تزايدت أعداد السرطانات التي يتم تشخيصها لدى البالغين دون سن الـ50 في عديد من أنحاء العالم منذ تسعينيات القرن الـ20. وارتفعت معدلات الإصابة بالسرطان بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و49 عاما بنسبة 22% بالمملكة المتحدة، في الفترة بين أوائل التسعينيات وعام 2018.

تقول الدكتورة يين كاو، عالمة الأوبئة السرطانية في جامعة واشنطن ميسوري في الولايات المتحدة الأميركية، في حوار مع صحيفة التليغراف "للأسف، لم يعد السرطان مرضا يصيب كبار السن (غالبا)، بل إنه يصيب الشباب".

وتشمل العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالسرطان السمنة، التي ارتبطت بـ13 نوعا من السرطان، كما تشمل عوامل الخطر الأخرى المشروبات السكرية والأطعمة المصنعة وأنماط الحياة الخاملة.

وتضيف الدكتورة كاو أن هناك عناصر أخرى يمكن أن تكون متورطة في ازدياد السرطان "على سبيل المثال، ارتفع تعرضنا للبلاستيك الدقيق بشكل كبير على مدى العقدين إلى الثلاثة عقود الماضية".

كيف تقلل من خطر الإصابة بالسرطان؟

لا داعي للقلق، فالعديد من أنواع السرطان نادرة جدا في البشر الأصغر سنا ومعدلات البقاء على قيد الحياة أعلى لدى المصابين بالسرطان من فئة المرضى الأصغر سنا.

وتبني نظام حياة صحية يشمل تناول الأغذية الصحية الغنية بالألياف، وممارسة الرياضة، وتجنب التدخين، كلها عوامل تساعد في تقليل خطر الإصابة بالسرطان. كما ينبغي مراجعة الطبيب عند ملاحظة تغيرات مفاجأة مثل ظهور التكتلات والتورمات، أو التعب غير المبرر والألم المستمر، أو التغير في الشامات الموجودة على الجسم أو تغير الوزن غير المبرر.

إليك ما تحتاج إلى معرفته حول أعراض أكثر 5 أنواع من السرطان ارتفاعا لدى الشباب:

1- سرطان الحلق

النوع الأكثر شيوعا من سرطان الحلق لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما هو سرطان البلعوم الأنفي، والذي يبدأ في بطانة الجزء العلوي من الحلق، خلف الأنف وفوق الحنك الرخو.

وقد لا تظهر الأعراض، ولكنها قد تشمل عند ظهورها: كتلة في أي مكان في منطقة الرقبة لا يختفي بعد 3 أسابيع، فقدان السمع عادة على جانب واحد فقط، طنينا في الأذنين، صداعا، انسداد أو احتقان الأنف (خاصة إذا كان مسدودا على جانب واحد فقط)، إفرازات ملطخة بالدم من الأنف ونزيف الأنف، ازدواج الرؤية، صعوبة في البلع، خدرا في الوجه، صوتا أجش، وفقدان الوزن. ومن الأعراض الأخرى تجمع السوائل في الأذن.

2- سرطان البروستات

توجد غدة البروستات في قاعدة المثانة، وهي بحجم حبة الجوز تقريبا. وتبدأ معظم سرطانات البروستات في الخلايا الغدية الخارجية للبروستات وتُعرف باسم سرطانات الغدة الأسينية. وينمو العديد من هذه السرطانات ببطء شديد ومن غير المرجح أن تنتشر. لكن بعضها يمكن أن ينمو بسرعة أكبر.

لا يسبب سرطان البروستات عادة أعراضا في المراحل المبكرة. وتبدأ معظم سرطانات البروستات في الجزء الخارجي من غدة البروستات. وهذا يعني أنه لكي يسبب السرطان أعراضا، يجب أن يكون السرطان كبيرا بما يكفي للضغط على مجرى البول.

إذا انتشر سرطان البروستات بالفعل إلى أجزاء أخرى من الجسم (سرطان البروستاتا المتقدم أو النقيلي)، فقد يسبب أعراضا مثل: آلام الظهر أو العظام التي لا تختفي مع الراحة، والتعب، وفقدان الوزن بدون سبب.

3- سرطان الكلى

تتكون الكلى من أنواع مختلفة من الخلايا. يعتمد نوع السرطان الذي تعاني منه على نوع الخلية التي بدأ فيها السرطان. والنوع الأكثر شيوعا من سرطان الكلى هو سرطان الخلايا الكلوية. ويبدأ في الخلايا التي تبطن الأنابيب (أصغر الأنابيب) داخل النيفرونات. والنوع الرئيسي من سرطان الخلايا الكلوية هو سرطان الخلايا الصافية. وتشمل الأنواع الأخرى سرطان الخلايا الحليمية وسرطان الخلايا الكروموفوبية، وكلاهما في خلايا أخرى ضمن تكوين الكلى.

ويمكن أن تشمل الأعراض: دما في البول، كتلة أو ورما في منطقة الكلى، وألما بين الضلوع والورك.

4- سرطان الغدة الدرقية

الغدة الدرقية هي غدة صغيرة على شكل فراشة تصنع وتطلق الهرمونات. وتوجد في مقدمة رقبتك في الجزء الأدنى، وخلف التجويف الصغير حيث تلتقي عظام الترقوة. ولا يمكنك عادة الشعور بالغدة الدرقية الطبيعية.

تشمل الأعراض: ورما في رقبتك، صوتا أجش يستمر لأكثر من 3 أسابيع، التهاب الحلق، وصعوبة البلع التي لا تتحسن.

5- سرطان القولون والمستقيم

يُطلق على سرطان الأمعاء أيضا سرطان القولون والمستقيم. ويؤثر النوع الأكثر شيوعا من سرطان الأمعاء على الأمعاء الغليظة، والتي تشمل القولون والمستقيم.

وتشمل الأعراض نزيفا من فتحة الشرج (المستقيم) أو دما في البراز، أو تغييرا في عادة الأمعاء الطبيعية، مثل إخراج البراز بشكل متكرر أو الإمساك، كتلة عند فتحة الشرج، وغالبا ما تكون على الجانب الأيمن، فقدان الوزن، ألما في البطن أو فتحة الشرج، والتعب وضيق التنفس الناجم عن انخفاض مستوى خلايا الدم الحمراء عن المعدل الطبيعي (فقر الدم).

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الإصابة بالسرطان سرطان البروستات سرطان الخلایا من سرطان

إقرأ أيضاً:

علاج يستخدم مرة واحدة يساعد مرضى سرطان الجلد على العيش مدة أطول

كشف باحثون عن أن العلاج المبتكر ليفيلوسيل (Lifileucel) الذي يستخدم لمرة واحدة، ويسخّر جهاز المناعة لدى المريض لمكافحة سرطان الجلد المتقدم، قد يساعد المصابين على العيش مدة أطول.

ويعتمد العلاج على الخلايا الليمفاوية المتسللة إلى الورم (tumour-infiltrating lymphocyte)، ويتضمن عزل الخلايا التائية -وهي نوع من خلايا الدم البيضاء- من الأورام وزراعتها في المختبر قبل إعادة حقنها في المريض حيث يمكنها التعرف على السرطان ومكافحته.

وأجرى الدراسة باحثون من مؤسسة رويال مارسدن التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة ومركز السرطان بجامعة كولورادو في الولايات المتحدة، وعرضت نتائجها في الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية لعلم الأورام السريري (American Society of Clinical Oncology) الذي عقد في شيكاغو في الفترة ما بين 30 مايو/أيار حتى 3 يونيو/حزيران الجاري، وكتبت عنها صحيفة الإندبندنت البريطانية.

شملت الدراسة 153 مريضا من أوروبا والولايات المتحدة، ويقول الخبراء إنه قد يصبح خيارا لمرضى الورم الميلانيني المتقدم (أحد أنواع سرطان الجلد)، أو الورم الميلانيني في مرحلته الرابعة، حيث ينتشر المرض إلى أجزاء أخرى من الجسم.

إعلان

وظل واحد من كل 5 مرضى مصابين بسرطان الجلد المتقدم (19.7%) لمدة 5 سنوات على قيد الحياة بعد تلقيهم ليفيليوسيل، مع انكماش الأورام في معظم الحالات. ووجدت التجربة أن الأورام تقلصت لدى ما يقرب من 4 من كل 5 مرضى (79.3%).

ثورة في علاج السرطان

صرح الدكتور أندرو فورنيس، استشاري الأورام الطبية الذي قاد التجربة في مؤسسة رويال مارسدن التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، بأنه على الرغم من أن الأشكال الحالية للعلاج المناعي "أحدثت ثورة في علاج السرطان في السنوات الأخيرة، فإنها بشكل عام تفيد أقلية من المرضى المعالجين بدلا من أغلبيتهم".

وأضاف "أظهرت نتائج هذه التجربة أن العلاج بالخلايا الليمفاوية المتسللة إلى الورم قد يغير التوقعات للأشخاص المصابين بالورم الميلانيني المتقدم".

تبحث التجارب أيضا في استخدام العلاج بالخلايا الليمفاوية المتسللة إلى الورم مع دواء بيمبروليزوماب (pembrolizumab) للأشخاص المصابين بسرطان الجلد المتقدم.

يعمل بيمبروليزوماب عن طريق استهداف وحجب بروتين يعرف باسم "بي دي- إل 1" (PD-L1)، وهو موجود في الخلايا التائية لمساعدة الجهاز المناعي على مكافحة السرطان بشكل أكثر فعالية.

وأضاف الدكتور فورنيس "نواصل أبحاثنا في استخدام العلاج بالخلايا الليمفاوية المتسللة إلى الورم، بالإضافة إلى أشكال أخرى من العلاج الخلوي، عبر مجموعة أوسع من أنواع السرطان، بما في ذلك الأنواع الفرعية المتقدمة من سرطان الرئة والكبد والمبيض والجلد والخصية، بالإضافة إلى ساركوما الأنسجة الرخوة".

وقال جيمس لاركين، المؤلف المشارك في الدراسة، استشاري الأورام الطبية في مستشفى رويال مارسدن وأستاذ علاجات السرطان الدقيقة في معهد أبحاث السرطان بلندن في المملكة المتحدة: "تظهر الدراسة أنه بالنسبة للمرضى الذين لديهم خيارات محدودة، يمكن لجرعة واحدة من ليفيلوسيل أن توفر استجابة عميقة ودائمة، بل حتى شفاء تاما في بعض الحالات. وهذا يمثل تقدما كبيرا في طريقة تفكيرنا في علاج الأورام الصلبة".

إعلان

مقالات مشابهة

  • «أصدقاء مرضى السرطان» تدعو المؤسسات والشركات لدعم «أكتوبر الوردي»
  • احترس.. 5 مواد تكتب في مكونات مزيل العرق تسبب السرطان| تفاصيل
  • إتاحة "بطاقة الامتياز" الرقمية عبر"توكلنا" لتسهيل خدمات كبار السن
  • أعراض بسيطة قد تكون علامة مبكرة على سرطان الرئة
  • دراسة: نوع من السرطان يصيب جيلي "إكس" و"الألفية"
  • علاج يستخدم مرة واحدة يساعد مرضى سرطان الجلد على العيش مدة أطول
  • السوداني يضع حجر الأساس لمشروع يخص كبار السن في بغداد
  • الداخلية تحتفل مع كبار السن بعيد الأضحى.. صور
  • الداخلية تحتفل مع كبار السن بعيد الأضحى وتقدم الهدايا لهم
  • الصحة: فحص أكثر من 11 مليون مواطن بالكشف المبكر عن السرطان