انتخابات بلدية في عموم ليبيا للمرة الأولى منذ 10 سنوات
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
أدلى الليبيون بأصواتهم لانتخاب ممثليهم في عشرات المجالس البلدية اليوم السبت، في أول اقتراع محلي يتم إجراؤه في عموم البلاد بالتزامن للمرة الأولى منذ 10 سنوات.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن عضو مجلس إدارة المفوضية الوطنية للانتخابات عبد الحكيم الشعاب قوله إن نسبة المشاركة بلغت 55% من إجمالي الناخبين المسجلين، ووصفها بأنها "نسبة عالية ومحفزة".
وقال الشعاب إن الاقتراع لم يشهد مخالفات أو خروقا أمنية، ورأى أن "نجاح الانتخابات البلدية في شرق وغرب وجنوب البلاد يعد مؤشرا بأن الشعب الليبي يرغب في الذهاب للانتخابات للوصول إلى دولة مستقرة عن طريق صناديق الاقتراع".
وجرى الاقتراع في أكثر من 350 مركزا، لانتخاب المجموعة الأولى من المجالس البلدية في ليبيا، وتشمل 58 بلدية من أصل 142.
وبحسب المفوضية الوطنية للانتخابات، دعي إلى هذا الاقتراع حوالي 186 ألف ناخب. ويتنافس 2331 مرشحا على 426 مقعدا، منها 68 مخصصة للنساء و58 لذوي الإعاقة.
وتعاني ليبيا انقسامات منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011. وتدير شؤون البلاد حكومتان: الأولى في طرابلس معترف بها دوليا برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والثانية في شرق البلاد يترأسها أسامة حمّاد وتحظى بدعم مجلس النواب واللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر.
وقال الدبيبة عبر فيسبوك معلقا على العملية الانتخابية: "علينا جميعا الذهاب إلى مراكز الاقتراع والمشاركة في تسمية الكفاءات التي سترافقنا إلى المستقبل".
من جانبها، دعت مفوضية الانتخابات كل الناخبين المسجلين إلى "تحمل مسؤوليتهم والتوجه إلى مراكز الانتخاب المسجلين بها وممارسة حقهم في التصويت واختيار من يمثلهم في المجلس البلدي، وألا يتركوا المجال لمن يحاول أن يخطف أصواتهم ويتعدى على حقوقهم".
ستيفاني خوري @stephaniekoury1 خلال الإعلان عن انطلاق انتخابات المجالس البلدية صباح اليوم:
"الانتخابات الشاملة والشفافة والموثوقة وسيلة لتعزيز العقد الاجتماعي بين مؤسسات الدولة والشعب. وهي دليل على أن اجراء الانتخابات أمر ممكن في ليبيا كأداة للانتقال السلمي للسلطة.
أحثُ جــــميع… pic.twitter.com/42kRFl1UQR
— UNSMIL (@UNSMILibya) November 16, 2024
وتفقدت ستيفاني خوري، القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يرافقها وزير الحكم المحلي بدر الدين التومي، مركز اقتراع في قصر بن غشير جنوب طرابلس.
وكتبت خوري عبر موقع إكس أن هذه العملية "تثبت أن إجراء الانتخابات ممكن في ليبيا كأداة للانتقال السلمي للسلطة".
من جهة أخرى، قالت الناخبة الليبية سلمى إسماعيل لوكالة الصحافة الفرنسية "إنها تجربة جديدة لليبيين، لكنها تتويج لآمال الثورة (2011) وتضحيات شبابنا ولذلك علينا المشاركة".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
رئيس الهيئة الوطنية: تدريب 10600 قاضٍ لإشراف على العملية الانتخابية في الخارج
أكد المستشار حازم بدوي، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات ونائب رئيس محكمة النقض، أن الهيئة أنهت جميع الاستعدادات الفنية والإدارية لإجراء انتخابات مجلس الشيوخ للفصل التشريعي الثاني (2025-2030)، والمقرر انعقادها يومي 4 و5 أغسطس المقبل.
وأوضح بدوي، في حوار مع برنامج صباح الخير يا مصر، أن المحور الإداري من التحضيرات شمل اختيار وتجهيز مقار الاقتراع بجميع المحافظات بالسواتر والصناديق الشفافة واللافتات الإرشادية، فضلًا عن توزيع أعضاء الهيئات القضائية والموظفين بما يتناسب مع الكثافة التصويتية المتوقعة في كل دائرة.
تدريب 10,600 قاضٍ وتأهيل للإشراف في الداخل والخارجأشار رئيس الهيئة إلى أن الهيئة قامت بتدريب أكثر من 10,600 قاضٍ عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، كما تم تأهيل أعضاء السلك الدبلوماسي المصري المكلّفين بالإشراف على العملية الانتخابية في الخارج، لضمان الالتزام الكامل بمعايير النزاهة والشفافية.
مراعاة الطقس.. وتجهيزات خاصة لحماية الناخبينونظرًا لارتفاع درجات الحرارة المتوقعة خلال شهر أغسطس، أوضح بدوي أن الهيئة وفرت مظلات وأماكن انتظار مناسبة داخل مقار الاقتراع، إلى جانب سيارات إسعاف وكراسي متحركة لكبار السن، مع تخصيص لجان في الطوابق الأرضية لسهولة وصول الجميع إليها.