إيطاليا وفرنسا تبلغان دور الثمانية بدوري أمم أوروبا رسميا
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
حسم منتخبا إيطاليا وفرنسا تأهلهما للأدوار النهائية في بطولة دوري أمم أوروبا لكرة القدم.
إيطاليا وفرنسا تبلغان دور الثمانية بدوري أمم أوروبا رسمياوفاز منتخب إيطاليا 1 / صفر على مضيفه منتخب بلجيكا، فيما تعادل المنتخب الفرنسي دون أهداف مع ضيفه منتخب إسرائيل، مساء الخميس، في الجولة الخامسة (قبل الأخيرة) بالمجموعة الثانية في المستوى الأول للمسابقة القارية.
وواصل منتخب إيطاليا صدارته الترتيب، بعدما رفع رصيده إلى 13 نقطة، بفارق 3 نقاط أمام أقرب ملاحقيه منتخب فرنسا، ليصعدا سويا لدور الثمانية، التي تجرى فعالياته في مارس المقبل.
في المقابل، توقف رصيد منتخب بلجيكا عند 4 نقاط في المركز الثالث، بينما ظل المنتخب الإسرائيلي قابعا في قاع الترتيب بعدما حصل على أول نقطة في مشواره بالمجموعة.
وعلى ملعب (الملك بودوان) بالعاصمة البلجيكية بروكسل، تقمص ساندرو تونالي دور البطولة في اللقاء، عقب إحرازه هدف المنتخب الإيطالي الوحيد في الدقيقة 11، محرزا هدفه الدولي الأول في مشواره مع منتخب بلاده.
نجم الكرة الليبية خالد حسين يستقبل بعثة الزمالك في ليبيا استعدادًا لمهرجان اعتزاله خالد الغندور: الجزيري يتعهد بالتركيز مع الزمالك.. ورد من جوميزومن المقرر أن تقام الجولة الأخيرة في المجموعة يوم الأحد المقبل، حيث تلتقي إيطاليا مع ضيفتها فرنسا، في حين تلعب إسرائيل مع ضيفتها بلجيكا.
واتسمت الدقائق الأولى بالحذر من كلا المنتخبين، قبل أن يأخذ المنتخب الإيطالي زمام المبادرة، بعدما أطلق دافيد فراتيسي التسديدة الأولى في المباراة من على حدود الزاوية اليسرى لمنطقة الجزاء في الدقيقة السادسة، تصدى لها كوين كاستيلس، حارس مرمى بلجيكا، بثبات.
وسرعان ما ترجم منتخب إيطاليا سيطرته على اللقاء، عقب تسجيل ساندرو تونالي هدفا لمصلحة الضيوف في الدقيقة 11، فمن هجمة منظمة علي الجبهة اليمنى استغلها جيوفاني دي لورينزو في اختراق منطقة الجزاء، مرر الكرة لتونالي الذي لم يجد صعوبة في وضع الكرة داخل الشباك.
حاول لاعبو منتخب بلجيكا ترتيب الصفوف سريعا داخل أرضية الملعب بعد صدمة الهدف الأول لإيطاليا، وشنوا بعض الهجمات لكن دون أن تسفر عن أدنى خطورة على مرمى جيانلويجي دوناروما، حارس مرمى المنتخب الأزوري.
وتوقفت المباراة لبضع الوقت في الدقيقة 40، بسبب وجود مشادات بين لاعبي المنتخبين داخل أرضية الملعب وسط تحذيرات من جانب حكم اللقاء، لتستأنف بعدها المواجهة دون أي جديد، وينتهي الشوط الأول بتقدم إيطاليا 1 / صفر على بلجيكا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: إيطاليا فرنسا دوري الأمم الأوروبية منتخب فرنسا فی الدقیقة
إقرأ أيضاً:
غزة تُتوج بدوري أبطال أوروبا.. وريمونتادا باهرة للرواية الفلسطينية
بعد أن "اطمأن" البعض واعتقد واهما بأنه نجح في تطويق وحصار اسم "غزة" في المدرجات والملاعب العربية تحت حجج وذرائع واهية؛ ها هي تباغت الجميع وتطل عليهم في أهم ليلة كروية في القارة العجوز والعالم بأسره؛ الذي يترقب كل موسم المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا ومن سيحصد اللقب الغالي الذي يتوق إليه الجميع ويفتح أبواب المجد لمن يعانقه.
بدون مبالغة، تُوجت غزة هذا العام وهي تكسر الحواجز وتلقي بالقرارات الجائرة إلى مزابل التاريخ، وتنبعث كطائر الفينيق لتواجه العالم بالحقيقة المرة التي يجاهد ويكابد لحجبها. والمفارقة الملفتة أنها حضرت في قلب ميونيخ، وما يمثله ذلك من دلالات لدولة تعد من أكبر الداعمين للكيان الصهيوني وجرائمه.
لم تكتف جماهير باريس سان جيرمان برفع لافتة "أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة" في مدرجات ملعب "اليانز أرينا" فقط، بل ومنذ وطأت أقدامها أرض الألمان جابت الشوارع طولا وعرضا وهي تصدح بالهتافات للقطاع الصامد مرددة: "نحن أطفال غزة" بصوت مزلزل، وتواصل ما بدأته عند ولوج الملعب وأثناء الاحتفالات الصاخبة بنيل فريقها للبطولة للمرة الأولى في تاريخه، بعد سلسلة من المحاولات الفاشلة.
رغم كل التضييق الممنهج الذي لطالما اتخذته السلطات الألمانية منذ السابع من أكتوبر، والذي دفع ثمنه العديد من النشطاء وحتى الإعلاميين المفصولين من وظائفهم بسبب دعمهم للقضية الفلسطينية؛ لم تتوقع البتة أن تتلقى الطعنة هذه المرة من حيث لم تحتسب وهي تتأهب لاستضافة المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا
غزة تهزم ميونيخ وأمستردام:
رغم كل التضييق الممنهج الذي لطالما اتخذته السلطات الألمانية منذ السابع من أكتوبر، والذي دفع ثمنه العديد من النشطاء وحتى الإعلاميين المفصولين من وظائفهم بسبب دعمهم للقضية الفلسطينية؛ لم تتوقع البتة أن تتلقى الطعنة هذه المرة من حيث لم تحتسب وهي تتأهب لاستضافة المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، حيث من المفترض أن يقتصر التحدي والرهان على بعض الشبان بين جماهير إنتر ميلان والفريق الباريسي؛ لكن جماهير الأخير جاءت لألمانيا وهي تتبنى صرخة أطفال قطاع غزة لتحرج الألمان والاتحاد الأوروبي لكرة القدم؛ "الحنون" فقط مع أصحاب البشرة الشقراء والعيون الخضراء والذي يحتفظ في الدرج بقرارات حازمة وعقوبات صارمة كلما تعلق الأمر بقضايا العرب والمسلمين ولا سيما فلسطين وأهلها؛ لذلك ليس غريبا أن يستل سيفه تجاه رابطة مشجعي "بي اس جي" في أقرب فرصة ممكنة.
ويذكرنا ما حدث في ميونيخ بالليلة التاريخية التي شهدتها العاصمة الهولندية أمستردام، وهي الأخرى معروفة بروابطها الوطيدة مع الطرف الصهيوني، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، لذلك جاءت الصدمة مضاعفة لديهم؛ فكلنا يعي تغلغل الأفكار السامة داخل جدران نادي أياكس تحديدا، حيث كان الفريق الهولندي حتى سنة 1990 يستقبل مبارياته على أرضية ملعب "ديمير" المتواجد في شرق المدينة والتي تعتبر المعقل الرئيسي لليهود، وكان هناك رؤساء كثر تولوا قيادة أياكس مع لاعبين يهود كذلك، مع العلم أن أكثر من 80 ألف يهودي كانوا يعيشون هناك قبل الحرب العالمية الثانية؛ دون إغفال ما تعرض له الثنائي المغربي حكيم زياش ونصير مزوراي من هجوم من لدن الجماهير بسبب موقفهما المشرف تجاه القضية الفلسطينية، رغم أنهما كانا من نجوم النادي وحققا معه إنجازات تاريخية إلا أن ذلك لم يشفع لهم.
لكن الدرس البليغ الذي تلقوه من لدن الشباب المغربي والعربي هناك بعد "طوفان الأقصى" غيّر الكثير من المعادلات، لتقهر غزة كل القلاع الحصينة التي احتضنت الرواية الصهيونية ودافعت عنها لعقود طويلة.
المدرجات العربية تئن:
بينما يجتاح اسم غزة أهم المدرجات والمحافل العالمية التي تخطف الأنظار؛ نشهد موجة خفوت ملحوظة في المدرجات العربية التي تفاعلت في بداية الطوفان ورفعت لوحات معبرة من لدن أغلب روابط المشجعين العرب، من المغرب إلى الجزائر وتونس وصولا لمصر وليبيا وغيرها، وتميزت بالجرأة والشجاعة وعكست الموقف الشعبي مما يحدث على الأرض.
بينما يجتاح اسم غزة أهم المدرجات والمحافل العالمية التي تخطف الأنظار؛ نشهد موجة خفوت ملحوظة في المدرجات العربية
لكن في الآونة الأخيرة اقتصرت الأمور على التواجد التقليدي للعلم الفلسطيني دون أن تنجح روابط الألتراس في رفع "تيفوهات" تواكب تصاعد حدة المجازر الصهيونية؛ ما يضع هؤلاء أمام سلسلة من الأسئلة الملحّة، لا سيما في ظل رفع نظرائها في أوروبا وأمريكا الجنوبية للسقف ووضعهم النقاط على الحروف؛ ومن ثم نتساءل: هل تخلت هذه الروابط عن دورها بفعل الضغوط والتضييق المتزايد؟ ام ان الهاءها في مشاكل داخلية وأزمات لا تنتهي فرضت عليها المهادنة حتى إشعار آخر؟
المؤكد ان "الاختراق" الهائل للخطاب الفلسطيني، الذي خرج عن الدائرة المعتادة مثل الأندية المتواجدة في اسكتلندا وأيرلندا الشمالية وحتى إسبانيا، وبات يشمل أهم الجماهير الأوروبية، يمثل عامل ضغط للجماهير العربية التي ما فتئت تبدع وتنشد؛ لكنها في الوقت الحالي تعيش فترة "خمول" يجعلها خارج الصورة في ظرف حساس تحتاج فيه القضية الفلسطينية لكل الأصوات الداعمة له. ونحن هنا لن نستبق الأحداث ونتهمها بالاستسلام، غير أن ذلك لن يمنعنا من النبش في أسباب وحيثيات هذا التراجع المريب.
"ريمونتادا" الرواية الفلسطينية:
لطالما أننا نتحدث عن الشق الرياضي فمن الأجدر استخدام مصطلحات كروية بحتة؛ ومن هذا المنطلق نرى أنها بحق "ريمونتادا" فلسطينية مهمة في التوقيت المناسب، إذ لم يعد الأمر يقتصر على الحضور الشعبي في الشوارع والمناسبات النخبوية الثقافية واللقاءات الفنية التي لا يحضرها أحد؛ نحن أمام انتفاضة شاملة قهرت وهزمت الرأي الرسمي المتصلب المتجذر لعقود وفرضت عليه مراجعة أرواقه رغما عن أنفه، وها هي تصل لأعلى وأهم المناسبات، ما يُلحق بالسردية الصهيونية هزيمة ساحقة ماحقة.
سأختم بواقعة شخصية تلخص ما وصلنا إليه اليوم، حيث في سنوات خلت كان بعض رؤساء التحرير في بعض المنابر العربية الذائعة الصيت يلومونني على حرصي الشديد في طرح مواضيع فلسطينية، ولا زلت أتذكر كلام أحدهم -وهو فلسطيني بالمناسبة- حين قال بالحرف الواحد: "لا تكتب عن فلسطين لأن لا أحد مهتم بقراءة مواضيعها".
انظروا أين وصلنا الآن، وكيف عادت فلسطين لتجتاح العالم وتعيد الاعتبار لعدالة قضيتها!.. والقادم أعظم.