حضور لافت للمنتخبات الوطنية .. وإنجازات رياضية خليجيا وإقليميا ودوليا
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
حفل العام الجاري بالعديد من الإنجازات الرياضية المشرفة التي تضاف إلى رصيـد سلطنة عُمان على مختلف المستويات الخليجية والعربية والآسيوية والدولية في مختلف الرياضات الجماعية والفردية، واستطاعت المنتخبات الوطنية من حصد العديد من الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية، كما واصلت المنتخبات الوطنية تألقها وحضورها القوي والمثري في مختلف منصات التتويج بالبطولات الخارجية، حيث سجلت المنتخبات سواء في الألعاب الجماعية أو الفردية تواجدها بقوة واستطاعت مواصلة حصد الميداليات لسلطنة عُمان، من جانبها واصلت وزارة الثقافة والرياضة والشباب تنفيذ خطتها واستراتيجيتها الطموحة في مختلف الجوانب الرياضية والشبابية والثقافية في مختلف المحافظات والتي ساهمت في تسخير طاقات الشباب لممارسة الأنشطة المفيدة واستثمار أوقات فراغهم بما يعود بالنفع عليهم والخير على مجتمعهم.
ففي شهر يناير الماضي استضافت سلطنة عمان ممثلة بالاتحاد العماني للهوكي أول حدث رياضي أولمبي، وفي سابقة هي الأولى عبر تاريخ الرياضة العمانية، تتمثل في استضافة التصفيات المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقبلة باريس 2024 التي أقيمت خلال الفترة من 15 - 21 يناير الماضي، وبمشاركة 8 منتخبات عالمية تنافست على حجز 3 بطاقات مؤهلة للأولمبياد باريس.
واحتضن ملعب هوكي عُمان بولاية العامرات النسخة الأولى لبطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي «عُمان 2024» والتي أقيمت خلال الفترة من 24 إلى31 يناير الماضي، بمشاركة 32 منتخبًا (16 فريقًا للرجال - و16 فريقًا للنساء)، ففي فئة الرجال شارك كل من: سلطنة عُمان، ونيذرلاند، وباكستان، وبولندا، ونيجيريا، وأستراليا، ونيوزيلندا، وترينيداد وتوباجو، وكينيا، والهند، ومصر، وسويسرا، وجمايكا، وماليزيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وفيجي. أما في فئة النساء فشارك فيها كل من: نيذرلاند، وماليزيا، وفيجي، وسلطنة عُمان، وأستراليا، وجنوب إفريقيا، وزامبيا، وأوكرانيا، والهند، والولايات المتحدة الأمريكية، وبولندا، وناميبيا، ونيوزيلندا، والباراجواي، وتايلاند، والأوروجواي.
وتوج منتخبنا الوطني للهوكي بالمركز الثالث في ختام منافسات بطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي «عُمان 2024» لفئة الرجال، وذلك بعد فوزه على منتخب بولندا بنتيجة 3 - 2.
وفي نفس الشهر شارك الطاقم العماني المكون من حكم الساحة أحمد الكاف والمساعدين أبوبكر العمري وراشد الغيثي في تحكيم وإدارة بطولة أمم آسيا التي احتضنتها العاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة من 12 يناير - 10 فبراير الماضي، حيث شهدت البطولة سابقة تاريخية، من خلال استخدام نظام حكم الفيديو المساعد في جميع مباريات هذه النسخة من أمم آسيا، وذلك بعد النجاح في استخدام هذا النظام اعتبارا من الدور ربع النهائي في النسخة الماضية عام 2019.
كما استضاف الاتحاد العماني للتنس البطولة الاتحاد الدولي والآسيوي تحت 14 سنة والتصفيات الإقليمية لغرب ووسط آسيا خلال الفترة من 8 وحتى 16 من يناير الماضي، بمشاركة ثمانية منتخبات من القارة الآسيوية في تجمع كبير للتنس للفئات العمرية والتي يأتي تنظيمها من قبل الاتحادين الدولي والآسيوي والذي أوكل المهمة لسلطنة عمان لاستضافة هذه البطولة بعد توقف دام قرابة ست سنوات من آخر استضافة الاتحاد للبطولات الدولية التي كان آخرها استضافة بطولة ديفيز كب التي حصلت خلالها سلطنة عمان على لقبها في عام 2018.
واستضاف نادي بدية لسباقات القدرة للسيارات بالتعاون مع الجمعية العمانية للسيارات، بطولة "تل بدية" الدولية لسباقات تحدي السيارات لعام 2024م، ويعد هذه الحدث الأبرز مستوى محافظات سلطنة عمان والخليج، بمشاركة نخبة متميزة من أبطال سباقات تحدي السيارات من داخل سلطنة عمان وبعض الدول المجاورة.
كما توج الحصان "هيرو دي لاجارد" من مربط الحشار للشيخ ناصر بن محمد الحشار، لقب الشوط الرئيسي في بطولة الرويس، والتي أقيمت على مضمار أبوظبي للفروسية بالعاصمة الإماراتية أبوظبي في شهر يناير، بقيادة الفارس كونر بيسلي وبإشراف المدرب العماني إبراهيم الحضرمي.
أيضا حصد المنتخب الوطني لفريق البوتشيا أول ميدالية لسلطنة عمان بتحقيقه المركز الثالث والميدالية البرونزية للفرق في منافسات دورة ألعاب غرب آسيا البارالمبية الرابعة، التي استضافتها إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة بنادي الثقة للمعاقين خلال الفترة من 27 يناير إلى 3 فبراير الماضيين، وذلك بحصوله على 23 ميدالية ملونة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: خلال الفترة من ینایر الماضی سلطنة عمان فی مختلف
إقرأ أيضاً:
سلطنة عمان تحتفل باليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر
كتب ـ سهيل بن ناصر النهدي
شاركت سلطنة عُمان اليوم، دول العالم في إحياء اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر، الذي يصادف الثلاثين من يوليو من كل عام، تأكيدًا على التزامها الراسخ بمكافحة جريمة الاتجار بالبشر وصون حقوق الإنسان وكرامته، وتسخير الإمكانيات والجهود من أجل طمأنينة كل من يعيش على الأرض العُمانية.
وأطلقت اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، بالتزامن مع المناسبة، حملة وطنية توعوية بعنوان (أمان)، تمتد على مدى ثلاثة أشهر، وتهدف إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي بمخاطر هذه الجريمة، وتعزيز ثقافة الوقاية، إلى جانب دعم الضحايا وتمكينهم، وترسيخ أوجه التعاون المؤسسي محليًّا ودوليًّا في مواجهة هذه الجريمة.
أُقيم الاحتفال وإطلاق الحملة برعاية سعادة الشيخ خليفة بن علي الحارثي، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر.
وكشف الدكتور أحمد بن طالب الجابري، مساعد المدعي العام ونائب رئيس اللجنة الوطنية، عن قرب صدور قانون جديد لمكافحة الاتجار بالبشر يُواكب المستجدات ويعكس تطور المنظومة القانونية، ويؤكد سعي سلطنة عُمان الدائم للتصدي لهذه الجريمة.
وأكد الجابري أن الحملة تمثّل صوت سلطنة عُمان العالي في وجه هذه الجريمة، وترجمة فعلية لتكامل الأدوار بين المؤسسات الأمنية والقضائية والتشريعية والإنسانية، موضحًا بأن الشعار الذي تحمله الحملة يُجسّد نداءً صادقًا لكل ضمير حيّ، ويُعبّر عن التزام سلطنة عُمان الراسخ بحماية الإنسان وحقوقه، انسجامًا مع التشريعات الوطنية والمعايير الدولية.
وقال: إن تدشين حملة (أمان) يمثل خطوة متقدمة في مسار الجهود الوطنية الشاملة، وأضاف أن هذا العام مثّل محطة محورية في مسيرة مكافحة هذه الجريمة، حيث شهد تكثيفًا ملحوظًا في التحقيقات والإجراءات القضائية، والإعلان عن عشرات الضبطيات والأحكام بشفافية.
من جانبه، استعرض الرائد خالد بن علي تبوك، مساعد مدير إدارة مكافحة جرائم الاتجار بالبشر بشرطة عُمان السلطانية، في ورقة عمل، التشريعات وإطار اللجنة الوطنية لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر، بالإضافة إلى دور شرطة عُمان السلطانية في الكشف المبكر عن ضحايا الاتجار بالبشر، والجهود في الإطار الوطني، وعدد من جرائم الاتجار بالبشر التي تعاملت معها شرطة عُمان السلطانية، ووسائل التواصل للإبلاغ عن وقائع الاتجار بالبشر.
وأكد أن شرطة عُمان السلطانية سخّرت إمكانيات بشرية وأجهزة ومعدات متقدمة لمكافحة جريمة الاتجار بالبشر، وتواصل مساعيها وتنسيقها مع منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول)، في مجال مكافحة الاتجار بالبشر وتسليم المطلوبين وتتبع جرائمهم.
موضحًا أبرز الجهود التي تقوم بها شرطة عُمان السلطانية في هذا المجال، وحجم الجهد المُسخّر من أجل صون حرية وكرامة الإنسان في سلطنة عُمان.
من جانبها، أوضحت مريم بنت علي الشحية، مقررة اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، أن الشعار يحمل دلالات عميقة على الأمان في سلطنة عُمان، الذي يُعدّ مبدأ أصيلًا متجذرًا في قيم الدولة والمجتمع، وهو مشتق من إرث حضاري وثقافي يحافظ على الجميع ويمنحهم الشعور بالثقة والطمأنينة.
وأكدت أن رمزية شعار حملة (أمان) وأهدافه تتبلور في الرؤية والرسالة لجهود سلطنة عُمان في التصدي لهذه الجريمة، وحماية الكرامة الإنسانية، ويستند الشعار إلى معانٍ رمزية مستوحاة من القيم الوطنية التي تجسّد التكاتف المجتمعي والدور المؤسسي في مكافحة جريمة الاتجار بالبشر.
وبيّنت الشحية بأن الشعار يعكس روح الاستقرار والثقة التي يشعر بها المواطن والمقيم في سلطنة عُمان، ويجمع بين البعدين القانوني والبعد الإنساني والعاطفي.
ومن الناحية القانونية، يؤكد الشعار أن القوانين العُمانية مستمدة من مبادئ أمن الفرد والمجتمع، ويوضح أن الأنظمة والسياسات المعمول بها تترسخ جذورها في الحفاظ على السلامة والاستقرار، ويعزز ثقة الناس بالمؤسسات القانونية التي تسهر على تطبيق العدالة وحماية الحقوق.
وقالت الشحية: إن الحملة الوطنية (أمان) تهدف إلى التعريف بمفهوم الاتجار بالبشر وأشكاله المختلفة، وإبراز دور الحكومة في مكافحته عبر سنّ القوانين، وتعزيز الوعي، وتوفير الخدمات لمكافحة الجريمة وحماية الضحايا، والتشجيع على الإبلاغ عن أي حالات مشتبه بها، وتوضيح آليات الإبلاغ المتاحة، وبناء الثقة في قدرة الحكومة على التصدي لهذه الجريمة وحماية الضحايا، عبر ذكر القصص الواقعية، والتعاون مع وسائل الإعلام لتعزيز جهود التوعية والمكافحة.
وأشارت إلى أن الحملة ستكون على مراحل، وتبدأ المرحلة الأولى بالتركيز على رفع الوعي المجتمعي حول الجريمة من خلال البث الإذاعي والتلفزيوني وتوزيع المطويات والمواد التوعوية، بهدف إيصال مفهوم جريمة الاتجار بالبشر وأشكالها الخفية إلى جميع شرائح المجتمع.
فيما ستكون المرحلة الثانية في التبليغ، وذلك بعد أن يكتسب المجتمع فهمًا أعمق لطبيعة الجريمة، حيث ستركّز هذه المرحلة على تشجيع الأفراد على التبليغ عن حالات الاشتباه، من خلال تسليط الضوء على قنوات وآليات الإبلاغ المتاحة، وضمان سريتها وسهولتها.
أما المرحلة الثالثة من الحملة، فسوف تكون عن حماية الضحايا، عبر عرض جهود حماية ورعاية الضحايا، وتأكيد دور الجهات المختصة في إعادة تأهيل ودمج الضحايا في المجتمع.
ويأتي إحياء اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر في إطار الجهود الوطنية المتواصلة لمكافحة هذه الجريمة، والتي تنسجم مع مرتكزات "رؤية عُمان 2040"، لاسيما ما يتعلق بمحور الإنسان والمجتمع، من خلال ترسيخ قيم العدالة والإنصاف، وتعزيز منظومة الحماية الاجتماعية، وتكريس مبادئ سيادة القانون.
حضر الحفل عدد من أعضاء اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، وعدد من السفراء المعتمدين، وممثلي الجهات المعنية.