التطوير العقاري: مهلة 9 أشهر لاستكمال مشروعات الإسكان القومي
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
قالت عبير عصام، عضو مجلس إدارة غرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات المصرية، إن تفعيل القرارات الوزارية الخاصة بإعطاء مهلة مجانية لمشروعات الإسكان القومي تأتي في توقيت هام للغاية، وتمثل طوق النجاة لشركات التطوير العقاري والتي تمر بفترة صعبة في السوق المحلية نتيجة الأزمات الاقتصادية المتلاحقة.
وأضافت عبير عصام، أن تفعيل مهلة الـ 9 أشهر لاستكمال مشروعات الإسكان القومي تدعم بشكل كبير استمرارية الشركات العقارية في المنافسة والبقاء في السوق، كما تعد ضمانة لحقوق العملاء دون أعباء علي المطورين والعملاء علي حد سواء.
وأشارت إلي جهود غرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات المصرية الداعم الأول في حل المشكلات القديمة التي عانت منها الشركات العقارية لسنوات والوصول بها لحلول واقعية، ومنها تفعيل هذا القرار الوزاري والذي كان معلق البت فيه منذ اكثر من 8 سنوات.
وقالت إن كل التيسيرات التي طالبت بها الغرفة هدفها دعم الاستثمار في المقام الأول، من خلال تقديم حوافز تشجيعية للمستثمرين وإزالة العقبات، والقضاء على كل الإشكاليات التي يعانى منها مجتمع رجال الأعمال بصفة عامة والسوق العقارية بصفة خاصة وذلك لتعزيز قدرة القطاع الخاص والاقتصاد علي مواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، في إطار الهدف القومي للرئيس عبد الفتاح السيسي والدولة المصرية لتشجيع الاستثمار.
وكشفت رئيس شركة عمار العقارية، عن حصولها علي مهل مجانية مختلفة ما بين 3 اشهر و 9 أشهر حسب نسبة الإنجاز في مشروعاتها علي أرض الواقع لعدد 3 مشروعات للإسكان القومي للشركة بمنطقة حدائق أكتوبر تنتهي بعد 9 أشهر من الآن.
وأوضحت أن مشروعات عمار العقارية التي حصلت علي القرار الوزاري لاستكمال المشروعات، هي مشروع «سنابل» المقام على مساحة 22 فداناً، ومشروع «فيولا» علي مساحة 3 أفدنة ونصف بجانب مشروع «اوبريت جرينز» والمقام على مساحة 10 أفدنة.
اقرأ أيضاًعضو لجنة التطوير العقاري: ارتفاع الطلب على العقارات بشرق القاهرة
لجنة التطوير العقارية بجمعية رجال الأعمال: إقبال عربي على الاستثمار بالساحل الشمالي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: اتحاد الصناعات المصرية التطوير العقاري الدولة المصرية تشجيع الاستثمار حدائق أكتوبر قرار وزاري التطویر العقاری
إقرأ أيضاً:
فاتن حمامة.. سيدة الشاشة التي صنعت مجد السينما المصرية وقلوب الجماهير لا تزال تنبض باسمها
في كل عام ومع حلول 27 مايو، تتجدد ذكرى ميلاد الفنانة القديرة فاتن حمامة، التي لم تكن مجرد نجمة لامعة في سماء الفن، بل كانت حالة فريدة من النقاء الفني والوعي الاجتماعي والذكاء الإنساني، لم تُعرف فقط بجمال ملامحها، بل بعُمق أدوارها وحرصها على تقديم فن نظيف وهادف يعبّر عن واقع المجتمع المصري ويُلامس قضاياه الحساسة ورغم مرور سنوات على رحيلها، لا تزال فاتن حمامة حاضرة في قلوب الملايين وأذهانهم، رمزًا للأنوثة الراقية والموهبة النادرة والالتزام القيمي.
النشأة.. بداية موهبة مبكرة
ولدت فاتن حمامة في 27 مايو 1931 في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، وسط أسرة تنتمي للطبقة المتوسطة، حيث كان والدها يعمل موظفًا في وزارة التعليم.
منذ طفولتها، بدت عليها ملامح النجومية؛ فقد شاركت في مسابقة لجمال الأطفال وفازت بها، مما لفت أنظار المخرج الكبير محمد كريم، الذي قدمها لأول مرة في فيلم "يوم سعيد" عام 1940 إلى جانب الموسيقار محمد عبد الوهاب، وكانت لم تتجاوز التاسعة من عمرها. ومن هنا بدأت رحلة الصعود، التي ستجعل من هذه الطفلة واحدة من أعظم الفنانات في تاريخ السينما العربية.
مسيرة فنية امتدت لعقود.. رقي وأداء بلا حدود
طوال أكثر من 60 عامًا، أبدعت فاتن حمامة في تقديم شخصيات متنوعة عكست تطور المرأة المصرية وتحولاتها، وتعاونت خلالها مع كبار المخرجين مثل يوسف شاهين وصلاح أبو سيف وكمال الشيخ. جسّدت المرأة القوية، المظلومة، المكافحة، العاشقة، والمتمردة، فتركت بصمة لا تُنسى في كل دور قدمته.
من بين أبرز أفلامها: "دعاء الكروان" (1959)، "أريد حلًا" (1975)، "الحرام" (1965)، "نهر الحب" (1960)، "الخيط الرفيع" (1971)، "أفواه وأرانب" (1977)، "إمبراطورية ميم" (1972)، "بين الأطلال"، "لا أنام"، و"الطريق المسدود".
كما أثرت الشاشة الصغيرة بمسلسلات ناجحة أبرزها "ضمير أبلة حكمت" و"وجه القمر"، الذي كان آخر ظهور فني لها في عام 2000.
فاتن حمامة والسينما النظيفة
لم تكن فاتن حمامة مجرد ممثلة تؤدي أدوارًا مكتوبة، بل كانت تمتلك رؤية وضميرًا فنيًا حيًا. كانت من أوائل الفنانات اللاتي رفضن المشاهد الجريئة أو الأدوار التي تُهين صورة المرأة أو تهدم القيم. بل كانت دائمًا تحرص على أن تقدم رسالة اجتماعية أو إنسانية من خلال كل عمل، لذلك لُقّبت بـ "صاحبة المدرسة النظيفة في السينما المصرية".
زيجاتها.. حبّان في حياتها وثالث كان السكينة
مرت فاتن حمامة بثلاث زيجات شكلت فصولًا مختلفة من حياتها:
عز الدين ذو الفقار: المخرج الذي تزوجته عام 1947 وأنجبت منه ابنتها "نادية"، وكان له دور كبير في بداياتها الفنية.
عمر الشريف: نجم السينما العالمي الذي وقعت في حبه أثناء تصوير "صراع في الوادي"، وتزوجا عام 1955، وأنجبا ابنها طارق، لكن انتهت علاقتهما بالطلاق بسبب حياة عمر الشريف العالمية.
الدكتور محمد عبد الوهاب: وهو طبيب مصري تزوجته عام 1975، وعاشت معه حياة مستقرة بعيدة عن الأضواء حتى وفاتها.
تكريمات وجوائز.. اعتراف عالمي ومحلينالت فاتن حمامة عشرات الجوائز والتكريمات تقديرًا لموهبتها وحرصها على تقديم فن راقٍ، منها:
جائزة أفضل ممثلة من مهرجان طهران الدولي، جائزة أفضل ممثلة من مهرجان جاكرتا، جائزة "نجمة القرن" من منظمة الكتاب والنقاد المصريين، دكتوراه فخرية من الجامعة الأمريكية ببيروت عام 2013، وسام الفنون والآداب من فرنسا.
الرحيل في صمت.. لكن صوتها لا يزال حيًا
في 17 يناير 2015، غابت فاتن حمامة عن عالمنا إثر أزمة صحية عن عمر ناهز 83 عامًا. رحلت في هدوء كما عاشت، لكن ظلت سيرتها تتردد في كل بيت، وكل لقاء عن الفن الأصيل.
خرجت جنازتها من مسجد الحصري بمدينة السادس من أكتوبر وسط حضور فني وجماهيري كبير، مودعين واحدة من أنبل من عرفتهم الشاشة العربية.
إرث لا يُنسى.. مدرسة في الفن والخلق
بموهبتها وثقافتها واحترافها، أرست فاتن حمامة قواعد فنية وأخلاقية لا تزال تُدرَّس حتى اليوم. لم تكن مجرد فنانة، بل كانت صوت المرأة الواعية، والضمير الحي للفن. وفي كل ذكرى لميلادها، يعود جمهورها ليتأمل أعمالها، ويتذكر قيمة فنية وإنسانية قلّ أن تتكرر.
رحلت فاتن حمامة، لكن أعمالها لا تزال تنطق بالحياة، واسمها محفور في الذاكرة العربية كأعظم من أنجبتهم الشاشة المصرية.