“الزكاة والضريبة والجمارك” في منفذ الحديثة تحبط 5 محاولات لتهريب أكثر من 313 ألف حبة “كبتاجون
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
تمكّنت هيئة “الزكاة والضريبة والجمارك” في منفذ الحديثة من إحباط 5 محاولات لتهريب 313,906 حبة “كبتاجون”، عُثر عليها مُخبأة في عدد من المركبات القادمة إلى المملكة عبر المنفذ.
وأوضحت الهيئة بأنه عند خضوع عدد من المركبات والشاحنات للإجراءات الجمركية والكشف عليها عبر التقنيات الأمنية والوسائل الحية “الكلاب البوليسية”، عُثر على تلك الكميات من حبوب “الكبتاجون” مخبأة بطرق مختلفة، حيث عُثر في المحاولة الأولى على 86,000 حبة كبتاجون مُخبأة بداخل فتحة السقف الخاصة بالمركبة، وجزء من الكمية كان مُخبأ أسفل الملابس التي يرتديها المهرب.
وفي المحاولة الثانية عُثر على 65,116 حبة كبتاجون مُخبأة في ثلاجة خاصة بكابينة الشاحنة، كما أحبط المنفذ محاولة تهريب ثالثة، حيث عُثر على 52,907 حبوب، كانت مُخبأة بداخل أرضية إحدى المركبات القادمة عبر المنفذ. وفي المحاولة الرابعة تمكن المنفذ من إحباط تهريب 55,232 حبة، كانت مُخبأة بداخل خزان وقود إحدى المركبات القادمة، كما تم إحباط محاولة تهريب 54,651 حبة عُثر عليها مخبأة بداخل الإطار الاحتياطي لإحدى المركبات.
وأكّدت هيئة “الزكاة والضريبة والجمارك” أنها ماضية في إحكام الرقابة الجمركية على واردات وصادرات المملكة، وتقف بالمرصاد أمام محاولات أرباب التهريب، وذلك تحقيقًا لأبرز ركائز إستراتيجيتها المتمثلة في تعزيز أمن وحماية المجتمع بالحد من محاولات تهريب مثل هذه الآفات وغيرها من الممنوعات.ودعت الهيئة الجميع إلى الإسهام في مكافحة التهريب لحماية المجتمع والاقتصاد الوطني من خلال التواصل معها على الرقم المخصص للبلاغات الأمنية (1910) أو عبر البريد الإلكتروني ([email protected]) والرقم الدولي (00966114208417) حيث تقوم الهيئة من خلال هذه القنوات باستقبال البلاغات المرتبطة بجرائم التهريب، ومخالفات أحكام نظام الجمارك الموحد وذلك بسرية تامة، مع منح مكافأة مالية للمُبلّغ في حال صحة معلومات البلاغ.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الزكاة والضريبة والجمارك م خبأة
إقرأ أيضاً:
غريتا.. من أنتم أمام هذه الفتاة.. .؟
ليست بطلة من زمن الإغريق، ولا سيدة أنقذها فارس من قصرٍ محاصر، وليست مرشحة لجائزة "نوبل" للسلام لأننا كعرب كتبنا عنها، أو لأن قناة ناطقة باسمنا خصصت لها تقريرًا مطولًا.
إنها ببساطة: غريتا تونبرج.
فتاة خرجت من عتمة غرفتها في العاصمة ستوكهولم، لتضيء لنا المرآة التي كنا نهرب منها. جاءت لا لتقنع أحدًا، بل لتضعنا، نحن سكان هذا الشرق المترنح بين الأناشيد والبيانات، أمام السؤال الصعب: ماذا فعلتم.. .. ؟
تركت دفء بيتها، وبحيرة الطفولة، وغناء أمها الأوبرالي، وهمسات والدها على عشاء عائلي هادئ، وأبحرت إلى العالم تحمل كوكبًا على كتفيها.
لم تكن تبحث عن بطولة تُروى في كتب الأطفال، بل عن حق بسيط في التنفس، في النجاة، في أن يستمر الغد.
من قال إن البطولة لا تسكن في جسد هش.. .. ؟
من علمنا أن الإعاقة تسقط الإرادة.. .. ؟
من أقنعنا أن الفتيات خُلقن للتجمّل فقط.. .؟
غريتا، هذه الفتاة التي كسرت قواعد الجينات وأصفاد الصمت، صعدت على منابر العالم بلسانٍ لم يكن يومًا طليقًا، وخاطبتنا جميعًا:
"العالم يحترق.. أما زلتم تنظرون إلى صوركم الشخصية.. ؟"
سخرت من المؤتمرات، ومن طقوس النفاق البيئي، ومن بلاغة مندوبي القمم المناخية، وسخرت - ضمناً - منا نحن العرب، وإن لم تقلها علنًا.
نحن الذين ننتظر من ينقذنا دائمًا، ولا نحاول إنقاذ أحد، حتى أنفسنا.
الفتاة السويدية، التي ربما لم تسمع يومًا عن جامعة الدول العربية، ستحاول كسر حصار غزة، لا لتنال إعجابًا أو وسامًا، بل لأنها ترى في وجوه الفلسطينيين انعكاسًا للوجع الذي يسكن الكوكب.
غريتا لا تحضر على الشاشات لتتحدث عن “النصف الممتلئ”، بل تضع الإصبع على الجرح وتضغط، حتى نصرخ أو نستيقظ.
(غريتا ليست مشروع فتاة.. بل مشروع ضمير.. .)
لم تقل "أنا ضعيفة"، ولم تنتظر قرارًا من زعيم. لم تطلب تأشيرة لدخول التاريخ، بل دخلته من البحر، من الخطر، من المستحيل.
حملت حقيبة صغيرة، فيها صور للغابات المحترقة، وعيون أطفال لا يجدون هواءً، ومضت.
إنها ليست شجاعة فحسب، إنها المرآة التي تفضحنا.
مرآة لكل الحكومات التي لم تزرع شجرة، ولكل شعوب تصفق للشعارات بينما يموت النهر خلف شاشاتها.
أيها العرب:
غريتا لم تسأل عنكم، لكنها علمتكم درسا لن تنسوه.
ليست ابنة عاصمة منهوبة، ولا حفيدة شهيد، ومع ذلك، خرجت لتحمي ما تبقى من إنسانية.
أما أنتم؟ فقد اكتفيتم بنشر صورها مع تعليقات مؤثرة، وكأن البطولة تُستعاض بها عبر زرّ الإعجاب.. .، ،
في لحظة التوقف عن المحاولة.. نفقد إنسانيتنا.. ، ،
ربما لن تصل السفينة "مادلين" إلى غزة، وربما تُحتجز، وربما تعود، وربما تنتهي هذه الرحلة دون نصر ظاهر.
لكن الحقيقة الأعمق: أنها جربت.
وفي عالم ماتت فيه المحاولة، صارت المحاولة بحد ذاتها ثورة.
لا يهم إن مُنعت أو مُسحت أخبارها من وكالاتكم الرسمية.
المهم أنني - ذات صباح - قرأت على شاشة الحاسوب عبارة صغيرة لها تقول:
"في اللحظة التي نتوقف فيها عن المحاولة، نفقد إنسانيتنا."
عندها فقط، أدركت أن كثيرين ماتوا رغم أنهم على قيد الحياة،
وأن غريتا وحدها، كانت الحياة.. .. ، !! محمد سعد عبد اللطيف
كاتب وباحث مصري، متخصص في الجيوسياسية والصراعات الدولية، ، ، !! [email protected]