مستوطنون يشعلون النار في بيت فوريك شرق نابلس.. منازل ومركبات في مرمى الاعتداءات
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
هاجم مستوطنون، صباح اليوم السبت، بلدة بيت فوريك شرق نابلس، حيث أضرموا النيران في عدة مركبات وغرف زراعية، ما أسفر عن تدميرها بالكامل. كما استهدف الهجوم عدداً من المنازل الواقعة على أطراف البلدة، بما في ذلك بعض المنازل التي كانت لا تزال قيد الإنشاء.
وأشارت وكالة "وفا" الفلسطينية إلى إصابة أحد المواطنين برضوض نتيجة تعرضه للضرب المبرح من قبل المستوطنين خلال الهجوم.
ووفقًا لإذاعة الجيش الإسرائيلي، شارك نحو 30 مستوطنًا في الهجوم على البلدة، حيث قاموا بحرق المباني والسيارات في المنطقة.
تتعرض بلدة بيت فوريك وقرى جنوب وشرق نابلس بشكل مستمر لاعتداءات من قبل المستوطنين، الذين يستهدفون المنازل والمركبات في المنطقة، حيثُ يقوم الجيش الإسرائيلي بحمايتهم أثناء تنفيذ تلك الهجمات.
في سياق متصل، احتفل مؤيدو الاستيطان في الضفة الغربية بفوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية الأسبوع الماضي، حيث نشروا صورًا على منصات التواصل الاجتماعي تظهرهم وهم يرقصون ويحتفلون في إحدى معامل المنطقة، مع فتح زجاجات الشمبانيا. وقد أعلن المعمل عن إصدار خاص من النبيذ الأحمر تكريمًا للرئيس الأمريكي المنتخب.
وتعكس هذه الاحتفالات أكثر من مجرد فرحة بفوز ترامب، إذ يعتقد مؤيدو الاستيطان أن عهده سيعزز سياساتهم الاستيطانية بشكل غير مسبوق. فقد شهدت المستوطنات في الضفة الغربية تصاعدًا كبيرًا في البناء خلال فترة ولايته الأولى، كما أيدت إدارة ترامب بشكل قوي مطالب إسرائيل بتوسيع حدودها، بما في ذلك الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، بالإضافة إلى اعترافها بضم هضبة الجولان.
ويرى مؤيدو الاستيطان أن فوز ترامب يشكل فرصة ذهبية لتعزيز خططهم لضم الضفة الغربية بشكل كامل إلى إسرائيل. وفي هذا السياق، قال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، في تصريحات يوم الإثنين: "إن شاء الله، سيكون عام 2025 هو عام السيادة في يهودا والسامرة" في إشارة إلى الضفة الغربية باسمها "التوراتي". وأكد أنه سيعمل على الضغط على إدارة ترامب لدعم هذا المسعى.
وفيما يرفض مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية التعليق على ما إذا كان نتنياهو ينوي المضي قدمًا في ضم الضفة الغربية خلال ولاية ترامب الثانية، يثير تعيينه لناشط أمريكي في مجال الاستيطان كسفير لدى واشنطن تساؤلات حول خطط الحكومة الإسرائيلية المقبلة.
يعيش أكثر من نصف مليون إسرائيلي في أكثر من 130 مستوطنة بالضفة الغربية، وهي مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي، رغم رفض إسرائيل لهذا التصنيف. في المقابل، يعاني الفلسطينيون في المنطقة من قيود مشددة على الحركة، في وقت تستمر عمليات الاستيلاء على الأراضي لصالح المستوطنات.
من جانبها، تشير منظمات حقوق الإنسان إلى أن ضم الضفة الغربية بالكامل سيؤدي إلى تصعيد التوترات الدولية، حيث ستواجه إسرائيل اتهامات بانتهاك القانون الدولي وفرض نظام فصل عنصري على الفلسطينيين. ومع استمرار التوسع الاستيطاني، يرى الفلسطينيون أن هذا التوسع يشكل عقبة كبيرة أمام أي أفق للسلام في المنطقة.
تمثل الضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل منذ حرب 1967، نقطة حساسة في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث يطمح الفلسطينيون إلى أن تكون جزءًا من دولتهم المستقبلية، في حين تعتبرها إسرائيل جزءًا من أراضيها التاريخية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية في أعقاب فوز ترامب: مستوطنون إسرائيليون يترقبون خطوات لضم الضفة الغربية.. فهل سيتحقق ذلك؟ من بينها رئيس الوزراء.. أصوات إسرائيلية تقايض ترامب بوقف الحرب مقابل ضم الضفة الغربية إسرائيل تسارع بضم الضفة الغربية وتنفق ملايين الدولارت على توسيع الاستيطان والاستيلاء على الأراضي الضفة الغربيةالصراع الإسرائيلي الفلسطيني مستوطنة يهودية استعمار- احتلالاعتداء إسرائيلحريقالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 إسرائيل روسيا ضحايا فرنسا الحرب في أوكرانيا كوب 29 إسرائيل روسيا ضحايا فرنسا الحرب في أوكرانيا الضفة الغربية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مستوطنة يهودية استعمار احتلال اعتداء إسرائيل حريق كوب 29 إسرائيل روسيا ضحايا فرنسا الحرب في أوكرانيا أزمة المناخ أذربيجان معاداة السامية أسلحة قطاع غزة فی الضفة الغربیة یعرض الآن Next فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يقتحم نابلس والخليل ويغلق تجمعا بدويا قرب رام الله
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الاثنين عدة مناطق في مدينتي نابلس والخليل في الضفة الغربية، في حين أغلق الجيش الإسرائيلي تجمعا بدويا فلسطينيا غرب رام الله.
واقتحمت قوات الاحتلال شارع 10 ومخيم بلاطة شرقي مدينة نابلس، وشرعت بعمليات دهم وتفتيش للمنازل شمال الضفة الغربية المحتلة، كما اقتحمت بلدة بيت أمر ودهمت منزلا في الظاهرية بمدينة الخليل.
ومساء أمس، اقتحمت قوات الاحتلال قرية التوانة بمسافر يطا جنوب الخليل، ودهمت عددا من منازل المواطنين، واحتجزت عددا منهم، واعتدت بالضرب على الناشط ناصر العدرة بعد مطاردته، مما أدى لإصابته بجروح ورضوض نُقل على إثرها إلى المستشفى.
ويأتي الاقتحام بعد تصدي أهالي القرية لمحاولة مستوطنين إقامة بؤرة استيطانية على أحد تلال القرية.
جانب من اقتحام الاحتلال لمخيم بلاطة شرق نابلس. pic.twitter.com/5sK3bbvFgJ
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) August 11, 2025
إغلاق تجمع بدويفي الأثناء، أعلن الجيش الإسرائيلي -مساء الأحد- تجمعا بدويا فلسطينيا في الضفة الغربية "منطقة عسكرية مغلقة"، وذلك بعد تهديدات لسكانه ومحاولة طردهم.
وقال عبد الله الجهالين، من سكان تجمع عين أيوب، غرب مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، إن الجيش الإسرائيلي دهم التجمع، وسلمهم قرارا يتضمن إعلان التجمع "منطقة عسكرية مغلقة".
وأضاف أن القرار يسمح للسكان بالبقاء في مساكنهم، كما يسمح ببقاء مستوطن أقام بؤرة استيطانية قرب التجمع، لكنه يمنع وصول المتضامنين إلى التجمع البدوي القريب من قرية دير عمار.
وأوضح أن إغلاق المنطقة غير محدد المدة وجاء بعد يوم من مداهمة التجمع من قبل الجيش والمستوطنين والطلب من السكان الرحيل.
والسبت، قالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو (حقوقية) إن مستوطنين هاجموا التجمع وأحرقوا خياما لم تحدد عددها، وتسببوا في أضرار جسيمة في الممتلكات.
اعتداءات المستوطنينمن جهتها قالت منظمة البيدر إن مستوطنين أقاموا، مساء الأحد، بؤرة استيطانية جديدة في قرية شلال العوجا، شمال مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية، حيث جلبوا أدوات لبناء منشآت على الأرض، واحتلوا منشأة من الحديد معدة للسكن لإحدى العائلات الفلسطينية المُهجّرة.
إعلانووفق تقرير لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، نفذ مستوطنون خلال يوليو/ تموز الماضي 466 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، أسفرت عن استشهاد 4 فلسطينيين، وترحيل قسري لتجمعين بدويين يتكونان من 50 عائلة فلسطينية.
وبموازاة الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب في قطاع غزة، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1013 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.