نيويورك- رويترز

انخفضت أسعار النفط أكثر من واحد بالمئة أمس الثلاثاء بفعل بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين بالإضافة إلى مخاوف ألا يكون خفض أسعار الفائدة المفاجئ من جانب بكين كافيا لتحفيز التعافي الاقتصادي المتعثر بعد الجائحة.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 1.31 دولار، أي ما يعادل 1.5 بالمئة، إلى 84.90 دولار للبرميل، بينما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.

44 دولار، أي 1.8 بالمئة، إلى 81.07 دولار للبرميل.

وساهم خفض الإنتاج من جانب السعودية وروسيا، العضوان بتحالف أوبك بلس الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، في تعزيز الأسعار على مدى الأسابيع السبعة الماضية. لكن بيانات الناتج الصناعي ومبيعات التجزئة بالصين أظهرت أن الاقتصاد سجل مزيدا من التباطؤ الشهر الماضي مما زاد الضغط على معدل نمو مترنح بالفعل ودفع السلطات لخفض أسعار الفائدة الرئيسية لتحفيز النشاط الاقتصادي.

وثمة مخاوف من أن تواجه الصين صعوبة في تحقيق معدل النمو المستهدف عند خمسة بالمئة هذا العام دون المزيد من اجراءات التحفيز المالي.

وخفض بنك باركليز توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي بالصين في 2023 إلى 4.5 بالمئة وعزا ذلك لتدهور أسرع من المتوقع في سوق الإسكان.

وينتظر المستثمرون الآن بيانات مخزونات الخام الأمريكية. وتوقع أربعة محللين استطلعت رويترز آراءهم تراجع مخزونات الخام حوالي 2.1 مليون برميل في المتوسط خلال الأسبوع المنتهي في 11 أغسطس. ومن المقرر صدور البيانات الرسمية بشأن المخزونات الأمريكية اليوم الأربعاء.

وفي سياق آخر، ارتفع الجنيه الإسترليني أمس الثلاثاء بعد أن أظهرت بياناتٍ، نمو الأجور الأساسية في بريطانيا بوتيرة قياسية، مما زاد من مخاوف بنك إنجلترا بشأن التضخم، في حين انخفض اليوان الصيني إلى أدنى مستوياته في تسعة أشهر بعد أن خفض البنك المركزي الصيني أسعار الفائدة بشكل غير متوقع. وتخلى الروبل الروسي عن مكاسبه المبكرة بعد أن رفع البنك المركزي الروسي أسعار الفائدة بمقدار 350 نقطة أساس إلى 12 بالمئة في اجتماع طارئ يهدف لمحاولة وقف انخفاض سعر صرف الروبل مقابل الدولار بعد دعوة أطلقها الكرملين علنا لتشديد السياسة النقدية. وارتفع الجنيه الإسترليني 0.2 بالمئة إلى 1.2705 دولار في أحدث التعاملات عقب صعوده لما يصل إلى 1.2731 دولار بعد أن أظهرت بيانات أن الأجور في بريطانيا باستثناء العلاوات ارتفعت 7.8 بالمئة عن العام السابق في الأشهر الثلاثة حتى يونيو. ويعد هذا أعلى معدل نمو سنوي منذ بدء السجلات المماثلة في عام 2001.

ومع ذلك، ارتفع معدل البطالة في بريطانيا بشكل غير متوقع إلى 4.2 بالمئة من أربعة بالمئة، لكن المتعاملين في سوق المال ما زالوا يتوقعون أن يرفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة بما لا يقل عن 25 نقطة أساس الشهر المقبل خوفا من أن تؤدي زيادة الأجور إلى جولة ثانية من التأثير على التضخم.

وقال شون أوزبورن كبير الخبراء الاستراتيجيين في سكوتيا بنك "قفزت الرهانات على أن بنك إنجلترا سيرفع أسعار الفائدة لشهر سبتمبر... مما منح الجنيه الإسترليني دعما".

أما اليوان الصيني، فقد انخفض في المعاملات خارج البلاد 0.5 بالمئة أمام الدولار إلى أدنى مستوى في تسعة أشهر ليبلغ 7.3212 يوان بعدما خفّض بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) أسعار الفائدة في محاولة لتعزيز الانتعاش الاقتصادي المتعثر. وتراجع اليوان لفترة وجيزة مع بيع البنوك المملوكة للدولة دولارات لدعم العملة المحلية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الذهب قرب أعلى مستوى في 7 أسابيع.. وقفزة بأسعار الفضة

استقرت أسعار الذهب قرب أعلى مستوى في سبعة أسابيع، الجمعة، مدعومة بتوقع مزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة العام المقبل بعدما خالف مجلس الاحتياطي الاتحادي رهانات التشديد النقدي في السوق، بينما حامت الفضة قرب الذروة القياسية التي سجلتها الخميس.

وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 4275.44 دولار للأوقية (الأونصة)، لكنه يتجه لتحقيق مكسب أسبوعي 1.8 بالمئة بعد أن سجل أعلى مستوى منذ 21 تشرين الأول/ أكتوبر أمس الخميس.

وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 4306.20 دولار.

ويتجه الدولار لتحقيق ثالث انخفاض أسبوعي على التوالي، مما يجعل المعدن الأصفر أرخص للمشترين من حائزي العملات الأخرى.

وقالت سوني كوماري المحللة في إيه.إن.زد "يبدو الذهب في وضع إيجابي جدا والمستثمرون يستقون التوجيه من حقيقة أن السوق لا تزال تتوقع خفضين لأسعار الفائدة العام المقبل".



وأصدر مجلس الاحتياطي الاتحادي الأربعاء، وسط حالة من الانقسام، قراره الثالث هذا العام بخفض سعر الفائدة 25 نقطة أساس، ورأى المستثمرون أن بيانه وتعليقات رئيسه جيروم باول أقل ميلا للتشديد النقدي، مع إشارة المسؤولين إلى أن أي خفض آخر سيستند إلى علامات أوضح على انحسار التضخم وتباطؤ سوق العمل.

وارتفعت طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة بأكبر قدر في أربع سنوات ونصف السنة تقريبا الأسبوع الماضي، ولكن لم يُنظر إلى هذه القفزة على أنها تشير إلى تراجع ملموس في أوضاع سوق العمل.

وتميل الأصول التي لا تدر عائدا مثل الذهب إلى الانتعاش عندما تكون أسعار الفائدة منخفضة، وينتظر المستثمرون الآن تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة الذي يصدر الأسبوع المقبل للحصول على مزيد من المؤشرات حول مسار سياسة مجلس الاحتياطي الاتحادي.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 63.84 دولار للأوقية، بعد أن سجلت مستوى قياسيا عند 64.31 دولار الخميس، وتتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية 9.2 بالمئة.

وارتفع سعر الفضة لأكثر من المثلين هذا العام، مدعوما بالطلب الصناعي القوي وتراجع المخزونات وإدراجها على قائمة المعادن الحرجة في الولايات المتحدة.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن خبراء قولهم إن ارتفاع قيمة الفضة يعود أيضاً إلى الطلب القوي من قطاع التكنولوجيا، الذي تجاوز المعروض في السوق.

ونقلت عن كوسماس ماريناكيس من جامعة سنغافورة للإدارة إن "الفضة ليست مجرد أصل استثماري فحسب، بل مورد مادي أيضاً"، مشيراً إلى أن عدداً متزايداً من المصنّعين بات بحاجة إليها.

ويتوقع الخبراء، بحسب "بي بي سي" أن تؤدي زيادة مبيعات السيارات الكهربائية إلى رفع الطلب على الفضة.

وزاد البلاتين 0.2 بالمئة إلى 1698.45 دولار، بينما صعد البلاديوم 1.9 بالمئة إلى 1512.0 دولار. ويتجه كلاهما لتسجيل ارتفاع أسبوعي.

مقالات مشابهة

  • النفط يسجل خسائر أسبوعية بسبب مخاوف من فائض المعروض
  • ارتفاع أسعار النفط وسط مخاوف حول الإمدادات الفنزويلية
  • الذهب قرب أعلى مستوى في 7 أسابيع.. وقفزة بأسعار الفضة
  • الذهب قرب أعلى مستوى في 7 أسابيع مع توقع خفض أسعار الفائدة
  • ارتفاع أسعار النفط
  • الذهب قرب أعلى مستوى في 7 أسابيع
  • انخفاض أسعار الذهب والدولار وارتفاع النفط عالميًا
  • البنك الدولي: الاقتصاد الصيني حافظ على قوته في الربع الثالث
  • أسعار الذهب ترتفع والفضة تسجل مستوى قياسيا جديدا بعد قرار الفيدرالي الأمريكي
  • الذهب يهبط بعد خفض الفائدة الأميركية