أكد مفتي عام ليبيا الصادق الغرياني أن العالم إما متورط ومشارك في جريمة غزة كالأمريكان والأوروبيين، وإما صامت عن الجرائم والإبادة الجماعية لأهل غزة، فكلهم مدان إلا القليل.

وحذّر الغرياني في تسديل مصور نشرته دار الإفتاء الليبية على صفحتها على منصة "فيسبوك"، من أن  الأمريكيين يلعبون دورا وصفه بـ "القذر"، وقال بأنهم يسعون لفصل المقاومة في لبنان عن غزة، وأعرب عن أمله  ألا تستجيب المقاومة في لبنان لهم وتضحي بكل رصيدها في دعم المجاهدين.



على صعيد آخر انتقد الغرياني مخرجات قمة الرياض العربية الإسلامية، وقال: " معظم المجتمعين في القمّة العربية الإسلامية في الرياض من الحكام يدعمون الصهاينة منهم من يدعمهم بالسلاح والمال كالإماراتيين والسعوديين، ومنهم من يدعمهم بمرور السلاح من أرضه كالمصريين والأردنيين".

وأضاف: "المجتمعون في الرياض يعلمون أن أمريكا هي من تدعم الاحتلال بالطائرات والقنابل التي تقتل إخوانهم، ورغم ذلك لم يطالبوها بوقف تصدير السلاح للصهاينة حفاظا على مشاعر الأمريكان، بل طالبوا المجتمع الدولي الذي يمكن لأيّ أحد أن يعلق عليه ما شاء، هؤلاء الحكام منفصلون عن واقعهم، بل عن دينهم، نسوا أنهم مسلمون أوجب الله عليهم نصرة المسلمين، وحرم عليهم نصرة الكافرين".

وأكد الغرياني أن "الإماراتيين متورطون برجالهم وقواتهم في قتال أهل غزة مع الصهاينة، يعينون الاحتلال في التحقيق مع الأسرى الفلسطينيين، وعلَمهم وجد مرفوعا مع علم الاحتلال على إحدى الدبابات".

ونفى الغرياني مجددا وجود فرقة المداخلة في السعودية، وقال: "لا وجود للمداخلة في السعودية، فهي فرع للاستخبارات الخارجية في السعودية، يتقمص مشايخها للأسف دور المنافقين في التثبيط عن الجهاد وقتال اليهود الذين يستبيحون أعراض المسلمين ومقدساتهم.".، وفق تعبيره.





وأول أمس الخميس، ذكرت تقارير إعلامية محلية أن السفيرة الأمريكية في لبنان ليزا جونسون، قدّمت لرئيس البرلمان نبيه بري مقترحًا لوقف إطلاق النار، دون الخوض في تفاصيله.

ويقضي المقترح الأمريكي بانسحاب "حزب الله" إلى شمال نهر الليطاني وانتشار الجيش اللبناني في الجنوب ومنعه الحزب من إعادة إقامة مواقع بالمنطقة ومنع نقل السلاح عبر سوريا إلى الحزب.
لكن إسرائيل تريد الاحتفاظ بحق مهاجمة "حزب الله" في لبنان حتى بعد الاتفاق، وهو ما يرفضه لبنان بشدة.
فيما يشدد "حزب الله" على أن تفاوضا غير مباشر مع إسرائيل يجب أن يكون مبنيا على أمرين، هما وقف العدوان، وحماية السيادة اللبنانية بشكل كامل غير منقوص.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و445 قتيلا و14 ألفا و599 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الجمعة.

ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.

والإثنين الماضي انعقدت القمة العربية ـ الإسلامية في الرياض، وأكدت في بيانها الختامي على ضرورة وقف الإبادة الإسرائيلية في غزة وإدخال المساعدات وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود يونيو/ حزيران 1967، وشددت على أهمية إنهاء العدوان الذي تشنه تل أبيب على لبنان، كخطوة أولى لتحقيق تهدئة شاملة في المنطقة.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 147 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

إقرأ أيضا: قمة الرياض | غضب من البيانات المألوفة.. وتهكم على المفارقات من "الشقيقة حتى الأسد"

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية مفتي ليبيا قمة السعودية ليبيا السعودية قمة مفتي موقف المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله فی لبنان

إقرأ أيضاً:

بيروت تؤكد سيادتها واستقلال قرارها الداخلي.. رفض لبناني رسمي لدعوة إيران

البلاد (بيروت)
في خطوة دبلوماسية بارزة، اعتذر وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي عن تلبية دعوة نظيره الإيراني عباس عراقجي لزيارة طهران، مؤكداً أن قرار عدم التوجه إلى إيران في الوقت الحالي، لا يعني رفض الحوار بين البلدين، بل يعود إلى غياب الأجواء المواتية.
وأوضح رجي في رسالته لعراقجي بحسب ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام، أنه يقترح عقد لقاء في دولة ثالثة محايدة يتم التوافق عليها، معرباً عن الاستعداد الكامل لإرساء”عهد جديد من العلاقات البناءة” بين لبنان وإيران، شريطة أن تقوم هذه العلاقات على الاحترام المتبادل، واحترام سيادة واستقلال لبنان وعدم التدخل في شؤونه الداخلية تحت أي ذريعة.
وشدد الوزير اللبناني على قناعة ثابتة بأن بناء دولة قوية يتطلب حصر حق حمل السلاح بالجيش الوطني وحده، وأن تكون الدولة صاحبة القرار الحصري في قضايا الحرب والسلم، مؤكداً أن عراقجي سيظل مرحباً به لزيارة لبنان في أي وقت.
يأتي هذا الرد بعد أن كشف عراقجي في نوفمبر الماضي عن دعوته رجي؛ لإجراء مفاوضات مباشرة لتعزيز العلاقات الثنائية، مؤكداً أنه لا يتدخل في الشؤون الداخلية للبنان، ومستعد لزيارة بيروت إذا تلقى دعوة رسمية.
من جهته، كان رجي قد انتقد تصريحات مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، التي أشار فيها إلى أن وجود حزب الله في لبنان أصبح “أهم من الخبز والماء”. وقال رجي عبر حسابه على منصة”إكس”: إن سيادة لبنان واستقلال قراره الداخلي يجب أن يكون أولوية، بعيداً عن الشعارات الأيديولوجية والسياقات الإقليمية التي لطالما أضرت بالبلد.
يأتي ذلك في ظل استمرار توترات عسكرية في جنوب لبنان، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر 2024 برعاية أميركية وفرنسية بين حزب الله وإسرائيل. وينص الاتفاق على تراجع الحزب من منطقة جنوب نهر الليطاني لمسافة نحو 30 كيلومتراً، وتفكيك بنيته العسكرية، وحصر حمل السلاح بالأجهزة الرسمية اللبنانية. إلا أن إسرائيل واصلت شن غارات على مواقع جنوب وشرق البلاد، مستهدفة حزب الله، بالإضافة إلى تحليق طائرات مسيرة في عدة مناطق من ضمنها بيروت. كما أبقت القوات الإسرائيلية على مواقع إستراتيجية في أكثر من خمس تلال جنوب لبنان، رغم نص الاتفاق على انسحاب كامل من الأراضي اللبنانية التي توغلت فيها خلال الحرب.
وفي أغسطس 2025، اتخذت الحكومة اللبنانية قراراً بحصر السلاح بيد الدولة، مكلفة الجيش بفرضه، بالإضافة إلى ضمان انتشاره الكامل في جنوب البلاد، في خطوة تهدف إلى تعزيز سيادة الدولة وفرض الأمن الداخلي.

مقالات مشابهة

  • رئيس لبنان: طبيق حصر السلاح بيد الدولة مستمر
  • الاحتلال يهاجم مجمع تدريب لقوة الرضوان وبنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله
  • محلل سياسي: اجتماع طهران يستهدف استعادة العلاقات بين الرياض وإيران
  • غراهام: لا مستقبل للبنان طالما انه يتسامح مع حزب الله
  • قطيعة بين حزب الله وفرنسا؟
  • لا ضمانات اميركية للبنان
  • مدير معهد فلسطين للأمن: إسرائيل مستمرة في نهجها دون تغيير تجاه الجنوب اللبناني
  • بيروت تؤكد سيادتها واستقلال قرارها الداخلي.. رفض لبناني رسمي لدعوة إيران
  • تعقيدات شمال الليطاني واحتمالات الحرب
  • إسرائيل تتوقّع إعلانًا لبنانيًا عن نزع السلاح جنوبي الليطاني