باريس: السجن مع وقف التنفيذ بحق”اللصوص العواجيز” في قضية السطو على بيت كيم كارداشيان
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
اقتحمت عصابة اللصوص شقة كارداشيان الفاخرة في باريس في عام 2016 وسرقت منها مجوهرات بملايين الدولارات لم يتم العثور عنها حتى الآن.
أدانت محكمة فرنسية زعيم العصابة وسبعة أعضاء آخرين تورطوا في عملية السطو المسلح على كيم كارداشيان ولكن لم تصدر بحقهم حكمًا بالسجن.
وقال رئيس المحكمة، القاضي ديفيد دي باس، إن أعمار المتهمين ومشاكلهم الصحية أثرت على قرار المحكمة بفرض عقوبات أخف.
العقوبة الأشد كانت بحق زعيم العصابة عمر آيت خداش البالغ من العمر 69 عامًا، حيث حُكم عليه بثماني سنوات سجنًا خمسةٌ منها كانت مع وقف التنفيذ.
كما حكم القاضي على ثلاثة آخرين بالسجن سبع سنوات، خمسةٌ منها مع وقف التنفيذ. فيما حصل ثلاثة آخرون على أحكام بالسجن تتراوح ما بين خمس إلى ثلاث سنوات، معظمها أو كلها مع وقف التنفيذ، وأدين شخص ثامن بتهمة حيازة الأسلحة وفرضت عليه غرامةٌ مالية.
ومع ذلك، ومع قضاء مدة الحبس الاحتياطي بالفعل، فلن يضطر أي من المتهمين إلى قضاء عقوبة أخرى بالسجن.
هذا وقد برّأت المحكمة اثنين من المتهمين العشرة.
وتعود الجريمة إلى ما يقرب من عقد من الزمن، حين قامت مجموعة أٌطلق عليها اسم”اللصوص العواجيز”، بسبب سنهم وتاريخهم الإجرامي الطويل، بتقييد نجمة تلفزيون الواقع تحت تهديد السلاح وسرقة مجوهراتها التي تساوي ملايين الدولارات.
وكانت كارداشيان قد سافرت إلى باريس في وقت سابق من هذا الشهر للإدلاء بشهادتها بشأن ما جرى.
وفي تفاصيل الجريمة، أفيد بأن النجمة كانت وحيدة في مسكنها الفاخر خلال أسبوع الموضة في باريس عام 2016، وقالت إنها اعتقدت لوهلة أنها ستتعرض للاغتصاب والقتل ولن ترى أطفالها مرة أخرى.
وطلبت خداش يوم الجمعة “ألف عفو”، وأبلغت ذلك عبر مذكرة مكتوبة في المحكمة. كما استخدم متهمون آخرون كلماتهم الأخيرة للتعبير عن ندمهم.
وقال فرانك بيرتون محامي كارداشيان لوكالة أسوشيتد برس إن كارداشيان سامحت زعيمة العصابة.
وقالت: “أنا أقدر الرسالة، أنا أسامحك”. “لكن هذا لا يغير مشاعري والصدمة وحقيقة أن حياتي تغيرت إلى الأبد.”
لم تكن كارداشيان حاضرة للحكم، لكن محاميها قال إنها قبلت حكم المحكمة.
وكتبت النجمة الشهيرة في بيان بعد ذلك أنها “ممتنة للغاية للسلطات الفرنسية لتحقيق العدالة في هذه القضية”.
كانت هذه الجريمة أكثر تجربة مرعبة في حياتي، وتركت أثرًا دائمًا عليّ وعلى عائلتي. وفي حين أنني لن أنسى أبدًا ما حدث، إلا أنني أؤمن بقوة النمو والمساءلة وأدعو الله أن يشفي الجميع”.
يورو نيوز
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: مع وقف التنفیذ
إقرأ أيضاً:
"نُطف الحرية".. رسالة تتجاوز جدران السجون الإسرائيلية
في قلب واقع تحكمه القيود الأمنية والسجون المعزولة، تبرز قصص فلسطينية تُعيد تعريف معنى الأبوة والإرادة، و من داخل السجون الإسرائيلية، خرجت نُطف تحمل الأمل، وهزمت العزل، لترسم ملامح حياة جديدة خلف خطوط الأسلاك. اعلان
رغم سنوات الأسر الطويلة وغياب الحرية، لم تُطفئ السجون الإسرائيلية حلم الأبوة في قلوب الكثير من الأسرى الفلسطينيين، ففي ظل واقع تحكمه القيود الأمنية والسجون المعزولة، لجأ عدد من الأسرى إلى وسيلة غير تقليدية لتمديد نسلهم، بتهريب نُطفهم إلى خارج المعتقلات، ما أدى إلى ولادة عشرات الأطفال الذين لم يروا آباءهم إلا بعد سنوات — أو لم يروهم قط.
من بين هذه القصص، قصة الأسير المحرر حسام العطار، الذي اعتُقل عام 2009 وهو لا يزال حديث الزواج، بتهمة "مساعدة العناصر المسلحة"، وحُكم عليه بالسجن 18 عامًا. السلطات الإسرائيلية لم تسمح بحصول أي لقاء مباشر بين حسام وزوجته، لكنه لجأ إلى وسيلة غير تقليدية.. تهريب نطفة عبر قنوات سرية لتخصيب زوجته داخل غزة، بعد مرور عشر سنوات، التقى حسام ابنته جنات للمرة الأولى بعد إطلاق سراحه في فبراير 2025 ضمن صفقة تبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل.
تقول جنات العطار، وهي تمسك بيد والدها لأول مرة: "كنت أتصور أنه رجل مسنّ، مثل جدّي. الحمد لله، كان شابًا وجميلًا."
يستعيد حسام العطار تفاصيل قراره بتهريب النطفة قائلًا:"هرّبت النطفة بمساعدة أحد الزائرين. كانت الفكرة أن نُهرّبها مع طفل صغير."
Relatedأسرى فلسطينيون محررون من السجون الإسرائيلية يروون أهوالها.. وأحدهم لم يتمكن بسبب ألمهاحتفالات في رام الله بعد إالإفراج عن أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية في إطار اتفاق التبادلسيف درويش.. أصغر أسير محرر من السجون الإسرائيلية يخشى اعتقاله مجدداتسعة أشهر بعد التهريب، أبصرت جنات النور، لكنها لم تعرف وجه والدها إلا بعد إطلاق سراحه، لأنها لم تكن مسجّلة، ولم يكن معترَفاً بها رسمياً، تصف طفلة العشر سنوات، مشاعرها خلال مرحلة الطفولة، حين كانت جدران السجن تفصلها عن والدها: "في المدرسة، كان هناك آباء يأتون لاصطحاب بناتهم إلى البيت. كنت أحزن وأبكي، لأن والدي كان في السجن. كل الأطفال كان لديهم آباء، أما أنا فلم أكن أعرف حتى شكله."
في مستشفى الحلّو الدولي بمدينةغزة، يقول الطبيب المختص في أمراض النساء والتوليد، د. محمد الحلّو، عن الظاهرة التي باتت تعرف بـ"نُطف الحرية": "لدينا العديد من قصص النجاح.. وصلت إلينا عينات من السجون ومن مخيمات اللاجئين، هذه الممارسة تعزز صمودنا هنا في فلسطين، وتمكننا من مواصلة الحياة وتوريث الأجيال رغم الظروف."
ويتابع الطبيب الشاب: "هناك مئات الحالات التي تم فيها إرسال العينات من داخل السجون، لهذا نطالب بتحسين الظروف، ونأمل بتدخل دولي لتسهيل هذه العمليات الإنسانية."
قصة جنات ليس الوحيدة في غزة، فهناك العشرات من القصص المتشابهة، وإن كانت تختلف في تفاصيلها إلا أنها تحمل نفس الرسالة والهدف وتُجسّد المعاناة والأمل.
فمن أطراف مدينة غزة المدمرة، تظهر قصة الأسير المحرر أحمد السكني، الذي قضى 22 عامًا في السجون بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي والمشاركة في عملية ضد الجيش الإسرائيلي، خلال فترة أسره، فقد ابنه الوحيد في حادث سير، فقرّر تهريب نطفته رغم الصعوبات النفسية والعملية.
يقول السكني: "فعلت هذا من أجل عائلتي ومن أجلي، لنخرج من الحالة التي كنا فيها بعد فقدان ابننا. كان قرارًا صعبًا، لكننا تمكّنا من تنفيذه بمساعدة الله، ورغم تحقّق حلمه في إنجاب طفلين، فإن الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة أجبرت عائلته على مغادرة القطاع إلى مصر، ما جعل لقاءه بأطفاله مرهونًا بمكالمات الفيديو، التي يتحدث فيها أحمد مع أطفاله بمرارة الاشتياق وآمل اللقاء القريب
ورغم الحرب، والشتات، والألم، يستمر هؤلاء الآباء في التشبث بحلمهم الأبوي، متحدّين السجن والغياب والإجراءات الإسرائيلية. أطفالهم وُلدوا من "نُطف مهرّبة"، لكنهم يشكلون اليوم دليلاً حيًّا على أن الحياة لا تُقيَّد، وأن الأمل لا يُسجن.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة