نفت قوات الدعم السريع السودانية، المتهمة بارتكاب فظائع، الاثنين، مسؤوليتها عن الانتهاكات بالبلد الذي يعاني ويلات الحرب، وقالت إنها ملتزمة بالسلام.

كما نفى أعضاء من قوات الدعم السريع، تحدثوا إلى الصحفيين في نيروبي بكينيا، تقارير منتشرة على نطاق واسع عن تلقي أسلحة من الإمارات العربية المتحدة.

وقال رئيس الوفد الجنرال عمر حمدان أحمد عبر مترجم "لا نحصل على أي مساعدة من أي دولة على الإطلاق"، بحسب "فرانس برس".

واتهم مصر بالدعم المكثف للجيش السوداني، بما في ذلك الضربات الجوية، وهو ادعاء نفته القاهرة.

واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".

وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص من بينهم 3.1 مليون نزحوا خارج البلاد، حسب المنظمة الدوليّة للهجرة. وتسبّبت، وفقا للأمم المتحدة، بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.

فيتو روسي يمنع "حماية المدنيين " في السودان استخدمت روسيا، الاثنين، حق النقض "الفيتو" ضد قرار في مجلس الأمن بشأن حماية المدنيين في السودان، بحسب ما أورد مراسل الحرة.

واتُهم الجانبان بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين عمدا ومنع دخول المساعدات الإنسانية.

وتتهم قوات الدعم السريع خصوصا بارتكاب عمليات نهب وحصار القرى والعنف الجنسي المنهجي.

وقدر خبراء الأمم المتحدة أن قوات الدعم السريع، بدعم من ميليشيات عربية، قتلت ما بين 10 آلاف و15 ألف شخص في بلدة الجنينة بغرب دارفور وحدها.

وفي نيروبي، قال عضو قوات الدعم السريع محمد مختار إن أي انتهاكات للحقوق ارتكبتها "أطراف أخرى" بعد تدخلات قوات الدعم السريع في مناطق معينة.

وبحسب مختار، فإنهم قاموا بتوثيق حالة اغتصاب واحدة فقط في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وذلك رغم نتائج الأمم المتحدة التي تشير إلى مستويات "مهولة" من العنف الجنسي، بما في ذلك اختطاف النساء والأطفال لاستعبادهم جنسيا.

ورفض مختار هذه النتائج، واصفا إياها بأنها "دعاية على وسائل التواصل الاجتماعي"، قائلاً إن قوات الدعم السريع أجرت "فحوصات طبية" على النساء للتحقق من مزاعم الاغتصاب.

من جهته، اعتبر مستشار قوات الدعم السريع، عز الدين الصافي أنه "للتعامل مع مسألة الانتهاكات، يتعين علينا وقف الحرب. ولهذا السبب نحن في قوات الدعم السريع نبقى مستعدين لوقف الحرب قبل الغد، وحتى قبل الأمس".

وأشار إلى أن الدعم السريع انخرطت بشكل كامل في مبادرات سلام دولية متعددة وألقى باللوم على الجانب الآخر في "تقويض كل الجهود".

وسلط تقرير أصدرته بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في السودان الشهر الماضي الضوء على انتشار الاغتصاب في الحرب، ونسب معظم الحالات إلى قوات الدعم السريع التي قيل إنها استخدمت "العنف الجنسي على نطاق واسع"، بما في ذلك الاغتصاب الجماعي والاستعباد الجنسي.

كما اتهمت البعثة قوات الدعم السريع وحلفاءها باختطاف وتجنيد الأطفال والنهب والسلب.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع فی السودان

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الإفريقي يدعو إلى عدم الاعتراف بحكومة حميدتي الموازية

دعا الاتحاد الإفريقي إلى "عدم الاعتراف" بالحكومة الموازية، التي شكلتها قوات الدعم السريع في السودان برئاسة محمد حمدان دقلو "حميدتي".

ودعا مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي "جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي إلى رفض تقسيم السودان وإلى عدم الاعتراف بما يُسمى (الحكومة الموازية) التي تم تشكيلها، لما لذلك من عواقب وخيمة على جهود السلام ومستقبل السودان"، بحسب بيان صدر مساء الثلاثاء.

والسبت الماضي، أعلن ائتلاف سوداني بقيادة قوات الدعم السريع أسماء أعضاء حكومة موازية في خطوة يرفضها الجيش، الخصم الرئيسي للقوات شبه العسكرية في الحرب المستمرة منذ 27 شهرا، ما يهدد بدفع البلاد نحو مزيد من التقسيم.

وسيرأس قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف أيضا باسم حميدتي، المجلس الرئاسي في الحكومة الموازية، فيما سيكون عبد العزيز الحلو، قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان–شمال، نائبا له في المجلس المكون من 15 عضوا.

وخلال مؤتمر صحفي في نيالا، كبرى مدن إقليم دارفور الذي تسيطر الدعم السريع على معظمه، جرى الإعلان عن تعيين محمد حسن التعايشي رئيسا للوزراء، إلى جانب الإعلان عن حكام للأقاليم.



وتمكن الجيش السوداني من طرد القوات شبه العسكرية من وسط البلاد، في حين تحتدم الاشتباكات في إقليم كردفان بوسط غرب السودان وفي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وفي شباط/ فبراير الماضي اتفقت قوات الدعم السريع مع قادة جماعات متحالفة معها على تشكيل حكومة من أجل "سودان جديد" علماني، في مسعى لتحدي شرعية الحكومة التي يقودها الجيش وتأمين واردات الأسلحة المُتطورة، وتضم الحكومة التي أُعلن عنها حكاما لمناطق يسيطر عليها الجيش.

وندد الجيش بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بفكرة تشكيل قوات الدعم السريع حكومة مُوازية، وتعهد بمواصلة القتال لحين السيطرة على كامل السودان.

وسبق أن تقاسم دقلو السلطة مع البرهان بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير عام 2019، إلا أن انقلابا عسكريا نفذه الطرفان عام 2021 أطاح بسياسيين مدنيين، ما أشعل فتيل حرب حول دمج القوتين خلال فترة انتقالية كانت تهدف لإرساء الديمقراطية.

وعين الجيش قبل أسابيع رئيسا للوزراء وأعضاء دائمين في مجلس الوزراء لأول مرة منذ عام 2021، وأدى الصراع إلى تدمير السودان وخلف أزمة إنسانية غير مسبوقة في البلاد، حيث تقول الأمم المتحدة إن نصف السكان يواجهون جوعا ومجاعة.

مقالات مشابهة

  • السلالية في تركيبة الدعم السريع: رسالتي دي شيروها تصل نائب القائد وحميدتي ذاتو
  • الاتحاد الإفريقي يحذر من تقسيم السودان ويرفض الاعتراف بالحكومة الموازية لـالدعم السريع
  • الاتحاد الإفريقي يدعو إلى عدم الاعتراف بحكومة حميدتي الموازية
  • ‘الاتحاد الإفريقي” يكشف موقفه من “الدعم السريع” ويفاجئ “البرهان”
  • شبكات الكبتاغون تنتقل من سوريا إلى السودان.. مصنع ضخم داخل حقل ألغام للدعم السريع
  • مناوي: مستعدون للتواصل مع “الدعم السريع” في هذه الحالة…
  • حكومة موازية في نيالا.. ماذا تعرف عن خريطة نفوذ الدعم السريع في دارفور؟
  • رئيس الوزراء السوداني يعين 5 وزراء جدد في حكومته
  • ماذا يعني تشكيل حكومة موازية في غرب السودان؟
  • السودان يدين إعلان الدعم السريع حكومة موازية