الهاتف الأحمر بين روسيا وأمريكا.. 60 عامًا من التواصل المتقطع وسط التوترات العالمية
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
في ظل التوترات المستمرة بين روسيا والولايات المتحدة، يظل "الهاتف الأحمر" رمزًا للتواصل المباشر بين قادة أكبر قوتين نوويتين في العالم.
ورغم أنه كان في الماضي وسيلة حيوية لتجنب تصعيد الأزمات الدولية، إلا أن هذا الخط الساخن الذي بدأ عمله قبل أكثر من ستة عقود، يشهد حالة من الجمود منذ أكثر من عامين.
فمن الأزمات الكبرى إلى الحروب الباردة، كانت هذه القناة المفتوحة بين موسكو وواشنطن بمثابة درع واقي من التفجيرات النووية، لكن في الوقت الراهن، يبدو أن "الحرارة" بين الدولتين قد تلاشت، ومعها تراجع التواصل الرسمي عبر هذا الخط الاستراتيجي.
يعود تاريخ "الهاتف الأحمر" إلى عام 1963، بعد أزمة الصواريخ الكوبية التي هددت العالم بحرب نووية.
وكان الهدف من هذه القناة توفير وسيلة اتصال فورية وآمنة بين موسكو وواشنطن للتعامل مع الأزمات التي قد تطرأ، منذ ذلك الحين، استخدم الزعماء السوفيات والأمريكيون هذا الخط الساخن في مناسبات متعددة، بما في ذلك الأزمات التي اندلعت بين الشرق والغرب، مثل حرب فيتنام أو أزمة كوبا.
ورغم استمرار تطور أساليب التواصل مع تقدم الزمن، فإن الهاتف الأحمر بقي علامة فارقة في العلاقات بين القوتين العظميين، حتى مع ظهور تقنيات أكثر حداثة مثل مؤتمرات الفيديو ووسائل الاتصال المشفرة.
ومع بداية عام 2022، سُجلت آخر مكالمة بين الرئيسين فلاديمير بوتين وجو بايدن، ولكنها لم تحقق التفاهم المطلوب بشأن النزاع في أوكرانيا، إذ تلتها حرب لم تُجدِ معها محاولات الاتصال المباشر.
وتؤكد تصريحات دميتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، أن القناة التقليدية المستخدمة بين الرئيسين بوتين وبايدن لم تعد فعّالة في الوقت الحالي.
وقد استبدلها الطرفان بقنوات أخرى أكثر تطورًا تشمل نظام الاتصال المحمي ومؤتمرات الفيديو، وهو ما يعكس تراجع الثقة بين الجانبين في استخدام هذا الخط الساخن بعد حرب أوكرانيا.
في حين كانت اتصالات الهاتف الأحمر تُعتبر حصنًا ضد تصاعد الأزمات العسكرية، فإن حالة الجمود الراهنة في التواصل تعكس صورة قاتمة للعلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، خاصة مع تصاعد التوترات في شرق أوروبا.
فحتى خلال أوقات الحروب الباردة التي كانت تُعَجَّل فيها هذه المكالمات بسبب المخاطر النووية، كانت روسيا وأمريكا تجد طريقًا للتفاهم لتجنب التصعيد.
ومن أبرز المحطات التاريخية لاستخدام الهاتف الأحمر كانت المكالمة التي أجراها الرئيس الأمريكي جون كينيدي مع الزعيم السوفياتي نيكيتا خروتشوف عام 1963 بعد اغتياله، وكذلك المكالمات العاجلة التي جرت أثناء حرب يونيو 1967 وحرب أفغانستان عام 1979.
أما في وقت لاحق، وتحديدًا في عام 2007، شهد الخط الساخن تحديثًا ليشمل استخدام أجهزة الكمبيوتر وآلية لتبادل الرسائل عبر البريد الإلكتروني، مما سهل التواصل في الوقت الفعلي.
ولكن مع تصاعد التوترات في الآونة الأخيرة، يبدو أن "الهاتف الأحمر" لم يعد أداة فعالة كما كان في السابق.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: استخدام الهاتف أزمات استراتيجي الاتصال المباشر الأزمات الكبرى الأزمات الدولية التفجيرات الهاتف الاحمر التفاهم الخط الساخن
إقرأ أيضاً:
"الأحمر الأولمبي" يُدشن "معسكر روسيا" استعدادًا لتصفيات آسيا
الرؤية - أحمد السلماني
غادرت بعثة المنتخب الوطني الأولمبي مساء اليوم السبت إلى جمهورية روسيا الاتحادية، لإقامة معسكر تدريبي خارجي يستمر حتى الحادي عشر من يونيو المقبل، ضمن برنامج الإعداد للتصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا تحت 23 عامًا، والمقررة في شهر سبتمبر المقبل.
ومن المقرر أن يُجري "الأحمر الأولمبي" أولى حصصه التدريبية غدًا الأحد في العاصمة الروسية موسكو، إيذانًا ببدء مرحلة التحضيرات الفنية والبدنية المكثفة.
وكان المنتخب قد اختتم معسكره الداخلي في سلطنة عُمان بخوض مواجهة ودية ثانية أمام فريق البحرية السلطانية العُمانية على ملعب استاد السيب الرياضي، وانتهت بالتعادل السلبي. وكانت المباراة تجربة فنية جديدة للجهاز الفني بعد اللقاء الودي الأول الذي خسره المنتخب بهدفين لهدف أمام فريق شؤون البلاط السلطاني، في إطار الوقوف على مستويات اللاعبين قبل مغادرة البلاد.
وشهدت قائمة المنتخب المسافرة إلى روسيا انضمام الثنائي عاهد بن الحبشي المشايخي، لاعب نادي النهضة، ومحمد بن عبدالحكيم بيت سبيع، لاعب نادي الرستاق، بعد استبعادهما مؤخرًا من قائمة المنتخب الأول. ويُعد اللاعبان من أبرز الأسماء التي ساهمت في تتويج منتخبنا الأولمبي بلقب بطولة غرب آسيا في مارس الماضي، بعد تحقيق ثلاث انتصارات متتالية على منتخبات السعودية، والبحرين، والأردن، مما أضفى على التشكيلة الحالية دفعة معنوية وفنية قوية.
وضمَّت قائمة المنتخب بقيادة المدرب الوطني درويش بن خميس اليحيائي عددًا من الأسماء اللافتة؛ حيث جاء من نادي السيب كل من: جواد بن خليفة العزي، وأسامة بن محمد المحروقي، وناصر بن علي الصقري، وسمير بن عبدالعزيز الحاتمي، وسعيد بن غاصب الغنبوصي. ومن نادي الرستاق: عبدالعزيز بن جمعة الشقصي، ولقمان بن صالح الجديدي، وعيسى بن أحمد البريدعي، إضافة إلى محمد بن عبدالحكيم بيت سبيع. كما ضمّت القائمة الحارس مازن بن صالح الحراصي من نادي الظفرة الإماراتي، وحمد بن هلال النعيمي من نادي المجد الإماراتي.
كما ضمَّت التشكيلة أسامة بن مجدي بيت سمير، ورشاد بن عبدالحميد الذهين، وزياد بن طارق الراسبي من نادي النصر، إلى جانب نايف فرج، ومحمد بن سالم العريبي من نادي ظفار، وعلي حسن البلوشي من نادي عُمان، وعبدالعليم الرواحي من نادي فنجاء، ويسار بن سعيد البلوشي من نادي صور، وتركي بن عبدالله بيت ربيع من نادي الاتحاد، ومسعود بن سيف البحري من نادي الشباب، وعبدالرحمن بن عوض اليعقوبي من نادي عبري، وعبدالهادي بن حفيظ المنوري من نادي المصنعة، وعبدالله بن علي المقبالي من نادي الخابورة، وإبراهيم بن سعيد الكندي من نادي بهلا، إلى جانب عاهد بن الحبشي المشايخي من نادي النهضة.
ومن المقرر أن يُقيم المنتخب خلال معسكره في روسيا 3 مباريات ودية، اثنتان منها أمام منتخب روسيا الأولمبي، وثالثة أمام أحد الأندية الروسية، بهدف رفع الجاهزية التكتيكية والبدنية قبل خوض التصفيات القارية.
ويخوض "الأحمر" الأولمبي التصفيات ضمن المجموعة السابعة، التي تستضيفها كمبوديا، وتضم إلى جانب منتخبنا كلًا من العراق وباكستان. ويبدأ منتخبنا مشواره في الثالث من سبتمبر بمواجهة صاحب الأرض منتخب كمبوديا، قبل أن يلتقي العراق في السادس من الشهر ذاته، ويختتم مبارياته في التاسع من سبتمبر بمواجهة منتخب باكستان.
وتتأهل إلى النهائيات الآسيوية المقررة في يناير 2026 المنتخبات صاحبة المركز الأول في المجموعات الإحدى عشرة، إضافة إلى أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثاني، لتنضم إلى منتخب السعودية المستضيف، والذي ينظم البطولة لأول مرة في تاريخه.