الاحتلال يكثف غاراته على لبنان ومسيرات حزب الله تهاجم نهاريا
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
أفاد مراسل الجزيرة بأن غارات إسرائيلية استهدفت صباح اليوم السبت حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية بالإضافة لبلدات في جنوب لبنان وشرقه، وفي المقابل هاجمت مسيرات تابعة لحزب الله مستوطنة نهاريا في الجليل الغربي.
وقبل الغارات، هدد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف مبان سكنية جديدة بمنطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية.
وأفاد شهود عيان بإطلاق نار كثيف في الضاحية والمناطق المحيطة بها تحذيرا للسكان بضرورة الإخلاء بعد التحذيرات الإسرائيلية الأخيرة.
وفي سياق متصل، قال مراسل الجزيرة إن غارات إسرائيلية استهدفت بلدة لبايا في منطقة البقاع الغربي بشرق لبنان، بينما استهدفت أخرى بلدات كفرصير وعين بعال وعيتيت ودير قانون ورأس العين وباتوليه وشمع ومجدل زون جنوبي لبنان.
وأمس الجمعة، أفاد الجيش الإسرائيلي بأنه ضرب نحو 30 هدفا في الضاحية الجنوبية على مدار 48 ساعة، بعد إصدار إنذارات للسكان بإخلائها.
كذلك أغارت الطائرات الإسرائيلية على محيط كل من بلدة باتوليه ومدينة صور وبلدة عرب صاليم وبلدة شمع في قضاء صور، ومحيط بلدتي كفرا والناقورة وأطراف بلدة كفر حمام وخربة سلم وحومين التحتا في جنوب لبنان.
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراضه 4 مسيرات أطلقت من لبنان باتجاه الجليل الغربي. وأضاف أنه رصد صاروخا أطلق من الشرق، دون أن يدخل أجواء إسرائيل.
بدورها، أكدت القناة 12 الإسرائيلية إصابة مبنى بشكل مباشر في نهاريا عقب دوي صفارات الإنذار تحذيرا من تسلل مسيرات
ونهاريا مدينة ومستوطنة إسرائيلية ساحلية تطل على البحر الأبيض المتوسط شمالا وتتبع قضاء عكا، وتبعد مسافة 10 كيلومترات عن شمالها وشمالها الشرقي، ويعني اسمها بالعبرية "ذات النهر"، وتتميز بموقعها الجغرافي لقربها من الحدود اللبنانية ولوقوعها على مفترق طرق.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي أعلنت أمس الجمعة رصد إطلاق 40 صاروخا من لبنان باتجاه شمال إسرائيل.
وقال حزب الله إنه قصف بالصواريخ قاعدة "طِيرَة الكرمل" في جنوب حيفا وقاعدة "شراغا" التي تعرف بأنها المقر الإداري للواء غولاني.
وفي جنوب لبنان، أفاد حزب الله باستهداف 16 تجمعا لجنود إسرائيليين بصواريخ ومسيّرات، وذلك في بلدة مارون الراس وعند الأطراف الشرقية لبلدة طلوسة والأطراف الجنوبية والشرقية لبلدة مركبا والأطراف الجنوبية لبلدة الخيام والأطراف الغربية لبلدة الجبين.
ويأتي تصاعد استهداف تجمعات الجنود الإسرائيليين بعد إعلان جيش الاحتلال الثلاثاء الماضي بدء المرحلة الثانية من عملياته البرية في لبنان، والتي تتضمن محاولة التوغل لبلدات أعمق في الجنوب اللبناني بدلا من البلدات الحدودية التي كان يحاول التوغل فيها.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان -أبرزها حزب الله- بدأت غداة شن إسرائيل حرب الإبادة على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وسّعت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة، لتشمل معظم مناطق لبنان -بما فيها العاصمة بيروت– عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات حزب الله فی جنوب
إقرأ أيضاً:
تحذير إسرائيلي عاجل لسكان عين قانا جنوب لبنان وتصعيد جوي في الضاحية الجنوبية
وجه المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، مساء اليوم، إنذارًا عاجلًا إلى سكان بلدة عين قانا الواقعة جنوب لبنان، دعاهم فيه إلى مغادرة مبنى معين والمباني المجاورة له، مشيرًا إلى أن موقع هذه الأبنية قد تم تحديده على خريطة مرفقة بالتحذير.
ويأتي هذا التطور في ظل تصعيد عسكري لافت شهدته الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث نفذ الجيش الإسرائيلي، مساء الخميس، سلسلة من الغارات الجوية هي الأعنف منذ إعلان وقف إطلاق النار. واستهدفت هذه الغارات، بحسب الرواية الإسرائيلية، منشآت قال الجيش إنها تُستخدم من قبل حزب الله لتصنيع الطائرات المسيّرة.
وبحسب وسائل إعلام لبنانية، بلغت حصيلة الغارات 13 ضربة جوية نفذتها طائرات مسيّرة ومقاتلات حربية، وطالت مناطق الكفاءات وشارع القائم والحدث، ما أسفر عن حالة من الهلع بين السكان، ونزوح واسع، إضافة إلى ازدحامات مرورية خانقة.
وسبق تنفيذ الغارات ضربات تحذيرية نفذها الجيش الإسرائيلي، بلغت عشر غارات، بهدف تحديد الأهداف، بالتزامن مع توجيه إنذارات إلى سكان مناطق الحدث، حارة حريك، وبرج البراجنة بضرورة الإخلاء الفوري.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن الغارات استهدفت بنى تحتية مرتبطة بصناعة الطائرات المسيّرة، مرجحًا استخدام قنابل خارقة للتحصينات في الهجوم.
من جانبه، حمّل وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الحكومة اللبنانية مسؤولية خرق اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن الضربات نُفذت بتنسيق مباشر بينه وبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بهدف ضرب منشآت تابعة لحزب الله، وأضاف: "سنواصل فرض قواعد الاشتباك في لبنان دون أي تهاون".
وأفادت القناة 14 الإسرائيلية أن الضربات نُفذت بالتنسيق مع الولايات المتحدة، ووصفتها بأنها الأوسع منذ بدء سريان وقف إطلاق النار.
في المقابل، رفع الجيش الإسرائيلي حالة التأهب على الجبهة الشمالية، ونشر منظومات دفاعية تحسبًا لأي رد محتمل.