أسعار النفط تسجل خسائر ملحوظة بضغط من مخاوف تتعلق بنمو الاقتصاد الصيني
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
نيويورك- رويترز
انخفضت أسعار النفط أكثر من واحد بالمئة أمس الثلاثاء بفعل بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين بالإضافة إلى مخاوف ألا يكون خفض أسعار الفائدة المفاجئ من جانب بكين كافيا لتحفيز التعافي الاقتصادي المتعثر بعد الجائحة.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 1.31 دولار، أي ما يعادل 1.5 بالمئة، إلى 84.90 دولار للبرميل، بينما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.
وساهم خفض الإنتاج من جانب السعودية وروسيا، العضوان بتحالف أوبك بلس الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، في تعزيز الأسعار على مدى الأسابيع السبعة الماضية. لكن بيانات الناتج الصناعي ومبيعات التجزئة بالصين أظهرت أن الاقتصاد سجل مزيدا من التباطؤ الشهر الماضي مما زاد الضغط على معدل نمو مترنح بالفعل ودفع السلطات لخفض أسعار الفائدة الرئيسية لتحفيز النشاط الاقتصادي.
وثمة مخاوف من أن تواجه الصين صعوبة في تحقيق معدل النمو المستهدف عند خمسة بالمئة هذا العام دون المزيد من اجراءات التحفيز المالي.
وخفض بنك باركليز توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي بالصين في 2023 إلى 4.5 بالمئة وعزا ذلك لتدهور أسرع من المتوقع في سوق الإسكان.
وينتظر المستثمرون الآن بيانات مخزونات الخام الأمريكية. وتوقع أربعة محللين استطلعت رويترز آراءهم تراجع مخزونات الخام حوالي 2.1 مليون برميل في المتوسط خلال الأسبوع المنتهي في 11 أغسطس. ومن المقرر صدور البيانات الرسمية بشأن المخزونات الأمريكية اليوم الأربعاء.
وفي سياق آخر، ارتفع الجنيه الإسترليني أمس الثلاثاء بعد أن أظهرت بياناتٍ، نمو الأجور الأساسية في بريطانيا بوتيرة قياسية، مما زاد من مخاوف بنك إنجلترا بشأن التضخم، في حين انخفض اليوان الصيني إلى أدنى مستوياته في تسعة أشهر بعد أن خفض البنك المركزي الصيني أسعار الفائدة بشكل غير متوقع. وتخلى الروبل الروسي عن مكاسبه المبكرة بعد أن رفع البنك المركزي الروسي أسعار الفائدة بمقدار 350 نقطة أساس إلى 12 بالمئة في اجتماع طارئ يهدف لمحاولة وقف انخفاض سعر صرف الروبل مقابل الدولار بعد دعوة أطلقها الكرملين علنا لتشديد السياسة النقدية. وارتفع الجنيه الإسترليني 0.2 بالمئة إلى 1.2705 دولار في أحدث التعاملات عقب صعوده لما يصل إلى 1.2731 دولار بعد أن أظهرت بيانات أن الأجور في بريطانيا باستثناء العلاوات ارتفعت 7.8 بالمئة عن العام السابق في الأشهر الثلاثة حتى يونيو. ويعد هذا أعلى معدل نمو سنوي منذ بدء السجلات المماثلة في عام 2001.
ومع ذلك، ارتفع معدل البطالة في بريطانيا بشكل غير متوقع إلى 4.2 بالمئة من أربعة بالمئة، لكن المتعاملين في سوق المال ما زالوا يتوقعون أن يرفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة بما لا يقل عن 25 نقطة أساس الشهر المقبل خوفا من أن تؤدي زيادة الأجور إلى جولة ثانية من التأثير على التضخم.
وقال شون أوزبورن كبير الخبراء الاستراتيجيين في سكوتيا بنك "قفزت الرهانات على أن بنك إنجلترا سيرفع أسعار الفائدة لشهر سبتمبر... مما منح الجنيه الإسترليني دعما".
أما اليوان الصيني، فقد انخفض في المعاملات خارج البلاد 0.5 بالمئة أمام الدولار إلى أدنى مستوى في تسعة أشهر ليبلغ 7.3212 يوان بعدما خفّض بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) أسعار الفائدة في محاولة لتعزيز الانتعاش الاقتصادي المتعثر. وتراجع اليوان لفترة وجيزة مع بيع البنوك المملوكة للدولة دولارات لدعم العملة المحلية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الوكالة الدولية للطاقة الذرية تسحب مفتشيها من إيران بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة
كانت صحيفة وول ستريت جورنال قد نقلت في وقت سابق عن مصادر، بأن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية انسحبوا من إيران لأسباب تتعلق بالسلامة، ما أدى إلى قطع الصلة بين الوكالة وطهران. اعلان
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مفتشيها غادروا إيران الجمعة بعد أن علّقت الجمهورية الإسلامية رسميا تعاونها معها.
وعلقت إيران تعاونها مع الوكالة بعد حرب استمرت 12 يوما بين إيران وإسرائيل تخللتها ضربات إسرائيلية وأميركية غير مسبوقة على منشآت نووية إيرانية، وفاقمت التوتر بين طهران والوكالة.
وأفادت الوكالة في منشور على إكس "غادر أعضاء فريق مفتشي الوكالة اليوم إيران بسلام عائدين إلى مقرها في فيينا، بعد أن مكثوا في طهران طيلة فترة النزاع العسكري الأخير".
وأضافت: "أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي مجددًا على الأهمية الكبيرة لإجراء محادثات بين الوكالة وإيران بشأن سبل استئناف أنشطة المراقبة والتحقق الضرورية في إيران في أقرب وقت".
أسباب تتعلق بالسلامةوكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد نقلت في وقت سابق عن مصادر، بأن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية انسحبوا من إيران لأسباب تتعلق بالسلامة، ما أدى إلى قطع الصلة بين الوكالة وطهران.
وأفادت الصحيفة بأن فريق المفتشين غادر إيران برًا اليوم الجمعة، رغم استئناف الرحلات الدولية من مطارات إيران الرئيسية إلى وضعها الطبيعي.
وكان المفتشون متواجدين في طهران وغير قادرين على زيارة المواقع النووية الإيرانية منذ الهجوم الإسرائيلي في 13 حزيران/ يونيو، وقد أقاموا في فندق بالعاصمة وربما انتقلوا لاحقًا إلى موقع تابع للأمم المتحدة.
Relatedرافائيل غروسي يكشف معلومات مهمّة عن البرنامج النووي الإيراني ويحذّر من "أزمة كبرى"الرئيس الإيراني يصادق على تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذريةالبرلمان الإيراني يمهّد لقطع التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذريةوأضافت المصادر للصحيفة، أن إيران كثفت خطابها العدائي تجاه الوكالة، مع تهديدات بالقتل ضد المدير العام للوكالة رافائيل غروسي من قبل نواب وإعلام مرتبط بالنظام الإيراني.
وأشارت الصحيفة إلى أن انسحاب المفتشين يجعل من الصعب للغاية حصول المجتمع الدولي على وصول فعلي إلى المواقع النووية الإيرانية، مما يسمح لطهران بمواصلة أنشطتها النووية دون رقابة.
وأوضحت وول ستريت جورنال أن إيران خضعت لعقود لتفتيش دقيق لمواقعها النووية الأساسية، حيث كان المفتشون يزورون مواقع التخصيب ويتحققون من مخزون اليورانيوم المخصب بانتظام لضمان عدم تحويل المواد النووية لأغراض عسكرية، فيما تؤكد طهران دومًا أن برنامجها النووي لأغراض سلمية فقط.
وأقر البرلمان الإيراني في 25 حزيران/يونيو، غداة بدء تنفيذ وقف إطلاق النار، مشروع قانون يقضي بتعليق التعاون مع الوكالة.
ويهدف القانون إلى "ضمان الدعم الكامل للحقوق الجوهرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية" بموجب معاهدة منع الانتشار النووي وخصوصا تخصيب اليورانيوم، بحسب وسائل إعلام إيرانية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة