كتب ـ خالد بن خليفة السيابي:
النص المسرحي (السفينة تغرق) للكاتب العماني أسامة بن زايد الشقصي يسجل حضورا ضمن مسابقة إثراء للمسرحيات القصيرة بالمملكة العربية السعودية التي انطلقت فعالياتها امس الأول وتختتم تقديم عروض المسابقة يوم السبت المقبل.
(السفينة تغرق) نص يحمل فلسفة عميقة عن وجودنا نحن الإنسان، الصراعات التي تحدث بين الذكر والأنثى، مطالبة المرأة بحقوقها من الرجل، النسوية التي ما تخمد حتى تظهر، سيطرة الرجل على نواحي الحياة وانتصاره عليها، وهنا نطرح تلك الأسئلة التي تجعلنا نتساءل، ماذا يحدث؟ ونحن نرى أن هذا الصراع هو صراع البقاء، الغريزة التي تجعلنا نصارع من أجل أن نبقى أكثر فترة ممكنة على هذه الحياة، وعند الانتهاء من صراع جديد ندخل في صراع آخر، وهذا لكسر رتابة الحياة والملل.


وحول أحداث ومشاهد هذا النص المسرحي يقول الكاتب أسامة الشقصي: تتحدث المسرحية عن رجل معه عامله وهما في السفينة يبحران في هذا التيه، لكن السفينة متوقفة لا تتحرك، وهما لا يعرفان الاتجاهات لا من أين قدما ولا إلى أين سيذهبان، وكانت معهما فتاة وقد رمياها في البحر، لكن الفتاة تعود في كل مرة يرميانها، تعود على هيئة زوجة في البداية، فيحدث جدال بينها وبين زوجها الرجل، حتى يحتدم الصراع ليصل ذلك إلى طلاقها ورميها من السفينة، يعود الرجل والعامل ليتساءلا عن الوجود، ويطرحان الأسئلة الكونية المؤرقة.
وأضاف: ثم تعود الفتاة مجدداً على هيئة ابنة الرجل، فيحدث بينهما صراع، يعلو صوتها مطالبة بحقوقها من أبيها أن يتركها تذهب حيث تشاء، تعود من حيث تشاء، تفعل ما تشاء، لكن الرجل لا يفهم ما تعني الحرية عندها، حتى يحتدم الصراع مجدداً ويتهمها بالعقوق، ويرميها من السفينة، فيعود الرجل والخادم ليتساءلا ذات الأسئلة الوجودية، فتعود الفتاة مجدداً على هيئة أم الرجل، فيدور بينهما الحوار، حيث سبق أن رماها الرجل في دار العجزة، معتقداً أن غلطتها كانت إنجابها له، فيحتدم الصراع بينهما حتى يأمرها أن تذهب إلى دار العجزة ويرميها مجدداً من على السفينة، فيعود الرجل والعامل ليفعلا نفس الفعل أثناء غرق السفينة.
يذكر أن نص (السفينة تغرق) هو ثاني نص مسرحي يتم الاشتغال عليه في نفس المسابقة للكاتب أسامة بن زايد الشقصي بعد نص مسرحية (الغريب والنقيب) والذي ترك بصمة وصدى جميل في السعودية وهذا النص كانت له مشاركة في مهرجان قرطاج ومشاركة اخرى في الأردن، حيث حصد جائزة أفضل نص مسرحي ضمن مهرجان المسرح الحر الدولي .

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الكاتب المصري بلال فضل يعلن عن فيلمه الجديد إفراج.. يتناول مأساة الإخفاء القسري

أعلن الكاتب المصري، بلال فضل، عن الانتهاء من تصوير فيلمه الجديد الذي يحمل عنوان: "إفراج"؛ قام بتأليفه وإنتاجه بعد عامين من العمل المتواصل، وسط ما واجه فريق العمل ممّا وصفوها بـ"الصعوبات والتحديات". 

وكتب فضل عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي أنّ: "الفيلم يُمثّل تجربة سينمائية استثنائية، أُنجزت بدعم كامل من مواطنين ومواطنات آمنوا بأهمية نقل قصة إنسانية تتناول مأساة الإخفاء القسري، التي تطال آلاف العائلات في العالم العربي".

وقال في منشوره: "الحمد لله، وربنا يكملها على خير. انتهى بالأمس تصوير فيلم (إفراج)، الذي تشرفت بكتابته وإنتاجه، وعملت فيه مع مجموعة من أجمل الفنانين والفنيين من جنسيات مختلفة، جمعتهم القناعة بعمق القصة وأهمية إيصالها للجمهور بأفضل شكل".



وأوضح فضل أنّ: "الفيلم تم تمويله بالكامل عبر تبرعات فردية، تنوّعت بين مساهمات كبيرة من داعمين قرأوا السيناريو وأُعجبوا به، ومشاركات رمزية عبر منصة "كو فاند مي"، مشدداً على أن جميع المساهمات قُدمت من دون فرض شروط أو قيود على صُنّاع العمل. 

إلى ذلك، عبّر  الكاتب المصري، عن امتنانه العميق للداعمين قائلاً: "لن أنسى هذه الثقة الغالية ما حييت".


استقلالية فنية
شدد فضل على حرصه منذ البداية على أن يُنتج الفيلم باستقلالية تامة، بعيداً عن أي اشتراطات تمويلية، وأن يُقدَّم في النهاية كعمل فني قادر على جذب المشاهد وتحفيز تفكيره، دون الوقوع في فخ الخطابة أو التبسيط الفني.

وأشار إلى أنّ: "رحلة الفيلم لم تكن سهلة، إذ واجه الفريق صعوبات كبيرة، من بينها الخذلان والتسويف، غير أن الإصرار على الحفاظ على الاستقلالية والحرية الكاملة في سرد القصة كان الدافع الأساسي للاستمرار".

وأكد فضل أنّ: "الهدف الأسمى من فيلم "إفراج" هو تسليط الضوء على جريمة الإخفاء القسري التي لا تزال تتسبب في مآسي إنسانية جسيمة"، مردفا: "طالما استمرت هذه الجريمة في الظل، لا يمكن الحديث عن تحسّن حقيقي في الحياة. آلاف الأسر تعاني من غياب أحبّائها، ويجب أن تظل هذه القصص حاضرة في الوعي العام، لا أن تُدفن بالصمت أو التجاهل".

وفي ختام تصريحه، أعرب بلال فضل عن أمله في أن تُكلَّل جهود فريق العمل بالنجاح، وأن يشكّل الفيلم انطلاقة لمشاريع سينمائية أكثر جرأة وحرية في المستقبل، متعهّداً بنشر صور ومقاطع من كواليس التصوير قريباً.

إلى ذلك، لاقت تجربة الفيلم تفاعلاً واسعاً على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر العديد من النشطاء والصحفيين عن دعمهم للفكرة. 

وكتب الصحفي يسري فودة: "التحية والتقدير للصديق العزيز بلال فضل، ولكل من شارك في هذا العمل وكل من دعمه بما استطاع في الطريق إلى دولة القانون".

مقالات مشابهة

  • الكاتب المصري بلال فضل يعلن عن فيلمه الجديد إفراج.. يتناول مأساة الإخفاء القسري
  • عدن تغرق في العتمة: أزمة كهرباء خانقة وانقطاع يصل إلى 9 ساعات ليلاً
  • بن دبكة يحقق أفضل رقم تهديفي في مسيرته بالسعودية
  • شاهد بالفيديو.. التيكتوكر خديجة أمريكا تشتبك مع إحدى السيدات في مهرجانها الضجة بالسعودية وتقوم بطردها من القاعة
  • عاجل|| كوريا الشمالية تُطلق نارها بعد كارثة السفينة
  • “مولي براون التي لا تغرق”.. قصة بطلة تيتانيك الحقيقية المنسية
  • إبداعات” إثراء” تسطع في” داون تاون ديزاين الرياض”
  • «إثراء» يشارك في النسخة الافتتاحية من معرض «داون تاون ديزاين الرياض»
  • "ميدفست مصر" يمدد موعد التقديم للمسابقة الرسمية للأفلام القصيرة حتى 30 مايو
  • «أبوظبي للغة العربية» يعلن القائمة القصيرة لـ «المنح البحثية»