سفير السودان بالدوحة يعرض انتهاكات الدعم السريع ويشيد بقطر
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
عقد سفير السودان لدى دولة قطر أحمد عبد الرحمن سوار الذهب الخميس مؤتمرا صحفيا تحدث فيه عن الأوضاع في السودان وانتهاكات قوات الدعم السريع ضد المدنيين.
وقال سوار الذهب إن ما وصفها بالمليشيا المتمردة لا تزال مستمرة في عمليات القتل الممنهج ضد المدنيين، وخاصة شرقي ولاية الجزيرة.
وأشار السفير السوداني إلى أن قوات الدعم السريع ارتكبت في الأيام الماضية مجازر بحق المدنيين في ولاية الجزيرة، مشيرا إلى أن انتهاكات تلك القوات تشمل القتل والاختطاف والسرقة.
وطالب سوار الذهب المجتمع الدولي باتخاذ موقف ضد الانتهاكات الجارية بولاية الجزيرة والمناطق الأخرى التي تسيطر عليها "المليشيا المتمردة"، كما طالب بإعلان قوات الدعم السريع "منظمة إرهابية".
وحث السفير السوداني بالدوحة المجتمع الدولي على الضغط على قوات الدعم السريع لتنفيذ إعلان جدة الذي تم التوصل إليه عام 2023 بوصفه الطريق التي يمكن أن تؤدي لإحلال السلام، والمساعدة في إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين، خاصة في المناطق التي تسيطر عليها الدعم السريع.
واعتبر أنه لولا الدعم الخارجي بالأموال والمرتزقة لما تمكنت "القوات المتمردة" من الاستمرار في القتال حتى اليوم، ولتمكن الجيش السوداني منذ الأسابيع الأولى من القضاء على "التمرد".
وشكر السفير سوار الذهب دولة قطر على المساعدات الإنسانية التي تقدمها للسودان، بما في ذلك المساعدات الطبية، وقال إن الجسر الجوي بين قطر ومدينة بورتسودان لا يزال مستمرا.
وقال سوار الذهب إن السودان لن ينسى الوقفة التاريخية لدولة قطر أميرا وحكومة وشعبا إلى جانب الشعب السوداني.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الدعم السریع سوار الذهب
إقرأ أيضاً:
نواة الجيش السوداني التي يريد آل دقلو القضاء عليها واستبدالها بلصوص ومرتزقة
يحكي المناضل الوطني سليمان كشة في هذا الكتاب قصة استشهاد أربعة من أبطال حركة اللواء الأبيض، عادة لا يأتي ذكرهم كثيراً، وهم حسن فضل المولى، ثابت عبد الرحيم، سليمان محمد، وعلي البنا، كان ذلك في يوم الخامس من ديسمبر ١٩٢٤ وقد رسم اليوزباشي قسم السيد خلف الله المشهد قائلاً: في الفضاء الواقع بين ثكنات الجيش ووابور الماء ببري رأيتهم ثبتوا أربعة خشبات على شكل صليب، وقد احتشد كبار الضباط الإنجليز في العاصمة على رأسهم هدلستون باشا. وعلى بعد قليل من الخشبات المنصوبة لإعدام الضباط رابط عشرون جنديا سودانيا من فرقة السواري التي كانت تخدم في شمبات، وخلف هؤلاء رابطت قوة من الجيش الإنجليزي مدججة بالسلاح.
حوالي الساعة السابعة صباحاً جئ بالضباط الأربعة تحرسهم قوة من الجنود البريطانيين، وقد قُيدت أيدي الأبطال البواسل بالسلاسل، بينما كانت أرجلهم طليقة، وقد ارتدوا حلتهم العسكرية، وعلى رؤسهم قبعات فرق الجيش التي كانوا بها، كان لباسهم الرسمي ردى وسترة كاكي.
كانوا يسيرون في خطى ثابتة ورؤوسهم شامخة كأنهم يتحدون الموت. تقدم صول انجليزي اسمه جلبرت من الضابط حسن فضل المولى أولاً وقاده إلى الخشبة ونزع عنه قبعته، ثم جعل ظهره مواليا للخشبة ويده خلفها، وأخرج قطعة قماش كانت في جيبه وعصب بها أعين الضابط حسن الذي كان رابط الجأش، مثلاً أعلى في الثبات والرجولة، فلم يغير وقفته العسكرية الشامخة، ولم تختلج من جسمة قطعة، وكان كل زملائه في مثل موقفه وشجاعته لم ينبسوا ببنت شفة، ولم تتزحزح خطواتهم العسكرية عند الأخشاب التي أعدموا مشددوين عليها.
بعد أن تم وضع الضباط الأربعة على النحو المذكور وضع الصول الانجليزي جلبرت قطعة قماش سوداء عند منطقة القلب لكل واحد منهم، ليصوب الجنود رصاصهم عليها، وهم أرسخ من الجبال ثباتاً، لا حركة ولا اختلاجة ولا همسه، ثم بدأ الرصاص ينهمر عليهم، بعدها تقدم الطبيب الإنجليزي وكشف عليهم فوجدهم ما زالوا أحياء، ثم أعيد الضرب بكثافة، ثم صعدت أرواحهم الطاهرة، وتم إنقاذ علي البنا في اللحظة الآخيرة.
المفاجأة أن الطبيب الإنجليزي اكتشف أن الضابط ثابت عبد الرحيم لم يلفظ أنفاسه بعد، ولا زالت فيه بقية من روح، فتوجه إليه ضابط انجليزي آخر وصوب نحوه مسدسه وسدد إليه عدة طلقات لينهي حياة هذا البطل الثابت. بعد ذلك وضعت جثامينهم في لوري كبير كان معدا لهذا الغرض، بداخله بعض الجنود، ثم جُهزت لهم حفرة ليدفنوا فيها، وسويت قبورهم بالأرض حتى لا يتعرف عليهم أحد بعد اليوم، وحرم على أهلهم البكاء أو تلقي العزاء فيهم.
ملحوظة
هذه هى نواة الجيش السوداني التي يريد آل دقلو القضاء عليها واستبدالها بلصوص ومرتزقة لا دين لهم ولا أخلاق، يظاهرون نفس المستعمر الذي أعدم البطل ثابت عبد الرحيم وعلي عبد اللطيف وعبد الفضيل الماظ.
عزمي عبد الرازق