سرايا - وصفت مصادر مقربة من طاقم الرئيس الأمريكي الجديد المنتخب دونالد ترامب محادثات مبكرة أجراها مبعوثون لترامب مع القيادة السعودية قبل عدة أسابيع من الانتخابات الأمريكية بانها كانت بناءة للغاية ومثمرة.


وكشفت تلك الأوساط عن بعض مضامين حوار عميق جرى بين 3 شخصيات امريكية محسوبة على الرئيس ترامب وبين من وصفوا بانهم أعضاء بارزون في فريق ظل سعودي يعمل بنشاط في الاقنية الخلفية مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.




ويبدو ان هذه الحوارات إستعرضت عدة ملفات وان بن سلمان كان على اتصال مباشر بمبعوثين على الاقل أوفدهما المرشح ترامب الى الرياض لإجراء حوارات عميقة والتوصل الى ورقة تقدير موقف مشتركة والأرجح ان الأمير بن سلمان قابل قبل 3 اشهر تحديدا من موعد الانتخابات مبعوثين أوفدهم ترامب.


في ذلك الحوار الذي شاركت فيه 3 شخصيات سعودية ليبرالية مقربة جدا من مكتب الأمير بن سلمان وضع تصور مشترك لكيفية تجاوز المرحلة السيئة التي غلفت علاقة السعودية وبن سلمان بادارة الرئيس جو بايدن.


كما وضعت وثيقة مسودة للإتفاق على برنامج عمل مشترك عندما يعود ترامب الى السلطة مضمونه إطلاق علاقات تحالف وتقارب إستراتيجي كبير بين المملكة السعودية وإدارة ترامب عندما يفوز بالانتخابات وبعد إستلام مهامه مع الاشارة الى ان مبعوثي ترامب أبلغوا مسبقا بان رئيسهم سيعين شخصية مقربة جدا منه ومؤثرة في موقع السفير الأمريكي الجديد في السعودية حرصا منه على إضفاء طابع شخصي على العلاقات والإتصالات.


ويتوقع مستشارون في الحزب الجمهوري الأمريكي ان العلاقات بين ترامب وبن سلمان ستشهد قفزة نوعية وكبيرة في العام المقبل وان الطرفان وضعا بروتوكولا خاص إتفق عليه لضمان تجاوز اي خلافات يمكن ان تحصل ولضمان تقديم دعم وإسناد سياسي كبير لـ بن سلمان من جهة إدارة الرئيس ترامب.


الافكار والمقترحات التي نوقشت تضمنت توافقا على ما سماه ترامب شخصيا بـ” تكريس الزعامة والقيادة السعودية بين دول المنطقة”.


وبما يسميه خبراء الظل والمستشارون بتعزيز النفوذ السعودي في الاقليم بما يضمن الاستقرار العام والنشاط الاقتصادي والتنموي.


والجانب السعودي طرح نظرية عن “الحد من نفوذ إيران” عبر “إطفاء الصراع في الملف الفلسطيني” وكبح جماح الخطط الإسرائيلية.


ولم يعرف بعد ما الذي قد يعنيه ذلك بصورة مفصلة لكن مصدر مقرب جدا في واشنطن تحدث عن وثائق كتبت قبل نحو 3 اشهر تحت عنوان التعاون الاستراتيجي والمرجعية السعودية وانهاء العديد من الخلافات والتجاذبات.


ووضع تصور تقاربي لإستراتيجية سعودية تدعم عملية السلام في الشرق الأوسط وتنهي حالة الخوف من النفوذ الإيراني.


وقد تنتهي هذه التفاهمات بعمل ثنائي مشترك بين ترامب وبن سلمان وبتعيين سفراء مقربون جدا في العاصمتين الرياض وواشنطن ويبدو ان رئيس الإستخبارات السعودية الاسبق الأمير تركي الفيصل على علم بالمستوى الاتصالات ومحتواها وقد عبر عن ذلك بوضوح في رسالة تهنئة شخصية أعلنها ونشرها للرئيس ترامب بمناسبة فوزه في الإنتخابات.

راي اليوم

 

إقرأ أيضاً : مجلس الأمن يدين الهجمات ضد قوات "يونيفيل" في لبنانإقرأ أيضاً : اتهام مسؤول في وكالة "سي آي إيه" بتسريب وثائق سرية بشأن رد عسكري اسرائيلي على ايرانإقرأ أيضاً : تفاصيل "الهدية" الإسرائيلية لترامب لوقف إطلاق النار بلبنان



تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #ترامب#مجلس#السعودية#اليوم#بايدن#الاقل#الرياض#محمد#رئيس#الرئيس



طباعة المشاهدات: 1467  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 14-11-2024 08:53 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
أميركا .. السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع "جثة" اكتشاف حطام "الفأر الراقص" التي غرقت بالحرب العالمية الثانية "حرب قضائية" مقبلة بين أغنى رجال العالم .. ماسك في مواجهة أرنو وفّر أموالك عند شراء ملابس الأطفال .. بهذه الطرق السلطة الفلسطينية “تتزيّن” من أجل ترمب .. خفايا... "3 مركبات كهربائية تمت جمركتها منذ قرار رفع... إنهاء خدمات 27 موظفًا بناءً على طلبهم في التربية... "سرايا" تلتقي سكان مخيم المحطة بعد قرار... النائب الحراحشة لسرايا: 7 آلاف دولار لكل لاعب من... مجلس الأمن يدين الهجمات ضد قوات "يونيفيل"...اتهام مسؤول في وكالة "سي آي إيه" بتسريب...تفاصيل "الهدية" الإسرائيلية لترامب لوقف...الأمم المتحدة: جيل بأكمله في غزة سيُحرم من التعليم...البابا يدعو لإعفاء الدول الفقيرة من الديونتجدد الغارات الإسرائيلية على لبنانلبحث انتقال سلس للسلطة .. بايدن يستضيف ترامب في...السوداني: إبداء التشجيع بالروح الرياضية التي تعكس...ترامب يرشح مذيعا دعا لتدمير غزة لمنصب وزير الدفاع وفاة الممثل الكوري سونغ جاي ريم و"الغموض"... بعد 36 عاماً من وفاته .. خبايا تكشف لأول مرة عن... إلزام حسن شاكوش بدفع 950 ألف جنيه نفقة لطليقته "بفلوسي هشتري التاريخ" .. رد غريب من... عمرو دياب أمام القضاء: تفاصيل جديدة في قضية صفع المعجب أزمة الحكم الإنجليزي تتفاقم .. "يستنشق مادة بيضاء" خلال يورو 2024 الداخلية العراقية: الاستعدادات لتأمين مباراة منتخبي الأردن والعراق تجري بشكل عالي المستوى مأساة .. وفاة لاعب نيجيريا بعد شهر من دفن زوجته الأستراليون بخوف: "جيمس بوند السعودية" عاد ليجهض أحلامنا مواجهة مرتقبة بين اسود الرافدين والنشامى الليلة "حتى لو خُدشوا" .. لماذا عليك السماح لأطفالك بالتسلق والتصارع؟ كيف وضعت داخل التابوت؟ .. فكُّ لغز مومياء حيّرت العلماء موريتانيا تطالب بتوزيع منصف للتمويلات في مجال المناخ يوم تقاتل الرجال والنساء بحفل تنصيب هذا الرئيس الأميركي نسيان بعد 3 دقائق .. أصغر شخص على الإطلاق تم تشخيصه بالزهايمر أكبر عملية تزوير فني في أوروبا .. أعمال مزيفة بيعت بـ213 مليون دولار! فضيحة تتسبب بطرد متسابقة من "ملكة جمال الكون" جون كراسينسكي .. تعرفوا على الرجل الأكثر جاذبية لعام 2024 استدرجه مجهول وتركه جثة .. لعبة تقتل مراهقا في الجزائر كيت ميدلتون متهمة بتزييف إصابتها بالسرطان

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الرئيس ترامب السعودية الرئيس ترامب محمد الاقل ترامب الرياض السعودية الرئيس ترامب السعودية ترامب ترامب السعودية ترامب الرئيس ترامب السعودية السعودية ترامب الرياض رئيس السعودية ترامب ترامب مجلس السعودية اليوم بايدن الاقل الرياض محمد رئيس الرئيس بن سلمان

إقرأ أيضاً:

بين نيران الحرب وظلال النفوذ

12 يوليو، 2025

بغداد/المسلة:  محمد حسن الساعدي

في وقتٍ يتصاعد فيه التوتر بين إيران وإسرائيل بشكل خطير، يجد العراق نفسه أكثر من أي وقت مضى في قلب هذا الصراع، ليس كطرف مباشر، بل كأرضٍ تمثل تقاطعًا للمصالح، ومسرحًا محتملاً للرسائل النارية المتبادلة،وبينما يتحول الاشتباك بين طهران وتل أبيب من السرّ إلى العلن،فإن انعكاساته على العراق والمنطقة باتت لا تُخفى على أحد،لان الصراع بين إيران وإسرائيل ليس مجرد خلاف سياسي عابر، بل هو حرب مفتوحة تتغلّف أحيانًا بالطابع الاستخباراتي أو السيبراني أو عبر الحروب بالوكالة،كما أن إيران تسعى لبسط نفوذها الاستراتيجي عبر “محور المقاومة” الذي يمتد من طهران إلى بيروت مرورًا ببغداد ودمشق وغزة، بينما

تعمل إسرائيل على كسر هذا المحور بكل الوسائل،معتبرةً الوجود الإيراني قرب حدودها تهديدًا وجوديًا.
العراق البلد الواقع بين الحليف الإيراني والحليف الأمريكي، يواجه وضعًا معقدًا فمن جهة ترتبط بغداد بعلاقات استراتيجية وأمنية مع طهران،عبر قوى سياسية وفصائل مسلحة فاعلة على الأرض ومن جهة أخرى، لا يمكن للعراق تجاهل علاقاته الاقتصادية والدبلوماسية والأمنية مع واشنطن وحلفائها لكن الخطر الحقيقي يكمن في تحوّل الأراضي العراقية إلى ساحة لتصفية الحسابات وقد رأينا ذلك في عمليات استهداف القواعد الأميركية، أو في استخدام الأراضي العراقية كنقطة انطلاق أو مرور للردود المتبادلة،كل ذلك يُضعف السيادة العراقية،ويجعل الحكومة في موقف حرج بين ضبط الفصائل من جهة،وضغط الشارع والقوى السياسية من جهة أخرى.

مع كل تصعيد إيراني–إسرائيلي، يتصاعد التوتر داخل العراق وتبرز المخاطر المحتملة على الساحة الشرق أوسطية من خلال ضربات إسرائيلية على الأراضي العراقية، سواء لاستهداف فصائل مسلحة أو منشآت تابعة لمحور إيران،مما يؤدي الى انقسام سياسي داخلي، بين قوى تدعم المقاومة الإقليمية، وأخرى ترى ضرورة النأي بالنفس،بالتالي حدوث أزمة اقتصادية وأمنية، نتيجة أي تصعيد عسكري كبير قد يؤثر على الاستقرار الهش في البلاد.

بات من الضروي وفي ضوء كل ذلك،أن تتبنى الحكومة العراقية موقفًا متوازنًا ووطنيًا، يقوم على:
1. الرفض العلني لتحويل الأراضي العراقية إلى ساحة حرب بين أطراف خارجية.
2. تعزيز السيادة الأمنية وتوحيد القرار العسكري تحت سلطة الدولة.
3. التحرك دبلوماسيًا على مستوى الأمم المتحدة والجامعة العربية لتحذير المجتمع الدولي من خطورة التصعيد في المنطقة.
4. الدفع باتجاه خفض التوتر الإقليمي، من خلال دور وساطة عربي أو إقليمي يسهم فيه العراق.
مستقبل الحرب بين إيران وإسرائيل يبقى مفتوحاً على عدة سيناريوهات، من بينها الانفجار الشامل أو التسوية عبر التفاهمات غير المباشرة. لكن ما هو واضح أن هذه الحرب لن تكون محدودة، بل ستشمل ساحات متعددة وستترك آثاراً عميقة على أمن المنطقة واستقرارها واقتصادها

العراق اليوم على مفترق طرق، فإما أن يكون طرفًا فاعلًا في تهدئة الأزمات وصنع الاستقرار الإقليمي، أو أن يُستدرج مجددًا إلى معركة لا ناقة له فيها ولا جمل. وبين إيران وإسرائيل، وبين واشنطن والمحور الشرقي، تبقى السيادة العراقية ومصلحة الشعب العراقي هي الرهان الأكبر الذي يجب ألا يُفرَّط به، كما إن الصراع بين إيران وإسرائيل هو أكثر من مجرد مواجهة بين دولتين؛ بل هو انعكاس لصراع محاور، وصراع على هوية الشرق الأوسط ومستقبله وكلما تأخرت الحلول السياسية الشاملة، ازدادت فرص الانفجار، ودفعت شعوب المنطقة الثمن من أمنها وكرامتها ومواردها.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • بين نيران الحرب وظلال النفوذ
  • دعوى 20 مليون دولار كتعويض وما مر به.. الناشط الفلسطيني محمود خليل يكشف لـCNN كواليس أشهر احتجازه بأمريكا
  • الرئيس الإيراني يكشف شروط طهران لتعاون بلاده مع وكالة الطاقة الذرية
  • الإيراني للدراسات: طهران بحاجة ملحة لاتفاق نووي رغم أجواء انعدام الثقة
  • إدارة ترامب تفرض عقوبات على مسؤولة أممية معنية بحقوق الإنسان الفلسطيني.. وإسرائيل تعلق
  • الكرملين يعلق على تصريحات ترامب بشأن تسوية الصراع في أوكرانيا
  • نتنياهو: نمنح سكان غزة خيار البقاء أو الرحيل.. ونعمل مع ترامب على إستراتيجية أمنية مشتركة
  • «مدبولي» يكشف ترتيبات زيارة الرئيس الصيني لمصر خلال الفترة المقبلة
  • صلاة الجنازة غدا في الرياض.. السعودية تعلن وفاة والدة هذا الأمير
  • السعودية.. أمر عاجل يخص الديوان الملكي