شعلة سلام أم مرجل نار: جهود عراقية لكبح العاصفة الإسرائيلية المتهورة
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
18 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: تواجه الحكومة العراقية تحديًا دقيقًا في إدارة التوترات الإقليمية والضغوط الدولية المتصاعدة. في هذا السياق، أكدت مصادر وتقارير أن الولايات المتحدة تبذل جهودًا كبيرة لمنع إسرائيل من شن أي هجوم على العراق، وذلك ضمن إطار استراتيجيتها للحفاظ على استقرار المنطقة.
وأكدت مصادر برلمانية أن واشنطن تعتبر العراق حالة خاصة في دائرة النزاع الحالي، وتسعى لتجنب أي تصعيد قد يؤدي إلى تدخل إسرائيلي في الأراضي العراقية.
وعلى الصعيد الداخلي، عقدت الحكومة العراقية سلسلة اجتماعات مع القيادات الأمنية والعسكرية، بالإضافة إلى المجلس الوزاري للأمن الوطني، لتقييم التطورات الإقليمية وبحث سبل تجنب أي تداعيات سلبية على العراق. كما سعت قيادات سياسية وحكومية إلى تهدئة الفصائل المسلحة وتثبيت تفاهمات لوقف استهداف المصالح الأميركية أو استخدام الأراضي العراقية كمنطلق لأي عمليات ضد إسرائيل.
من جهة أخرى، كثفت بغداد اتصالاتها مع إيران لضمان عدم استخدام الأراضي العراقية في أي عمليات عدائية ضد إسرائيل. وأثمرت هذه الجهود عن تعهدات إيرانية بعدم استغلال العراق في الصراع الإقليمي، وهو ما أكده مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي خلال زيارته الأخيرة لطهران.
وأثارت الهجمات الأخيرة، مثل تلك التي استهدفت القوات الإسرائيلية في الجولان عبر طائرات مسيّرة يُعتقد أن جماعات عراقية مسؤولة عنها، تهديدات إسرائيلية بالرد على العراق. ورغم ذلك، أظهرت تصريحات مسؤولين عراقيين أن الضغوط الأميركية لعبت دورًا في كبح أي رد إسرائيلي حتى الآن، حرصًا على العلاقة الاستراتيجية بين بغداد وواشنطن.
و واصلت السفارة الأميركية في العراق، بقيادة السفيرة إلينا رومانسكي، دورها في تعزيز الحوار بين الفرقاء السياسيين. وأكدت خلال لقاء جمعها مع نوري المالكي، زعيم ائتلاف دولة القانون، أهمية إيجاد حلول لتخفيف حدة الصراعات الإقليمية وتعزيز العلاقات الثنائية بموجب اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين البلدين.
وكررت الحكومة العراقية التزامها بعدم السماح باستخدام أراضيها كنقطة انطلاق لأي عمليات عدائية. وأكدت بغداد على دورها في التهدئة الإقليمية ورفضها للجر المنطقة إلى حرب شاملة، مشددة على أهمية سيادة العراق واستقلالية قراره الوطني.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: على العراق
إقرأ أيضاً:
بارزاني يهدّد والبرلمان يأسف.. الرواتب تكشف عمق الشرخ بين المركز والإقليم
4 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: أعربت رئاسة مجلس النواب عن أسفها العميق لقرار وزارة المالية الاتحادية بقطع رواتب موظفي إقليم كردستان، مؤكدة أن هذا الإجراء لا يمس فقط أرزاق المواطنين بل يعمق من هشاشة الأوضاع الاقتصادية في الإقليم، ويهدد بحالة من الإحباط الشعبي المتنامي، خاصة في ظل اقتراب عيد الأضحى المبارك.
وأكدت الرئاسة أن القرار يتعارض صراحة مع قرارات المحكمة الاتحادية والدستور العراقي الذي ينص على المساواة بين المواطنين دون تمييز جغرافي أو سياسي، مشددة على أن ربط قوت الناس بالملفات السياسية والفنية يمثل منزلقاً خطيراً لا يجب السماح بتكراره.
ودعت الحكومة الاتحادية إلى التراجع الفوري عن القرار واعتماد الحوار طريقاً أوحد لحل الملفات الخلافية بين بغداد وأربيل، معتبرة أن المضي في هذا النهج الأحادي من شأنه تعقيد المشهد الوطني وفتح أبواب التأزيم في مرحلة حرجة يمر بها العراق.
وشهدت الساحة السياسية تحركات لاحتواء الأزمة، إذ تستعد شخصيات سياسية وفق الانباء المتداولة زيارة أربيل على رأس وفد من الإطار التنسيقي، في محاولة لرأب الصدع وفتح قنوات تفاهم مباشرة مع حكومة الإقليم، في إطار جهود لاحتواء تبعات قرار قطع الرواتب والتمهيد لحلول ممكنة تضمن استمرار تمويل المخصصات المالية دون انقطاع.
وأكدت مصادر مطلعة أن الزيارة تأتي في سياق مساعٍ أكبر لتهدئة الأجواء وتجنب انزلاق الأزمة نحو أبعاد تؤثر على مسار الانتخابات المقبلة، خصوصاً بعد تصاعد التوتر على خلفية توقيع حكومة الإقليم عقوداً نفطية مباشرة مع الولايات المتحدة، الأمر الذي اعتبرته بغداد تجاوزاً لصلاحياتها الاتحادية.
واشتدّت نبرة الغضب الكردي عقب القرار الاتحادي، حيث لوّح الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود بارزاني، بخيار الانسحاب من العملية السياسية برمتها، مع إعادة طرح ملف الاستفتاء على الاستقلال، مطالباً المجتمع الدولي بالتدخل لحماية ما وصفه بـ”إرادة شعب كردستان في الخلاص من التهميش والظلم المستمر”.
واعتبر القيادي في الحزب وفاء محمد كريم أن جميع محاولات احتواء الأزمة وصلت إلى طريق مسدود، مشيراً إلى ما وصفه بـ”سياسة التجويع المتعمد التي تمارسها بغداد ضد شعب الإقليم”، مؤكداً أن السكوت على هذا الوضع لم يعد ممكناً.
وتمخضت هذه التطورات عن موجة قلق شعبي في الإقليم، وسط مخاوف من تداعيات اجتماعية واقتصادية وخيمة إذا استمر التوتر المالي من دون حلول عاجلة، لا سيما في ظل الاعتماد الكبير على المخصصات الاتحادية في تمويل رواتب موظفي الإقليم.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts