البيان الختامي لـ"قمة الرياض" يدعو لحظر تصدير الأسلحة لإسرائيل وتجميد مشاركتها بالأمم المتحدة
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
كشف البيان الختامي للقمة العربية - الإسلامية في الرياض، المطالبة بإلزام إسرائيل بوقف سياساتها العدوانية، مشدداً على العمل لتجميد مشاركة إسرائيل في أنشطة الأمم المتحدة، فضلاً عن حشد التأييد الدولي للاعتراف بدولة فلسطين.
وطالب البيان في الوقت نفسه، الدول كافة بحظر تصدير الأسلحة لإسرائيل، بجانب إدانة قرار الكنيست الإسرائيلي سحب حصانة الأونروا.
ودعا البيان الختامي المجتمع الدولي لتنفيذ جميع مضامين الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بتاريخ 19 تموز/يوليو 2024م نحو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإزالة آثاره، ودفع التعويضات عن أضراره، في أسرع وقت ممكن.
"تنديد بجريمة الإخفاء القسري"
فضلاً عن التنديد بجريمة الإخفاء القسري التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العدوان الحالي تجاه آلاف المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة و عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة، بمن فيهم من أطفال ونساء وشيوخ، علاوة على التنكيل والقمع والتعذيب والمعاملة المهينة التي يتعرضون لها، ودعوة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى العمل على كافة المستويات للكشف عن مصير المختطفين، والعمل على إطلاق سراحهم فوراً، وضمان توفير الحماية لهم، والمطالبة بتحقيق مستقل وشفاف حول هذه الجريمة، بما فيها إعدام بعض المختطفين.
"إدانة جرائم الإحتلال"
وأدان البيان الختامي لقمة الرياض بأشد العبارات ما يتكشف من جرائم مروعة وصادمة يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة في سياق جريمة الإبادة الجماعية، بما فيها المقابر الجماعية وجريمة التعذيب والإعدام الميداني، فضلاً عن الإخفاء القسري والنهب، والتطهير العرقي خاصة في شمال قطاع غزة خلال الأسابيع الماضية، ومطالبة مجلس الأمن بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة وذات مصداقية للتحقيق في هذه الجرائم، واتخاذ خطوات جدية لمنع طمس الأدلة والبراهين لمساءلة ومحاسبة مرتكبيها وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
"إدانة العدوان على لبنان"
أما فيما يتعلق بالبيان الختامي في إطار لبنان فإنه تناول إدانة شديدة للعدوان الإسرائيلي المتمادي والمتواصل على لبنان وانتهاك سيادته وحرمة أراضيه، والدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 )2006( بكامل مندرجاته، والتأكيد على التضامن مع الجمهورية اللبنانية في مواجهة هذا العدوان.
ويدين البيان الختامي الاستهداف المتعمد للجيش اللبناني ومراكزه الذي أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى في صفوفه، وكذلك قتل المدنيين والتدمير الممنهج للمناطق السكنية والتهجير القسري للأشخاص وكذلك استهداف قوة الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في لبنان "اليونيفيل"، فضلاً عن التأكيد على دعم المؤسسات الدستورية اللبنانية في ممارسة سلطتها وبسط سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، والتأكيد في هذا الصدد على دعم القوات المسلحة اللبنانية باعتبارها الضامنة لوحدة لبنان واستقراره، والتشديد على أهمية اإلسراع بانتخاب رئيس ألحكام الدستور اللبناني وتنفيذ اتفاق الطائف.
وشهد البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية في الوقت ذاته الإدانة الصريحة للهجمات المتعمدة لإسرائيل على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان والتي تشكل انتهاكات مباشرة لميثاق الأمم المتحدة ومطالبة مجلس الأمن الدولي على تحميل المسؤولية لإسرائيل لضمان سلامة وأمن قوات حفظ السلام الأممية العاملة تحت راية قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.
"رفض التهجير"
كما رفض البيان الختامي تهجير المواطنين الفلسطينيين داخل أرضهم أو إلى خارجها، باعتبارها جريمة حرب وخرق فاضح للقانون الدولي، كما أدان في الوقت نفسه سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها إسرائيل واستخدام الحصار والتجويع سلاحاً ضد المدنيين في قطاع غزة، ومطالبة المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عملية فورية لإنهاء الكارثة الإنسانية التي يسببها العدوان، وبما يشمل إجبار إسرائيل على الانسحاب الكامل من قطاع غزة وفتح جميع المعابر بينها وبين القطاع، ورفع كل القيود والعوائق أمام النفاذ الإنساني الآمن والسريع وغير المشروط إلى القطاع، فضلاً عن تنفيذ التزاماتها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال.
" انسحاب إسرائيل من رفح"
وفي سياق متصل، طالب بالانسحاب الفوري لقوات الاحتلال الإسرائيلي من معبر رفح، ومن محور صلاح الدين "فيلادلفي" وبعودة السلطة الوطنية الفلسطينية لإدارة معبر رفح، واستئناف العمل باتفاق الحركة والنفاذ للعام 2005 وبما يسمح بانتظام عمل المنظمات اإلغاثية واستئناف تدفق المساعدات بشكل آمن وفعال، فضلاً عن حث المحكمة الجنائية الدولية على سرعة إصدار مذكرات اعتقال بحق المسؤولين المدنيين والعسكريين اللإسرائيلي ين الرتكابهم جرائم -تقع ضمن اختصاص المحكمة- ضد الشعب الفلسطيني.
"فرض العقوبات"
وطالب البيان الختامي مجلس الأمن والمجتمع الدولي اتخاذ القرارات الازمة، بما في ذلك فرض العقوبات، لوقف الإجراءات الإسرائيلية التصعيدية اللاشرعية في الضفة الغربية المحتلة التي تقوض حل الدولتين وتقتل كل فرص تحقيق السالم العادل والشامل في المنطقة، وتجريم هذه السياسات الاستعمارية، و إدانة السياسات الاستعمارية التي تنتهجها السلطة القائمة بالاحتلال لضم أي جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة بالقوة بغرض توسيع الاستعمار الاستيطاني غير الشرعي، واعتبار ذلك اعتداءً سافراً ممنهجاً على الحقوق التاريخية والقانونية للشعب الفلسطيني، لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي صارخاً وانتهاكاً وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی البیان الختامی الأمم المتحدة مجلس الأمن فی لبنان قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
شاحنات إغاثة تتوجه إلى غزة عبر رفح والجيش الإسرائيلي يحدد ممرات مؤمنة لقوافل المساعدات
انطلقت شاحنات محملة بالإغاثة من مصر نحو قطاع غزة عبر معبر رفح، في حين نفّذ الجيش الإسرائيلي إنزالًا جويًا لمساعدات إنسانية مع تحديد ممرات آمنة لقوافل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية. اعلان
أفادت وسائل إعلام مصرية بأن شاحنات المساعدات الإنسانية بدأت في الساعات الأولى من صباح الأحد 27 تموز/يوليو بالتحرك من مصر باتجاه قطاع غزة، عبر معبر رفح.
وذكرت قناة "القاهرة الإخبارية" أن الشاحنات تحمل موادًا غذائية وموادًا لتأهيل البنية التحتية. وكانت هذه الشاحنات قد ظهرت في مقاطع فيديو وهي تستعد للدخول إلى القطاع المحاصر.
تعليق تكتيكي للأنشطة العسكرية وممرات آمنةأعلن الجيش الإسرائيلي أنه، وبناءً على توجيهات المستوى السياسي، سيبدأ اعتبارًا من اليوم تنفيذ تعليق تكتيكي محلي للأنشطة العسكرية في مناطق محددة بقطاع غزة لأغراض إنسانية، وذلك يوميًا من الساعة العاشرة صباحًا حتى الثامنة مساء.
وذكر الجيش في بيان رسمي أن التعليق يشمل المناطق التي لا تتحرك فيها القوات الإسرائيلية، وهي المواصي، دير البلح، ومدينة غزة، ويستمر حتى إشعار آخر، بالتنسيق مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
Related برنامج الأغذية العالمي: واحد من كل ثلاثة أشخاص في قطاع غزة لم يتناول الطعام منذ أيامبريطانيا تتحرّك لإسقاط مساعدات جواً فوق غزة.. و"الأونروا" تحذّر من محدودية الجدوىغزة: شحّ الغذاء وتفاقم الأزمة الإنسانية يدفعان رجلاً إلى بيع خاتم زوجته لشراء الطعام لأطفالهوأشار البيان إلى أنه تم تحديد ممرات مؤمنة بشكل مستدام من الساعة السادسة صباحًا وحتى الحادية عشرة مساءً، لتمكين قوافل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية من التحرك الآمن بهدف إدخال وتوزيع الأغذية والأدوية على سكان قطاع غزة.
وأكد الجيش أنه سيواصل دعم الجهود الإنسانية ميدانيًا إلى جانب مواصلة العمليات العسكرية والمناورة البرية ضد الفصائل الفلسطينية، مشددًا على استعداده لتوسيع العمليات العسكرية حسب الحاجة.
إنزال جوي لمساعداتوكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق أنه نفذ عملية إنزال جوي للمساعدات الإنسانية في القطاع، شملت سبع منصات تحتوي على الطحين والسكر ومعلبات غذائية، وذلك بالتعاون مع منظمات دولية وبقيادة وحدة تنسيق أعمال الحكومة.
وأضاف أن أكثر من 250 شاحنة مساعدات تم تفريغ حمولتها خلال الأسبوع الأخير، إضافة إلى نحو 600 شاحنة أخرى وُزعت حمولتها من قبل الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة. كما تم تفعيل خط كهرباء جديد لتغذية محطة تحلية المياه الجنوبية، بهدف توفير مياه الشرب لنحو 900 ألف شخص.
تحذيرات من موت جماعي لأطفال غزةفي المقابل، حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من خطر موت جماعي يهدد أكثر من 100 ألف طفل، بينهم 40 ألف رضيع، نتيجة نفاد حليب الأطفال والمكملات الغذائية، مع استمرار سياسة التجويع وإغلاق المعابر.
وأوضح المكتب أن الأمهات في غزة أصبحن يرضعن أطفالهن المياه بدلًا من الحليب، وأن القطاع الصحي عاجز عن الاستجابة لمئات حالات سوء التغذية الحاد التي تُسجّل يوميًا، بسبب الانهيار شبه الكامل للنظام الصحي ونقص الموارد.
وطالب المكتب بإدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية فورًا، وفتح المعابر دون شروط، داعيًا إلى تحرك دولي عاجل لـ"وقف المقتلة الجماعية البطيئة" ورفع الحصار "الإجرامي بالكامل".
127 وفاة بسبب الجوعمن جهتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، السبت، وفاة خمسة فلسطينيين، بينهم طفلان، خلال 24 ساعة، نتيجة المجاعة وسوء التغذية.
وأشارت الوزارة إلى أن عدد ضحايا الجوع منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 ارتفع إلى 127 شخصًا، بينهم 85 طفلًا، وسط تصاعد التحذيرات من كارثة إنسانية واسعة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة