ما نظرية الأكوان الموازية بعد حديث عمرو سعد عنها؟.. بوابة لعوالم خفية
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
في الندوة الفنية التي حضرها الفنان عمرو سعد في المسرح المكشوف بدار الأوبرا في الساعات الماضية، تحدث عن الأكوان الموازية واهتمامه بهذا النوع من النظريات في قراءاته، وتعد هذه النظرية من الأسرار الكونية التي أثرت خيال العلماء والفلاسفة وعشاق الخيال العلمي لعقود من الزمان.
ومع تعمقنا في أسرار الكون المتعدد، نكتشف عالماً مليئاً بالاحتمالات التي لا نهاية لها والألغاز العميقة، وفي هذه السطور بعض النظريات المثيرة للاهتمام والاستكشافات العلمية التي تشير إلى أننا قد لا نكون وحدنا في كوننا، وفق موقع «wokewaves» و«Stanford Encyclopedia of Philosophy».
وقبل حديث عمرو سعد عن نظريات الكون المتعدد التي يهتم بالقراءة عنها، هناك نجوم عالميين عبروا عنها في أعمالهم مثل:
المغني البريطاني الراحل ديفيد بوي كان أحد المهتمين بالأكوان الموازية، وعبّر عن ذلك في أغانيه وأعماله الفنية.
ألبومه «The Next Day» تناول العديد من المواضيع المتشابكة والمتعددة العوالم، حيث تظهر الأفكار المتناقضة والموازية في موسيقاه.
المخرج السينمائي كريتسوفر نولان أظهر في أفلامه الشهيرة «Inception» و«Interstellar» أفكارًا متعلقة بالأكوان الموازية والبعد الزمني.
في «Interstellar»، على سبيل المثال، يتناول فكرة الأكوان الموازية من خلال السفر بين العوالم المختلفة، حيث يتم استخدام مفهوم الثقب الدودي كوسيلة للتنقل بين الأكوان المتوازية.
نظرية الكون المتعددتنبع فكرة الأكوان المتوازية أو الأكوان المتعددة من عدة فروع للفيزياء النظرية، كل منها يقدم منظورًا فريدًا حول كيفية عمل هذه العوالم البديلة، يقترح هذا المفهوم الجذاب أن كوننا ليس الكون الوحيد، بل هو واحد من عدد لا يحصى من الأكوان الأخرى الموجودة في وقت واحد في أبعاد أو عوالم مختلفة.
من أبرز النظريات التي تدعم فرضية الأكوان المتعددة: تفسير العوالم المتعددة لميكانيكا الكم والتضخم الكوني.
أحد أكثر النظريات شهرة ومناقشة هي نظرية تفسير العوالم المتعددة «MWI» لميكانيكا الكم، التي اقترحها الفيزيائي هيو إيفرت في عام 1957 والتي وردت في كتاب فيزياء الكم - صفحة 234 للكاتبة البريطانية جوان بيكر، وفقًا لنظرية تفسير العوالم المتعددة، فإن النظرية تنقسم إلى شقين وهما:
تفسير العوالم المتعددة لميكانيكا الكمهذه النظرية تقترح أنه في كل مرة يحدث فيها حدث غير حاسم «مثل اختيار مسار معين لجسيم«، يمكن أن يتفرع الكون إلى عوالم متعددة، حيث كل عالم يشهد نتيجة مختلفة، فمثلاً، عندما تُجرى تجربة ميكانيكا كمومية، مثل قياس مكان جسيم، يُفترض أن الكون ينقسم إلى عدة «عوالم» بحيث يحقق كل عالم أحد الاحتمالات الممكنة.
الشق الثاني التضخم الكوني:
هذه النظرية تشير إلى أن الكون في بدايته توسع بشكل سريع في فترة زمنية قصيرة «جزء من الثانية بعد الانفجار العظيم»، هذا التوسع الهائل قد أدى إلى خلق أكوان متعددة، التضخم الكوني يدعم فكرة الأكوان المتعددة لأنه يقترح أن مناطق مختلفة في الكون قد توقفت عن التوسع في أوقات مختلفة، مما قد يخلق أكوانًا منفصلة تمامًا عن بعضها البعض، كل منها يتطور بشكل مستقل.
المخلوقات في الأكوان الموازيةبعض العلماء يشيرون إلى أن ميكانيكا الكم قد تسمح بوجود حالات من الحياة في الأكوان الأخرى التي تتبع قوانين مختلفة عن قوانيننا، لكن هذه الفكرة تظل نظرية بحتة في الوقت الحالي ولا يوجد دليل تجريبي يدعمها.
والجدير بالذكر أيضًا أن بعض المفاهيم الحديثة في نظرية الأوتار String Theory و نظريات الكون المتعدد تشير إلى إمكانية وجود أكوان موازية لها خصائص وقوانين فيزيائية قد تسمح بوجود أنواع حياة مختلفة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عمرو سعد فنانين عالميين
إقرأ أيضاً:
استهدفتها بأسلحة جديدة في مواقع مختلفة.. ما رسائل موسكو لكييف؟
كييف- ليلة عصيبة قضاها سكان العاصمة الأوكرانية كييف مع نهاية شهر يوليو/تموز، لم تهدأ خلالها أصوات الانفجارات الناجمة عن سقوط أو إسقاط المسيّرات والصواريخ الروسية، حتى صباح يوم الخميس.
ورغم أن القصف الروسي يحمل وتيرة شبه أسبوعية منذ شهور، فإنه جاء مختلفا في وسائله هذه المرة، حيث احتوى -لأول مرة- مسيّرات صاروخية مزودة بمحركات تستخدم عادة في تكوين بعض أنواع الصواريخ والقنابل الجوية الموجهة، بدلا عن محركات عالية الضجيج، تشبه تلك المستخدمة في الدراجات النارية البسيطة.
ولعل في هذا تفسيرا لحجم الضرر الذي لحق بـ27 موقعا ضمن 4 أحياء رئيسية داخل المدينة، أبرزها مبنى سكني من 9 طوابق، دُمِّر جزء كبير منه، وهذا يحدث للمرة الثالثة في كييف خلال شهر.
كما سبّب القصف دمارا وأضرارا متفاوتة لحقت بمبنى جامعة، ومدرسة، وروضة أطفال، ومستوصف، والكثير من المركبات والمحالّ التجارية، إضافة إلى مبنى المركز الثقافي الإسلامي في كييف، حسب بلدية كييف.
وكانت حصيلة ذلك مقتل 13 شخصا وإصابة 135 آخرين، والأرقام مرشحة للارتفاع، كأكبر حصيلة ضحايا في دفعة واحدة تشهدها كييف منذ بداية الحرب في فبراير/شباط 2022.
استخدام الروس لوسائل جديدة في هجومهم دفع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى استعجال وصف الهجوم بـ"الحقير"، على اعتبار أن "كل المواقع المستهدَفة مدنية"، مؤكدا أن الغرض منه كان "إرهاق نظام الدفاع الجوي".
ويبدو أن الروس نجحوا إلى حد ما في تحقيق هذا الغرض، فالدفاعات الأوكرانية لم تنجح في إسقاط سوى 3 من أصل 8 صواريخ مجنحة وباليستية، و288 من أصل 309 مسيّرات؛ رغم أن كييف تعرضت للقصف سابقا بأعداد أكبر من هذا الهجوم بكثير، لكن كانت لها تداعيات أقل.
إعلانوتناقلت وسائل إعلام محلية أنباء عن استهداف الروس -مرة أخرى- منطقة مطار كييف الدولي داخل مدينة جولياني، وخطوطا لسكك الحديد في ضواحي العاصمة أيضا.
وقال الخبير العسكري والعقيد في قوات الاحتياط الأوكرانية أوليغ جدانوف للجزيرة نت "عمليا، زادت سرعة المسيّرات من 200 كيلومتر في الساعة إلى ما يتراوح بين 400 و600 كيلومتر، وهو ما عقّد عمل الدفاعات النارية المتنقلة المختصة في اعتراض المسيّرات، ووضعنا أمام تحدٍّ جديد".
رسائل روسيةيرى محللون أوكرانيون في هذا التطور رسائل توجهها روسيا إلى أوكرانيا والعالم؛ لا سيما على خلفية مهلة الأيام العشرة التي حددها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، من أجل وقف الحرب.
فمن وجهة نظر الخبير جدانوف فإن الهجوم الروسي الأخير حمل رد موسكو على دعوات السلام الأوكرانية الأوروبية الأميركية، ورد فعلهم على المهلة الأخيرة التي منحها ترامب لبوتين كي يوقف الحرب.
وأضاف "يريد بوتين أن يقول للأوكرانيين وداعميهم وخاصة للولايات المتحدة أنه لا فائدة من الدعم مهما زاد كما وتطور نوعا، وروسيا مستعدة للتصعيد وتغيير تكتيكاتها، بصورة تقلل من فاعلية الدفاعات التي تحصل عليها أوكرانيا، وتزيد حجم القتل ومساحة الدمار".
وأمام هذا التحدي، بدت كييف مستنفرة، إذ امتلأت خيام المنظمات الإغاثية الرسمية والتطوعية في الأحياء والمواقع المتضررة، وتغيرت حركة النقل لصالح عبور فرق وطواقم الشرطة والإسعاف والإنقاذ والإطفاء.
وقالت الناشطة سفيتلانا المتعاونة مع فريق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "أعددنا قائمة تضم مئات العائلات التي فقدت منازلها اليوم، بحكم أنها دمرت، أو أصبحت غير مهيأة للسكن الآمن".
وتابعت في حديثها للجزيرة نت "نعمل على تأمين مراكز إيواء مؤقت لمن فقدوا بيوتهم، سواء في ملاجئ حكومية مجهزة أو في بعض المساكن الجامعية".
وشمل قصف الليلة محيط المركز الثقافي الإسلامي في كييف أيضا، الذي يضم واحدا من أكبر مساجد العاصمة، ومدرسة "مستقبلنا"، وهي المؤسسة التعليمية النظامية الوحيدة الخاصة بأبناء المسلمين في أوكرانيا.
وقال الشيخ مراد سليمانوف، مفتي الإدارة الدينية لمسلمي أوكرانيا "أمّة" ومقرها المركز، إن "مسيّرة سقطت على بُعد عشرات قليلة من الأمتار، فدمرت كل نوافذ المركز، وألحقت أضرارا كبيرة في الجدران والأسقف والأثاث داخله".
كما ألحقت موجة الانفجار أضرارا بالغة بكل المطاعم والمحال التجارية العربية والإسلامية في محيط المركز، أو ما يسميه الأوكرانيون "سوق المسلمين" في كييف، وفق ما أكد سليمانوف للجزيرة نت.
وقال طارق، وهو أحد أصحاب المحال التجارية للجزيرة نت، "نحمد الله أن الخسائر مادية ولم يصب أحد، لا أعلم إن كان الهدف هو مركز تجمع المسلمين أم لا، ولكننا حقيقة نشعر أن نار الحرب تشمل الجميع ولا تستثني أحدا".