أزهر الشرقية يستعد لمسابقة فضيلة الإمام الأكبر لحفظ القرآن الكريم
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
أعلن الدكتور السيد أحمد الجنيدي، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الشرقية الأزهرية، إنهاء الإستعدادات التامة لبدء أعمال التصفيات الأولية لمسابقة فضيلة الإمام الأكبر لحفظ القرآن الكريم، بمنطقة الشرقية الأزهرية للعام الدراسي ٢٠٢٥/٢٠٢٤م، والمقرر لها السبت المقبل الموافق ٢٠٢٤/١١/١٦م، بمقر ديوان عام المنطقة تحت اشراف إدارات القرآن الكريم والتعليم النوعي والكمبيوتر التعليمي.
وقال رئيس أزهر الشرقية: إنه تم تجهيز مقار اللجان وتوفير أجهزة الحاسب الآلي، وتدريب مشرفي ومنسقي اللجان على أعمال التوثيق، موضحًا أنه من المقرر بدء أعمال المسابقة اعتبارًا من السبت الموافق ١٦ نوفمبر الجاري وحتى الأربعاء الموافق ١١ من ديسمبر ٢٠٢٤م. وقد تم السماح لطلاب المعاهد الأزهرية والمكاتب الأهلية، وطلاب الرواق الأزهري، للمشاركة في تلك التصفيات الأولية والتي تتم بصورة إلكترونية مع توثيق الإجابات كافة بالصوت والصورة لضمان الشفافية بين جميع المتقدمين.
يذكر أن اختبارات مسابقة شيخ الأزهر سوف تُجرى على ثلاثة مراحل، المرحلة الأولى وهي الاختبار والتصفيات الأولية، حيث تعقد هذه المرحلة بالمناطق الأزهرية، ثم يتم ترشيح الحاصلين على أعلى الدرجات لتصفيات المرحلة الثانية، لاختيار الفائزين على مستوى المنطقة، والعشرة الأوائل فيها المؤهلين لدخول التصفيات النهائية، التي يتم عقدها فى القاهرة بين العشرة الأوائل من كل منطقة أزهرية، لتحديد الفائزين بالمراكز العشرة الأولى على مستوى الجمهورية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التصفيات الأولية الكمبيوتر التعليمي القران الكريم أزهر الشرقية منطقة الشرقية المرحلة الثانية حفظ القرآن الكريم الشرقية الأزهرية فضيلة الإمام الأكبر
إقرأ أيضاً:
في ذكرى وفاة محمود شلتوت.. أول من حمل لقب الإمام الأكبر وأحد شيوخ التجديد
يحل اليوم السبت الثالث عشر من ديسمبر كل عام ذكرى وفاة أحد أكبر أئمة التجديد الديني في القرن العشرين، باسهامات بارزة وغير مسبوقة، في مضمار الشريعة الإسلامية، وهو الشيخ محمود شلتوت.
من هو الشيخ محمود شلتوت؟الشيخ محمود شلتوت ولد في محافظة البحيرة في أواخر القرن التاسع عشر، الذي كان قرنا مليئا بالعبقريات الاصلاحية والدينية، وبالتحديد سنة 1893، ورحل عن عمر يناهز الـ70 عاما في عام 1963، بعدما خطا رحلة طويلة في مضمار التجديد الديني، وتولى مشيخة الأزهر الشريف سنة، 1958 وأول حامل للقب الإمام الأكبر وانتخب عضوا بمجمع اللغة العربية أو مجمع الخالدين عام 1943.
وأضاف الشيخ شلتوت رحمه الله، في مجال التجديد الديني الكثير والكثير، وقد اختير عضوًا في الوفد الذي حضر مؤتمر "لاهاي" للقانون الدولي المقارن سنة 1937م، وألقى فيه بحثًا تاريخيا هاما، تحت عنوان "المسئولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية" ونال البحث استحسان أعضاء المؤتمر، فأقروا صلاحية الشريعة الإسلامية للتطور، واعتبروها آنذاك في ثلاثينيات القرن العشرين، وفي عز وجود الاستعمار في مصر وفي شتى أرجاء العالم العربي والاسلامي، مصدرًا من مصادر التشريع الحديث، وإنها أصيلة وليست مقتبسة من غيرها من الشرائع الوضعية، ونال بهذا البحث المتفرد، عضوية جماعة كبار العلماء. كما ينسب للشيخ شلتوت أفكاره التنويرية، وكان أول من نادى بتشكيل مكتب علمى للرد على مفتريات أعداء الإسلام، وتنقية كتب الدين الإسلامي من البدع والضلالات، وكانت هذه الدعوة مقدمة لإنشاء مجمع البحوث الإسلامية.
محمود شلتوت شيخا للأزهروفي سنة 1958م، وبعدما صدر قرار تعيينه شيخًا للأزهر الشريف، سعى الشيخ شلتوت جاهدًا للتقريب بين المذاهب الإسلامية، وزار الكثير من بلدان العالم الإسلامي، وقد كان مؤمنا أشد الإيمان بضرورة القضاء على الخلاف بين المذاهب الإسلامية، ويعتبر أول من أدخل دراسة المذاهب في الأزهر الشريف، فقد كان مع توحيد المسلمين ولم شملهم، وصدر قبل وفاته قانون إصلاح الأزهر الشريف سنة 1961م. كما دخلت في عهده العلوم الحديثة إلى الأزهر، ولم تعد الدراسة في الأزهر الشريف، من وقتها، مقتصرة على العلوم الدينية فقط وأنشئت العديد من الكليات، وارتفعت مكانة شيخ الأزهر، ومكانته كعالم بارز من علماء الدين الإسلامي في مختلف البقاع.
أول حامل للقب الإمام الأكبروفي سنة 1957م اختير سكرتيرًا عامًا للمؤتمر الإسلامي ثم عين وكيلًا للأزهر، وفي سنة 1958م صدر قرار بتعيينه شيخًا للأزهر، وكان أول من حمل لقب الإمام الأكبر، وسعى جاهدًا للتقريب بين المذاهب الإسلامية، وزار كثيرًا من بلدان العالم الإسلامي.
مؤلفات الشيخ محمود شلتوتومن مؤلفاته: « فقه القرآن والسنة، مقارنة المذاهب، القرآن والقتال، ويسألونك. (وهي مجموعة فتاوي)»،كما ألف الكثير من الكتب التي ترجمت لعدة لغات، منها: منهج القرآن في بناء المجتمع، رسالة المسؤولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية، القرآن والمرأة، تنظيم العلاقات الدولية الإسلامي.
والاقتراب من فكر د. محمود شلتوت شيخ الأزهر الراحل لابد وأن يدفعنا الى التفكير اليوم وغدًا، في استكمال طريقه سواء في العمل على إصلاح الأزهر الشريف وتنقية كتب التراث، ليس بدافع الهدم والابادة، كما يتصور بعض الخبثاء ويشيعون ذلك، ولكن بدافع الاستفادة والتقدم للأمام، فما من أمة تدمر ماضيها وتأمل بعد ذلك أن يكون لها مستقبل. كما أن هناك حاجة لإزالة الغبار واللبث عن بعض المفاهيم المغلوطة عن الدين، وتوضيح المعاني الحقيقية للجهاد في العصر الحديث، بعد انتهاء عصر المسلمين والكفار، والاستمرار في دراسة حوار الحضارات والأديان، ونزع الرؤى المتعصبة وتأسيس جيل قادر على معايشة عصره والتقدم التكنولوجي الهائل الموجود بين أيدينا، وفي نفس الوقت الاحتفاظ له بدينه وروحانياته.