توقيع اتفاقيتين لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة 1200 ميجاوات
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، بمقر المجلس بالعاصمة الإدارية الجديدة، مراسم توقيع اتفاقيتين، لتنفيذ مشروعين لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية (بنظام BOO)، بطاقة إجمالية 1.2 جيجاوات، وكذا إضافة أنظمة لتخزين الطاقة بواسطة تكنولوجيا البطاريات بقدرة إجمالية 720 ميجاوات، وذلك بين وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، مُمثلة في "الشركة المصرية لنقل الكهرباء"، وتحالف شركات ( مصدر الإماراتية - انفينيتي - حسن علام) المُساهمين المُؤسسين لشركتي المشروع (واحات سولار بيس للطاقة المتجددة ش.
ووقّع مذكرة التفاهم كل من منى رزق، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء، ومحمد الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر الإماراتية»، مُمثل التحالف.
وعقب التوقيع، أشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن توقيع الاتفاقيتين يأتي في إطار توجه الدولة والاستراتيجية الوطنية للطاقة المتكاملة والمستدامة، التي تستهدف الوصول بنسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة لما يزيد على 42% عام 2030، وصولا إلى نسبة مشاركة الطاقة المتجددة إلى ما يزيد على 60% عام 2040، في ضوء التطورات العالمية المتعلقة بتقنيات الطاقة المتجددة، وتطوير أنظمة تخزين الطاقة واستراتيجية الطاقة التي تم اعتمادها ويجري العمل في إطارها للتوسع في الطاقات الجديدة والمتجددة.
فيما أوضح المهندس محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن التحالف المذكور وقّع اتفاقية رئيسية مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء، لدعم مبادرة مصر لتعزيز الاعتماد على حلول الطاقة المتجددة، وتشمل اتفاقيتين لشراء الطاقة يتضمنان إنشاء محطات طاقة شمسية بقدرة 1.2 جيجاوات، ونُظم بطاريات لتخزين الطاقة بقدرة 720 ميجاوات ساعة، وهو ما يمثل إنجازًا بارزًا يدعم جهود الدولة المصرية لتطوير قطاع الطاقة النظيفة.
وأضاف: من المقرر أن يتم بدء تشغيل المرحلة الأولى وربطها على الشبكة الموحدة خلال شهر يوليو المقبل 2025، على أن يتم استكمال باقي المشروع خلال نفس العام، وذلك في إطار الخطة العاجلة لقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة بزيادة قدرات الطاقات الجديدة والمتجددة وخفض الاعتماد على الوقود الأحفوري والحد من الانبعاثات الكربونية، بالتعاون والشراكة مع القطاع الخاص ودعم الاستثمارات الخاصة المحلية والأجنبية، تماشيا مع رؤية الدولة الداعمة والمساندة لدور القطاع الخاص في خطة التنمية المستدامة، التي تعد الطاقة النظيفة أحد أهم دعائمها.
وأكد المهندس محمود عصمت، أن هناك تنسيقا دائما وتعاونا بين جميع الجهات المعنية لدعم خطة قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة، واستراتيجية العمل للتحول نحو الطاقة النظيفة، موضحا الإسراع في الخطوات التنفيذية للمشروعات الجاري تنفيذها لزيادة القدرات المضافة من الطاقات المتجددة على الشبكة القومية للكهرباء، مؤكدا أن القطاع الخاص شريك رئيسيّ في مشروعات الطاقة المتجددة، كما أن الوزارة تعمل على فتح المجال أمامه وتقديم ما يلزم من دعم لزيادة مشاركة الاستثمارات الخاصة المحلية والأجنبية في مشروعات الطاقة النظيفة.
ولفت الوزير إلى أن هناك نماذج ناجحة في هذا المجال من بينها التعاون مع تحالف "مصدر - إنفينيتي - حسن علام"، الذي يعكس الشراكات الاستراتيجية بين الحكومة والقطاع الخاص، مضيفا أن هناك خطة عاجلة لتحسين جودة واستقرار التغذية الكهربائية والاعتماد على الطاقات المتجددة وخفض انبعاثات الكربون، وتنويع مصادر الطاقة وخفض استهلاك الوقود التقليدي، وذلك في إطار رؤية التنمية المستدامة للجمهورية الجديدة، موضحًا أن إدخال أنظمة تخزين الطاقة بواسطة البطاريات والتوسع فيها كنظام مستخدم في معظم شبكات الكهرباء ـ التي تعتمد على الطاقات المتجددة حول العالم ـ يستهدف تعظيم الاستفادة من الطاقة المولدة واستخدامها لتحقيق الاستقرار للشبكة الموحدة خاصة في أوقات الذروة.
بدوره، قال الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات: "تماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، تأتي هذه الاتفاقيات مع جمهورية مصر العربية الشقيقة لتجسد عمق العلاقات الأخوية بين الدولتين، وتعكس رؤية مشتركة تؤكد أهمية التكامل الصناعي وتنمية قطاع الطاقة المتجددة".
وأضاف: «تهدف الاتفاقيات إلى تطوير مشروعات صناعية لتوليد الطاقة المتجددة في مصر تستند إلى أسس استراتيجية واقتصادية، وتسهم في خلق فرص عمل جديدة، كما تسهم في تبادل المعرفة والخبرات ونقل أفضل الممارسات التصنيعية والابتكارية العالمية، بالإضافة إلى خفض الانبعاثات الكربونية ودعم جهود الاستدامة».
اقرأ أيضاًرئيس الوزراء: نعد برنامج حوافز لتشجيع المواطنين على تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي
رئيس الوزراء: إعادة تشغيل شركة النصر للسيارات يعكس رؤية الدولة الاستراتيجية لدعم التصنيع المحلي
«مدبولي»: قمة العشرين شهدت توقيع الرئيس السيسي ونظيره البرازيلي على اتفاق الشراكة الاستراتيجية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتور مصطفى مدبولي الطاقة المتجددة رئيس مجلس الوزراء الطاقة الشمسية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء البطاريات إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية تكنولوجيا البطاريات الکهرباء والطاقة المتجددة الطاقة المتجددة الطاقة النظیفة دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
من 1200 إلى 300 ألف يورو.. فارق الراتب بين رونالدو ويامال!
معتز الشامي (أبوظبي)
لم يعد التضخم في أجور اللاعبين مجرد ملاحظة اقتصادية، بل تحوّل إلى ظاهرة ثقافية تعكس حجم التحول في صناعة كرة القدم خلال العقدين الأخيرين، حيث نشر موقع «ترانسفير نيوز لايف» مقارنة سلطت الضوء على هذا الفارق الصارخ بين أجيال اللاعبين، وفي سن 18 عاماً، كان كريستيانو رونالدو يتقاضى نحو 1200 يورو أسبوعياً عندما وقع لمانشستر يونايتد عام 2003، بينما كان ليونيل ميسي في بداياته مع برشلونة يحصل على 1500 يورو أسبوعياً فقط.
أما اليوم، فإن الموهبة الإسبانية لامين يامال، الذي لا يزال في عامه الثامن عشر، يتقاضى راتباً يقارب 300 ألف يورو أسبوعياً، أي ما يعادل أكثر من 250 ضعفاً مما كان يحصل عليه نجوم القرن السابق في أعمارهم ذاتها، وهذا القفز المالي ليس حالة فردية، بل انعكاس مباشر لتضخم غير مسبوق في اقتصاد اللعبة.
وبحسب تقرير لشركة «ديلويت» في عام 2025، ارتفعت إيرادات أندية أوروبا الخمسة الكبرى بنسبة 1200% منذ عام 2000، وبلغت مجتمعة أكثر من 20 مليار يورو سنوياً، يقابلها تضاعف متوسط أجور اللاعبين في نفس الدوريات بنحو ثمانية أضعاف، كما أوضحت دراسة أطلقها الفيفا بمسمى «فيفا جلوبال ترانسفير» بأن إجمالي الإنفاق على رواتب اللاعبين لعام 2024 تجاوز 17.6 مليار يورو، وهو رقم قياسي تاريخي، بينما تجاوزت قيمة 100 من أعلى عقود اللاعبين سقف 10 ملايين يورو سنوياً للفرد الواحد.
وتشير بيانات اليويفا، إلى أن نسبة الرواتب من إجمالي مداخيل الأندية الأوروبية ارتفعت من 48% عام 2002 إلى أكثر من 73% في 2024، ما يعكس ضغطاً مالياً متزايداً حتى على الكبار.
ويربط التحليل الاقتصادي هذه القفزة بعوامل متعددة، أبرزها عقود البث التلفزيوني الرقمية التي تضاعفت ثلاث مرات في عشر سنوات، والتسويق التجاري العالمي الذي حوّل اللاعبين إلى علامات تجارية عالمية تدر ملايين من الإعلانات والرعايات.
وتلخيصها للمشهد الحالي، يمكننا القول إنه، بين زمن ميسي ورونالدو في البدايات، وزمن لامين يامال اليوم، تقف كرة القدم صناعة عملاقة تتحكم فيها رؤوس الأموال أكثر من المستطيل الأخضر، وما كان حلم عقدٍ ذهبي في 2003، أصبح الآن واقعاً أسبوعياً في 2025، والجنون لم يبلغ ذروته بعد.