فسر ديفيد لامي، وزير الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية، في اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن السودان، الفيتو الروسي ضد مشروع القرار البريطاني حول السودان، بأنه يشجع على المزيد من القتل والاغتصاب والتجويع في الحرب الأهلية الوحشية في السودان.

وقال لامي: “لقد عانى المدنيون السودانيون لأكثر من ثمانية عشر شهراً من العنف الذي لا يمكن تصوره، لقد رأينا وسمعنا الشهادات والفظائع التي تحركها الكراهية العرقية.

والعنف الجنسي، بما في ذلك الاغتصاب الجماعي. واختطاف الأطفال وتجنيدهم كجنود في هذا الرعب. والهجوم على عمال الإغاثة. ومنع الإمدادات الأساسية. وتدمير ونهب المنازل والمدارس والمستشفيات”.



وشدد على أن هذه المعاناة هي “ندبة على الضمير الجماعي، على نطاق يصعب فهمه بصراحة”.

وأضاف: “في مواجهة هذا الرعب، سعت المملكة المتحدة وسيراليون – بالعمل في شراكة – إلى جمع هذا المجلس معاً لمعالجة هذه الحالة الإنسانية الطارئة والكارثة. لحماية المدنيين. ولضمان وصول المساعدات. للدعوة إلى وقف إطلاق النار. وقفت دولة واحدة في طريق المجلس تتحدث بصوت واحد. دولة واحدة هي العائق. دولة واحدة هي عدو السلام. هذا الفيتو الروسي عار. ويظهر للعالم مرة أخرى الألوان الحقيقية لروسيا. عار على بوتين لشن حرب عدوانية في أوكرانيا. عار على بوتين لاستخدام مرتزقته لنشر الصراع والعنف في جميع أنحاء القارة الأفريقية. وعار على بوتين لتظاهره بأنه شريك للجنوب العالمي”.

ومضى في القول: “بينما يحكم على الأفارقة السود بمزيد من القتل والاغتصاب والتجويع في حرب أهلية وحشية. أسأل الممثل الروسي بكل ضمير جالساً هناك يحمل هاتفه. كم عدد السودانيين الذين يجب قتلهم؟ كم عدد النساء اللاتي يجب اغتصابهن، كم عدد الأطفال الذين يجب أن يظلوا بدون طعام؛ قبل أن تتحرك روسيا”.

وقال: “سيتعين على روسيا أن تشرح نفسها لجميع أعضاء الأمم المتحدة الآن. بينما تضاعف بريطانيا المساعدات، تمنع روسيا وصول المساعدات. بينما تعمل بريطانيا مع شركائنا الأفارقة، روسيا تستخدم حق النقض ضد إرادتهم. لقد قدمنا هذا القرار لإظهار للشعب السوداني والعالم أنهم ليسوا منسيين. كان هذا القرار ليدعو الأطراف إلى الاتفاق على فترات توقف إنسانية. لضمان المرور الآمن وإيصال المساعدات إلى حيث تشتد الحاجة إليها. كان ليحشد الدعم للمجموعات المحلية، التي تخوض مخاطر لا يمكن تصورها لحماية مجتمعاتها. وكان ليزيد الضغط على الأطراف المتحاربة للموافقة على وقف إطلاق النار من خلال دعم جهود الوساطة. إن حق النقض الروسي اليوم، الذي يتسم بالقسوة والوقاحة والسخرية، يرسل رسالة إلى الأطراف المتحاربة مفادها أنها تستطيع التصرف دون عقاب. وأنها تستطيع تجاهل التزاماتها ومسؤولياتها لحماية شعبها. اسمحوا لي أن أكون واضحًا، لن أتوقف عن الدعوة إلى المزيد من العمل لحماية شعب السودان. لن أتوقف عن طلب المزيد من المساعدات. لن أتوقف عن العمل مع شركائنا في أفريقيا وحول العالم للمساعدة. لن تنسى المملكة المتحدة السودان”.

نيويورك: السوداني  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: المزید من

إقرأ أيضاً:

مستجدات مثيرة في مشروع تصدير الكهرباء من المغرب إلى بريطانيا

زنقة 20 | علي التومي

وافقت هيئة التفتيش على التخطيط في المملكة المتحدة على طلب شركة Xlinks 1 Limited بوقف مؤقت في مسار مراجعة طلب إصدار أمر الموافقة على التطوير (DCO) لمشروع الربط الكهربائي بين المغرب والمملكة المتحدة، وذلك ابتداءً من 15 ماي 2025.

وتأتي هذه الخطوة في سياق انتظار الشركة لقرار الحكومة البريطانية بشأن منح عقد الفروقات (CfD)، الذي سيلعب دورًا محوريًا في تحديد السعر المرجعي لبيع الكهرباء المنتجة من المشروع.

وفي رسالتها الرسمية إلى الهيئة، أوضحت الشركة أن هذا الوقف لا يمثل تعليقًا أو إلغاءً للمشروع، بل يُعد تدبيرًا استراتيجيًا لضمان إمكانية إدخال أي تعديلات محتملة على وثائق طلب DCO وإجراء مشاورات إضافية إذا لزم الأمر،كما اعتبرت الشركة أن هذه الخطوة ضرورية لضمان عدالة الفحص لجميع الأطراف المعنية، وتمكين المشروع من المضي قدمًا بكفاءة واستقرار في المرحلة التالية.

وأكدت Xlinks أن هذا القرار يأتي في ظروف استثنائية خارجة عن إرادتها أو إرادة هيئة الفحص، وأنه سيسمح بإجراء عملية مراجعة أكثر كفاءة ودقة، ما يعزز فرص نجاح المشروع وتحقيق أهدافه المتعلقة بدعم التحول الطاقي وتعزيز أمن إمدادات الكهرباء في المملكة المتحدة، كما تعهّدت بالحفاظ على التواصل المستمر مع هيئة التخطيط والأطراف المهتمة خلال فترة الوقف المؤقت.

ويُعد مشروع Xlinks أحد أكثر المشاريع الطموحة على المستوى الدولي في مجال الطاقات المتجددة، إذ يهدف إلى نقل الكهرباء النظيفة المنتجة في المغرب إلى المملكة المتحدة عبر كابل بحري يبلغ طوله نحو 3800 كيلومتر.

هذا، ويُتوقع أن يسهم المشروع بشكل كبير في تحقيق أهداف الحياد الكربوني وضمان استقرار التزود بالطاقة في السوق البريطانية خلال العقود المقبلة.

مقالات مشابهة

  • شبكة المنظمات الأهلية: الإحتلال دمّر البنية الاقتصادية ويستهدف مؤسسات الإغاثة عمداً
  • ألبانيز: تجويع سكان غزة ثم إطلاق النار عليهم قمة الوحشية
  • الإمارات: دوامة القتل في غزة وصمة عار في تاريخ الإنسانية
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: الاحتلال يستغل المساعدات لترسيخ النزوح وإذلال الفلسطينيين
  • الكرملين: روسيا مستعدة للتفاوض.. ولقاء بوتين بـ ترامب أو زيلينسكي «مشروط»
  • مستجدات مثيرة في مشروع تصدير الكهرباء من المغرب إلى بريطانيا
  • استشهاد 9 فلسطينيين في قصف همجي للاحتلال الإسرائيلي.. الأمم المتحدة: قطاع غزة على حافة المجاعة مع استمرار التهجير والتجويع للمدنيين
  • العليمي يكشف تفاصيل مثيرة عن لقائه بالرئيس الروسي بوتين
  • رئيس مجلس القيادة اليمني يعقد مباحثات ثنائية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
  • روسيا تنتظر الرد الأوكراني على المقترح الروسي