بيان جديد لحزب البعث.. إليكم مضمونه
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
أصدرت القيادة المركزية لحزب "البعث العربي الاشتراكي" في لبنان، بيان علّقت من خلاله على حادثة استهداف مقرها في منطقة رأس النبع.
وجاء في البيان: "العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي استهدف مقر الحزب الرئيسي في منطقة رأس النبع في بيروت، والذي أسفر عن استشهاد كوكبة من الشهداء الأبرار، في مقدمتهم مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله الشهيد الحاج محمد عفيف، بالإضافة إلى إصابة عدد من الرفاق بجروح متفاوتة".
واعتبرت ان "هذا الاستهداف الغادر يؤكد مرةً جديدةً الطبيعة الإجرامية للعدو الإسرائيلي، الذي يمتهن ارتكاب الجرائم بحق المدنيين والمناضلين، ضارباً عرض الحائط بكل الأعراف والقوانين الدولية. يأتي هذا العدوان السافر في سياق حرب الإبادة التي يشنها الكيان الإسرائيلي ضد لبنان وقطاع غزة، مستهدفاً رموز المقاومة وكل من يقف في وجه مشروعه الاستعماري التوسعي".
وتابع البيان: "إن القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان تعتبر أن هذا الاستهداف الجبان لن يزيدنا إلا إصراراً على التمسك بنهج المقاومة، والتصدي لكل محاولات العدو النيل من إرادة الصمود التي ترسخت عبر عقود من النضال والتضحيات. إن دماء الشهداء، وفي مقدمتهم الشهيد الحاج محمد عفيف، ستبقى أمانة في أعناقنا، وشعلة تضيء طريق الحرية والكرامة".
وأكد أن "المقاومة ستبقى الحصن المنيع في وجه العدوان وأن دماء الشهداء ستزهر نصراً جديداً يعزز من صمود أمتنا في مواجهة هذا الكيان المجرم".
وختم البيان: "نوجه تحية إجلال وإكبار لأرواح الشهداء الذين ارتقوا في هذا العدوان الغادر، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى. كما ندعو الشعب اللبناني وكل القوى المقاوِمة إلى التكاتف في وجه هذا العدو الذي يستهدف وحدتنا وسيادتنا. المجد والخلود للشهداء الأبرار، والخزي والعار للعدو الإسرائيلي وعملائه".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مركز حقوقي: ارتفاع إصابات العيون بين المدنيين في غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر
غزة - صفا
قال مركز غزة لحقوق الإنسان إن إصابات العيون سجلت ارتفاعًا كبيرًا خلال العدوان العسكري الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وسط حرمان المدنيين من الأجهزة الطبية الأساسية والعلاجات اللازمة للحفاظ على البصر.
وقد كشف مركز غزة لحقوق الإنسان عن تصاعد خطير في أعداد الإصابات، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعمد إحداث إعاقات دائمة لدى المدنيين، سواء عبر القصف المباشر أو استخدام مقذوفات تنشر شظايا، إضافة إلى القنص المباشر الذي يستهدف العيون.
وذكر المركز أن نحو 1700 فلسطيني فقدوا أعينهم خلال 25 شهراً من العدوان، فيما يواجه حوالي 5000 آخرين خطر فقدان النظر كلياً أو جزئياً نتيجة الحرمان من العلاج.
وأوضح أن الاحتلال دمر البنية التحتية للمستشفيات والمولدات والأجهزة الجراحية، ومنع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، مما أدى إلى تفاقم أمراض مثل ارتفاع ضغط العين، واعتلال القرنية والشبكية، والمياه البيضاء، ما يهدد المرضى بالعمى الدائم.
وتوجد حاليًا وفق المركز حوالي 2400 حالة على قوائم انتظار لعمليات جراحية عاجلة غير متوفرة داخل القطاع.
وحسب إفادة الدكتور إياد أبو كرش، رئيس قسم العمليات والتخدير في مستشفى العيون بغزة، فقد استقبل المستشفى منذ يناير 2024 وحتى سبتمبر 2025 أكثر من 2077 إصابة في العينين، أي ما يمثل حوالي 5% من إجمالي إصابات الحرب في شمال غزة فقط، ما يشير إلى أن الأعداد الفعلية أكبر بكثير.
وأشار إلى أن 18% من الإصابات أدت إلى تفريغ العين، فيما تضمن 34% وجود أجسام غريبة داخل العين، وتعرض 9% من المصابين لإصابة في كلتا العينين.
ويمثل الأطفال 30% من الإصابات، بينما يشكل الذكور 42% والإناث 28%، ما يعكس استهداف المدنيين بشكل مباشر أو غير مباشر.
وأكد المركز أن زيادة معدل إصابات العيون كانت بارزة خلال فترة ذروة المجاعة، حيث اضطر المدنيون للذهاب إلى نقاط توزيع المساعدات القريبة من مواقع انتشار الجيش، وتعرضوا لإطلاق النار المباشر أثناء محاولتهم تأمين الغذاء والمواد الأساسية.
وقال الطفل محمد أ (14 عاماً) إنه أصيب بعينه اليمنى أثناء محاولته الوصول إلى مركز توزيع المساعدات في رفح، وفقد عينه نتيجة ذلك.
وأشار المركز إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يكتفِ بإحداث الإصابات، بل عمل على حرمان المصابين من العلاج عبر منع السفر أو عرقلة إدخال الأجهزة والمعدات الطبية الضرورية، ما أجبر الطاقم الطبي على التعامل مع الحالات باستخدام أدوات بسيطة لا تتناسب مع حجم الإصابات. وأكد أن أكثر من 50% من المصابين يحتاجون إلى علاج مستمر غير متوفر داخل القطاع.
وحذر المركز من أن استمرار منع دخول الأجهزة والمستلزمات الطبية يشكل جريمة عقاب جماعي وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، داعياً المجتمع الدولي والأمم المتحدة للتحرك الفوري والسماح بإدخال الأجهزة الطبية وفتح ممرات آمنة للمرضى.
كما طالب بتوفير دعم عاجل لمستشفى العيون والمرافق الصحية في غزة، وإيفاد فرق طبية متخصصة للحد من تفاقم حالات فقدان البصر، مؤكداً أن تجاهل المجتمع الدولي لهذه الكارثة الإنسانية يزيد من معاناة المدنيين ويشجع الاحتلال على مواصلة سياساته.