سلاح إماراتي وضربات مصرية.. تعليق جديد من الدعم السريع في السودان
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
نفت قوات الدعم السريع السودانية، المتهمة بارتكاب فظائع، الاثنين، مسؤوليتها عن الانتهاكات بالبلد الذي يعاني ويلات الحرب، وقالت إنها ملتزمة بالسلام.
كما نفى أعضاء من قوات الدعم السريع، تحدثوا إلى الصحفيين في نيروبي بكينيا، تقارير منتشرة على نطاق واسع عن تلقي أسلحة من الإمارات العربية المتحدة.
وقال رئيس الوفد الجنرال عمر حمدان أحمد عبر مترجم "لا نحصل على أي مساعدة من أي دولة على الإطلاق"، بحسب "فرانس برس".
واتهم مصر بالدعم المكثف للجيش السوداني، بما في ذلك الضربات الجوية، وهو ادعاء نفته القاهرة.
واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".
وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص من بينهم 3.1 مليون نزحوا خارج البلاد، حسب المنظمة الدوليّة للهجرة. وتسبّبت، وفقا للأمم المتحدة، بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.
واتُهم الجانبان بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين عمدا ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
وتتهم قوات الدعم السريع خصوصا بارتكاب عمليات نهب وحصار القرى والعنف الجنسي المنهجي.
وقدر خبراء الأمم المتحدة أن قوات الدعم السريع، بدعم من ميليشيات عربية، قتلت ما بين 10 آلاف و15 ألف شخص في بلدة الجنينة بغرب دارفور وحدها.
وفي نيروبي، قال عضو قوات الدعم السريع محمد مختار إن أي انتهاكات للحقوق ارتكبتها "أطراف أخرى" بعد تدخلات قوات الدعم السريع في مناطق معينة.
وبحسب مختار، فإنهم قاموا بتوثيق حالة اغتصاب واحدة فقط في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وذلك رغم نتائج الأمم المتحدة التي تشير إلى مستويات "مهولة" من العنف الجنسي، بما في ذلك اختطاف النساء والأطفال لاستعبادهم جنسيا.
ورفض مختار هذه النتائج، واصفا إياها بأنها "دعاية على وسائل التواصل الاجتماعي"، قائلاً إن قوات الدعم السريع أجرت "فحوصات طبية" على النساء للتحقق من مزاعم الاغتصاب.
من جهته، اعتبر مستشار قوات الدعم السريع، عز الدين الصافي أنه "للتعامل مع مسألة الانتهاكات، يتعين علينا وقف الحرب. ولهذا السبب نحن في قوات الدعم السريع نبقى مستعدين لوقف الحرب قبل الغد، وحتى قبل الأمس".
وأشار إلى أن الدعم السريع انخرطت بشكل كامل في مبادرات سلام دولية متعددة وألقى باللوم على الجانب الآخر في "تقويض كل الجهود".
وسلط تقرير أصدرته بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في السودان الشهر الماضي الضوء على انتشار الاغتصاب في الحرب، ونسب معظم الحالات إلى قوات الدعم السريع التي قيل إنها استخدمت "العنف الجنسي على نطاق واسع"، بما في ذلك الاغتصاب الجماعي والاستعباد الجنسي.
كما اتهمت البعثة قوات الدعم السريع وحلفاءها باختطاف وتجنيد الأطفال والنهب والسلب.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع فی السودان
إقرأ أيضاً:
عباس لماكرون: نؤيد نزع سلاح حماس واستقدام قوات دولية
أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الثلاثاء، عن تأييده لنزع سلاح حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإنهاء سيطرتها على قطاع غزة، في إطار السعي لتأسيس دولة فلسطينية مستقلة.
وجاء ذلك في رسالة رسمية بعث بها عباس إلى نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون عشية انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة حول حل الدولتين المقرر في نيويورك بين 17 و21 يونيو/حزيران الجاري.
وبحسب ما نقله قصر الإليزيه الفرنسي الأحد الماضي، أكد عباس في رسالته كذلك استعداده لدعوة قوات عربية ودولية للانتشار في الأراضي الفلسطينية، في مهمة استقرار وحماية تحت تفويض من مجلس الأمن الدولي.
دولة فلسطينية غير عسكريةوقال الرئيس الفلسطيني في رسالته: "الدولة الفلسطينية المستقبلية لن تكون لديها نية بأن تكون دولة عسكرية، وهي مستعدة للعمل على ترتيبات أمنية تعود بالنفع على جميع الأطراف، طالما أنها تتم في إطار حماية دولية".
كما شدد عباس على موقفه الرافض لما قامت به حركة حماس خلال عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ودعا إلى الإفراج الفوري عن جميع الأسرى.
إصلاح السلطة الفلسطينيةوفي السياق ذاته، تعهد عباس بمواصلة إصلاح السلطة الفلسطينية، معلنا عن نيته تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية خلال عام، تحت إشراف دولي لضمان نزاهتها.
إعلانوأضاف عباس: "نحن مستعدون للقيام بدورنا الكامل للترويج لمسار موثوق ولا عودة فيه نحو إنهاء الاحتلال والتحرك نحو إنشاء دولة فلسطين مستقلة ذات سيادة وتنفيذ حل الدولتين، في إطار جدول زمني واضح ومع ضمانات دولية قوية".
ترحيب فرنسيمن جهته، رحّب قصر الإليزيه بما اعتبره "التزامات ملموسة وغير مسبوقة" صادرة عن الرئيس الفلسطيني، معتبرا أنها تعكس رغبة حقيقية في التحرك نحو تنفيذ حل الدولتين.
وتسعى فرنسا، بحسب تصريحات رسمية، إلى أن يكون مؤتمر الأمم المتحدة لحل الدولتين في نيويورك محطة محورية لإعادة إحياء هذا المسار السياسي، في وقت تبدي فيه الحكومة الإسرائيلية معارضة شديدة لهذه المبادرة.
وأكد ماكرون عزمه على الاعتراف بدولة فلسطينية، لكنه شدد على ضرورة توفر عدة شروط لتحقيق ذلك، في مقدمتها نزع سلاح حركة حماس ومنع مشاركتها في الحكم.
وقال ماكرون في تصريحات سابقة: "نحن ملتزمون بحل الدولتين، لكن يجب أن يكون هناك ضمانات واضحة بأن غزة لن تكون قاعدة عسكرية لحماس أو لأي جماعة مسلحة".
وتأتي هذه التحركات الدولية في ظل استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، إلى جانب تصعيد الاستيطان واعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية.
وتشن إسرائيل، بدعم أميركي، حرب إبادة جماعية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أسفر عن استشهاد وإصابة حوالي 180 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، وفق مصادر فلسطينية..