وللوقوف على مراحل تطور الحركة النسوية، تؤكد الإعلامية غدير حسن لحلقة (2024/11/16) من برنامج "باب حوار"، الذي يبث على منصة "الجزيرة 360″، أن الحركة شهدت تطورات مرحلية متعددة، تنوعت خلالها المطالب، التي ارتفع سقفها مع تقدم كل مرحلة، مشيرة إلى أن هذا التطور يعكس طبيعة التغيرات الاجتماعية المتسارعة.


وتتفق معها الكاتبة ومنتجة البرامج الإذاعية فاطمة الزهراء عبد السلام، مشددة على أن التعدد والاختلاف داخل الحراك النسوي يمثل ظاهرة صحية، إذ يعكس خصوصية كل مجتمع واحتياجاته المختلفة.

ويدعم هذا التوجه الناشط الحقوقي أحمد زكريا، مؤكدا أن الحركات النسوية، رغم تعددها، تجتمع على هدف محوري واضح هو تحقيق العدالة بين الجنسين وإلغاء كافة أشكال التمييز ضد المرأة.

وتعمق الباحثة في الحركات الاجتماعية دلال باجس بمشاركتها في الحوار فهم هذا التنوع، موضحة أن كل مدرسة نسوية تستمد خصائصها من بيئتها الحاضنة.

تناقض المدارس

وتوضح أن النسوية الليبرالية جاءت نتاجا للبيئة المسيحية البروتستانتية الرأسمالية، في حين تستند النسوية الإسلامية إلى مبدأ العدل الإلهي المطلق.

غير أن الاستشاري التربوي طلال الرواحي يرى في هذا التعدد إشكالية جوهرية، محذرا من أن تناقض المدارس النسوية يكشف عن غياب الأساس الفكري الواضح للحركة، مما يقود إلى حالة من "التيه الفكري".

وتضيف الباحثة في علم النفس والاجتماع آمال زعامطة بُعدا آخر للنقاش، مشددة على ضرورة التمييز بين مفهومي العدالة والمساواة.

إذ ترى أن النسوية المتطرفة تجاوزت حدود العدالة المنشودة نحو المطالبة بمساواة مطلقة تتجاهل الفوارق البيولوجية والنفسية الأساسية بين الجنسين.

واتفق المشاركون في الحلقة على أن الجدل حول الحركة النسوية يعكس تعقيد القضايا الاجتماعية وتشابكها مع الأبعاد الثقافية والدينية والسياسية، مع إجماع أغلبهم على ضرورة مراعاة الخصوصية المجتمعية عند طرح المطالب النسوية، وأهمية التمييز بين العدالة والمساواة المطلقة.

16/11/2024

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

كيتا تتوسع لتغطي 20 مدينة في المملكة

الرياض

دخلت شركة “كيتا” مرحلة جديدة من توسعها في المملكة، بعد أن أصبحت خدماتها متاحة في 20 مدينة، بينها 11 مدينة جديدة هي: حائل، تبوك، أبها، خميس مشيط، جازان، نجران، الجبيل، بريدة، حفر الباطن، ينبع، والطائف، إلى جانب المدن الرئيسية التي تشمل الرياض، جدة، مكة المكرمة، المدينة المنورة، والدمام.

وفي إطار هذا التوسع، طرحت الشركة عروضًا خاصة وشراكات استراتيجية مع مطاعم محلية وعلامات تجارية وطنية وعالمية، بهدف تعزيز حضورها ودعم رواد الأعمال في السوق السعودي، ومن بين الأسماء البارزة التي انضمت إلى شبكتها: سنابل السلام، حاشي باشا، بيت الشاورما، الطازج، بالإضافة إلى علامات عالمية مثل ماكدونالدز، كنتاكي، صب واي، وستاربكس.

كما يأتي هذا التحرك منسجمًا مع رؤية السعودية 2030، حيث وقعت “كيتا” اتفاقيات تعاون مع نحو 7,500 مطعم في المدن الجديدة، واستقطبت أكثر من 18,000 سائق توصيل، ما يخلق فرص عمل جديدة ويدعم الاقتصاد المحلي.

ومن جانبها، أوضحت آشلي وانغ، المدير العام لـ”كيتا” في الشرق الأوسط، أن هذا التوسع جاء استجابة لطلبات المجتمعات في مختلف أنحاء المملكة، مؤكدة استمرار الشركة في تقديم خدمات مبتكرة تدعم المطاعم المحلية وتوفر خيارات مريحة ومتنوعة للمستهلكين.

وتسير “كيتا” بخطى ثابتة نحو تعزيز مكانتها في السوق السعودي عبر شراكات محلية قوية، واستراتيجيات تعتمد على التقنية لتلبية احتياجات العملاء وتحسين تجربتهم، بما يرسخ التزامها بخدمة المجتمعات في جميع أنحاء المملكة.

مقالات مشابهة

  • كيتا تتوسع لتغطي 20 مدينة في المملكة
  • القبيلة والدولة.. الموالي بين منطق الفتح ومأزق التمييز في المشروع الأموي.. كتاب
  • ليست سرية.. خصوصية محادثات ChatGPT على المحك
  • سيلينا غوميز تكشف تفاصيل حفل زفافها : خصوصية عالية ولمسة منزلية دافئة
  • ثقافة الأقصر يناقش العدالة الاجتماعية
  • تنوع لافت بمنتجات ومستلزمات الصناعات الكيميائية في معرض كيم إكسبو
  • الجزيرة.. الذين أرسوا دعائم الخدمة المدنية هم خبراء اليوم
  • "كبار العلماء" تبحث موضوعات مُحالة من "المقام الكريم" وتستدعي خبراء لاستطلاع آرائهم
  • الإنسان من منظور اجتماعي
  • نحال: الباحة تنتج أكثر من 50 نوعًا من الأعسال بفضل تنوع تضاريسها ..فيديو