ارتفعت حصيلة ضحايا حرائق ولاية هاواي الأميركية المستمرة منذ أسبوع إلى 101 قتيل، ولم يتسن حتى الآن التعرف إلا على 4 من القتلى، فيما تخشى السلطات من أن عدد الضحايا قد يتضاعف وسط استمرار البحث عن المفقودين.

وأشار حاكم الولاية جوش غرين إلى أن عمال الإغاثة الذين يبحثون بين أنقاض مدينة لاهاينا في جزيرة ماوي التي أتت عليها النيران بشكل شبه كامل بمساعدة كلاب مدرّبة، لم يغطوا إلا حوالي ربع أراضي المنطقة، وما زالت أمامهم مساحة كبيرة لمسحها.

وقال غرين إن السلطات تنوي تأمين 2000 مسكن في غرف فندقية أو مساكن خاصة لإيواء الناجين، مرجحا أن يستمر هذا البرنامج 36 أسبوعا على الأقل، بينما يعد الطهاة 9 آلاف وجبة يوميا على الساحل الشمالي للجزيرة للناجين، بمساعدة فريق كبير من المتطوعين.

ودمر الحريق أكثر من 2000 مبنى وأحرق العديد من المنازل تماما في مدينة لاهاينا التي كان يبلغ عدد سكانها حوالي 13 ألف نسمة، وتقدر السلطات الفدرالية كلفة إعادة الإعمار التي ستستغرق وقتا طويلا بحوالي 5,52 مليار دولار.

مفقودون كثر

ولا يزال مئات الأشخاص في عداد المفقودين، فيما تمكن بعض السكان من تحديد مواقع أقاربهم مع استعادة الاتصالات تدريجا في ماوي.

ودعي أقارب المفقودين إلى الخضوع لاختبار الحمض النووي للمساعدة في التعرف على الجثث.

وكان موظفون من وزارة الصحة الأميركية وصلوا إلى جزيرة ماوي مع مشرحة متنقلة لاحتواء الجثث.

دمرت الحرائق مدينة لاهاينا بشكل شبه كامل في جزيرة ماوي (الأناضول) زيارة محتملة

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الثلاثاء، أنه سيزور هاواي برفقة زوجته بأقرب وقت ممكن للاطلاع على الأضرار ومواساة الناجين، مشيرا إلى حرصه على عدم عرقلة جهود الإغاثة.

وشدد بايدن على أن سلطات هاواي ستحصل على كل ما تحتاج إليه من دعم، وذلك بعد إعلانه الحرائق في هاواي "كارثة كبرى"، مما حرّر أرصدة فدرالية لاستخدامها في تقديم المساعدات.

وأثارت طريقة التعامل الحكومية مع كارثة الحرائق الكثير من الجدل، بينما عبّر السكان عن شعورهم بأنه تم التخلي عنهم.

إذ لم تُجدِ التحذيرات التي أطلقتها السلطات عبر الإذاعة والتلفزيون نفعا بالنسبة إلى السكان المحرومين من الكهرباء وانعدام التغطية أثناء اندلاع الحرائق، وبقيت صفارات الإنذار صامتة، مما دفع الناس إلى الفرار للبحر حين فوجئوا بدخان الحرائق.

وفتحت السلطات الأميركية تحقيقا بكيفية إدارة الأزمة.

كما تأخر بعض رجال الإطفاء عن القيام بعملهم بسبب عدم وجود مياه في الخراطيم أو انخفاض شدة تدفقها.

كذلك، قدمت شكوى بحق شركة الكهرباء "هاواي إلكتريك" لأنها لم تقطع التيار الكهربائي، رغم ارتفاع خطر نشوب حريق نتيجة الرياح العاتية المصاحبة لإعصار "دورا" الذي مر جنوب غرب ماوي وهدد بالتسبب في سقوط أعمدة الكهرباء.

وتأتي حرائق هاواي عقب ظواهر مناخية قاسية في أميركا الشمالية هذا الصيف، حيث لا تزال حرائق غابات مستعرة في أنحاء مختلفة في كندا.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

فيضانات واشنطن.. ارتفاع منسوب المياه لمستويات قياسية وإجلاء لآلاف السكان

فيضانات واشنطن.. شهدت ولاية واشنطن الأمريكية واحدة من أشد موجات الفيضانات عنفًا، ما أسفر عن إخلاء مدن بأكملها، بمشاركة قوات الحرس الوطني، بعد انهيار الجسور، واقتلاع المنازل من أماكنها، وسط معاناة عائلات حوصرت فوق أسطح منازلها دون القدرة على التحرك بعد ارتفاع منسوب المياه إلى مستويات قياسية.

وتضخمت الأنهار بشكل خطير بعد فيضان استمر أيامًا ناتج عن ما يسمى نهر الغلاف الجوي الذي أطلق العنان لفيضانات تاريخية، وعشرات الآلاف من عمليات الإخلاء، وعشرات من عمليات الإنقاذ المائي.

فيضانات واشنطن فيضانات واشنطن تؤدي إلى إخلاء مدن بأكملها

وأصدرت السلطات المختصة أوامر إخلاء فورية لسكان مدينة «بيرلينتون» التي يصل تعدادها إلى قرابة 10 آلاف نسمة، والواقعة بالقرب من مضيق بيوجت ساوند، وهو مدخل كبير للمحيط الهادئ في شمال غرب ولاية واشنطن، حيث طُلب من السكان المغادرة فورًا والتوجه إلى مناطق مرتفعة، وبلغ منسوب نهر سكاجيت - وهو ممر مائي رئيسي يتدفق من جبال كاسكيد عبر وادي سكاجيت قبل أن يصب في مضيق بيوجت ساوند - مستوى قياسيًا بلغ حوالي 11.6 مترًا في ماونت فيرنون، على بعد حوالي 16 كيلومترًا جنوب بيرلينجتون.

وتوجهت قوات الحرس الوطني الأمريكي إلى المنازل للمساعدة في عمليات الإجلاء، وشوهد بعض رجال الإنقاذ وهم ينقلون سكان بيرلينجتون العالقين إلى بر الأمان في قوارب مطاطية عبر مياه الفيضانات الموحلة.

تم إنقاذ بعض الأشخاص من مياه الفيضانات المتزايدة بسرعة بواسطة مروحية بينما تم نقل آخرين إلى بر الأمان بواسطة قوارب من منازلهم أو من فوق أسطح سياراتهم.

فيضانات واشنطن تعليقات المسؤولين على فيضانات واشنطن

وفي أول تعليق على حادث الفيضانات، قال حاكم ولاية واشنطن، بوب فيرجسون، خلال مؤتمر صحفي: «إن الوضع تاريخي حقًا، أنهار مثل سكاجيت وسيدار تشهد مستويات فيضانات لم يسبق لها مثيل، هذا شيء لم يواجهه سكان ولاية واشنطن من قبل، هذا المستوى من الفيضانات».

ومن جانبه، أشار بريندان ماكلوسكي، مدير مكتب إدارة الطوارئ في مقاطعة كين، إلى أنه تم إنقاذ عشرات الأشخاص أيضًا في مقاطعة كينج، بما في ذلك عمليات دراماتيكية تم فيها انتشال أشخاص من قمم الأشجار، واستجاب المسؤولون في مقاطعة واتكوم لأكثر من 40 نداء إنقاذ، بما في ذلك ما لا يقل عن 20 حالة تتعلق بعمليات الإنقاذ المائي.

وبدوره، قال الرئيس التنفيذي لمقاطعة كين، جيرماي زاهيلاي، خلال المؤتمر الصحفي: «لم نخرج من دائرة الخطر بعد، هذا ليس حدث عاصفة روتيني، إنها فيضانات تاريخية عرضت الأرواح والشركات والبنية التحتية الحيوية للخطر في جميع أنحاء منطقتنا».

وقالت كارينا شاجرين، المتحدثة باسم إدارة الطوارئ بالولاية: «لم نشهد فيضانات كهذه من قبل»، مضيفةً أنه «لم ترد أي تقارير عن إصابات أو مفقودين حتى الآن».

اقرأ أيضاًارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات والانهيارات الأرضية في إندونيسيا لأكثر من 1000 شخص

تجدد الاشتباكات بين تايلاند وكمبوديا بعد ساعات من اتصال ترامب بزعيمي البلدين

فيضانات وموت تحت الأنقاض: فصل جديد من الكارثة الإنسانية يضرب مخيمات غزة (تفاصيل)

مقالات مشابهة

  • توغلات إسرائيلية متكررة في القنيطرة تهدد السكان
  • ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات والانهيارات الأرضية في إندونيسيا إلى أكثر من ألف قتيل
  • إزالة الحشائش من معبد الكرنك لحمايته من الحرائق..صور
  • فيضانات واشنطن.. ارتفاع منسوب المياه لمستويات قياسية وإجلاء لآلاف السكان
  • انهيار الجسور وتصدع السدود.. شاهد فيضانات واشنطن تبتلع مدينة كاملة وفرار السكان
  • فيضانات «غير مسبوقة» تضرب واشنطن.. آلاف السكان يفرون من منازلهم
  • لمكافحة حرائق الغابات باللاذقية.. السعودية تسلّم سيارات إطفاء لسوريا
  • رئيس جامعة مدينة السادات يشارك في فعاليات IRC EXPO 2025
  • الصين تفرض ضريبة جديدة على الواقي الذكري: قلق صحي لدى السكان
  • أنواع عديدة للحرائق تندلع بشكل متكرر فى المنشآت.. اعرفها