندخل في سيناريوهات الفوضى الخلاقة أو غير الخلاقةـ والتي قد حذرت منها في دراسة سابقة بما يصل إلى بدء تنفيذ مخطط التقسيم للدولة.
النفوذ الإيراني والفوضى في الخليج
ترى إيران في دعمها لفصائل المقاومة وسيلة لتعزيز نفوذها الإقليمي، ومع تزايد التوترات الدولية حول برنامجها النووي ومحاولات تل أبيب وواشنطن لجمها عسكريا ونوويا مرات عدة، فقد تجد إيران نفسها في موقف صعب إذا توصلت الولايات المتحدة إلى صفقة مع روسيا بخصوص الحرب في أوكرانيا مقابل تخلّيها عن دعم إيران.
هذه الصفقة إنّ تمت فقد تنتهي بضربة عسكرية قوية لطهران لا تسقط النظام حتى لا تحدث فوضى في المنطقة، ولكن تضعفه كثيرا، لكن نظاما هشا كالنظام الإيراني يسيطر على نحو أربع أو خمس عرقيات مختلفة قد تؤدي أي ضربة قوية له إلى تفكك الدولة، وبالتالي إلى ردة فعل انتقامية منه تكون مسرحها الخليج برمته وليس القواعد العسكرية الأمريكية فحسب، وطبعا في المقام الأوّل الكيان الصهيوني.
ولا ننسى أن لإيران نفوذا شعبيا وليس عسكريا فحسب في الخليج، كما يبرز التهديد الذي يمثله الحوثيون في اليمن للسعودية، فقد تستغل الجماعة الفراغ الأمني الناتج عن الفوضى الإقليمية لزيادة عملياتها العسكرية ضد الرياض.
قطر
قطر لديها أيّام صعبة تنتظرها، فالمحور المتمثل في ابن سلمان وابن زايد سيعاودان الضغط على قطر من خلال ترامب قد يكون بشيء آخر غير الحصار الذي ثبت فشله، لكن تمرير الاتفاقات الإبراهيمية والتطبيع بين السعودية والكيان الصهيوني وإغلاق أو تصفية القضية الفلسطينية يجب أن يتم في حالة صمت كامل لا تزعجه قطر بالجزيرة ومنصاتها الإعلامية التابعة لها.
لذلك أتوقع أن يتم الضغط عليها كثيرا وهي استراتيجيا ليست لديها موارد كافية لمقاومة الضغوط نظرا للمأزق الجيواستراتيجي التي تعاني منه، وسيكون عليها أن تتحرك بين الاستجابة للضغوط أو توزيع الضغوط عبر خلق مساحات جديدة للحركة والتأثير وإقامة العلاقات مع الشرق كالصين وروسيا لمحاولة موازنة الضغوط.
تركيا
لا يزال الناتو يحتاج تركيا كدرع حماية طبيعي من روسيا، ولكنه يحتاجها دون أردوغان وحزبه، لذلك يتوقع استمرار الضغط عليها اقتصاديا وسياسيا للتخلي عن أي سياسات داعمة لفلسطين، حتى لو مجرد تصريحات إعلامية، لكن بعض الأنظمة العربية التي كانت تعادي أنقرة سابقا تحتاج إليها الآن، فالقاهرة تحتاج إليها في الصومال والقرن الأفريقي، وكذلك السعودية لتأمين باب جانبي للتسليح ضد الحوثيين وكذلك أبو ظبي.
وبالتالي المتوقع هو استمرار الضغط على أردوغان باستخدام عصا العقوبات وجزرة المساعدات الاقتصادية وإغراقه في المشكلات الداخلية، وأهمها الحرب الدائرة في الجنوب والشرق مع جماعات المسلحة لتقليل نفوذه وتأثيره بعيدا عن فلسطين وإيران وقطر، لكن وفق حسابات دقيقة لا تؤدي إلى انحيازه للمعسكر الشرقي.
الانعكاسات على الساحة العالمية: الصين، وروسيا، والولايات المتحدة
تلعب القوى الكبرى دورا محوريا في إعادة تشكيل خارطة النفوذ في الشرق الأوسط. تتبنى الصين سياسة صبورة هادئة تسعى من خلالها للهيمنة دوليا وأهمها ضمّ تايوان مرحليا، وهي تستعد لسيناريوهات قد تشمل فرض حصار طويل واندلاع حرب عالمية في حالة السيطرة على تايوان، كما أنها تعمل على تخزين المواد الغذائية بشكل كبير أثّر على أسعارها عالميا استعدادا لاحتمالات اشتعال الحرب، كما صرح بذلك قادة أوروبيون كُثر.
من جهة أخرى، تبحث روسيا عن استعادة نفوذها الإمبراطوري، وتسعى موسكو مع بكين لإغراق واشنطن في مستنقع الشرق الأوسط وإنهاكها فيه عبر بوابة فلسطين وإيران، فهذا يخدم مصالحهما العليا سواء في الحرب على أوكرانيا أو السيطرة على تايوان أو حتى في إضعاف الولايات المتحدة، بغية الانتقال إلى نظام عالمي متعدد الأقطاب تنتهي فيه هيمنة واشنطن على العالم.
في المقابل، يواجه الاقتصاد العالمي أزمة متزايدة مع توقعات بانهيارات مالية قد تؤدي إلى احتجاجات شعبية واسعة واضطرابات سياسية تهدد استقرار العديد من الدول. هذه التطورات تجعل من المتوقع أن تصبح الولايات المتحدة وأوروبا منشغلتين بقضايا داخلية، ما يقلل من تدخلهما الفعال في الشرق الأوسط، ويفتح الباب أمام فوضى لا يمكن السيطرة عليها في المنطقة، حيث يذهب معظم خبراء الاقتصاد فضلا عن الساسة إلى أنّ عام 2025 سيكون أسوأ اقتصاديا لأسباب عديدة من الوضع الحالي، وهو ما يعني مزيدا من الضغوط على الجميع.
مستقبل مظلم يتطلب استفاقة عربية إسلامية
في خضم هذه الفوضى، يقف الشرق الأوسط على مفترق طرق قد يؤدي إلى إعادة تشكيل جذري للنظام الإقليمي. من شأن السياسات التوسعية للكيان الصهيوني وتآكل الاستقرار في الدول العربية أن يخلق ظروفا ملائمة للفوضى الخلّاقة؛ التي قد تقود إلى تصاعد العنف وانهيار المؤسسات في ظل هذه الأوضاع.
من يتصور أن هذا السيناريو خيالي أو أضغاث أحلام فليراجع الوضع قبل بضع سنوات، وسيكتشف أن ما ذكرته حدث سابقا بالفعل في العراق واليمن والسودان وسوريا ولبنان وليبيا والسعودية والبحرين.
فكل ما ذكرته هو ما حدث أو يحدث حاليا، الفارق أنه سيحدث بشكل متزامن ومتتالٍ، وطبعا سيكون الثمن من الأرواح كبيرا للغاية، ولكن هذه سنّة التاريخ وسنة الله في كونه لإحداث التغيير الحضاري المنشود؛ لأنه مع هذه السيولة الشديدة في المنطقة سيحدث التدافع وتظهر قوى جديدة وتختفي أخرى، ونبقى سنوات في مرحلة الهدم وبعدها البناء لندخل في دورة تاريخية جديدة على هذه الأرض، قد تكون بداية لملاحم النهاية أو دورة سننيه طبيعية في عمر البشرية والأمة ولكنها بكل تأكيد معجنة ومطحنة لكل شيء حتى ينضج ويستوي عالم جديد.
في الختام هذه السيناريوهات كتبتها وفق المعطيات الحالية وتفاعلات اللاعبين الإقليميين والدوليين، وبالتالي قد يتأخرّ أو يتغير أي من هذه السيناريوهات في حالة إدخال معطيات جديدة لم تكن مطروحة على الطاولة حاليا، فلا يعلم الغيب إلا الله، وهي سيناريوهات إنسانيا لا أتمنّاها وسأكون فرحا بكل تأكيد في حالة عدم حدوثها، لكن التحليل السياسي والاستشراف المستقبلي لا يخضع للأمنيات والأحلام، ولكنه يصف الواقع ويستشرف المستقبل وفق قواعد صارمة تنحي العواطف والأمنيات جانبا، فهل يدرك قادة العالم العربي والإسلامي حجم هذه التحديات ويكونوا على مستوى الحدث، أم يستمروا بضعفهم وخذلناهم وخيانة بعضهم كخنجر إضافي في ظهر فلسطين والأمة؟
* للنقاش حول المقال:
x.com/Mamdouh_Almonir
t.me/Mamdouh_Almoner
facebook.com/@Mamdouh.Almonir
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه ترامب الفلسطينيين إسرائيل إيران السعودية الشرق الأوسط إيران إسرائيل الشرق الأوسط امريكا فلسطين مقالات مقالات مقالات سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة مقالات رياضة صحافة صحافة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة الشرق الأوسط فی المنطقة فی حالة
إقرأ أيضاً:
مناعة من أول نظرة.. كيف تستجيب أجسامنا لمجرّد رؤية علامات العدوى الفيروسية؟
في تجربة غير مسبوقة استخدم فيها العلماء نظارات الواقع الافتراضي، توصل باحثون إلى أن رؤيتنا لوجوه تحمل علامات العدوى كفيلة بتنشيط جهاز المناعة لدينا. ويشير الباحثون إلى أن النظام السلوكي البشري المصمم لتفادي الأمراض يبدو "حساسًا للغاية" لأي إشارات بصرية تدل على المرض. اعلان
الدراسة، المنشورة في مجلة Nature Neuroscience، شارك فيها 248 شخصًا سليمًا خضعوا لخمس تجارب باستخدام نظارات الواقع الافتراضي، ضمّت كل تجربة منها ما لا يقل عن 32 مشاركًا.
في المرحلة الأولى، شاهد المشاركون ثلاثة وجوه محايدة من نفس جنسهم تقترب منهم مرارًا. ثم قُسموا إلى مجموعات، ليشاهدوا لاحقًا نفس الوجوه لكن مع تعبيرات مختلفة: إما محايدة، أو تحمل علامات عدوى فيروسية مثل الطفح الجلدي، وفي بعض الحالات، وجوه خائفة.
الاستجابات العصبيةفي إحدى تجارب هذه السلسلة، طُلب من المشاركين الضغط على زر بأسرع ما يمكن بعد الشعور بلمسة خفيفة على وجوههم أثناء عرض الوجوه الافتراضية. المدهش أن المشاركين كانوا أسرع في الضغط عندما كانت الوجوه المعرَضة تظهر من مسافة بعيدة وتحمل علامات مرض، مقارنةً بالوجوه المحايدة أو الخائفة.
هذه الاستجابة السريعة ترافقت مع تسجيل نشاط دماغي عبر تخطيط الدماغ الكهربائي (EEG)، أظهر تفعيل النظام العصبي الذي يمثّل الفضاء المحيط بالجسم، بشكل يختلف عند رؤية وجوه مريضة حتى من مسافات بعيدة. هذا الاختلاف تمركز في مناطق دماغية معروفة بدورها في رصد التهديدات وتصنيف المحفزات.
وقدّم التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI) بدوره دعمًا لهذه النتائج، إذ كشفت الصور عن تزايد في الترابط بين شبكة اكتشاف التهديدات و"الوطاء" (hypothalamus)، وهو جزء من الدماغ مسؤول عن تنظيم وظائف الجسم الحيوية.
تنشيط مناعي بواسطة النظرالبروفيسورة كاميلا جاندوس من جامعة جنيف، وهي إحدى المشاركات في إعداد الدراسة، قالت إن الباحثين رصدوا تفعيلًا لنوع خاص من الخلايا المناعية يُعرف بالخلايا اللمفاوية الفطرية (ILCs)، والتي تُعد من أوائل الخلايا التي تتحرك ضمن الاستجابة المناعية. اللافت أن هذا التفعيل تم دون وجود مسببات أمراض حقيقية، وإنما فقط استجابة لمشاهد افتراضية.
وأضاف الفريق أن النمط ذاته من التفعيل ظهر أيضًا لدى أشخاص تلقوا لقاح الإنفلونزا، ما يعزز فكرة أن بعض الاستجابات المناعية يمكن تحفيزها بصريًا أو سلوكيًا من دون تماس حقيقي مع مصدر العدوى.
Related الصحة العالمية: 90% من سكان العالم لديهم مناعة ضد وباء كوفيد-19 وتحذير من ظهور متحورات جديدةبعد أن كان بؤرة تفشي للإيدز.. حي في سيدني يقترب من إعلان القضاء على فيروس نقص المناعة البشريةحماية كبيرة توفرها "المناعة الهجينة" من كوفيد-19من جهتها، علّقت الدكتورة إيستر دييكهوف من جامعة هامبورغ، والتي لم تشارك في البحث، أن نتائج الدراسة تنسجم مع أبحاث سابقة أظهرت أن أجسامنا تتهيأ للتهديدات الصحية حتى قبل أن يباشر جهاز المناعة تفاعله المباشر مع الجراثيم.
في المقابل، أبدى البروفيسور بينيديكت سيدون من جامعة كوليدج لندن بعض التحفظ، مشيرًا إلى أن الدراسة تثير تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الاستجابة السريعة تُترجم فعليًا إلى دفاع مناعي أكثر فعالية. وأضاف: "عند الإصابة بعدوى مثل فيروس سارس-كوف، يحتاج الجهاز المناعي ليوم أو يومين قبل التفاعل الحقيقي، ما يعني أن الاستجابة البصرية المبكرة قد لا تكون كافية وحدها لمنع المرض".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة