القمر يقترن مع «خلية نحل».. ظاهرة فلكية تزين سماء مصر الليلة
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
تشهد سماء مصر والوطن العربي قبل منتصف ليل اليوم الأربعاء، وحتى بقية الليل، ظاهرة فلكية مميزة لمراقبي السماء، إذ يقترن القمر الأحدب المتناقص بكوكب المريخ ويفصل بينهما نحو درجتين، في ظاهرة يمكن رصدها ومشاهدتها بالعين المجردة، حيث يظهرا متجاوران في السماء طوال الليل، إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي بسبب شروق الشمس.
في التاسعة والنصف مساء اليوم تقريبًا، يشرق القمر مقترنًا مع كوكب المريخ، وهو الكوكب الرابع بعدًا عن الشمس ويعرف أيضًا بالكوكب الأحمر أو كوكب الحرب، ويُلاحظ في الوقت ذاته اقترانه مع الحشد النجمي خلية النحل «Beehive» في برج السرطان، لكن قد يجد البعض صعوبة في رؤية حشد خلية النحل بالعين المجردة ما يلزم استخدام تلسكوب صغير، وفقًا للدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية.
ويقع الحشد النجمي خلية النحل الذي يقترن مع القمر الليلة، على مسافة تبلغ 580 سنة ضوئية تقريبا من الأرض، في حين يبلغ عمره حوالي 600 مليون سنة، ويظهر في السماء عبارة عن سحابة مجسمة كما رآها جاليليو لأول مرة باستخدام التلسكوب عام 1609، حيث تمكن حينها من رؤية 40 نجمًا فقط.
كوكب المريخ يبدو لامعًا جدًا في السماء خلال الفترة الحالية، ويزداد لمعانه أيضًا خلال الأسابيع المقبلة، إذ يرتبط لمعانه بقربه أو بعده من الأرض، فهو يدور حول الشمس خارج مدار الأرض، ودائمًا ما تتغير المسافة بينهما، فأحيانًا يكونان على نفس الجانب من النظام الشمسي وقريبين من بعضهما، وفي بعض الأحيان على جانبين متقابلين من الشمس، بالتالي يظهر المريخ خافتًا.
ويكون كوكب المريخ ساطعًا في بعض الأحيان، نظرًا لدوران الأرض حول الشمس مرة واحدة خلال 365 يومًا، ويحدث تقابل المريخ عندما تمر الأرض بين المريخ والشمس كل عامين و50 يومًا، لذا فإن سطوع المريخ يتضائل ويزداد في السماء كل عامين تقريبًا، لكن هذه ليست الدورة الوحيدة للمريخ التي تؤثر على سطوعه، إذ يشهد أيضًا دورة مدتها نحو 15 عامًا من حالات التقابل الساطعة والخافتة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اقتران القمر والمريخ القمر والمريخ اقتران القمر المريخ كوكب المريخ الحشد النجمي خلية النحل خلية النحل القمر کوکب المریخ فی السماء
إقرأ أيضاً:
ظاهرة غامضة تهدد الأقمار الصناعية منبعها أفريقيا.. ما القصة؟
أطلقت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" تحذيرا عاجل بشأن ظاهرة كونية غامضة آخذة في التوسع، تعرف علميا باسم "الانحراف المغناطيسي في جنوب الأطلسي" (South Atlantic Anomaly)، وسط مخاوف متزايدة من تداعياتها على البنية التحتية الفضائية حول كوكب الأرض.
ظاهرة غامضة تهدد الأقمار الصناعية وتثير قلق العلماءوتشير البيانات إلى أن هذه الظاهرة تتمثل في منطقة واسعة من الضعف الشديد في المجال المغناطيسي للأرض، تمتد فوق أجزاء من أميركا الجنوبية والمحيط الأطلسي الجنوبي.
ويتيح هذا الضعف تسرب الجسيمات الشمسية عالية الطاقة إلى مستويات أقرب من سطح الأرض، ما يشكل خطراً مباشرا على الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية التي تعبر هذه المنطقة.
أسباب الظاهرة ونقطة إفريقية غامضةبحسب ما أورده موقع Sustainability Times، يرجع العلماء هذه الظاهرة إلى اضطرابات عميقة في حركة المعادن المنصهرة داخل نواة الأرض، وبشكل خاص إلى تكوين جيولوجي يُعرف بـ"الكتلة الإفريقية منخفضة السرعة"، وهي بنية كثيفة تقع أسفل القارة الإفريقية وتؤثر بشكل كبير على توليد المجال المغناطيسي للكوكب.
وتؤدي هذه الاضطرابات إلى حدوث تغيرات محلية في القطبية المغناطيسية، مما يخلق ما يشبه "ثغرة" في الدرع المغناطيسي الذي يحمي الأرض من الإشعاعات الكونية الخطرة.
تهديد للبنية التحتية الفضائيةوتواجه الأقمار الصناعية التي تمر عبر منطقة الانحراف مستويات مرتفعة من البروتونات المشحونة، ما يعرض أجهزتها الإلكترونية الدقيقة للتلف أو الأعطال المفاجئة. وحتى محطة الفضاء الدولية، التي تعبر هذه المنطقة بشكل دوري، تضطر إلى إغلاق بعض أنظمتها مؤقتًا تفاديًا لأي خلل تقني.
وما يثير قلق العلماء أكثر هو أن هذه الظاهرة لا تبقى ثابتة من حيث الموقع أو الحجم، إذ تشير الدراسات إلى أنها بدأت بالتحرك باتجاه الشمال الغربي، مع وجود مؤشرات على انقسامها إلى منطقتين منفصلتين، الأمر الذي يزيد من صعوبة رصدها والتنبؤ بتأثيراتها.
لا انقلاب مغناطيسي وشيك لكن المراقبة مستمرةورغم المخاوف العلمية، يستبعد الخبراء أن تكون هذه الظاهرة مقدّمة لانقلاب شامل في الأقطاب المغناطيسية للأرض، وهي عملية نادرة الحدوث تقع عادةً كل مئات آلاف السنين. إلا أنهم يؤكدون في الوقت ذاته على أهمية مراقبة التطورات عن كثب، نظرًا لتأثيراتها المحتملة على التكنولوجيا الحديثة، والاتصالات، والملاحة الجوية.
وتعكف "ناسا" والمؤسسات العلمية حول العالم على تحليل الظاهرة بشكل مستمر، من أجل فهم أعمق لطبيعتها وتداعياتها المستقبلية، في ظل تزايد الاعتماد على الأنظمة الفضائية في الحياة اليومية.