محمد بوخانة يسرد لـ24 صراع الخط العربي في ظل الثورة الرقمية
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
أول ما قد تلتفت إليه حال زيارتك لمعرض الشارقة الدولي للكتاب بنسخته الحالية الـ43، هو جدران الجالية المغربية ضيف شرف الدورة الحالية.
جدران ملونة مزخرفة بالخط العربي يقف البعض عندها ملتقطاً صوراً تذكارية، بينما يتساءل آخرون: لماذا تراجع حضور هذا الفن العريق في ظل الثورة التكنولوجية؟.
تحمل الجدران المزخرفة هوية الخطاط المغربي محمد بوخانة، الذي أتى من المغرب بدعوة من وزارة الثقافة المغربية حسبما تحدث لـ24.
ويسرد محمد أبوخان مدير مؤسسة "أخطلوجيا" لتعليم فن الخط والزخرفة لـ24 عن أهمية حضور الثقافة والموروث المغربي في فعالية ثقافية رفيعة مثل معرض الشارقة الدولي للكتاب.
الخط المغربيويقول "المغرب ضيف شرف الدورة الحالية للمعرض، وعليه تنطوي فكرة جمع كل ما له علاقة بالكتاب والثقافة والأدب، لذلك استحضرنا ركن مخصص لفن الخط العربي بصفة عامة، وفن الخط المغربي بصفة خاصة".
وعززت وزارة الثقافة المغربية حضور جاليتها في المعرض من خلال عدة أدوات، وتطرق بوخانة لهذه الأدوات قائلاً :"المعرض اليوم غني بكل ما هو موروث ثقافي من شأنه تعزيز الهوية المغربية الأندلسية"، معلقاً: "نُعلم في هذا الركن البسيط كيفية صنع الشاي المغربي، ونعرّف الزوار بالزي التقليدي المغربي، والجلسة المغربية".
ويستحضر بوخانة كواليس زيارته للمعرض، ويشير إلى أنه جاء بطلب من وزارة الثقافة في المغرب، لأنه حاصل على الجائزة التكريمية من الملك محمد السادس في فن الخط والزخرفة الحروفية قبل عامين.
ويعتبر بوخانة أن سبب زيارته إبهار زوار المعرض ونقل الموروث المغربي، إذ أن الخط العربي "أينما ظهر بهر" لجماليته وبداعة ألوانه، بحسب وصفه.
ويرى بوخانة أن الذكاء الاصطناعي أرخى بأسداله على خيارات الكثيرين، فبإمكانه بزر واحد تقديم لوحة باذخة الجمال بخط اليد، لكنها "بلا روح وغير نابضة بالحياة كما يفترض بها أن تكون".
ويكمل بوخانة "لهذا يأتي بعض الزوار إلى الركن متسائلاً عن نشأة هذا الخط وكيفية تعلمه".
وعن سؤاله كيف يمكن لفوضى الورق أن تقاوم جيل يرى في التكنولوجيا ملاذاً يقول بوخانة :"من يدري قد تغرق عتمة التكنولوجيا أصحابها في الظلام الدامس يوماً ما".
ويكمل "الخط في مفهومنا يعبر عن المكنونات الإنسانية وما لا تفصح به النفس، فمثلاً من يكتب باتساع فبنيته النفسية متسعة، إذ يظهر الإسراف حتى في الكتابة معبراً بذلك عن تطلعاته السابحة في الأفق ونفسه المتقدة".
وفي المفهوم المعاكس، فمن يكتب نصاً بسيطاً فهو غير مسرف حتى بأفكاره، ومقيد بذاته.
وهذا ما يحاول بوخانة الإشارة إليه في حديثه "أن تقنيات الذكاء الاصطناعي لن تتغلب على إنسانية القلم وسحره.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية معرض الشارقة الدولي للكتاب المغربي المعرض الذكاء الاصطناعي الشارقة الدولي للكتاب الشارقة المغرب الذكاء الاصطناعي الخط العربی
إقرأ أيضاً:
محمد ماهر يكتب: من خارج الخط
نستطيع الآن أن نقول أنه قد جاء اليوم الذي نجلس فيه لنقص ونروي كيف استطاع منتخبنا الوطني الصعود إلى كأس العالم بمنتهى السهولة وكيف نجح حسام حسن في تأمين الصدارة قبل آخر جولة من التصفيات.
ربما لم يعش البعض معاناة الوصول إلى المونديال كما عشناها في مرات سابقة....فمن ينسى معاناة الهزيمة من تونس 1/4 في 1977 ....ومن ينسى ضربة جزاء جمال عبد الحميد الضائعة أمام المغرب في 1985 ....وغيرها وغيرها من فرصة مجدي طلبة في مباراة زيمبابوي لفرصة بركات في مباراة الجزائر.
قد يشعر البعض أن الفرحة ليست على قدر الإنجاز....وهذا ما أراه شعوراً طبيعيأ....فمن حضر يوم 17 نوڤمبر 1989 وعاصر فرحة الشعب بالصعود لمونديال إيطاليا بعد 56 سنة لابد أن يدرك حتما أن شعور السعادة والفرحة كان على قدر الحدث الكبير والذي للمصادفة كان عن طريق حسام حسن الذي كتبت له الأقدار أن يكون سبباً في الصعود وهو لاعب وهو مدرب.
عموماً ليس ذنب حسام أن الفيفا قررت أن يضم كأس العالم % 23 من دول العالم فبالتالي أصبح الطريق للمونديال سهلاً ....كذلك لم يسحب حسام قرعة التصفيات بيده ليختار سيراليون وجيبوتي وأثيوبيا في مجموعته.
ورغم سهولة التصفيات المؤهلة للمونديال لمعظم القوى الكبرى في كرة القدم على مستوى العالم لكن لم يكن هذا لينقص من فرحة شعوب الدول المتأهلة حتى الآن لإن إنجاز الصعود والمشاركة في هذا الحدث العالمي الكبير هو فعلاً يستحق الفرحة.
ترى كيف سيكون الحال لو فشلنا في التأهل ....هل غاب عن ذاكرتنا مثلا أن منتخبنا الوطني بعد ما فاز بثلاث بطولات متتالية لكأس الأمم الأفريقية فشل لثلاث مرات متتالية في التأهل لنفس البطولة....هل غاب عن ذاكرتنا الخسارة أمام أفريقيا الوسطى 2/3 في قلب ستاد القاهرة....هل نسينا خسارة مباراة النيجر التي أطاحت بحسن شحاتة صاحب أكبر إنجازات مصر الكروية.
أعلم تماما أن المشاعر الإنسانية سواء سلبا أو إيجاباً لا يمكن توجيهها أو السيطرة عليها لأنها نابعة من القلب الذي لا يمكن لأحد التحكم فيه....لكن مجرد مقارنة الأحداث ببعضها والنظر لتغير الأحوال برؤية متسعة قد يكون سبباً في تغير المشاعر نسبياً.
ولو أراد البعض تفسير حالة نقص الشغف بأي تبرير آخر فلننتظر لمدة شهرين موعد كأس الأمم الأفريقية في المغرب وربما سيتأكد وقتها أننا نعشق الصعب ونستمتع بالمعاناة لأن البطولة تمثل بالفعل اختبارا حقيقيا لحسام وفريقه.
انتقد المنتخب وانتقد مدربه كما شئت فهذا من حقك ولكن لا تفرط في شعورك بالفرحة وانت ترى منتخب بلادك مشاركا في أهم بطولة يشاهدها العالم كل أربع سنوات.