تغيير بآخر لحظة.. مسيحيو العراق يبعثون طلبا خاصا قبل الإحصاء بيومين
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
طالبت أحزاب مسيحية بإدراج خانة القومية في الاستمارة الخاصة بالتعداد السكاني، الذي سيجري في العراق خلال يومي 20 و21 نوفمبر الجاري.
ووجهت أربعة أحزاب مسيحية كلدانية رسالة إلى رئيس الوزراء العراقي، محمد السوداني، تطالب فيها بإدراج "خانة الانتماء القومي للمسيحيين" بعد خانة الديانة في استمارة التعداد السكاني، والتي تضم أربع قوميات هي الكلدان والآشوريين والسريان والأرمن.
والأحزاب الأربعة التي وقعت على البيان هي الهيئة السياسية الكلدانية العليا، حزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني، حزب المجلس القومي الكلداني، والرابطة الكلدانية العالمية.
كما طالبت هذه الأحزاب في بيانها "إيجاد آلية مستقبلية" من أجل تعداد المسيحيين الموجودين خارج البلاد، مؤكدة ضرورة "ألا تكون نتائج هذا التعداد بديلاً عن تطبيق بعض المواد الدستورية مثل المادة 125 و140 وغيرها".
وكان الكاردينال لويس ساكو، بطريرك الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في العراق والعالم، قد دعا في بيان المسيحيين في العراق إلى "ضرورة المشاركة في عملية التعداد السكاني العام الذي سيجري في يومي 20-21 نوفمبر، وتمنى أن يتم إدراج حقل القومية في استمارة التعداد وشمول المسيحيين المهجرين بالتعداد".
مطلب متكرروتشير المادة 125 من الدستور العراقي إلى ضمان الحقوق الإدارية والسياسية والثقافية والتعليمية لمختلف القوميات، بينما تؤكد المادة 140 على "تطبيع الأوضاع في المناطق المتنازع عليها، ومن ثم إجراء إحصاء سكاني فيها، وبعدها تنظيم استفتاء لتحديد إرادة أهالي تلك المناطق".
وذكر القيادي في المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري، يلدا خوشابا، أن هذه المطالب "ضرورية بالنسبة للمكونات الصغيرة الموجودة في العراق"، لأن "الصراعات بينها قد تصل إلى صراعات على المستوى القومي"، داعيا إلى أهمية أن "تكون هناك خانة لتثبيت القومية وليس الديانة فقط".
ولفت خوشابا إلى أنهم تواصلوا مع وزارة التخطيط بخصوص هذا الموضوع منذ شهور، "لكن دوما يتحججون بوجود أبعاد وطنية مرتبطة بهذا الموضوع"، موضحا أنه سبق أن تم البت في القضية من قبل مجلس النواب، و"لا يمكن إجراء أي تغييرات فيها".
وأكد أنه "من الصعوبة بمكان إجراء هذا التغيير في غضون الأيام القليلة المقبلة".
وتوقع خوشابا أن "يظلم" هذا الإحصاء الأقليات، مبينا أن نتائجه "لن تكون دقيقة"، وبالأخص في ما يتعلق بتحديد قوميات الأقليات وإحصاء سكانها، لأن "نسبة كبيرة من المسيحيين قد هاجروا إلى الخارج".
النائب السابق في مجلس النواب العراقي، يونادم كنا، بيّن من جانبه لموقع "الحرة" أن "عدم إدراج هذه القومية هو من رواسب النظام البائد الذي كان يتعامل مع المسيحيين كمكون ديني فقد وليس قومية أساسية وأصيلة في العراق".
وأوضح كنا، الذي يشغل منصب السكرتير العام للحركة الديمقراطية الآشورية، أن "المسيحيين شركاء في هذا الوطن ويمتلكون دينا حقوق قومية وثقافية واجتماعية وإدارية بحسب الدستور"، معتبرا أن موقف مجلس النواب في هذه النقطة "ليس متطابقا مع بنود الدستور".
وكان مجلس النواب العراقي قد أقرّ قانون الإحصاء والتعداد العام للعام 2024 في شهر مايو 2023.
في حين شدد مدير مركز "سورايا" للثقافة والإعلام، نوزاد بولص، على "ضرورة إدراج حقل الانتماء القومي للمسيحيين في استمارة التعداد، وعدم الاكتفاء بالحقل الديني الذي يثبت الحقوق الدينية فقط للمسيحيين، في حين أن المسيحيين كمواطنين ينتمون الى قوميات مختلفة مثل الآشوريين والكلدان والأرمن، ويحق لهم بموجب الدستور المطالبة بالتمثيل الإداري في جميع مؤسسات الدولة، وهذا لن يتم إلا من خلال تحديد قوميتهم وتثبيتها في التعداد العام"، بحسب قوله.
بولص أشار في حديثه إلى أن "التنوع القومي والإثني في العراق هو قوة للدولة العراقية، وكان ينبغي على المشرع تثبيت الانتماء القومي لكل المواطنين العراقيين في استمارة التعداد".
وقال إن "المسيحيين قد غبنوا مرتين في هذا التعداد، الأولى عند إلغاء فقرة انتمائهم القومي من عملية التعداد والثانية عدم شمول المسيحيين الموجودين في الخارج بالإحصاء".
Sorry, but your browser cannot support embedded video of this type, you can download this video to view it offline.
و يرى بولص أن "المسيحيين قد استهدفوا خلال السنوات الماضية، وتعرضوا للتهميش والاضطهاد بسبب انتماءاتهم القومية والدينية"، مؤكدا أنهم "لا يرغبون أن يتم التعامل معهم على أساس ديني، بل يجب أن يُتعامل معهم كقوميات أصيلة موجودة في العراق، لها حقوق مثل غيرها من القوميات".
موقف رافضفي المقابل، أوضح السكرتير العام لحزب "بيت نهرين" العراقي أنه لا يتفق مع إدراج خانة القومية في استمارة التعداد السكاني، لأن عملية الإحصاء "برمتها عملية مختلفة ولا ينبغي خلطها مع البحث عن مفاهيم القومية والدينية".
ويرى هكاري أن "المسيحيين ليسوا مستعدين لخوض غمار هذا الموضوع الآن"، موضحا أن "هناك بعثرة في آراء المسيحيين في العراق وهناك حاجة ماسة لعقد مؤتمر يجمع الأحزاب المسيحية في العراق ويوحد من صفوفهم".
في الوقت الذي أكد فيه مدير عام شؤون المسيحيين في إقليم كردستان، خالد جمال، أنه "ليس بالإمكان تحقيق هذا المطلب، لأنه لم يبق سوى يومين لتنفيذ التعداد"، أوضح أنه "ليس مع وضع هذه الخانة في استمارة التعداد لأنها ستؤدي إلى تفرقة بين المكون المسيحي في العراق".
ودعا جمال المسيحيين للمشاركة "بكل طوائفهم ومذاهبهم وقومياتهم" في هذا التعداد الذي عده "حالة صحية" و"من الأمور المهمة التي ستحفظ للمسيحيين وجودهم وكيانهم داخل العراق، وتثبت حقوقهم الدستورية والقانونية والإدارية والاجتماعية، في البلاد، وفق المادة الدستورية 125".
كما أوضح النائب السابق في مجلس النواب العراقي، يونادم كنا، أن مطلب إدراج خانة القومية "متأخر جدا ومن الصعب إجراء تغيير فيه".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: التعداد السکانی مجلس النواب فی العراق
إقرأ أيضاً:
محافظ المنوفية يلتقى وفد الحملة القومية للكشف المبكر عن الأورام السرطانية
استقبل اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية في مكتبه وفد الحملة القومية للكشف المبكر عن الأورام السرطانية “من بدري أمان”، وذلك لمناقشة الترتيبات التنظيمية واللوجستية الخاصة لانطلاق فعاليات الحملة بمحافظة المنوفية خلال الفترة من يوم السبت 14 وحتى الخميس 19 يونيو تنطلق حملة "من بدري أمان"، يأتى ذلك في إطار توجيهات القيادة السياسية بضرورة التوسع في المبادرات الصحية والوصول بالخدمات الطبية إلى كل مواطن في مختلف المحافظات، جاء ذلك بحضور الدكتور عمرو مصطفى مدير مديرية الصحة، الدكتورة مني خليفة مدير الإدارة العامة للمبادرات الصحية، الدكتورة سوزي حامد منسق عام المبادرات الرئاسية بالمنوفية، الدكتور محمد أبو الفتوح استاذ علاج الأورام جامعة المنوفية، الدكتور هشام توفيق استاذ علاج الأورام بجامعة طنطا، الدكتور خالد عبد العزيز المدير التنفيذي لمبادرة الكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية، الدكتور محمد العزب منسق لجنة سرطان عنق الرحم، الدكتورة هالة حسين سكرتير عام الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم، الدكتورة نانى عمر مدير وحدة تقييم الأداء للمبادرات الرئاسية، الدكتورة أميرة رفعت منسق مبادرة الأورام، الدكتورة أمانى عياد منسق مبادرة صحة المرأة.
وخلال الإجتماع، تم إستعراض أهداف المبادرة وخطة العمل خلال الفترة المقبلة وآليات تنفيذها وتوسيع نطاق الخدمات لتشمل كافة مناطق المحافظة، وأكد الوفد أن الحملة لا تقتصر فقط على الفحص والعلاج، بينما تغطي المبادرة أيضًا الكشف المبكر عن أورام الرئة والقولون وعنق الرحم، وتشمل توفير التطعيم الوقائي من فيروس الورم الحليمي البشري، والذي يُعد المسبب الأول لسرطان عنق الرحم، للفتيات من سن 9 إلى 15 عامًا، مؤكداً أن جميع هذه الخدمات تقدم بالمجان وفق معايير طبية دقيقة، بالإضافة إلى تدريب الرائدات الريفيات على آليات نشر التوعية المجتمعية وتعريف المواطنين بأهمية الكشف المبكر وأماكن تقديم الخدمات الصحية لضمان وصول الرسائل الصحية بشكل فعال إلى أكبر عدد من المواطنين خاصة في المناطق الأكثر حاجة.
كما أكد مدير مديرية الصحة، أن مديرية الصحة بدأت استعداداتها بالتنسيق مع الجهات التنفيذية لتفعيل المبادرة في جميع الإدارات الصحية، ومن المقرر ان تكون الحملة في الفترة من السبت 14/6 وحتى الخميس 19/6 في مستشفيات(قويسنا المركزي، منوف العام، السادات المركزي).
وأشاد المحافظ بالدور الوطني الكبير لهذه المبادرة، مشددًا على أن صحة المواطن هي الركيزة الأساسية لأي نهضة تنموية، مؤكدًا على تقديم كافة أوجه الدعم للمبادرة والتضافر بين الجهات التنفيذية والصحية لإنجاح الحملة وتحقيق أهدافها المنشودة فى تحسين صحة المرأة المصرية والحد من انتشار الأمراض السرطانية في مراحلها المتقدمة.