توصيات المؤتمر الدولي للرياضيات والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي بالأقصر
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
شهدت جامعة طيبة التكنولوجية بالأقصر، ختام فعاليات المؤتمر الدولي لعلوم الرياضيات والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي في نسخته الثانية عشرة، والذي استمر على مدار يومين. بمشاركة نخبة من أبرز العلماء والباحثين المتخصصين في هذه المجالات الحيوية من مختلف أنحاء العالم.
وفي ختام أعماله، أصدر المؤتمر مجموعة من التوصيات الهامة التي تهدف إلى تعزيز دور الذكاء الاصطناعي في دفع عجلة البحث العلمي.
ومن أبرز هذه التوصيات شدد المؤتمر على أهمية تعزيز التعاون بين الباحثين في مجالات الذكاء الاصطناعي والهندسة والرياضيات وعلوم الحاسب، وذلك من أجل تطوير حلول مبتكرة لمواجهة التحديات المعقدة التي تواجه العالم اليوم.
و حذر المؤتمر من مخاطر استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل غير مسؤول، ودعا إلى وضع إرشادات وأطر أخلاقية وأمنية صارمة لضمان الاستخدام الآمن والمسؤول لهذه التقنيات، خاصة في المجالات الحساسة مثل الأمن السيبراني.
و أوصى المؤتمر بضرورة زيادة الاستثمار في تطوير أدوات وبرمجيات الذكاء الاصطناعي المتخصصة التي تلبي احتياجات الباحثين في مختلف المجالات العلمية، مما يسهم في تسريع وتيرة البحث العلمي وتحسين جودته.
من جانبه أكد الدكتور محمود عبدالعاطي، رئيس المؤتمر ورئيس معامل التأثير العربي، على أهمية هذه التوصيات في رسم ملامح المستقبل القريب للبحث العلمي، مشيرا إلى أن الذكاء الاصطناعي يمثل ثورة حقيقية في العديد من المجالات، وأن الاستفادة منه بشكل أمثل تتطلب تضافر الجهود وتعاون مختلف الأطراف المعنية.
كما وجه الدكتور عبدالعاطي، الشكر لجامعة طيبة التكنولوجية، برئاسة الدكتور عادل زين الدين، رئيس الجامعة، والدكتور محمد عبدالمنعم رسلان، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، على حسن استضافة الجامعة لفعاليات المؤتمر، كما وجه الشكر للدكتور حموده دردير، عميد كلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة، وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والجهاز الإداري والطلاب، لما بذلوه من جهد في تنظيم المؤتمر وخروجه بالشكل المشرف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأقصر محافظ الأقصر الذكاء الاصطناعي الأمن السيبراني توصيات المؤتمر لذكاء الاصطناعي استخدام الذكاء الاصطناعى جامعة طيبة التكنولوجية فعاليات المؤتمر الدولي الذکاء الاصطناعی IMG 20241111
إقرأ أيضاً:
هل يصبح الخليج قوة عظمى في الذكاء الاصطناعي؟
تنافس دول الخليج الغنية بالطاقة على أن تصبح مراكز للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي المُستهلكة للكهرباء، مُراهنةً على هذه التكنولوجيا لتشغيل كل شيء من التنويع الاقتصادي إلى الخدمات الحكومية، وفق ما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.
وحسب تقرير للصحيفة، فقد أبرزت الصفقات التي كُشف عنها خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنطقة الشهر الماضي، تطلعات السعودية والإمارات إلى أن تُصبحا قوتين عظميين في مجال الذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أوبك بلس تزيد إنتاج النفط في يوليو 411 ألف برميل يومياlist 2 of 2خسائر اقتصادية واستياء شعبي جراء أزمة الكهرباء في إيرانend of listيشمل ذلك شراكة بين شركة إنفيديا العملاقة للرقائق الإلكترونية وشركة هومين، وهي مجموعة ذكاء اصطناعي حديثة التأسيس ومدعومة من الحكومة السعودية، ولديها خطط طموحة لإطلاق صندوق استثماري بقيمة 10 مليارات دولار وتأمين استثمارات من شركات التكنولوجيا الأميركية.
وأعلنت أبوظبي مجموعة ضخمة من مراكز البيانات لشركة أوبن إيه آي وشركات أميركية أخرى كجزء من مشروعها (ستارغيت)، وتستثمر الإمارة، التي تُدير 1.7 تريليون دولار من صناديق الثروة السيادية، مليارات الدولارات من خلال صندوق الذكاء الاصطناعي إم جي إكس MGX، وتفتتح جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي التابعة لها مركزًا في وادي السيليكون.
إعلانونقلت الصحيفة عن الزميل في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، سام وينتر ليفي "إن دول الخليج تمتلك رأس المال والطاقة والإرادة السياسية"، مضيفًا: "الشيء الوحيد الذي لم تكن تمتلكه هذه الدول هو الرقاقات والأشخاص ذوي المواهب. والآن [بعد زيارة ترامب] قد تمتلك الرقاقات".
ويحذر الخبراء من أن طموحات المنطقة الواسعة في مجال الذكاء الاصطناعي قد تواجه تحديات، إذ يفتقر كلا البلدين إلى القوى العاملة الماهرة التي تمتلكها وادي السيليكون أو شنغهاي، كما أن مخرجات البحث العلمي متأخرة عن دول أخرى.
وتستثمر السعودية والإمارات في الذكاء الاصطناعي، وتعتمدان على التكنولوجيا سريعة التطور لمساعدتهما على تعزيز التنوع الاقتصادي، وتقليل الاعتماد على عائدات الوقود الأحفوري المتقلبة.
ويرغب البلدان في استضافة مراكز البيانات الضخمة اللازمة لتدريب وتشغيل نماذج ذكاء اصطناعي قوية، وتخطط شركة هيومين Humain لبناء "مصانع ذكاء اصطناعي" مدعومة بمئات الآلاف من رقاقات إنفيديا Nvidia على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وتعهدت شركة إيه إم دي AMD، الأميركية الصانعة للرقائق، بتوفير الرقائق والبرمجيات لمراكز البيانات "الممتدة من السعودية إلى الولايات المتحدة" في مشروع بقيمة 10 مليارات دولار.
وفي حين أن مزودي مراكز البيانات التي تُصدر الحرارة عادةً ما يختارون المناطق الأكثر برودة، وترى دول الخليج أن وفرة الأراضي والطاقة الرخيصة تُغني عن درجات حرارة الصيف الحارقة.
ضعف الشركات الرائدةوعلى الرغم من كل طموحاتها، لا تمتلك دول الخليج شركة رائدة تُطور نماذج ذكاء اصطناعي، مثل أوبن إيه آي OpenAI، أو ديب سيك DeepSeek الصينية، أو ميسترال Mistral الفرنسية، كما تفتقر إلى تركيز عالٍ من المواهب البحثية في مجال الذكاء الاصطناعي، وفقًا لبيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
إعلانولجذب أفضل المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي، تجتذب دول الخليج شركات وباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي من الخارج بضرائب منخفضة و"تأشيرات ذهبية" طويلة الأجل ولوائح تنظيمية متساهلة.
تُظهر البيانات التي جمعتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من شبكة لينكدإن للوظائف، أن ثالث أعلى مستوى لهجرة الأشخاص ذوي مهارات الذكاء الاصطناعي بين عامي 2019 و2024 كان إلى الإمارات، إذ جاءت الدولة الخليجية بعد دول أخرى منخفضة الضرائب مثل لوكسمبورغ وقبرص.
وتسعى دول الخليج إلى إقامة شراكات مع جهات غربية لتعزيز تطلعاتها التكنولوجية، وقد أعلنت مجموعة الذكاء الاصطناعي الإماراتية جي 42 – G42 الأسبوع الماضي عن شراكتها مع شركة ميسترال لتطوير منصات وبنية تحتية للذكاء الاصطناعي. كما أقامت شراكة مع شركة صناعة الرقائق الأميركية Cerebras، التي تدير أجهزة الكمبيوتر العملاقة الخاصة بها، وفي العام الماضي، استعانت بشركة مايكروسوفت، التي استثمرت 1.5 مليار دولار لشراء حصة أقلية.
التحدي الصينيويحذر خبراء أميركيون من تسرب التكنولوجيا الأميركية إلى الصين، ويبدو كثيرون في المؤسسة الأمنية الأميركية قلقين بشأن العلاقات مع دول الخليج في حال أصبحت منافسًا للذكاء الاصطناعي.
ونقلت الصحيفة عن كبير مستشاري تحليل التكنولوجيا في مؤسسة راند، جيمي غودريتش: "يكمن القلق في أن تلجأ [دول الخليج]، في سعيها للتنافسية، إلى اختصار الطريق واستخدام كثير من العمالة الصينية أو حتى الشركات الصينية.. هذا يفتح الباب أمام مخاطر أمنية".
وأضاف أن الشركات الصينية قد تلجأ إلى الالتفاف على القيود المفروضة على التكنولوجيا الأميركية.