اختيار حمدوك ..خفايا و ملابسات (1)
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
*حمدوك ظل الاكثر وفاءآ للمشاريع الاجنبية ، و الاكثر حماسآ للتدخل الاجنبى ،*
*عودة حمدوك و تقدم مرتبطة بتسوية تبقى على حميدتى فى المشهد وهذا رهان خاسر*
*اقامة مناطق آمنة للمدنيين ، مشروع تم انتاجه فى دوار المخابرات الاجنبية برعاية اماراتية*،
*محاولات ساذجة من تقدم للمساومة بشرعية حمدوك مقابل شرعية البرهان ،*
اختارت قوى الحرية و التغيير مجموعة المجلس المركزى د.
مجموعة المركزى تجاهلت خيبة امل ملايين السودانيين فى حمدوك و تحميله وزر انهيار الفترة الانتقالية و ضياع الثورة ، بجانب ان هذه القوى فقدت احترامها لدى الشارع السودانى بتورطها فى الانحياز للمليشيا و فشلها و تلعثمها فى ادانة جرائم المليشيا و احتلالها لمنازل المواطنين و نهبهم و تهجيرهم قسرآ ، وكانت الطامة الكبرى توقيعها لاتفاق اديس ابابا مع حميدتى قائد المليشيا ، و يعتبر قطاع واسع من السودانيين ان حمدوك حاول اضعاف الموقف الوطنى من التدخل الاجنبى اثر تبنيه لفكرة هذا التدخل بتبريرات اقامة مناطق آمنة للمدنيين استنادآ على البند السابع ، وهو مشروع تم انتاجه فى دوار المخابرات الاجنبية برعاية اماراتية ، و مع ان مجلس الامن سيبقى الموضوع قيد النظر الا ان الآمال فى صدور مثل هذا القرار لم تعد موجودة ،
تزامن ذلك مع دعوات بدأت خافتة و تصاعدت فى الاسابيع الماضية لاعادة د. حمدوك للمشهد باعتباره آخر رئيس وزراء ( شرعى ) ، و فى ذات الوقت نافية هذا الحق عن الفريق البرهان باعتباره آخر رئيس شرعى لمجلس السيادة ، فى محاولة لمساواة شرعية (الطرفين)، وهى محاولة ساذجة و تجاوزتها الأحداث،
محللون يعتقدون ان حمدوك تحمل اخطاء الحرية و التغيير و ان هذا كان خصمآ عليه ، بينما يميل آخرون الى ان حمدوك كان ( حمولة ) زائدة على الحرية و التغيير بالرغم من ارتباط بعض اطرافها بالاجنبى ، الا ان حمدوك ظل الاكثر وفاءآ للمشاريع الاجنبية ، و الاكثر حماسآ للتدخل الاجنبى فى السودان ،
حقيقة يعرفها الكثيرون ، ان التدخل الاجنبى فى السودان بعد 11 ابريل لم يبدأ بظهور السفراء الاجانب فى ساحة الاعتصام ، و تأثيرهم على المنصات الاعلامية فى الاعتصام و محاولة بلورة رأى عام مثير للقلق و مضلل عن حقيقة مطالب الثورة و التى عبرت عنها بيانات رسمية اصدرتها قوى اعلان الحرية و التغيير ،منفردة و مجتمعة،
هذا التدخل بدأ فى يوم 16 ابريل ( بعد خمسة ايام من الاطاحة بالبشير ) ، بوصول طائرة خاصة اقلت الفريق طه عثمان الحسين من الامارات الى مطار الخرطوم ، و انتقاله مباشرة الى منزل سفير الامارات و اجراءه مقابلات مع قوى سياسية و حميدتى بعض العسكريين ، و لم يكن له اى موقع سياسى او منصب رسمى فى السودان، كان مستشارا فى الديوان الملكى السعودى و صديقا لدحلان،
جاءت قاصمة الظهر الاولى للثورة بعد تخلى قوى الحرية و التغيير عن اتفاقها مع الجبهة الثورية فى اديس ابابا فى 14 يوليو 2019م ، و انتقال مفاوضات السلام الى جوبا بدلآ عن الخرطوم ، كان وجود الاجانب فى هذه المفاوضات مشهودآ و سط تحركات يقودها فى العلن د.عبد الله حمدوك ، وهى الفترة التى سبقت توقيع الوثيقة الدستورية بايام قلائل وفى غياب الجبهة الثورية و انسحاب ممثليها من وفد التفاوض ،فى هذه الفترة ظهر اسم عبد الله حمدوك كمرشح لرئاسة الوزراة و جاءت تباشير ذلك مع بعض القادمين من اديس ابابا ،
كانت لجنة الترشيحات قد قطعت شوطآ طويلآ فى مناقشة اسماء مرشحة من الكتل المكونة للحرية و التغيير ، استنادآ على المعايير التى اتفقت عليها بالاجماع و اهمها الا يكون المرشح لمنصب رئيس الوزراء من مزدوجى الجنسية ، و لما كان هذا الشرط يقف حجر عثرة امام ترشيح حمدوك ، طلبت لجنة الترشيحات مخاطبة د. حمدوك للتخلى عن جنسيته الاجنبية ليتم اعتباره مرشحا، و بدلا عن ذلك ، تم تعليق اجتماعات لجنة الترشيحات ، و عقدت ورشة على عجل لالغاء شرط عدم ازدواج الجنسية ، و تم اجازة التوصية بالتمرير ودون اجتماع للحرية و التغيير ، وهو حدث ظل محل شكوك ، وهو ما اتضح لاحقا فى اجتماع كتلة نداء السودان،
عودة حمدوك و تقدم مرتبطة بتسوية تبقى على حميدتى و مليشياته فى المشهد ، و هذا ربما يفسر استمرار التنسيق و التحالف بين ( الطرفين) برعاية دولية ،هذا رهان خاسر ، نواصل
محمد وداعة
18 نوفمبر 2024م
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الحریة و التغییر ان حمدوک
إقرأ أيضاً:
فان دي فين لاعب توتنهام: نستحق التتويج بالألقاب.. وحان وقت التغيير
يعتقد ميكي فان دي فين، لاعب فريق توتنهام هوتسبير، أن قائمة فريقه جاهزة لإسكات منتقديها القدامى وإنهاء صيام النادي عن الألقاب الذي دام 17 عاما.
فان دي فين لاعب توتنهام: نستحق التتويج بالألقاب.. وحان وقت التغييرويتطلع توتنهام للتتويج بلقب بطولة الدوري الأوروبي هذا الموسم، حينما يواجه مانشستر يونايتد في مواجهة إنجليزية خالصة، بنهائي المسابقة القارية، غدا الأربعاء، على ملعب (سان ماميس) بمدينة بلباو الإسبانية.
لم يفز توتنهام بأي لقب منذ عام 2008، علما بأن لقاء مانشستر يونايتد سيكون ثاني نهائي أوروبي للفريق اللندني فقط خلال 40 عاما.
وتسببت العديد من المحاولات الفاشلة للفوز بالألقاب خلال العقد الماضي، والتي كان من بينها الخسارة صفر / 2 أمام ليفربول الإنجليزي بنهائي دوري الأبطال عام 2019، في سخرية واسعة النطاق من جماهير الفرق المنافسة، وظهور مصطلح "سبيرزي"، في إشارة إلى افتقار النادي للألقاب في الآونة الأخيرة.
وطالت حملات السخرية فان دي فين أيضا عند انضمامه إلى توتنهام عام 2023، لكنه كشف عزم فريق المدير الفني الأسترالي أنجي بوستيكوجلو على تغيير هذا الوضع.
وصرح اللاعب الهولندي "أعتقد أن الأمر سيكون حدثا كبيرا بالطبع، فالجميع يعلم أنه عندما تنضم إلى توتنهام، يقال لك (آه، لن تفوز بأي لقب)، وأنك ستبقى بلا ألقاب طوال مسيرتك الرياضية".
أضاف فان دي فين في تصريحاته، التي نقلتها وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) "إنهم هؤلاء الأشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي، أتعلمون؟ هؤلاء المزاحون هم من لا نلقي بالا بما يقولونه".
وشدد لاعب توتنهام "كان المدرب والفريق بأكمله هم من قالوا (سنأتي إلى هنا ونغير شيئا ما). بالنسبة لنا، مهمتنا الآن هي تحقيق اللقب في بلباو".
وتابع "نعلم جميعا أننا نلعب لناد كبير. هذا النادي يستحق الألقاب. هذه هي الحقيقة. إذا نظرتم إلى جودة الفريق، فنحن نستحق لقبا. لقد كان موسما صعبا، لكن بإمكاننا إنهاءه بشكل مثالي بالفوز بالبطولة القارية".
وسيحتاج توتنهام إلى فان دي فين وكذلك زميله في قلب الدفاع الأرجنتيني كريستيان روميرو لتقديم أفضل ما لديهما من أجل التتويج بلقب الدوري الأوروبي، الذي من شأنه أن يمنح توتنهام بطاقة التأهل لبطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، رغم نتائج الفريق الكارثية بالدوري الإنجليزي هذا الموسم، إذ يتواجد في المركز السابع عشر (الرابع من القاع) حاليا.
لم تساعد الإصابات الطويلة التي تعرض لها الثنائي في تقديم الإضافة المأمولة لتوتنهام، لكنهما حققا معا 4 انتصارات من أصل 5 مباريات لعبها الفريق بالأدوار الإقصائية للدوري الأوروبي منذ تعافيهما وعودتهما للمستطيل الأخضر.
شدد فان دي فين: "يمكنكم أن تروا أن (كوتي) لاعب مذهل. إننا نشعر ببعضنا البعض في الملعب. إذا فعل شيئًا، أعرف كيف أغطيه، وكيف أساعده. على الجانب الآخر، الأمر نفسه - عندما أمتلك الكرة، يعرف كيف يغطيني. إنها علاقة صداقة مذهلة تربطني به الآن".
وتحدث فان دي فين عن بوستيكوجلو، حيث قال "لقد أظهر أيضا كفاءته، وقادنا إلى نهائي أوروبي. بالطبع، يتعرض للكثير من الانتقادات والشكوك من جانب وسائل الإعلام، ونحن نرى هذه الأمور".
واختتم اللاعب الشاب حديثه، حيث قال "لكنني أعتقد أن بوستيكوجلو أثبت خطأكم جميعا، ونحن نخوض نهائيا أوروبيا، لذا نأمل أن نتمكن من رفع الكأس. ليس فقط من أجلنا، بل من أجله أيضا".