تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يأمل خبراء اقتصاد، أن يسهم الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك في تحسين العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين وانتهاء الفتور بينهما نظرًا لعلاقته القوية بالرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وأن يعيد دور وزير الخارجية الراحل "هنري كيسنجر" في هذا الصدد.
وتجاوزت ثروة إيلون ماسك أغنى أغنياء العالم حاجز 300 مليار دولار لأول مرة منذ حوالي ثلاث سنوات، مدفوعة بالارتفاع الكبير في أسهم شركة تسلا وسط توقعات بأن علاقاته القوية مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب ستعزز من قوة الشركة ومكانتها.


وقال رئيس قسم الأعمال والاقتصاد الصيني بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بالولايات المتحدة سكوت كينيدي- بحسب شبكة (سي إن بي سي) الأمريكية- إن "هناك فضولًا واسعًا في الصين بشأن ما إذا كان ماسك سيكون الشخص الذي يعيد صياغة العلاقات بين واشنطن وبكين مثل الدور الذي لعبه هنري كيسنجر".
وهنري كيسنجر هو دبلوماسي أمريكي بارز ومستشار الأمن القومي ووزير الخارجية في إدارة الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون في السبعينيات، ويعد واحدًا من أبرز الشخصيات التي ساعدت في تشكيل سياسة الولايات المتحدة الخارجية خلال الحرب الباردة.
وأضاف: "هل سيكون هذا بصيص أمل في الحفاظ على العلاقات من الانهيار، أم أنه مجرد سيناريو غير واقعي يريد الصينيون تصديقه؟ من الصعب معرفة ذلك في الوقت الحالي".
وكان ماسك أحد أبرز المتبرعين لحملة ترامب الانتخابية ويتوقع أنه قد يحصل على دور استشاري أو حتى منصب وزاري في البيت الأبيض. 
ومع اقتراب الانتخابات، زادت اهتمامات الصين بعلاقة ماسك مع ترامب خاصة في ظل الروابط القوية التي تربط بين ماسك وبكين، حيث تدير شركته تسلا "جيجا فاكتوري" وهو مصطلح ابتكرته تسلا للإشارة إلى مصانعها العملاقة التي تُنتج البطاريات ومكونات السيارات الكهربائية بكميات ضخمة في الصين.
وفيما يُعتبر هنري كيسنجر، الدبلوماسي الأمريكي الراحل، أحد أبرز الأسماء التي ساعدت في تطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة والصين في السبعينيات، باتت الآمال تُعلق على ماسك ليكمل هذا الدور، لاسيما في ظل تعميق تواصله مع كبار المسؤولين في الصين.
خلال زيارته الأخيرة في أبريل، التقى ماسك مع رئيس الوزراء الصيني لي تشيانج، الذي اعتبر "تسلا" مثالًا على التعاون التجاري الناجح بين بكين وواشنطن، وفقًا لما نقلته وسائل الإعلام الصينية.
في هذا السياق، يرى وانج ييوي، مدير معهد العلاقات الدولية في جامعة رينمين الصينية، أن ماسك قد يساعد في الدفع باتجاه مرونة في السياسات التجارية أو حتى إلغاء الرسوم الجمركية التي هدد ترامب بفرضها على المنتجات الصينية.
ورغم هذا التفاؤل، يرى بعض الخبراء أن ماسك، رغم مكانته الاقتصادية، لا يمكنه أن يكون بديلًا عن كيسنجر في السياسة الدولية. 
وأكد مؤسس مركز الصين والعولمة في بكين وانج هويياو، أن مجموعة من القادة الاقتصاديين مثل ماسك وتيم كوك من شركة (آبل) وستيفن شوارتزمان من مجموعة بلاكستون يمكن أن يعززوا العلاقات الدولية بين البلدين.
من جانبه، أكد ديواردريك مكنايل، المدير الإداري في شركة لونجفيو جلوبال المختصة في مجال التحليل السياسي والاقتصادي، أن الاعتماد على شخص واحد، مهما كانت مكانته التجارية، في تحسين العلاقات بين بكين وواشنطن يعد مخاطرة، قائلا "ماسك قد يفتح بعض الأبواب، لكن الدبلوماسية القوية والمثابرة هي ما سيحقق النتائج المطلوبة".
وفي وقت سابق، قالت المديرة التنفيذية المساعدة لصندوق النقد الدولي، جيتا جوبيناث، إن تصعيد التوترات التجارية والرسوم الجمركية بين أمريكا والصين سيكون له “عواقب اقتصادية مكلفة” على مستوى العالم.
وأضافت جوبيناث:"نرى التجارة المدفوعة جيوسياسيًا في جميع أنحاء العالم، ولذلك عندما تنظر إلى التجارة بشكل عام كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، فإنها تبدو مستقرة، ولكن من يتاجر مع من يتغير بالتأكيد.
وتتزايد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وبين الاتحاد الأوروبي والصين هذا العام، حيث فرضت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي رسومًا جمركية أعلى على بعض السلع الصينية بسبب ما يعتبرونه ممارسات تجارية غير عادلة من بكين.
وحذر صندوق النقد الدولي في تقريره الأخير عن آفاق الاقتصاد العالمي من أن زيادة سياسات الحماية تشكل خطرًا سلبيًا على النمو.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إيلون ماسك كيسنجر الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

فاينانشيال تايمز: ترامب يعلق ضوابط التصدير لتعزيز اتفاق التجارة مع الصين

أوقفت الولايات المتحدة، القيود المفروضة على صادرات التكنولوجيا إلى الصين، لتجنب تعطيل المحادثات التجارية مع بكين ودعم جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتأمين اجتماع مع الرئيس الصيني شي جين بينغ هذا العام.

وذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز اليوم الاثنين إن مكتب الصناعة والأمن التابع لوزارة التجارة، الذي يشرف على ضوابط التصدير، طُلب منه في الأشهر الأخيرة تجنب التحركات الصارمة بشأن الصين.

ومن المقرر أن يستأنف كبار المسؤولين الاقتصاديين الأمريكيين والصينيين المحادثات في ستوكهولم يوم الاثنين لمعالجة النزاعات الاقتصادية المستمرة منذ فترة طويلة في قلب حرب تجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

وبحسب الصحيفة.. قالت شركة التكنولوجيا العملاقة Nvidia هذا الشهر إنها ستستأنف مبيعات وحدات معالجة الرسومات H20 (GPU) إلى الصين، مما يعكس كبح التصدير الذي فرضته إدارة ترامب في أبريل لإبقاء رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة بعيدة عن أيدي الصينيين بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي.

وكان الاستئناف المخطط له جزءا من المفاوضات الأمريكية بشأن المعادن النادرة والمغناطيس، حسبما قال وزير التجارة هوارد لوتنيك.

وقالت الصحيفة إن 20 خبيرا أمنيا ومسؤولا سابقا، من بينهم نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق مات بوتينجر، كتبوا يوم الاثنين إلى لوتنيك للتعبير عن قلقهم.

وأضافوا في الرسالة أن هذه الخطوة تمثل خطوة استراتيجية خاطئة تعرض للخطر التفوق الاقتصادي والعسكري للولايات المتحدة في الذكاء الاصطناعي.

اقرأ أيضاًترامب: سكان غزة يعانون من الجوع ولو كنا مكانهم لمتنا جوعا

ترامب يقترب من صفقة تجارية كبرى مع الاتحاد الأوروبي

ترامب: الهجرة تقتل أوروبا.. أوقفوا هذا الغزو الرهيب

مقالات مشابهة

  • أستاذ طب نفسي: الإجازة الصيفية ضرورة لتعافي العلاقة الأسرية
  • بسبب رسوم ترامب الجمركية.. أبل تبتعد عن الصين وتعتمد على هذه الدولة
  • ترامب لا يستبعد زيارة الصين
  • ماسك يكشف عن صفقة مليارية مهولة بين تسلا وسامسونغ بخصوص صفقة الرقائق
  • مبتكر ذا سيمبسون: إيلون ماسك سيعلق على المريخ وترامب يعود للمشهد
  • واشنطن تدعو إلى تعديل عقوبات مجلس الأمن المفروضة ضد سوريا
  • هدنة جديدة تلوح في الأفق.. واشنطن وبكين تقتربان من صفقة تجارية كبرى
  • إيلون ماسك يعلن عن صفقة بين سامسونج وتيسلا
  • فاينانشيال تايمز: ترامب يعلق ضوابط التصدير لتعزيز اتفاق التجارة مع الصين
  • صحيفة: واشنطن تدرس صفقة شاملة لإنهاء حرب غزة وتحرير الرهائن