مصيدة تسلل برشلونة تقتنص المنافسين 111 مرة!
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
مراد المصري (أبوظبي)
عندما يسجل المنافسون ضد برشلونة بقيادة مدربه الجديد الألماني هانسي فليك هذا الموسم، فإنهم ينتظرون تأكيداً من حكم الفيديو المساعد قبل الاحتفال بهذا الهدف، وذلك بعدما تحوّل النادي الكتالوني إلى كابوس للمنافسين في نصب مصيدة التسلل، التي نجح في إيقاع منافسيه فيها 111 مرة في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، ليكون الأعلى في أوروبا، وربما في العالم هذا الموسم.
ويتميز فليك بأسلوبه المتماسك واللعب الجماعي، ما جعل «البلوجرانا» يقوم بـ 577 عملية استرداد للكرة من المنافسين هذا الموسم، إلا أن النجاح الحقيقي للفريق يكمن في أسلوب الدفاع المتقدم، وعملية ضبط مصيدة التسلل، التي اقتنص بها منافسيه 86 مرة في «الليجا» و25 مرة في دوري الأبطال.
وشهد مباريات الفريق الكتالوني هذا الموسم إلغاء 10 أهداف للمنافسين بسبب التسلل في الدوري الإسباني، بينما بلغ عدد الأهداف التي أُلغيت 14 هدفاً في جميع المسابقات مع احتساب مبارياته في دوري أبطال أوروبا.
وبدأ الأمر خارج ملعبه ضد فياريال، عندما تم إلغاء 3 أهداف لفريق «الغواصة الصفراء»، ثم توالت المصيدة التي أدت لإلغاء هدف واحد ضد موناكو، وهدفين ضد ديبورتيفو ألافيس، وواحد ضد يونج بويز، وآخر ضد إشبيلية، وهدف ضد بايرن ميونيخ، وهدفين ضد ريال مدريد، ومثلهما ضد إسبانيول وهدف آخر ضد النجم الأحمر.
ويعتبر ريال مدريد أكثر من وقع في هذه المصيدة ضد برشلونة، وفي عقر ملعبه «سانتياجو برنابيو»، بواقع 12 مرة تم فيها رفع راية التسلل، منها 8 مرات على كيليان مبابي.
في الماضي، كان فريق أي سي ميلان الإيطالي تحت قيادة أريجو ساكي أول من استغل قاعدة التسلل لصالحه، حيث تبنى الأسلوب كجزء من فلسفة اللعب الخاصة به في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات، إلا أن أسلوب كرة القدم كان مختلفاً نوعاً عن هذا الوقت الذي يوجد فيه المزيد من القوة البدنية والوعي التكتيكي، ما يجعل برشلونة يخوض رهاناً محفوفاً بالمخاطر دفع ثمنه بالخسارة في الجولة الماضية ضد ريال سوسيداد، ورغم ذلك يبدو هذا الحل الأنسب في ظل الإصابات التي عانى منها الفريق هذا الموسم، ورغبته في إبقاء المنافسين في مناطقهم والضغط عليهم بهذا الأسلوب الذي أصبح علامة مميزة لفليك.
ولعل اللافت أن نظام اللعب الحالي يعتمد على قلبي دفاع بفوارق عمرية كبيرة، وهما إينيجو مارتينيز البالغ من العمر 33 عاماً، وباو كوبارسي البالغ من العمر 17 عاماً، اللذان يبلغ فارق العمر بينهما 16 عاماً، إلا أن الانسجام مميز للغاية. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: برشلونة هانسي فليك الدوري الإسباني دوري أبطال أوروبا هذا الموسم
إقرأ أيضاً:
بعد 17 عاما من التفرغ لرعاية ابنها.. أردنية تقدم امتحانات التوجيهي معه وتتفوق
#سواليف
دخلت #الأردنية #صابرين_أبو_محفوظ قاعة #امتحان_التوجيهي عام 2025 إلى جوار ابنها محمد (17 عاما) لتحقق حلم العودة إلى #التعليم بعد انقطاع دام عقدين، وترسل رسالة للأمهات “العمر ليس حاجزا”.
وصابرين التي تقطن في مدينة الزرقاء شمال شرقي العاصمة #عمان، عاشت مع ابنها القلق ذاته وحلما بنتيجة واحدة، حيث كسرت الأم كل الحواجز لتعود إلى مقاعد الدراسة متحدية الزمن والظروف.
وقبل أكثر من 17 عاما، أنجبت ابنها محمد، لكنه جاء إلى الحياة بظروف صعبة حيث ولد يعاني من “استسقاء في الدماغ”، ومنذ تلك اللحظة، اتخذت والدته قرارا أن تترك كل شيء خلفها لتكرس جهدها لرعاية طفلها.
مقالات ذات صلةومرت السنوات، وبدأت ملامح الشغف بالعلم تظهر لدى محمد رغم التحديات الصحية، وعندما بلغ مرحلة (الأول الثانوي)، أطلقت والدته وعدا بالعودة للدراسة وإكمال الطريق مع ابنها، رغم صعوبة المسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتقها، إلى جانب محمد هناك أربعة إخوة آخرون يحتاجون لرعايتها.
وكانت صابرين انقطعت عن الدراسة بعد (الثالث الإعدادي) وعادت مع ابنها في (الأول الثانوي) وحققت معدلا عاليا لتدرك أن العمر ليس سوى رقم، ثم جاء عام 2025، عام #التوجيهي، يوم إعلان النتائج لتحقق معدل 84%، بينما نال محمد 54%.
وكانت النتائج بالنسبة لصابرين بداية لمرحلة جديدة قائلة لابنها: “سنواصل العمل معا، وسنرفع معدلك، وسندخل الجامعة معا، إما في الشريعة أو المحاماة، كما حلمنا”.
وكان زوجها، عبد الله أبو محفوظ، في البداية يشكك في قرارها بالعودة للدراسة، لكنه أصبح أحد أكبر الداعمين لها، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الأردنية “بترا” قائلا بفخر: “مواءمتها بين البيت والدراسة ليس بالأمر السهل، لكنها أثبتت أن المستحيل ممكن”.
في حين وجهت صابرين رسالة للأمهات والنساء: “لا تنتظري الظروف، اصنعيها لأن العمر ليس حاجزا، بل جسر نعبره نحو تحقيق الأحلام”.