إتصالات ظل بين ترامب و بن سلمان .. ترتيبات إستراتيجية وإقتراح الحد من النفوذ الإيراني بـإطفاء الصراع الفلسطيني
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
سرايا - وصفت مصادر مقربة من طاقم الرئيس الأمريكي الجديد المنتخب دونالد ترامب محادثات مبكرة أجراها مبعوثون لترامب مع القيادة السعودية قبل عدة أسابيع من الانتخابات الأمريكية بانها كانت بناءة للغاية ومثمرة.
وكشفت تلك الأوساط عن بعض مضامين حوار عميق جرى بين 3 شخصيات امريكية محسوبة على الرئيس ترامب وبين من وصفوا بانهم أعضاء بارزون في فريق ظل سعودي يعمل بنشاط في الاقنية الخلفية مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
ويبدو ان هذه الحوارات إستعرضت عدة ملفات وان بن سلمان كان على اتصال مباشر بمبعوثين على الاقل أوفدهما المرشح ترامب الى الرياض لإجراء حوارات عميقة والتوصل الى ورقة تقدير موقف مشتركة والأرجح ان الأمير بن سلمان قابل قبل 3 اشهر تحديدا من موعد الانتخابات مبعوثين أوفدهم ترامب.
في ذلك الحوار الذي شاركت فيه 3 شخصيات سعودية ليبرالية مقربة جدا من مكتب الأمير بن سلمان وضع تصور مشترك لكيفية تجاوز المرحلة السيئة التي غلفت علاقة السعودية وبن سلمان بادارة الرئيس جو بايدن.
كما وضعت وثيقة مسودة للإتفاق على برنامج عمل مشترك عندما يعود ترامب الى السلطة مضمونه إطلاق علاقات تحالف وتقارب إستراتيجي كبير بين المملكة السعودية وإدارة ترامب عندما يفوز بالانتخابات وبعد إستلام مهامه مع الاشارة الى ان مبعوثي ترامب أبلغوا مسبقا بان رئيسهم سيعين شخصية مقربة جدا منه ومؤثرة في موقع السفير الأمريكي الجديد في السعودية حرصا منه على إضفاء طابع شخصي على العلاقات والإتصالات.
ويتوقع مستشارون في الحزب الجمهوري الأمريكي ان العلاقات بين ترامب وبن سلمان ستشهد قفزة نوعية وكبيرة في العام المقبل وان الطرفان وضعا بروتوكولا خاص إتفق عليه لضمان تجاوز اي خلافات يمكن ان تحصل ولضمان تقديم دعم وإسناد سياسي كبير لـ بن سلمان من جهة إدارة الرئيس ترامب.
الافكار والمقترحات التي نوقشت تضمنت توافقا على ما سماه ترامب شخصيا بـ” تكريس الزعامة والقيادة السعودية بين دول المنطقة”.
وبما يسميه خبراء الظل والمستشارون بتعزيز النفوذ السعودي في الاقليم بما يضمن الاستقرار العام والنشاط الاقتصادي والتنموي.
والجانب السعودي طرح نظرية عن “الحد من نفوذ إيران” عبر “إطفاء الصراع في الملف الفلسطيني” وكبح جماح الخطط الإسرائيلية.
ولم يعرف بعد ما الذي قد يعنيه ذلك بصورة مفصلة لكن مصدر مقرب جدا في واشنطن تحدث عن وثائق كتبت قبل نحو 3 اشهر تحت عنوان التعاون الاستراتيجي والمرجعية السعودية وانهاء العديد من الخلافات والتجاذبات.
ووضع تصور تقاربي لإستراتيجية سعودية تدعم عملية السلام في الشرق الأوسط وتنهي حالة الخوف من النفوذ الإيراني.
وقد تنتهي هذه التفاهمات بعمل ثنائي مشترك بين ترامب وبن سلمان وبتعيين سفراء مقربون جدا في العاصمتين الرياض وواشنطن ويبدو ان رئيس الإستخبارات السعودية الاسبق الأمير تركي الفيصل على علم بالمستوى الاتصالات ومحتواها وقد عبر عن ذلك بوضوح في رسالة تهنئة شخصية أعلنها ونشرها للرئيس ترامب بمناسبة فوزه في الإنتخابات.
راي اليوم
إقرأ أيضاً : مجلس الأمن يدين الهجمات ضد قوات "يونيفيل" في لبنانإقرأ أيضاً : اتهام مسؤول في وكالة "سي آي إيه" بتسريب وثائق سرية بشأن رد عسكري اسرائيلي على ايرانإقرأ أيضاً : تفاصيل "الهدية" الإسرائيلية لترامب لوقف إطلاق النار بلبنان
وسوم: #ترامب#مجلس#السعودية#اليوم#بايدن#الاقل#الرياض#محمد#رئيس#الرئيس
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 14-11-2024 08:53 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الرئيس ترامب السعودية الرئيس ترامب محمد الاقل ترامب الرياض السعودية الرئيس ترامب السعودية ترامب ترامب السعودية ترامب الرئيس ترامب السعودية السعودية ترامب الرياض رئيس السعودية ترامب ترامب مجلس السعودية اليوم بايدن الاقل الرياض محمد رئيس الرئيس بن سلمان
إقرأ أيضاً:
بين نيران الحرب وظلال النفوذ
12 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: محمد حسن الساعدي
في وقتٍ يتصاعد فيه التوتر بين إيران وإسرائيل بشكل خطير، يجد العراق نفسه أكثر من أي وقت مضى في قلب هذا الصراع، ليس كطرف مباشر، بل كأرضٍ تمثل تقاطعًا للمصالح، ومسرحًا محتملاً للرسائل النارية المتبادلة،وبينما يتحول الاشتباك بين طهران وتل أبيب من السرّ إلى العلن،فإن انعكاساته على العراق والمنطقة باتت لا تُخفى على أحد،لان الصراع بين إيران وإسرائيل ليس مجرد خلاف سياسي عابر، بل هو حرب مفتوحة تتغلّف أحيانًا بالطابع الاستخباراتي أو السيبراني أو عبر الحروب بالوكالة،كما أن إيران تسعى لبسط نفوذها الاستراتيجي عبر “محور المقاومة” الذي يمتد من طهران إلى بيروت مرورًا ببغداد ودمشق وغزة، بينما
تعمل إسرائيل على كسر هذا المحور بكل الوسائل،معتبرةً الوجود الإيراني قرب حدودها تهديدًا وجوديًا.
العراق البلد الواقع بين الحليف الإيراني والحليف الأمريكي، يواجه وضعًا معقدًا فمن جهة ترتبط بغداد بعلاقات استراتيجية وأمنية مع طهران،عبر قوى سياسية وفصائل مسلحة فاعلة على الأرض ومن جهة أخرى، لا يمكن للعراق تجاهل علاقاته الاقتصادية والدبلوماسية والأمنية مع واشنطن وحلفائها لكن الخطر الحقيقي يكمن في تحوّل الأراضي العراقية إلى ساحة لتصفية الحسابات وقد رأينا ذلك في عمليات استهداف القواعد الأميركية، أو في استخدام الأراضي العراقية كنقطة انطلاق أو مرور للردود المتبادلة،كل ذلك يُضعف السيادة العراقية،ويجعل الحكومة في موقف حرج بين ضبط الفصائل من جهة،وضغط الشارع والقوى السياسية من جهة أخرى.
مع كل تصعيد إيراني–إسرائيلي، يتصاعد التوتر داخل العراق وتبرز المخاطر المحتملة على الساحة الشرق أوسطية من خلال ضربات إسرائيلية على الأراضي العراقية، سواء لاستهداف فصائل مسلحة أو منشآت تابعة لمحور إيران،مما يؤدي الى انقسام سياسي داخلي، بين قوى تدعم المقاومة الإقليمية، وأخرى ترى ضرورة النأي بالنفس،بالتالي حدوث أزمة اقتصادية وأمنية، نتيجة أي تصعيد عسكري كبير قد يؤثر على الاستقرار الهش في البلاد.
بات من الضروي وفي ضوء كل ذلك،أن تتبنى الحكومة العراقية موقفًا متوازنًا ووطنيًا، يقوم على:
1. الرفض العلني لتحويل الأراضي العراقية إلى ساحة حرب بين أطراف خارجية.
2. تعزيز السيادة الأمنية وتوحيد القرار العسكري تحت سلطة الدولة.
3. التحرك دبلوماسيًا على مستوى الأمم المتحدة والجامعة العربية لتحذير المجتمع الدولي من خطورة التصعيد في المنطقة.
4. الدفع باتجاه خفض التوتر الإقليمي، من خلال دور وساطة عربي أو إقليمي يسهم فيه العراق.
مستقبل الحرب بين إيران وإسرائيل يبقى مفتوحاً على عدة سيناريوهات، من بينها الانفجار الشامل أو التسوية عبر التفاهمات غير المباشرة. لكن ما هو واضح أن هذه الحرب لن تكون محدودة، بل ستشمل ساحات متعددة وستترك آثاراً عميقة على أمن المنطقة واستقرارها واقتصادها
العراق اليوم على مفترق طرق، فإما أن يكون طرفًا فاعلًا في تهدئة الأزمات وصنع الاستقرار الإقليمي، أو أن يُستدرج مجددًا إلى معركة لا ناقة له فيها ولا جمل. وبين إيران وإسرائيل، وبين واشنطن والمحور الشرقي، تبقى السيادة العراقية ومصلحة الشعب العراقي هي الرهان الأكبر الذي يجب ألا يُفرَّط به، كما إن الصراع بين إيران وإسرائيل هو أكثر من مجرد مواجهة بين دولتين؛ بل هو انعكاس لصراع محاور، وصراع على هوية الشرق الأوسط ومستقبله وكلما تأخرت الحلول السياسية الشاملة، ازدادت فرص الانفجار، ودفعت شعوب المنطقة الثمن من أمنها وكرامتها ومواردها.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts